رحيل بقلم حنان إسماعيل 🌹الجزء الحادى عشر حتي الثامن عشر والاخير 🌹

 


رحيل

بقلم حنان إسماعيل 

🌹الجزء الحادى عشر حتي الثامن عشر والاخير 🌹

لا إله إلا الله محمد رسول الله ❤ 

اخذ يرمى كل ما يقابله فور دخوله حجرة فاطمة  بعصبية حتى انه خلع التيشرت مكانها ورماه بعيدا عنه فى سخط .جلس على الطرف السرير محاولا السيطرة على غضبه وهو ينظر للتيشرت الملقى امامه على الارض بحنق.


بينما جلست هى فى حزن وهى تستند على قدميها متذكرة  لحظاتهم  القصيرة الماضية سويا .اغمضت عيناها وهى تتذكر لمساته .مدت يدها لشفتيها وتحسستهم بشوق مكان قبلاته الحارة قبل ان تنام مكانه وهى تحتضن وسادته فى حزن


...............


مر بهم جميعا وهم حول مائدة الافطار.القى عليهم  السلام فى عصبية واتجه للخارج .والجميع يتابعونه فى صمت .كما لم تنزل هى الاخرى بعدما صعدت  اليها امنة كما امرها جاد كى ترتب لها الغرفة وتفتشها جيدا للبحث عن وجود اى فئران .  تجاذبا الحديث سويا لاول مرة  وامنة تحكى لها عن طباع فاطمة الجافه  وصراخها الدائم عليها مقارنة بطباع جاد والذى يتسم بالطيبة رغم عصبيته وشخصيته القوية الحادة الا انها مدحت فيه وفى لين قلبه مع جميع من بالبيت وكرمه لدرجة السخاء واهتمامه بمشاكلهم ومشاكل ذويهم . كان يرتبان الملابس الجديدة داخل الدولاب عندما حكت لها امنة عن عصبية وقلق فاطمة تجاه مسألة الانجاب وايمانها باعمال السحر والشعوذة وزياراتها السرية للدجالين دون علم جاد

................

نزلت رحيل بعد الظهر بعدما ارتدت بنطلون جينز ضيق وعليه بلوزة شيفون من التى اشترتهم بالامس واضعه ايشارب شيفون على شعرها الحريرى وماكياج ظاهر على وجهها


تابعتها فاطمة بحقد وهى تجلس وسطهم وهى تعبث بهاتفها بعدما لاحظت وجود دواء مسكن للصداع  امام فاطمة مع اكواب الشاى.  طلبت رحيل  من امنة ان تأتى لها بكوب نسكافيه ساخن


 نظرت فاطمة  لامها قائله بسخرية وإستفزاز


فاطمة :بقى ياامه كل الصريخ بتاع بليل ده من فار اومال لو كان حنش كنتى عملتى ايه ؟


قالتها وهى تضحك بشماته هى وامها .


ابتسمت رحيل فى زهو وهى تنظر لهاتفها قائله لامنة التى اتتها بالنسكافيه فى كيد


رحيل :شوفتى ياامنة المكتوب هنا ده ؟


امنة  بحيرة: خير ياست رحيل ؟


رحيل متصنعه عدم التصديق  وهى تشير للهاتف امامها :


رحيل : فى عالم روحانيات كبير اوووى عارفه يعنى ايه عالم روحانيات ياامنة ؟


هزت امنة راسها بعدم الفهم وفاطمة تسترق النظر اليهم بطرفى عيناها


اكملت رحيل بخبث :يعنى بيفهم فى الاعمال والسحر والحاجات دى .المهم بيقول ان سهل اى حد يعرف ان كان معمول له عمل ولا من غير مايروح لدجال او حتى شيخ .


انتبهت اليهم فاطمة اكثر وهى تتظاهر بشرب الشاى امامها ورحيل تنظر فى هاتفها قائله


رحيل :بصى ياستى .بيقولك لو مبتناميش كويس طول الليل وتفضلى تتقلبى فى السرير وتقومى من النوم مصدعه .والاهم تحسى انك دايما عصبية ومش طايقه حد


كانت رحيل تتكلم وفاطنة تنظر لامها فى حيرة وتصديق وهى تشير بعينها خلسة كى تستمع لما تقوله رحيل


اكملت رحيل قائله بخبث :المهم يعنى ياامنة هو بيقولك كل الاعراض دى وحاجات تانية مقدرشى اقولها يعنى خاصة بين الواحد ومراته لو الست متجوزة وشاكه ان معمول لها عمل


انهت جملتها وهى تختلس النظر لفاطمة المنتبهة لحديثها قائله قبل ان تنهض واقفة كى تخرج للحديقه وهى تشير لامنه


رحيل :تعالى ياامنة نتمشى فى الجنينة واكمل لك هو كاتب الحل ايه فى الحالات اللى ممكن  يكون معمول لها العمل


تبعتها امنة بينما نظرت فاطمة قائله بلهفه لامها


فاطمة :شوفتى ياامه اللى قالته .كل اللى وصفته ده نفس اللى عندى .صدقتينى لما قولتلك انى معمول لى عمل


ام اسماعيل :اه يافاطنة عندك حق .طب دلوقتى هنعرف ازاى الطريقه منها بعدما مامشيت  


فاطنة بإصرار :هعرف من البت امنة لما ترجع


.............


اكملت رحيل خطتها وهى تحكى لامنه باقى قصتها التى اخترعتها بعدما تذكرت حديث سيدة  مربيتها عن الخرافات و اعمال وشعوذة وطرق فك السحر الغريبة التى كانت دائما ماترويها لها .استعانت رحيل بسرعه ببحث عن جوجل وهى تحكى لامنة عن طريقه فك السحر لعلمها مسبقا بأن  فاطنة سوف تستدرجها فيما بعد لتعرف الطريقه من خلالها .


..............


فور رجوع امنة من الحديقه .نادتها فاطمة وهى تسألها بطريقه غير مباشرة عن حديثها مع رحيل ,أبلغتها امنة بأن رحيل حكت لها عن وصفه مكونة من


ربع كوب به ماء  وبيضة وخميرة ويوضعوا فى دولاب لمدة يومين قبل ان تخرج بهم  وتمر فوقهم سبع مرات ثم تشعل البخور بعلف السمك وتدهن جسدها بكوب لبن  زبادى قرأ عليه القرآن ترك يومين هو الاخر بحجرة مغلقه .


ابتسمت فاطمة لمعرفتها الطريقه ونهضت على الفور كى تنفذ ماسمعته


......................


كانت رحيل تسير بالحديقه عندما لمحها جاد هو واسماعيل اثرعودتهم من الخارج ,تآملها اسماعيل فى ملابسها المثيرة هذه قبل ان يتركه جاد ويذهب اليها وهو يجذبها من يدها بقوة قائلا لها بغضب عارم


جاد : انتى ازاى تنزلى تحت بالمنظر ده ؟


حاولت التملص منه قائله : اوعى ,انت بتوجع ايدى


لم يعرها اهتماما وهو يجذبها لغرفتهم بالاعلى ,ادخلها واغلق الباب ورائه والشرريتطاير من عينه قائلا لها


جاد : انا مش نبهت عليكى مية مرة فى موضوع اللبس ده


اجابته بضيق : وانا لابسة ايه يعنى ؟ ده لبسى من زمان وانت عارف ده


جاد وهو يقترب منها بغضب اكثر : ده كان وانتى هناك فى مصر او بره انما هنا فى الصعيد لازم تراعى الاصول وتلبسى زى ما الكل بيلبس


رحيل بإستفزاز : يعنى اللى مضايقك انى مش ماشية على الاصول بس


اقترب منها وعيناه تزوغان على جسدها المثير داخل الملابس الذى ترتديهم قائلا


جاد: لاء مش كده وبس ,انتى مش شايفه اللبس اللى انتى لابساه مجسم ازاى عليكى والبتاعه دى شفافه ازاى


قالها وهو يمسك طرفى بلوزتها بيده ,قبل ان يمد يده لشفتيها وهو يمسحهم بيده قائلا بعصبيه ممزوجة بلوعه


جاد : وايه الاحمر اللى حطاه فى شفايفك ده ؟


تنفست بصعوبة ويده تمسح شفتيها بقوة وعيناه تزوغان عليهما قائله بصوت مخنوق من فرط تأثيره


رحيل : اشمعنى فاطمة بتلبس براحتها وانت مبتقولهاش حاجة


جاد مقتربا منها : عشان فاطمة بتلبس لى انا .,,اشمعنى ما بتبصيش لها فى ده


رحيل بغيظ : معلشى اصل انا مش بحب اللون الاحمر


اقترب منها قائلا بإستفزاز : بجد !! اومال لبس امبارح ده كان ايه ؟


خجلت من تذكيره لها بملابس الامس قائله بعناد


رحيل : متغيرش الموضوع بص,, انا مش هغير هدومى واللى عندك اعمله


جاد بعصبية :لا هتغيريهم  وحالا


رحيل : وان قلت لك لاء ؟ ايه هتلبسنى غصب عنى كمان  


جاد :  تخيلى اه


قالها وهو يمد يده ليفك ازرار بلوزتها ,حاولته مقاومته الا انها سقطت على السرير فوقع فوقها ويده تعبثان ببلوزتها حتى فك ازرارها وهى تقاومه , فتوقف وهوينظر اليها بلوعه بينما تنفست هى بصعوبة من وضعهم هذا قبل ان ينهض عنها وهو يدلك رآسه كى يهدأ قائلا لها


جاد : غيرى هدومك دى ,وابقى البسيهم هنا براحتك ,المهم وانتى تحت تلبسى لبس مقفول وتغطى شعرك ,فاطمة لو بتلبس براحتها عشان اخوها هو اللى تحت فاهمة


قالها وغادر الغرفه ,تاركة اياها تمسك بطرفى بلوزتها فى خجل .


.....................


مرا يومان عندما سمعت صوت جاد وهو يصرخ فى فاطمة بعصبية وصوت شجارهما يصل اليها,فتحت الباب وسمعته وهو يقول لها


جاد : ايه الريحة المقرفه دى ؟


فاطمة برعب : دى ريحة ....


جاد بنفاذ صبر : ماتنطقى ,ايه ريحة الزفت اللى مالية الاوضه دى


وكمان الدولاب  وهدومى كلها ,وريحتك دى ,ايه ده ؟


جاءها صوت فاطمة وهى تترجاه ان يسامحها بعدما رشت بالغرفه بوصفه كى  تبطل بها اثر العمل السحرى المعمول لها حتى يموت ابنائها منه ,


كانت رحيل تتصنت وعلى وجهها ابتسامة نصر عندما فتح الباب فجأة ليجدها تقف بباب غرفتها,دخلت فور رؤيته فدخل وراءها وهو ينظر اليها مستغربا ,سألته بفضول مصطنع


رحيل : ده انا سمعت صوت ,قلت اتطمن لا يكون فى حاجة


نظر اليها بإرتياب قبل ان يدخل للحمام ,سمعت صوت الدش لوقت ما قبل ان تسمعه يناديها قائلا


جاد بلهجة آمرة : ممكن تناولينى فوطة من عندك


فتحت الدولاب واخرجت منها فوطة وناولتها اياه وهى تعطيه ظهرها ,لفها حول جسده وخرج اليها ,نظرت اليه فى خجل قائله له بتردد قبل ان تشيح نظرها بعيدا عنه


رحيل : ملبستش هدومك فى الحمام ليه ؟


اقترب منها قائلا بإستفزاز : بتقولى ايه ؟


اعادت السؤال وهى تبتلع ريقها فى خجل فأدار وجهها اليه قائلا وهو يقترب منها وعيناها تزوغان على شعره المبتل وصدره العارى قائله بصوت مبحبوح


 رحيل بتلعثم  : كنت بقول ......


اقترب اكثر حتى احست بأنفاسه على وجهها قائلا


جاد : بتقولى ايه ؟


استجمعت شجاعتها قائله : كنت عاوزة اروح عند جدى


زم شفتيه فى ضيق قائلا وهو يبتعد ناحيه الدولاب


جاد : ابقى روحى


ارتدى بنطال قطن خفيف  فقط وذهب للسرير ,راقبته قائله


رحيل : هو انت مش خايف تبرد كده ,قصدى يعنى مش  المفروض تلبس حاجة ؟


جاد : ابرد فى شهر يوليو ؟؟ عامة متخافيش انا كويس ومتعود على كده ,احنا هنا فى الصعيد والجو زى ماانتى شايفه حر


رحيل  وهى تنظر للتكييف فى الاعلى


رحيل : طيب مافى تكييف اهو ولو انى مش لاقيه الريموت


جاد : انا مبحبش التكييف ,لو متضايقه افتحى البلكونة ,هتدخل لك هوا كويس


رحيل بخوف : لاء طبعا ,افرض دخلت فيران تانى


جاد : خلاص خفى هدومك اللى عليكى شوية او نامى زى كل الستات بإختراع اسمه قميص نوم ,سمعتى عنه  ؟


زمت شفتيها من الضيق لاشارته الى ملابسها ,جذبت من الدولاب بيجاما حرير لونها وردى باكمام ,ارتدتها ونامت بعيدا عنه وهى تضع بينهم وسادة ,انتبه للوساده فرماها فى غضب وهو ينظر اليها قائلا


جاد : مالهاش لزمة المخدة دى بينا ,لانك بلبسك  ده مش ممكن حتى  تخلينى افكر اقرب لك


بلعت اهانته وهى تعطيه ظهرها فى غضب وعيناها تنظران لبيجامتها فى قرف .


نامت بعد وقت بعدما احست فى استغراقه فى النوم  ,نهضت لتجد نفسها تحتضنه فإبتعدت عنه وهى تلكزه بيدها كى يفيق قائله له بعصبية


#رحيل : انت !!


فتح عينيه وهو ينظر اليها قائلا : فى ايه ؟


رحيل : انت فاهم انى مش واخدة بالى ان انت اللى بتشدنى وانا نايمة عشان احضنك


ابتسم وهو ينهض جالسا قائلا : بجد ؟ وانا كمان اللى فتحت لك ازارار البيجاما دى


انتبهت الى ازرار بيجامتها المفتوحه وجسدها الظاهر منه قائله وهى تلمها بيدها


رحيل : ايوه ,ممكن تكون انت كمان اللى فتحت الزراير


جاد وهو ينهض واقفا قائلا : مشكلتك انك واخدة مقلب فى نفسك ,انا قلت لك  قبل كده انى يستحيل هقرب لك الا لما تطلبى انتى ده وساعتها لعلمك هفكر كمان


استفزتها اجابته فاكمل وهو يخرج ملابس له من الدولاب قائلا


جاد : وبعدين شوفى طريقه نومك اللى شبه نوم العيال الصغيرة ,ده انا مستحملك بالعافية وانتى نازله تخبيط فيا طول الليل بإيديكى ورجليكى


قالها ودخل الحمام ,امسكت بالوسادة ورمته ناحيه الباب فى غضب


.......................


نزلت للافطار معهم وهى تتابعه فى ضيق ,جلست فاطمة بعيدا عنه فى ضيق بعدما استحمت عدة مرات الا ان رائحتها كانت تعبق المكان وسط ضحكات رحيل والتى اخفتها براحة يدها ,بينما سدت امها واسماعيل انوفهم من شدة الرائحة .


صعد جاد لفوق كى يجلب شيئا ما نساه بينما غادر اسماعيل للخارج  عندما اقتربت رحيل من فاطمة وهى تسد انفها قائله بإستفزاز : ايه القرف ده , هو انتى حاطة برفان كلب ميت


فاطمة : انا هوريكى مين فين الكلب يابنت ......


قالتها وهى ترفع يدها  كى تصفعها  الا انها وجدت يد جاد تمسك بها وهو ينزلها بقوة فى غضب وهو يقف بينهم قائلا


جاد : انتى اتجننتى ؟


فاطمة وهى تبكى : انت متعرفش عملت فيا ايه ؟


جاد بغضب اكثر : ولو , وده يديكى الحق انك ترفعى ايدكى وتحاولي تضربيها , انتى فاكرة نفسك مين هنا ؟


فاطمة مدافعه : انا مراتك وبنت عمك قبل اى حاجة انما هى ...


قاطعها بغضب عاروم وسط نظرات رحيل اليه


جاد : وهى كمان مراتى ,,وكرامتها من كرامتى واى حد يتجرأ عليها كأنه اتجرأ عليا ,انا حذرتكم قبل كده من شغل العيال اللى انتم بتعملوه ده ,بعد كده اقسم بالله تصرفى هيزعلكم وهيقلل من كرامتكم اودام الشغالين اللى هنا ,كل واحدة تطلع اوضتها حالا ,وانتى نظفى الاوضه من الريحة الهباب دى


اطاعته فاطمة وهى تصعد لغرفتها وهى ترمق رحيل  بغل وحقد .والتى ابتسمت فى شماته قبل ان يوجه لها الكلام بغضب قائلا لها بصرامة


جاد : انا حذرتك قبل كده يارحيل وانتى زى ماانتى بتمشى اللى فى دماغك


رحيل بكبر : هى اللى ابتدت ,واكيد هى اللى حطتلى الفار وانا رديت لها القلم واحدة بواحدة


جاد بنفاذ صبر: يعنى كنتى هتفرحى لما تمد ايدها عليكى اودام الشغالين  ؟


رحيل بغضب : ومن قالك انى كنت هسكت لها ,,كنت برضه هرد لها القلم قلمين


جاد وهو يضم قبضه يده فى عصبية : يارب صبرنى ,,انا عايش فى بيت ولا ساحة حرب ,,امشى يارحيل اطلعى اوضتك احسن لك واحسن لى


كاد ان ينصرف فسألته


رحيل : انا عاوزة اروح عند جدى


اجابها مقتضبا : روحى


سألته بإقتضاب: عاوزة أبات هناك النهاردة ,اظن من حقى .....


قاطعها قائلا : روحى , ,خلى السواق يوصلك


قالها قبل ان يخرج فى عصبية .


.................


ذهبت لبيت جدها ,مضت اليوم كله فى صحبه جدها يتمشيان سويا فى الحديقه ,وتناولا الطعام وحدهما وهى تطعمه بنفسها مثلما كانت تفعل دائما


ذهبت الى حجرتها لتغير ملابسها ,فتحت دولابها فوجدت ملابسها القديمة بها ,تأملتها على جسدها امام المرآة ,دخلت عليها سيدة بإبتسامتها المعتادة قائله لها


سيدة : ايه وحشتك اوضتك ؟


رحيل بشوق : اوووى يادادة ,وحشنى كل حاجة هنا ,اوضتى وهدومى ,وحريتى فى انى البس اللى يعجبنى واخرج فى الوقت اللى يعجبنى


سيدة بمكر : طب واوضتك هناك مع حبيب القلب


رحيل : مين ؟ جاد !! لا ده قصة وانتهت قبل ماتبتدى


سيدة : ليه يابنتى . مش ده اللى كنتى هتموتى نفسك عشانه يوم مااتجوز


رحيل بحزن : كنت غبية ,,كنت فاكراه ملاك


سيدة بحكمة : وهو فى حد مننا ملاك ,انا ملاك !! انتى ملاك !!! جدك نفسه ملاك !!!؟


رحيل مدافعه : جدى ده ...


قاطعتها سيدة : بصى يابنتى ,انا ربيتك  من يوم ما جابوكى من ام........قصدى يعنى يوم ماسابتك ومشيت ,المهم اللى عاوزة اقوله انك بتحبيه يارحيل وبتموتى فيه فبلاش عند ياحبيبتى وحابى على جوزك وانسى القديم


رحيل بغضب : انسى ايه يادادة ؟ انسى انه قتل ابويا ؟


سيدة بغضب : ماجدك قتل ابوه ,اشمعنى فاكرة له ده ومش فاكرة قهرته على ابوه الى جدك حرمه منه وامه اللى ماتت بعده بيومين


رحيل : ياداداة انا ...


سيدة بحنان وهى تربت على كتفها : انتى بتحبيه يارحيل صح ؟


رحيل بشوق : اوووى يادادة فوق ماتتخيلى ,انا بموت كل يوم وهو جنبى ومحرومة من انى حتى اقرب منه وبموت اكتر لما اسمع خطواته وهورايح اوضتها ,,انا حاولت اكرهه كتير بس مش عارفه بمجرد انه يبقى اودامى بضعف وبنسى كل حاجة


سيدة وهى تبتسم : طيب انسى بقى ,وسيبى الميتين فى حالهم ,تفتكرى يعنى ابوكى ولا ابوه وهما عند ربنا فارق معاهم حد خد لهم بالتار ولا لاء ,ده تفكير قديم اووى يابنتى مشفناش منه الا القهرة والوحدة ,اسألينى انا ..انا إترملت وخسرت ابنى الوحيد وانا بزقه كل يوم انه ياخد تار ابوه عشان العادات والاصول وشكلنا اودام الناس,,  لحد لما جه اليوم اللى اتقتل فيه اودام عينى ولقيت نفسى لوحدى ,بنام كل يوم ودمعتى على خدى وانا نفسى بس يطلعوا من تحت التراب اقولهم فيه انهم واحشنى اوووى ومش عاوزة حاجة تانية بعدها يارحيل ,,والله يابنتى ماعاوزة حاجة تانية بعدها


احتضنتها رحيل  بقوة وتأثر : ليه بس كده يادادة  صلى على النبى , هو انا مش بنتك ,ده انتى امى اللى ربتنى وكبرتنى واستحملت رخامتى ودلعى


سيدة وهى تمسح دموعها قائله لرحيل بصدق : انسى يارحيل اللى فات وابتدى مع جوزك من اول وجديد وسيبى اللى راح يروح قبل ما الاوان مايفوت وتندمى


ابتعدت عنها رحيل وهى تفكر فى كلامها وعيناها تنظران لبيت جاد الظاهر من بعيد من خلال شرفتها


..............................


جلس صالح مع يونس ورجلان من رجاله الاقرب اليه فى غرفه المكتب قائلا لهم


صالح : فهمتهم قولت ايه ولا اعيد من الاول ؟


احد الرجال : فهمت يابيه ؟ هنتصل بولاد ابو عبيدة ونقولهم يبعتوا لنا عربيتين من عربياتهم برجالتهم زى ماحضرتك مااتصلت بهم واتفقت معاهم ونستنى جاد وهو رايح مشواره ويضربوا عليه  نار لحد لما يخلصوا عليه


يونس مقاطعا : طب ياجدى والاتفاقية ؟


صالح بغضب : ياغبى , ماانا فهمتك ان محدش هيشك فينا دلوقتى خصوصا وان بينا نسب فاهم ولا افهمك ؟


رجل اخر من رجاله : طب ولنفرض حد مسك الرجاله دى وقروا علينا


صالح : ماهو هنا بقى يجى دوركم ,,بعد مايخلصوا عليه ,خلصوا انتم عليهم  ونبقى  نقول لكبيرهم ان رجاله جاد خلصوا عليهم وندفع لهم الدية


اومأ الجميع موافقا قبل ان يقول صالح لنفسه


صالح : نهايتك قربت ياجاد  ,وزى مااخدت رحيل منى ,هرجعها معززة مكرمة لبيتى تانى وقريب


.......................للتكملة #علقوا #كتيييييييييير واضغطوا لايك وشييير

🌹الجزء الثانى عشر  🌹

الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه❤

ظلت طوال الليل تتقلب فى فراشها فى ارق وهى تفكر فيه لتنهض ناحية شرفتها ,ناظرة الى بيته المضئ من بعيد فى شوق.


فى الوقت ذاته دخل جاد  الى غرفتها متحسسا مكانها على السرير ,فتح الدولاب واخرج قطعه من ملابسها قربها لأنفه ,استنشق رائحتها  فيها بحب قبل ان يتجه الى الشرفه ,فتحها ونظر لبيتها من بعيد


جلس على الكرسى امامه  وعيناه تنظران لبيتها قبل ان تغفو عيناه


دخلت رحيل الى الغرفه فى الصباح وهى تبحث عيناه ,لمحته نائما على كرسيه بالشرفه فإتجهت اليه وهى تجلس قبالته على الارض ويدها تتحسس وجهه بحنان ولهفه قائله


رحيل :جاد


اجابها وهو يفتح عيناه غير مصدق لوجودها : رحيل


اجابته بحب وهى ماتزال تتحسس وجهه : ايوه ياحبيبى انا


اعتدل وهو يجذبها لتجلس على قدمه قائلا : حبيبك !!!


اقتربت منه اكثر وهى تقول فى حب : ايوه حبيبى وحياتى وعمرى كله ياجاد ومن اول لحظة شفتك فيها


ابتسم وهو غير مصدق لما يسمعه فاكملت : انا خلاص ياجاد مش قادرة اعيش لحظة وانت بعيد عنى ,انا بحبك


قبل يدها وهو يضمها اليه بحنان قبل ان تقبل شفتاه بلهفه ,


نهضت وهى تجذب ذراعه للداخل قائله وهى تفك ازرار بلوزتها قائله


رحيل : انت مش قلت لى مش هلمسك اللى لما اجى لك واطلب ده ؟ وادينى اهو جاية لك وعاوزة ابقى مراتك رسمى


اقترب منها بعينان متوهجتان من الشغف قائلا  بأنفاس متلاحقه


جاد : رحيل لو قربت لك  دلوقتى مش هبعد يارحيل  


رحيل وهى تخلع عنه التيشرت الذى يرتديه


جاد بولع: انا اللى هقتلك لو بعدت  


جاد : طب لو الباب خبط ؟


جذبته اليها اكثر وهى تقول له بتحدى : لو جيش بحاله خبط على الباب اياك تبعد عنى


ابتسم وهو يقبلها بولع وشغف وهى تحتضنه بقوة ...


فتح عينيه على صوت امنة بالخارج تتعجله للافطار ,نظر حوله فوجد نفسه نائما على الكرسى بالشرفه , ادرك انه  ماكان يعيشه كان حلما وان رحيل مازالت ببيت جدها ,زم شفتيه فى ضيق وهو ينهض واقفا وعيناه تنظران لبيت جدها من بعيد قبل ان يغادر الشرفه .


....................


جلست رحيل على مائدة الافطار بجوار جدها وباقى افراد العائله .شاردة تفكر فيه وهى تتظاهر بتناولها للفطور .لاحظ جدها شرودها فربت على كتفيها قائلا


صالح : افطرى يارحيل


رحيل بإبتسامة باهتة : انا باكل ياجدو


صالح : ماتقلقيش يارحيل ,قريب اووى هترجعى بينا وتنورى بيتك تانى يا حبيبتى


نظرت اليه رحيل بإستغراب : مش فاهمة , قصدك ايه ياجدو


رت على كتفيها وهو ينهض واقفا قائلا لها : بكره هتفهمى كل حاجة ياحبيبتى


نهضت ورائه قائله : طيب انا  لازم اروح لانى قلت هرجع النهاردة


اجابها صالح بغضب : لاء ,انتى هتفضلى هنا يومين كمان


رحيل بقلق : مش هيرضى ياجدو وهيتخان......


قاطعها جدها بغضب قائلا : يبقى يتجرأ ويكلمك بس


زمت رحيل شفتيها فى قلق وضيق , وهى تراقب جدها يغادر


مر النهار على جاد وهو يثور على اتفه سبب  مع الجميع


ظل ينظر للساعه كل فترة ,عاد للبيت بالنهار مرتين  بحجج مختلفه لعله يجدها عادت الا انه لم يجدها ,


لم يتناول اى طعام طوال اليوم مكتفيا بالشاى والقهوة وسط استغراب سويلم ,


عاد للبيت مساءا فلم يجدها , اتصل بها على هاتفها عدة مرات قبل ان تجيبه قائله بعدما ظهر الرقم بإسمه من خلال التروكولر ,كانت المرة الاولى التى ترى فيها رقمه على هاتفها  والمرة الاولى التى يتحادث فيها هاتفيا منذ عرفا بعضهم ,,ترددت قبل ان تجيبه قائله بهدوء


رحيل : الو


جاد : انتى قاعدة عندك لحد دلوقتى ليه ؟


تصنعت عدم معرفتها برقمه قائله : مين معايا ؟


سمعت نبرة صوته الغاضبة وهو يصرخ فيها : انا جوزك ياهانم ,انتى قاعدة عندك  لدلوقتى ليه ؟


اجابته بإستفزاز : انا قاعدة مع جدو زى ماقلت لك


اتاها صوته قائلا بنفاذ صبر : اسمعى  ,انا هبعت لك السواق يجيلك تنزلى له حالا .


خطف جدها الهاتف من على اذنها قائلا له بلهجة حاسمة : رحيل بايتة عندى النهاردة وبكره


قالها واغلق الهاتف ,استشاط جاد غضبا وهو ينزل للاسفل ,ركب سيارته بعدما اشار لسويلم الا يتبعه هو والرجال


دخل بسيارته من بوابة بيتهم بعدما فتح له الرجال الباب ,طرق الباب ففتحت له خادمة ,كانت رحيل تجلس مع جدها ويونس وباقى ابناء اعمامها حينما دخل عليها قائلا بلهجة آمرة وهو ينظر لملابسها بضيق ,كانت رحيل ترتدى بنطالا وبلوزة ,عاقدة شعرها بتوكة فوق رأسها


جاد : يلا البسى هدومك حالا .


كاد يونس ان يتعرض له الا ان صالح اوقفه بإشارة منه قائلا لجاد


صالح : انت داخل بيتى وبتأمر بنتى اودامى ياابن الموافية


اجابه جاد  بثقه وتعالى : بنتك دى تبقى مراتى ,يلا اجهزى


اقترب منه صالح قائلا بغل : انت بتتحامى فى رجالتك اللى بره والا مكنتش تتجرأ وتبجح بالطريقه دى


جاد وهو يخرح سلاحه اليهم بتحدى : انا لوحدى وده سلاحى اهو ,ومراتى هتخرج معايا دلوقتى وحالا ياصالح


ظلا ينظران لبعضهم بحقد وغل قبل ان تفرق بينهم رحيل وهى تدخل وسطهم قائله بهدوء : انا جاية معاك ياجاد ,معلشى ياجدو عشان خاطرى بلاش مشاكل


ابتعد صالح عنه بينما صعدت رحيل لفوق كى تستعد للذهاب معه ,خرج جاد خارج البيت فى انتظارها ,خرجت اليه سيدة قائله له بحنان


سيدة : ازيك ياجاد بيه


ابتسم لها بهدوء قائلا بأدب: اهلا ياحاجة ,عامله ايه


اجابته بإبتسامتها الحنونة :لو تسمح بس يابنى انا كنت عاوزة اترجاك تسب رحيل لبكره عشان جدها هيروح يعمل عمليه فى القلب وهى كانت عاوزة تروح معاه وانا عارفه انها غلطانة لانها كان لازم تستأذنك بس انا طمعان فى اخلاقك


هدأ غضبه بعض الشئ قائلا لها بهدوء : ماشى ياحاجة ,,عشان خاطرك خليها النهاردة بس لو سمحتى ترجع بكره بالليل ,بلغيها بده


سيدة : يعنى لو مفيهاش قله ادب ,,لو ممكن تعدى تاخدها من المستشفى انت عشان الكل هيكون مشغول مع الحاج يبقى كتر خيرك


هز رآسه بالموافقه قائلا : اه طبعا ,خلاص هتصل بيها بكره واعرف امتى ؟


سيدة : احنا هنخلص على سابعه بالليل  ان شاء الله ,انت عارف المستشفى الكبيرة اللى كنت فيها انت والست رحيل يوم الحادثه .


جاد : تمام ,هكون عندها فى الميعاد


قالها وهو ينصرف لسيارته مغادرا .عادت سيدة للقصر لتبلغ صالح بما اوصاها ان تبلغه لجاد  بعدما طلب منها  بأن تذهب لجاد لكى تقنعه بأن يترك رحيل حتى تذهب معها لاجراء قسطرة فى القلب غدا بعدما اوصاها الا تبلغ رحيل بهذا كى لاتقلق لاخفائه عنها تعبه بالقلب .


نزلت رحيل وهى تسأل عن جاد فأبلغتها سيدة بذهابه بعدما اوصاها ان تعود غدا ,حزنت لرحيله وهى تتابع بعيناها سيارته تغادر من بوابة القصر


.........................


انتظر الرجال الذين استاجرهم صالح لقتل جاد مروره وهو فى طريقه للمستشفى بطريق البلدة الزراعى  حين لاحظا اقترابه ,ضربا عليه الرصاص وهم يحاولون محاصرته والتضييق عليه بسياراتهم ,باغتهم جاد بتوقيف سيارته فجاة كى يتوهما بإصابته ,نزلا منها  مختبأ خلفها  وهو يمسك ذراعه من اثر ارتطامه بسيارتهم  ,حاصرا السيارة بحذر قبل ان يباغتهم من خلفها فجأة وهو يضرب الرصاص بمسدسه ليصيب اثنان منهم ,ابتعدا الباقون محتمين بسياراتهم ,كسر فتحه البنزين بسيارته ليغرق البنزين حوله وصولا الى سياراتهم , قبل ان يشعل النيران  بطلقه من مسدسه وصولا اليهم لتنفجر سياراتهم


التهمتهم النيران فيما حاول ان ينقذ هو  احدهم بمطفأته قائلا له وهو يراه يتلوى امامه والنيران تشتعل به


جاد بغضب : مين اللى بعتك  ؟


لم يجبه الراجل وهو يتلوى خوفا من امساك النيران بملابسه اكثر ,امسك به جاد اكثر وهو يصوب بفوهة مسدسه اليه قائلا بحزم


جاد : انطق والا اقسم بالله ,اخليك تحصل زمايلك حالا


اجابه الرجل فى رعب : واحد اسمه صالح


تركه جاد وهو يشغل طفاية الحريق ,قبل ان يتناول هاتفه ليحادث سويلم كى يأتى اليه


...............


كانت رحيل  جالسه مع جدها والباقيين عندما اتاهم خبر الاشتباكات بين جاد والرجال


انتفض قلب رحيل من الخوف وهى تسأل : وجاد ؟ جرى له حاجة


اجابها الرجل : بأنه لايعرف


ابتسم صالح  وهو يدير وجهه الناحية الاخرى فى زهو وهو يشعر بلذة الانتصار بعد ما وصل اليه من مقتل جاد والرجال فى ضربة واحدة


تغير وجه رحيل وهى تطلب من جدها بلهفه : جدو لو سمحت خلى حد يوصلنى للبيت حالا


اجابها جدها بغضب :هتروحى فين يارحيل ؟ انتى مالك وماله مايغور فى ستين داهيه ؟ ولاتكونيش قلقانة عليه


لم تجبه رحيل وهى تخرج بسرعه للخارج ,ركضت وهى تلهث بسرعه وسط الاراضى فى خوف حتى وصلت للقصر , وجدت رجاله واقفين بباب البيت واسلحتهم مدججة فى قلق  ,صعدت السلم وهى تلهث داعية الله ان يكون بخير .فتحت باب غرفتها فلم تجده ,فتحت باب غرفه فاطمة فجاة لتجده عارى الصدر وفاطمة تضمد له جراحه السطحية .نظر اليها نظرات مريبة بصمت وهى تتقدم ناحيته قائله بلهفه حاولت اخفاءها وهى ماتزال تلهث من اثر الركض ,وفاطمة تنظر اليها بحنق وهى تتقدم بإتجاههم


رحيل بتلعثم  : انا .... انت كويس ؟ كنت عند جدى لما قالولى ...


قاطعها بحزم وريبة  :انا كويس ..لو يهمك  فعلا


نظرت اليه وهى تراه يبعد عيناه عنها وفاطمة تقول لها وهى تشير اليها بغلاظة


فاطمة : اتطمنتى ,اتفضلى بقى بره ,جاد تعبان وعاوز يستريح


نظرت اليه  لثوانى فيما تجاهل هو نظراتها قبل ان يراقبها وهى تنسحب لغرفتها


اغلقت باب غرفتها وجلست وراء الباب وهى تنهار من البكاء من الخوف


.......................


اعتاد تجاهلها الايام التالية حتى انه لم يعد يدخل غرفتهم سويا للمبيت  ,حاولت مرارا ان توقفه كى تحادثه الا انه كان يتعمد تركها والانصراف من امامها كلما ظهرت بوجهه .


على مائدة الطعام تجاهل وجودها  كلما جلست قبالته  ايضا .حتى عندما كانت اعينهم تلتقيان كانت ترى فيهم الغضب واللوم وكأنه يعاتبها على شئ تجهل ماهيته .


ضاقت ذرعا بمعاملته الجافه ومضايقات فاطمة لها .


انتظرت صباح يوم وهو خارج من غرفه فاطمة كعادته مرورا بغرفته لتعترض طريقه قائله له بهدوء


رحيل : لو سمحت انا كنت عاوزة اروح عند جدى


اجابها بإقتضاب وهو يحاول المرور من امامها :براحتك


استفزتها اجابته فأكملت فى عناد


رحيل :خلاص هفضل هناك كام يوم .انا تعبا......


لم يدعها تكمل جملتها قائلا بنفاذ صبر وهو يزيحها بيده من امامه كى يمر قائلا  بعصبية :قولتلك براحتك


كادت ان تسقط من قوة دفعه لها الا انه امسك بها بسرعه وهو يضمها اليه تلاقت اعينهم للحظات .نظرت اليه بحنان  ويدها تلتف حول عنقه كى لاتسقط


اوقفها وابعد ذراعها من حول رقبتها فى هدوء وتركها وانصرف مبتعدا


....................


مكثت رحيل طوال اليومين السابقين عند جدها وهى حزينة .حتى  انها فقدت شهيتها.لاحظت سيدة مابها .فلحقت بها للحديقه قائله لها فى حنان


رحيل :انا عاوزة انفصل عن جاد يادادة


سيدة : ليه يارحيل ؟هو جرى حاجة ؟


رحيل :جاد بقى بيعاملنى وكأنى مش موجودة يادادة .ده مش طايق حتى يبص فى وشى


سيدة :ماهو ماتجيش تقعدى هنا بالكام يوم وتسيبيه لضرتك وعاوزاه يشتاق لك يعنى .وبعدين يابنتى اتنازلى شوية واهتمى بجوزك وقربى منه ودلعيه .الراجل عاوز ايه غير واحدة تدلعه وانتى يعنى يارحيل بإللى حكتيه ليا قبل كده له حق جوزك ميطقش يبص فى وشك ولا حتى يقرب لك


سيدة :يعنى انتى عاوزانى اعمل له ايه يادادة ؟اروح اقول له ارجع نام فى اوضتنا بالعافية


سيدة : الست الشاطرة .تعرف ازاى تجيب الراجل على ملو وشه بس انتى البسى له واتدلعى عليه شوية وبطلى راسك الناشفه دى ,انتى بتحبيه وانا متأكده انه كمان بيحبك قبلاش تضيعيه وترجعى تندمى


اومأت رحيل برأسها قائله :عندك حق يادادة


عادت للبيت وحدها .


انتظرت عودته ليلا ..تظاهرت بالمرض وهى تبكى امام آمنة من الألم .طلبت منها امنة بقلق ان تتصل بجاد بيه لابلاغها الا ان رحيل رفضت خوفا من ازعاجه بعدما اوحت اليها ان تبلغه هى بطريقتها .ارتدت قميص وردى قصير ومكشوف ومن فوقه روبه القصير.


نزلت امنة للاسفل لابلاغ احد الرجال بالخارج بمرض رحيل كى يتصلوا بجاد


عاد جاد فور علمه من احد رجاله  بتعب رحيل ,.صعد بسرعه .كانت رحيل تتنصت على  باب الغرفه عندما شعرت بخطوات أقدامه تقترب .جرت بسرعه وهى تعدل من شعرها  تحت الغطاء  وهى تتأوه من الالم .


دخل الغرفه بلهفه قائلا لها


جاد :فى ايه مالك ؟انتى كويسة ؟


تظاهرت بالإعياء قائله :مش عارفه مالى .بطنى .مغص  جامد بيموتنى


اقترب اكثر منها قائلا بقلق :طب تقدرى تغيرى هدومك ونروح المستشفى  ولا اتصل بالدكتور  يجى هنا يكشف عليكى


هزت رأسها بالنفى قائله وهى تتأوه :لالا انا هبقى كويسة


قالتها وامسكت بطنها .وضع يده على بطنها يتحسسها


قائلا :الوجع فين بالضبط ؟


 وضعت يدها فوق يده بدلال وهى تقول له بصوت ضعيف


رحيل : ايوه هنا .ممكن تخلى ايدك كده شوية .


نظر اليها بإرتياب وعيناه تزوغان على وجهها وملابسها المثيرة


سحب يده فى جدية فتأوهت من جديد .جلس بجوارها قائلا


جاد :انا هتصل بالدكتور يجى


كاد ت ان تنهض لتمنعه الا انها تذكرت انها من المفترض  انها مريضة فعادت مكانها فى هدوء وهى تجبه


رحيل : لا لا تلاقينى اخدت برد فى معدتى


حاول اخفاء ا قلقه :طب اعمل لك ايه ؟اجيب لك حاجة تشربيها مثلا ؟


رحيل :ممكن تجيب لى حاجة سخنة احطها على بطنى تريحنى شوية


جاد بحيرة : اه .ثوانى وارجع لك


نزل للاسفل .طلب من امنة ان تساعده فى هذا فأتت بجربة ماء واعطته اياها .


صعد اليها مرة اخرى .اعطاها الجربة كى تضعها فتظاهرت بعجزها عن ذلك بسبب تألمها .جلس بجوارها .فكشفت عن بطنها ليضع عليها جربة الماء  الساخن .


احس باعصابه تخونه وهى تجلس امامه بهذه الهيئة المثيرة


عانى وهو يضبط اعصابه خاصة وهى تضع يدها فوق يده بدلال


احس بانفاسها وضربات قلبها وهى تجلس قبالته وعيناها تنظران اليه بهيام .نهض فجاة قائلا


جاد بجدية :واضح انك اتحسنتى دلوقتى


قالها وهو يهم بالمغادرة .تظاهرت بالبكاء فعاد اليها مرةاخرى قائلا :فى ايه تانى ؟انتى مش اتحسنتى ؟


اجابته من بين دموعها :انا خايفه اتعب بالليل تانى وانا لوحدى ,طب خلاص مش هضايقك اكتر من كده ,ممكن تبعتلى امنة وخلاص وهى تقعد معايا


اغلق الباب وعاد اليها  وهو يزفر بعصبية .دخل الحمام غير ملابسه وعاد اليها .سحب  وسادة من جانبها ورماها ارضا وهى تراقبه فى اندهاش .نام على الارض فسالته بلهفه


رحيل : انت هتنام عندك ؟


اجابها بإقتضاب :اه


امتعض وجهها فنهضت اليه قائله وهى تتصنع المرض :خلاص اطلع انت فوق .انا هنام هنا


اجابها : لاء نامى انتى براحتك فوق


وقفت بتشبث :لاء ياتنام فوق معايا ياهنزل انا تحت معاك ..يعنى مش هينفع اسيبك تنام كده وانت بتكره نومة الارض


نهض ونام بجوارها وهو يعطيها ظهره .سألته بفضول


رحيل :انت هتنام كده ؟


جاد دون ان ينظر اليها :ازاى يعنى ؟


رحيل :يعنى انت متعود تنام من غير تيشرت


اجابها بإقتضاب : اه عندك مانع


اجابته بضيق :لاء  براحتك طبعا


قالتها وهى تخلع الروب عنها .تضايقت من اعطائه ظهره فتاوهت فجاة.التفت اليها فجأة بقلق .نظر اليها فوجدها بهيئتها المثيرة  .بلع ريقه وهو يسألها


جاد :فى ايه ؟انتى كويسة ؟


سحبت يده الى بطنها وهى تقول بتاوه


رحيل :الحتة دى بتوجعنى


تنهد بعمق قائلا بنفاء صبر :وبعدين بقى


اقتربت منه اكثر وهى تسأله بدلال


رحيل :وبعدين ايه ؟


جاد : فى تعبك ده يعنى ؟


رحيل : حط ايدك بس وانا هبقى كويسة


جاد :وده علاج يعنى ؟


رحيل وهى تضع يدها فوق يده :اه عشان ايدك دافية وانا بردانة .شكلى اخدت برد جامد ..ممكن اقرب منك لو سمحت عشان اتدفى


اجابها بمكر :طب مااقوم اجيب لك بطانية ولا حاجة تقيله تلبسيها بدل اللى انتى لابساه ده


اجابته بدلال :ليه هو مش عاجبك ؟يعنى وحش عليا ؟


تأملها بشغف وعيناه تزوغان على جسدها الظاهر من القميص قائلا بتأثر : لاء كويس بس انتى بتقولى بردانة


اقتربت منه اكثر وهى تلف ذراعها حوله قائله :لا لا انا هتدفى كده .بدل مااتغطى وازهق بعد كده من الحر


استسلم لاحتضانها له .اغمض عيناه محاولا النوم الا انه لم يستطع .ظنته نائما فحضنته اكثر وهى تجذب ذراعه تحت راسها .ويدها الاخرى تتحسس صدره من فوق التيشرت


باغتها قائلا بجدية :


جاد :انتى متأكده انك فعلا تعبانة ؟


فزعت من كونه مستيقظا فنهضت فوقه قائله :تحب احلف لك ؟


حاول ان يسيطر على اعصابه من هيئتها وهى تستند فوقه قائلا بجدية


جاد : وبعدين معاكى


اجابته بدلال وهى تقرب وجهها اليه اكثر كى تقبله :هو انا عملت لك حاجة ؟


تنفس بصوت عالى من الاثارة قائلا وهو يبتعد  : طب نامى يارحيل


نفخت فى عصبية وهى تجلس قائله له


رحيل : فى ايه ياجاد ؟ بتعاملنى كده ليه ؟ انا عملت لك ايه ؟ مالك متغير معايا ليه


اجابها مقتضبا : بلاش العتاب احسن  يارحيل  .مش هيفيدك ولا هيفيدنى غير انه هيوسع المسافات اللى بينا


رحيل بإهتمام : ليه فهمنى ؟ من حقى افهم فى ايه ؟


نهص قبالتها قائلا بغضب : اليوم اللى  الرصاص اتضرب عليا فيه وانا فى طريقى ليكى عند جدك فاكراه ؟


اجابته وهى تتذكر : اه طبعا فاكراه .بس انت على ما افتكر  كنت رايح البلد مش جاى لى عند جدى


جاد بضيق : كنت جاى اخدك من المستشفى زى ما سيدة ماقالتى يوم ماجيت اخدك من عندهم  بعد ماانتى بعتيها ليا تبلغنى بده


رحيل بعدم فهم : مش فاهمة ؟ مستشفى ايه ؟ جدى مراحش مستشفى ولا انا بعت لك دادة سيدة تقولك اى حاجة .انا حتى نزلت وسألت عليك و.......


بدأت تستوعب مغزى كلامه فسألته بضيق :


رحيل : انت عاوز تقول ايه بالضبط


لم يجبها فاستطردت قائله : انت شاكك ان ليا علاقه بإللى حصل لك اليوم ده ؟


اجابها : طب تفسري بإيه  ان شغالة جدك  تقولى اجى لك اليوم ده فى الوقت ده ويطلع عليا رجاله يحاولوا يخلصوا منى  ؟


هبت واقفه بغضب : انت بتتكلم بجد ؟ انت بجد  ممكن تصدق ولو للحظة انى ممكن افكر او اساعد فى انى أأذيك .انا كده ياجاد عندك ؟؟؟.وبعدين ايه اللى خلاك واثق ان جدى له علاقه بالموضوع ده ؟ مش جايز تكون ظالمه ؟


اجابها بثقه : ابقى اسألى جدك وهو يقولك الحقيقه ايه ؟ لو كان عنده الجرأة لده ..اظن انتى بقيتى دلوقتى كويسة ومبقتيش خلاص محتاجانى ؟


قالها وهو ينهض مغادرا الغرفه  تاركا رحيل تفكر فيما قاله فى قهر .


.......................


ركب سيارته واتجه للاسطبل .وجد سوبلم هناك ساهرا .استقبله بترحاب وهو يقدم له كوبا من الشاى  قائلا  وهو يضحك


سويلم : ايه ياجوز الاتنين ؟  تعال  اقعد جنبى .ايه طردوك ولا انت اللى طهقت منهم ؟


جلس جاد جانبه  بوجه عابث وهو يتناول من يده الشاى قائلا


جاد  بجدية : تفتكر انى اتسرعت بجوازتى من بنت الجارحية ؟


سويلم : حتى لو كان كده ...مكانش هينفع تكمل من غيرها .انت اتعلقت بها من يوم الحادثه وانا خدت بالى وشفتك وانت بتحاول تبعد عنها ووانت بترمى نفسك فى جوازتك من بنت عمك عشان تنساها ووانت بتمثل  انك كويس وعايش حياتك... وقتها  كنت حاسس بالنار اللى جواك .الحب مش عيب ياجاد .الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيحب السيدة عايشة  اوووى صح ولا انا غلط ؟


اجابه جاد مبتسما : عليه الصلاة والسلام صح يا سويلم


اكمل  سويلم قائلا : بس عندنا فى الصعيد عيبة كبيرة الراجل يحب مراته


كأن ده هينقص مثلا من هيبته وشكله اودام الناس .ونفضل طول عمرنا مكتوب علينا عايشين واحنا بنشتغل وبناخد التار وبنتصاب او حتى نتقتل من غير ما نعيش يوم واحد حلو او نحسس القريبين مننا بحناننا


ابتسم جاد  قائلا : انت بقيت فيلسوف وانا مش عارف ولا ايه ؟


سويلم بآسى : من اللى عشته يا جاد .تعرف .اول نصيبى كانت بنت جميله اوووى وبنت حلال كده .طيبة وتتمنى لى الرضا وكانت امى عايشة وقتها بس مكانتش بتطيقها عشان كان نفسها اتجوز بنت اختها .المهم فضلت كل يوم تسخنى على مراتى عشان اضربها على اى غلطة وكنت بسمع كلامها من خيبتى عشان شكلى اودامها وعشان ميتقالشى عليا مش راجل او ماشى ورا مراته .المهم جت حملت فى ابنى ابراهيم ويوم ولادته ماتت .اتقهرت عليها وعلى فراقها وعلى انى ولا يوم قلت لها انها غالية عندى او حتى ضحكت فى وشها .وشوف انا اتجوزت بعدها بدل الواحدة تلاتة بس ولا واحدة ابدا منهم جت زيها ولا حتى ربعها .عشان كده انا اللى بقولك عيش مع بنت الجارحى مادمت عاوزها وسيبك من اى حاجة تانية .


جاد : للاسف .كل مااحس انى بقرب خطوة الاقى المسافات بتبعد بينا .وخصوصا الموضوع الاخير ده .


سويلم : انت برضه شاكك ان لها ايد فى موضوع قتلك ده ؟


جاد : مبقتش عارف ..بس حط نفسك مكانى .المشوار ده مكانشى حد عارف انى رايحه الا هى وخصوصا انها هى اللى بعتت الست اللى مربياها عشان تنبه عليا انى اروح اخدها من المستشفى .


سويلم : مش عارف والله ياجاد .بس عاوز رأيى .انا مااصدقش ابدا انها تعمل كده .انا شوفتها وشوفت لهفتها عليك وخصوصا لما جت تجرى من بيت جدها لما عرفت بإللى حصل لك .لالا يستحيل .البنت دى بتحبك وطيبة من جواها  .انا عمرى ما غلطت  فى حكمى على حد ابدا


جاد بحيرة : الله اعلم الحقيقه فين ؟


قالها وهو يتمدد بجواره على الوسائد المفروشة على الارض وعيناه تنظران لنجوم  للسماء......للتكملة وصلوا التعليقات #500تعليق #علقوا #كتيييييييييير شجعونى انشر

🌹الجزء الثالث عشر🌹

الحمد لله دائما وابدا ❤ 

فى الصباح اتصلت به رحيل على الهاتف لتطلب منه ان تذهب لبيت جدها .فوافق على مضض .


ذهبت لبيت جدها وهى تستشيط غضبا .قابلت سيدة فى الاول .سالتها عن حقيقه ابلاغها لجاد ان يذهب لاصطحابها من المستشفى فأجابتها بالايجاب وانها فعلت هذا بناءا على تعليمات جدها مثلما امرها .


اتجهت رحيل لمكتب جدها كى تواجهه .سألته فور دخولها المكتب بحقيقه ماقاله جاد عن محاولته لقتله فنفى بشدة ذلك مؤكدا لها انه كان يومها سيذهب بالفعل لاجراء قسطرة بالقلب وانه ابلغ سيدة بذلك كى تقنع جاد ان يتركها لتبيت معهم وان يأتى لاصطحابها من المستشفى كما اتفق مع الطبيب بالفعل .برهن على صدق حديثه كما ابلغها بصور الاشعه والروشتات وموعد العملية فى الاوراق التى كان يحتفظ بها فى درج مكتبه .كما برر عدم ذهابه يومها لقلق الطبيب من اجراء القسطرة يومها بسبب وجود مشاكل عدة ظهرت فى التحاليل التى اجراها سابقا .وانه اخفى هذا عنها خوفا من ان يقلقها .كان يحكى لرحيل وعيناه تدمعان مصطنعا المرض والضعف ,صدقته رحيل واحتضنته .طلبت منه صور الاشعه والتحاليل فاعطاها لها وهو يشكو من ظلم جاد له رغم نسيانه لكل تاريخهم معا منذ زوجها له .


كان صالح قد جهز كل شئ من اجل لحظة كهذه .يضطر فيها ان يواجه هارون او احدا غيره فى حال نجا جاد من الموت .وهو ماحدث بالضبط الان مع رحيل والتى غادرت وهى واثقه من براءة جدها براءة الذئب من دم الحمل .


سألت رحيل عن جاد بالبيت فعلمت انه بالاسطبل فذهبت اليه


........................


ناداه سويلم فخرج اليها من احد اسطبلات الخيل .عقد حاجبيه فور رؤيتها متسائلا  فى نفسه عن سبب مجيئها اليه


اقتربت منه وهى تعطيه الاوراق قائله له بثقه


رحيل  بثقه : دى صور الاشعه والتحاليل .اقراها


جاد مستغربا : اشعه وتحاليل ايه؟


رحيل : اللى تثبت لك براءتى وبراءة جدى ..انا رحت له وواجهته بكل اللى انت قلت .وفعلا كان بعت لك  دادة سيدة عشان تترجاك تسيبنى اروح معاه يعمل القسطرة بالقلب بس عشان تحاليله طلعت مش مضبوطة الدكتور اجلها لاخر لحظة وكان مخبى عليا عشان.....


قاطعها بغضب : انتى بجد مصدقة التهريج ده


مدت يدها بالاوراق قائله : الورق اهو اقراه


رمى الورق من يدها وهو يتقدم ناحيتها قائلا : ماليش دعوة بالورق .ماهو سهل انى اطلع ورق يقول انى روسى الجنسية وحالا .انا بسألك انتى بجد صدقتيه ؟


رحيل مبررة  : جدى مش هيكدب عليا ياجاد


امسك بذراعيها الاثنين قائلا بهدوء :


جاد : رحيل انتى بجد مغمضة عينك عن حقيقته للدرجة دى .ولا مش عاوزة تشوفيها وبتضحكى على نفسك ؟


زفرت  بصعوبة قائله : انهى حقيقه فيهم .انه تاجر سلاح زيك ولا انه قاتل برضه زيك ؟


اتسعت عيناه مما تقوله فاكملت فى آسى


رحيل : مشكلتكم انكم فاكرينى البنت اللطيفه المتدلعه او الغبية اللى مالهاش غير فى اللبس والخروج ..انا عارفه حقيقه شغلكم ومن زمان بس مطنشة زى كل اغلبية ستات بيوتكم ماعارفين ومطنشين .زى ماعارفه انك سهل تقتل ولو جاتلك الفرصة انك تخلص من جدى هتعملها ومن غير تردد


جاد : انتى عاوزة ايه يارحيل ؟ ؟ جاية تثبتى لى ايه ؟ ادانتى انا ولا براءاتك و براءة جدك ؟


رحيل : براءاتى متهيألى مش فارقه معاك .اللى فى عينيك ده بيقولى كده


جاد مقتربا وهو يمسك وجهها بيده بقوة قائله بجدية


رحيل : طب خلينى اسهلها لك شوية .بس بوسيلى وانتى بتجاوبينى .انا ولا جدك ؟


استغربت سؤاله قائله : فى ايه بالضبط ؟ هو انا فى مرحله اختيار مابينك وما بينه ؟


جاد : بتصدقينى انا ولا بتصدقيه هو ؟لو اضطرتك الظروف تختارى مابينا .هتختارينى انا ولا هتختاريه هو؟


رحيل ودموعها تنهمر : انتى ليه حابب تحطنى فى الاختبار ده ؟ ليه عاوز  تحطنى فى خانة اليك .اللى فيها لازم اختار بين حد اتربيت فى حضنه لاكتر من عشرين سنة وحبنى  اكتر ما حب نفسه وبين واحد كل اللى عمله واللى بيعمله من يوم ماعرفته انه بيجرحنى طول الوقت .واحد بينيمنى كل يوم وانا معيطه من قسوته. ومعاملته ليا ...واحد كل اللى شفته من يوم ماعرفته وجع والم  ودموع  .ودلوقتى بيخيرنى بينه وبين اقرب الناس لقلبى


ابتعد عنها قائلا وهو يبتسم


جاد : اجابتك وصلت لى ....عشان كده هنفضل مكاننا لا انتى هتعرفى تقربى ولا هعرف اثق فيكى


رحيل وهى تبكى بقهر : انت اللى بتبعد .انا سامحتك على حاجات كتيرة يمكن حتى ماصارحتكش بها واتنازلت وقلت ابتدى معاك من الاول .وانسى القديم


جاد ساخرا : اتنازلتى !!! تعرفى ايه انتى عن التنازل ؟ ها قوليلى ،،، انتى عارفه يعنى ايه ان انا كبير عيلتى .اتنازل عن دم رجاله ولاد اعمامى وبدل مااخد تارهم من اللى قتلهم .اروح  اتجوز بنتهم .بنت اكتر راجل بكرهه فى حياتى .بنت الراجل اللى قتل ابويا وعمى ونص ولاد اعمامى .هو ده التنازل ...التنازل انى كل يوم اشوف فى نظرات مراتى الاولى .لوم وعتاب وهى شايفانى حد غير اللى  تعرفه .التنازل ان جدك يحاول يقتلنى والله اعلم بعلمك ولا لاء زى مابتقولى وتفضلى على عصمتى لحد دلوقتى ويفضل هو عايش لحد دلوقتى وبسببك ..عرفتى يعنى ايه معنى التنازل ؟


هزت رحيل راسها فى اسف قائله :


رحيل : انا اسفه انى مش مقدرة تضحيتك العظيمة دى واللى ممكن اعفيك منها وحالا لو طلقتنى ياجاد وخلصت من وجودى كله فى حياتك


عقد حاجبيه بضيق قائلا بهدوء


جاد :  عاوزانى اطلقك؟


رحيل : لو ده هيحل لك كل مشاكلك اللى حصلت بسببى؟


جاد مقتربا منها : سيبك من مشاكلى انا قادر احلها لوحدى  .انا بسألك انتى عاوزة تتطلقى منى ؟


رحيل : لو راحتك فى بعدى .يبقى ننفصل


جاد : وانتى راحتك فى بعدى ؟


انهمرت فى البكاء فإحتضنها قائلا لها بهدوء وهى تبكى فى حضنه


جاد : سيبى الايام الجاية تودينا زى ماهى عايزة يارحيل .على الاقل يبقى ادينا لبعض فرصة اخيرة .... سويلم وصل الهانم للقصر


...........


فى المساء عاد لغرفتها .احست بقدومه فتظاهرت بالنوم وهى تعطيه ظهرها .نام بجوارها وظهره اليها ايضا .أحس بها مستيقظة  الا انه لم يحاول مخاطبتها .ناما كلا منهما على وسادته بعينان مفتوحتان وبال مشغول


حادثت نفسها بحزن لو انه فقط يستدير اليها ويحتضنها اليه .لو يرعبها برؤيته لخيال الفأر مثلما فعل سابقا لاستدارت هى اليه واحتضنته وودفنت رأسها فى صدره لعلها تجد الامان الذى تفتقده الان .ولربما قرب المسافات التى صارحها بها اليوم بأنها زادت بينهم .تمنت ولكنه لم يتحرك ظل مكانه وكأنه غير عابئ بقهرتها فى بعده عنها .تمنت فقط لو يستدير اليها.


حاول النوم هو الاخر  الا انه لم يستطع .ابتسم وهو يتذكر يوم الفأر .واستغلاله لخوفها كى يحتضنها.يومها احس بأنه اخيرا ملكها وانها حقا فى بيته وفى سريره وبين احضانه .وانها لم تعد حلما بعيدا .تذكر يوم ادعائها المرض ومحاولاتها التقرب منه .كانت جميله ذاك اليوم .بعيناها المتوهجتان وخجلها حين يقترب منها .يومها ارادها .اراد ان يقبلها وان يكون معها وليذهب جدها للححيم ولكنه لم يستطع ان يكون مع امرأة انتابته الشكوك حول حبها له وثقته بها .تمنى فقط لو تستدير هى اليه ان تجذب طرف الخيط  الاول وبعدها سيكمل هو الطريق ولاخر العمر .


ناما بعد وقت طويل وعصف ذهنى كبير  استهلك طاقتهم .


.....................


نهضت فى الصباح على صوت بجوارها .فإنتبهت لوجوده مرتديا بذلته وهو يجهز حقيبة سفر


اقتربت منه وهى تسأله بفضول


رحيل : انت مسافر ؟


اجابها بهدوء: اه


رحيل بلهفه : على فين ؟


نظر اليها بإبتسامه ساخرة قائلا بتهكم : لو سألتى فاطمة هتقولك اجابتى على السؤال ده دايما بتكون ايه  ؟


اقتربت منه قائله بضيق : انا مش فاطمة ياجاد


نظر اليها قائلا وهو يزم شفتيه : انتى فعلا مش فاطمة


تغاضت عن تفسير معنى جملته قائله :طب هتتأخر فى سفريتك دى ؟


اجابها بفضول :يهمك ؟


نظرت اليه مطولا قبل ان تبتعد فى حزن دون ان تجيبه  .جذبها اليه قائلا لها بهدوء


جاد : انا هسافر فترة .جايز تكون فرصة اننا نبعد شوية ونفكر بهدوء


اومأت بالايجاب فى حزن


راقبته من نافذة غرفته وهو يحادث رجاله امام القصر قبل ان يصعد السيارة .توقف فجأة ونظر للاعلى فإنسحبت للداخل فى حزن


...........


غاب لاسبوع ,كانت خلالهم فى غاية التعاسة ,تفكر فيه ليل ونهار حتى انها فقدت شهيتها , وهى تتطلع من شرفه غرفتها للسماء ,حاولت كثيرا ان تتصل به الا انها لم تفعل .


....................


سمعت صوته بالاسفل ظهر احد الايام .فنزلت بهروله على السلالم  فى لهفه .توقفت فجأة مكانها حين وجدته بالاسفل وفاطمة تحتضنه مرحبة .انتبهت لحالها  فتوقفت مكانها  فيما نظر هو اليها بشوق مخفى وراء جديته .فجأة وجدت نفسها تعود ادراجها لغرفتها وعيناه تتابعانها فى ضيق.


دخلت غرفتها وبكت مطولا .احست بصعوده السلالم .مسحت وجهها من اثر الدموع وانتظرت دخوله اليها الا انه خيب ظنها عندما سمعت صوت باب فاطمة وهو يغلق ورائه .


لم تنزل لتناول الغذاء معهم وظلت حبيسة غرفتها .


وجدت الباب يفتح لتجده يدخل اليها .اقترب منها قائلا بجديته


جاد : انا جبت لك الهدية دى


قالها وهو يقدم اليها علبه من القطيفه تبدو كعلب قطع  المجوهرات الغالية


نظرت اليها بلامبالاة  وهى تقول له


رحيل : متشكرة جدا


اخدتها منه ووضعتها جانبا


جاد : مش هتفتحيها ؟


رحيل : .انت عارف ماليش فى لبس الدهب والحاجات دى .بس متشكرة انك افتكرتنى


نظر اليها مطولا بضيق قبل ان ينصرف


نادته قائله : جاااد


استدار اليها فاستطردت


رحيل :لو رجع بك الزمن لقعدة العرف اللى طلبت فيها انك تتجوزنى .كنت هتطلبنى برضه ؟


اقترب منها قائلا بهدوء: اعرفى انتى الاجابة لوحدك يارحيل


....................


انتظرت فاطمة خروج رحيل لبيت جدها فى صباح اليوم الثانى .لتبعث بخادمتها بصباح الى غرفتها كى تأتى لها بطقم المجوهرات الذى اهداها اياه جاد لتقارنه بالطاقم الذى اتى به اليها هى الاخرى خوفا  من ان يكون افضل او اغلى ثمنا من طاقمها


.دخلت صباح الغرفه خلسة واخذت تقلب بين اشياء رحيل حتى وجدت علبه مجوهراتها بالدولاب .اخذت الطقم بعلبته وبينما كادت ان تغلق الدولاب لمحت شريط حبوب منع الحمل مخبئ بين ملابس رحيل فاخذته ونزلت مسرعه للاسفل.


اعطته لفاطمة  والتى هزت رأسا بفرح بالكنز الذى وجدته .قبل ان تطلب من خادمتها ان تعيد طاقم المجوهرات مكانه حيث لم يعد يعنيها  فى شيئ بعدما اعطتها فرصتها التى تتمناها منذ قدمت اليهم بنت الحارحى


.............


عاد جاد فى المساء  فوجد فاطمة تنتظره على احر من الجمر لتبلغه بما وجدته الخادمة اثناء تنظيفها حجرة رحيل .وهى تمد يدها له بشريط الحبوب فى نفس وقت دخول رحيل


نظر جاد للحبوب فى يده بعدما اعتراه الغضب وان كان قد ظل صامتا بينما تسمرت رحيل مكانها من هول المفاجأة  وفاطمة وامها والخادمة من بعيد يرمقونها بنظرات  شماته .


سألها جاد بهدوء يخفى عاصفه حادة داخله بصرامة


جاد: شريط الحبوب  ده بتاعك  ؟


تلعثمت رحيل قائله :ايوه


استشاط غضبا بعد اجابتها بعدما كان يرجو ان يكون الامر كله من تلفيق فاطمة ,.نظر اليها بنظرات غضب والشرر يتطاير من عينيه قبل ان يجذبها من يدها بقوة للاعلى وسط ابتسامة  الشماتة الى ظهرت على  وجه فاطمة وسعادتها فيما سيفعله جاد بها الان


ادخلها جاد بقوة للغرفه واغلق الباب ورائه .سألها بغضب وعصبية


جاد : طب ليه  ؟


اجابته بإستفزاز : عشان مش عاوزة ولاد منك لو اضطريت ياجاد 


اجابها بضيق : لو اضطريتى ؟ اضطريتى ليه ؟ انك تعاشرينى معاشرة الازواج الطبيعيين اللى انا من اساسه مردتش افرضها عليكى من الاول واستحملت دلعك وتصرفاتك وقلت استنى عليها جايز تعقل ,وفى الاخر الاقيكى مجهزة وسيله عشان متشليش عيل منى ؟


ادارات وجهها الناحيه الاخرى فأداراها قائلا :


بس  تعرفى حقك تعملى اكتر من كده ..عشان  انا اللى قبلت على نفسى ده وسكت لك على حاجات كتيرة و  رضيت من اساسه  انى ادخل بيتى بنت اكبر واحد بكرهه فى حياتى .لاء بيتى ايه ده انا دخلتها حياتى ورضيت بالعيشة الزفت  اللى انا عايشها دى


ابعدته رحيل عنها فى غضب قائله : خلاص ياجاد بناقص العيشة دى , طلقنى وكل واحد مننا يروح لحاله لانى مبقتش قادرة انا كمان اتحمل العيشة دى  ولا عاوزة اخلف منك فى يوم  ولا حتى  تلمسنى  من اساسه .عارف ليه عشان انا بكرهك ياجاد والجوازة دى كلها كانت غلطة  


اقترب منها وهو يجذبها اليه قائلا  : اه  اطلقك وترجعى لجدك ويجوزك زميلك بتاع السفارة  واطلع انا الغبى الوحيد فى القعدة دى


رحيل بغضب : هو ده كل اللى هامك ؟ شكلك اودام الناس ؟ وهتطلع كسبان ولا خسران ؟انا خلاص مش  قادرة اتحمل اكتر من كده ومش عاوزة اكمل فى لعبة مش بتاعتى  .انا هلم هدومى وهرجع بيت جدى لحد لما تطلقنى


صاح فيها بغضب عارم: طلاق مش هطلق يارحيل وانسى الكلمة


صاحت هى الاخرى فى غضب بتحدى : لاء هتطلقنى ياجاد لانى مش هقعد معاك ثانية واحدة بعد كده 


قربها اليه بقوة قائلا بثقه : فى احلامك انتى مراتى ومفيش اى قوة ممكن تخلينى اطلقك


رحيل بغضب : لاء مش مراتك , ولا عمرى هكون ,احنا جوازنا ورق على حبر وعمره ما هيزيد عن كده


قالتها وهى تتجه ناحيه دولابها ,اخرجت حقيبة واخذت تضع فيها ملابس لها بشعوائيه قبل ان يخطف من امامها الحقيبة ويقذف بها بعيدا هى وملابسها وهى تراقبه فى خوف


وصل صوت الارتطام للاسفل فإبتسمت فاطمة وهى تنظر لامها وخادمتها بشماته قائله


فاطمة : احسن .تلاقيه ماسكها ضرب دلوقتى واكييد هيرمى  عليها اليمين

........#علقوا #كتيييييييييير واضغطوا لايك وشييير

❤رحيل❤للمبدعة حنان اسماعيل ❤ 

🌹الجزء الرابع عشر🌹


الله اكبر ❤ 


هدأت عاصفه جاد بعض الشئ بعدما اخرج غضبه فيما قابله  من اثاث الغرفه قبل ان يجذب رحيل اليه قائلا


جاد : واضح انى سيبت لك كتير ودلعتك اكتر...بس خلاص يارحيل من النهاردة كل ده خلص


سألته بعدم فهم : يعنى ايه ؟


رماها للخلف على السرير قائلا لها بتحدى وهو يقترب منها


جاد : انا حاولت اتعامل معاكى بأخلاقى واللى كانت بتمنعنى اقرب من واحدة غصب عنها .بس دلوقتى انتى اللى هتضطرينى اعمل ده مادمتى شايفه جوازنا حبر على ورق خلينى اخليه جواز حقيقى بقى


نظرت اليه وعيناها تتسعان من القلق قبل ان ينقض على  شفتيها بقوة .حاولت ان تبعده الا ان قبلته العنيفه الجمت قواها لدقائق طويله وهو يقبلها بشغف وعيناها مغمضتان , حتى هدأ فى النهاية بعض الشئ ليقبل شفتيها قبلات متقطعه محاولا رغم السيطرة على اعصابه رغم  رغبته الشديدة  والتى خرجت عن نطاق سيطرته الا انه كان قد قرر بينه وبين نفسه وهو يقبلها ان يبتعد عنها فور احساسه برفضها له ولو للحظة  .


قبل وجهها كله  واحس بها تستسلم  له وللمساته لها ,,خاصة حين سمع صوت انفاسها المتلاحقة  .ويدها التى كانت من المفترض انها تبعد صدره عنها وجدها تتشبث به اكثر . تاركة  نفسها اليه بعدما فقدت سيطرتها على مشاعرها امامه .قبلها اكثر بشغف وهو يتقدم اليها اكثر  محاولا ضبط نفسه كى لا يقسو عليها  الا انه لم يستطع . كلما حاولت النهوض جذبها اليه بحنان لتستسلم له للمساته من جديد .


................


فى الوقت ذاته ,زاد قلق فاطمة من الهدوء الذى ساد المكان .حاولت التنصت لعلها تسمع شيئا الا انها لم تنجح .فبعثت بخادمتها لفوق لعلها تسمع شيئا .اقتربت الخادمة من الباب فسمعت صوت اشبه ببكاء رحيل فعادت بسعادة لفاطمة لتبلغها بما استنتجته.


.............


بعدما انتهيا حاول ان يحتضنها  الا انها ابتعدت عنه فى خجل لطرف السرير  .اقترب منها .مقبلا رأسها  بحنان بعدما اعتراه الضيق وتأنيب الضمير لقسوته معها  .


نهض الى الحمام .اخذ حمامه وغير ملابسه وهى ماتزال مكانها منزوية فى خجل  غير مصدقه لما مرت به معها


.جلس على طرف السرير امامها ومد يده ليتحسس برقه وضيق  العلامات الظاهرة على ذراعها قائلا لها


جاد : رحيل انا اسف مكنش قصدى انى ....


سحبت  يدها بعيدا عنها مصطنعه الغضب وهى تجلس على السرير ويدها تعدل الملاءة فوقها قائله  بخجل .


رحيل :اسف على ايه ؟ انك اخدت حقك منى بالغصب


اجابها وهو يقترب اكثر منها قائلا بدفاع


جاد   : لاء انتى فاهمة غلط انا مش بعتذر لانى لمستك  لان ده كان المفروض يحصل بينا من زمان ومتهيألى انى مفرضتش نفسى ولا خدت حاجة غصب عنك .انتى كنتى معايا برضاك ولو كنت حسيت انك مش عاوزانى  للحظة كنت بعدت عنك.


اجابته بعند : انت بتوهم نفسك ,انا رضيت لك بس عشان كنت مضطرة .


جذبها اليه قائلا بتحدى : بلاش عند .انتى كنتى عاوزانى زى ماانا عاوزك .وانتى عارفه ده.وعامة انا كنت بعتذر لانى كنت شوية عنيف معاكى وخايف اكون اذيتك


قاطعته فى خجل وكبر : طيب لعلمك  ده مغيرش اى حاجة مابينا ولسه عاوزة اطلق منك


ابتسم لها بسخرية قبل ان ينصرف فباغتته بغيظ قائله ساخرا


رحيل : انا بكرهك ياجاد  وجدا كمان


عاد اليها قائلا بتحدى وهو يميل اليها كأنه سيقبلها قائلا 


جاد  : قوليها تانى وانا اخليكى تقولى اللى عكسها وبصوت عالى


 امسكت بالوسادة وقذفتها به الا انه كان قد خرج واغلق الباب ورائه .


احتضنت وسادته فى سعادة وهى تنظر للعلامات على يدها فى خجل


.............


وقفت فاطمة فى تحفز تتفحص وجه جاد  فور ان لمحته وهو ينزل السلالم امامها بإمعان فى انتظار ان يبلغها بخبر طلاق رحيل الا انه بدا لها اكثر هدوءا وهو يلتقط مفاتيح سيارته من امامها فى طريقه للخارج متجاهلا  وجودها امامه  ,لاحظت اثار شعره المبلل وملابسه المختلفه غير التى صعد بها  من قليل. .


اقتربت منها صباح الخادمة قائلة لها : اطلع اشوفها ياست فاطمة لاحسن يكون قتلها


لكزتها فاطمة بغيظ قائلة : قتلها ايه يامخبوله انتى.غورى اعمليلى شاى


قائله لنفسها بصوت منخفض : دى شكلها هى اللى هتقتلنى بنت الجارحى


.........................


خرج جاد للاسطبل سهر فيه مع سويلم وعلى وجهه علامات ارتياح ورضا لم يشهدها عليه سويلم من قبل فخمن ان احواله مع رحيل لربما قد تكون قد ضبطت .


......................


عاد ليلا .سمعت خطوات اقدامه فجرت واغلقت الباب من الداخل بسرعه .وقفت خلف الباب وقلبها يدق بقوة منتظرة ان يقترب .حاول ان يفتح الباب عدة مرات قبل ان يعى انها اغلقته من الداخل بالمقبض .عقد حاجبيه من الضيق قائلا لها بصوت خافض


جاد : افتحى الباب يارحيل  


اجابته بعناد :لاء ,روح نام عند مراتك التانية


اجابها بتحدى : ماشى


ظلت تتنصت حتى  احست بخطواته مبتعدا عنها.


تحركت فى اتجاه سريرها وهى تتمتم بعند : انا هوريك ياجاد


وهى تضبط الفوطة على شعرها ,فقد كانت قد انهت حمامها وارتدت برنس الحمام  


انتبهت فجأة للباب يفتح ففزعت الا انها وجدته يدخل وفى يده  مجموعه مفاتيح فى يده


تراجعت للخلف فجاة حتى سقطت على السرير ,تقدم ناحيتها  وهو يميل عليها حتى اقترب منها  فهددته قائله  بلهفه


رحيل : لو قربتلى هصرخ والم البيت عليك


اقترب منها قائلا بتحدى


 قائلا بمكر : صرخى ..انا بحب صوت صريخك اساسا


عضت يده فأفلتها وهى تشوح بيدها مهددة : لو فاهم انى هسمح لك تقربلى تبقى غلطان


باغتها وكتف يايداها للاعلى  قائلا بتحدى وهو يقترب من وجهها


جاد : هتعملى ايه ؟


حاولت الافلات منه الا انها لم تستطع فضحك قائلا


جاد : اهدى وانا هسيبك


لم تطعه وظلت تحاول الافلات منه فأعاد قائلا بتحدى


جاد : هتهدى هسيبك .هتفضلى تقاومينى هفضل مكتفك كده .خصوصا ان شكلك كده عاجبنى


قالها وهو يشير للبرنس المفتوح من الصدر من اثر مقاومتها


هدأت قائله بإستسلام : طب خلاص.اوعى بقى


اقترب اكثر منها حتى احست بانفاسه ورائحة عطره تخدر اعصابها ويداه ماتزال تقبض بقوة على يدها ,قبل شفتيها بقوة حاولت ان تحرك رآسها حتى يبتعد الا انه عاد وقبل شفتاها  ثانية بنفس الشغف والقوى حتى هدآت واستكانت بين يديه وهدأت انفاسها


 نظر اليها فوجد عيناها مغمضتان  وشفتاها مفتوحتان كأنها تدعوانه كى يقبلها مرة اخرى .. ابتعد عنها بعدما همس بإستفزاز فى اذنها


جاد : خليكى فاكرة ان مفاتيحك كلها معايا انا بس ...زى ما مفاتيح بيتى كلها عندى .


فتحت عيناها فى غضب فإنحنى عليها وخطف قبله سريعه منها قبل ان ينصرف بإتجاه الباب قائلا لها بمكر  


جاد : ولو قولتى بكرهك .هرجع لك وهقفل الباب علينا من جوه وهعرفك الكره اللى بجد شكله ايه .


كتمت غيظها مما فعله وهى تحكم اغلاق البرنس اكتر عليها


....................


نزلت للافطار فوجدته قد غادر .تنفست الصعداء  وهى تتناول افطارها فى غيابه لاحساسها بالخجل منه .كانت فاطمة تراقبها فى غل وهى تقطم العيش بشرود وعلى وجهها علامات السعادة .لاحظت فاطمة العلامات  برقبتها فإشتعلت النيران بقلبها ونهضت غاضبة وسط نظرات الجميع لها .كانت رحيل ذاك اليوم تبدو كما لو مختلفه عما هى عليه حتى ان اسماعيل رمقها بنظراته الشيطانية بين الحين والاخر .


فى المساء صعدت لحجرتها فتحجج اسماعيل وطرق باب غرفتها .ظنتها امنة فسمحت لها بالدخول .فوجئت به امامها وهى ترتدى بيجامة من الحرير بحمالات رفيعه


ارتبكت فسحبت ايشارب وضعتها فوق كتفها قائله له بأدب


رحيل : اهلا ياحاج اسماعيل تحت امرك فى حاجة ؟


زاغت عيناه على شعرها وقوامها الظاهر قائلا بتلبك : كنت بدور على جاد .افتكرته هنا


تلعثمت من نظراته فأجابته : لاء هو تقريبا لسه مرجعش


دخل جاد فوجد اسماعيل ومن امامه رحيل بهيئتها تلك فتعصب قائلا لاسماعيل وهو يتقدم ناحية رحيل مادا لها عباءته التى خلعها كى تضعها على كتفها .


جاد بغضب ممزوج بالهدوء : خير يااسماعيل فى حاجة ؟


اجابه اسماعيل بتلعثم وهو يمسك رآسه : ابدا كنت بدور عليك عشان دوا الضغط خلص وشكله على عليا


اجابه جاد وهو ياخذ بيده للخارج


جاد : طب تعالى استريح وانا هبعت حد من الرجاله يجيبه


قالها واغلق الباب ورائه وهو ينظر الى رحيل بغضب


..............


عاد اليها بعد وقت واغلق الباب بقوة .راقبته وهو يتقدم ناحيتها بعصبية قائلا


جاد: انتى ازاى تسمحى لراجل غريب يدخل اوضتك ؟ وازاى اساسا تقفى اودامه بمنظرك ده ؟


اجابته بغضب: والله الراجل ده ابن عمك وعايش معانا فى البيت وبعدين انا افتكرتها امنة ولما دخل اتلبكت ويدوبك غطيت كتفى بالايشارب


جاد بغضب : كمان كتفك كان عريان .طب دى اقولها ايه ؟ شوفى يا بنت الناس دى  اول واخر مرة تفتحى لحد الباب الا لما تتأكدى هو مين بالاول فاهمة ؟


اجابته بعصبية : هو انا فى سجن ؟ كل شوية اوامر وتبكيت انا زهقت بجد


اقترب منها قائلا بعصبية هو الاخر : وانا كمان زهقت من ردودك اللى كلها عناد .ما فاطمة اودامك اهى بتنفذ الكلام من غير ماتعارض طول الوقت زيك


لكزته بيدها فى غصب عارم قائله : والله انا مش فاطمة .لو عاوزها روح لها


استشاط غضبا منها ودخل للحمام بعدما سحب ملابسه .خرج فوجدها قد اعطته ظهرها ونامت او تظاهرت بالنوم .خبط بقدمه فى منضدة امامه كى يزعجها فلم تستدر .استلقى بجوارها ومد يده ليشعل النور بجوارها فنظرت اليه بغضب قائله


رحيل : ماتشغل الاباجورة اللى جنبك


اجابها بعناد وهو ينحنى نحوها فى شوق : بس انا عاوز دى


نظرت اليه بنظرات غضب قبل ان تمد يدها للاباجورة كى تطفأها .قبل ان تعود للتظاهر بالنوم  .


.......................


زفر بضيق وهو يراقبها ,كان يريدها وبشدة حتى انه عاد مبكرا من اجل ان يكون معها .والان هى تتظاهر بالنوم متجاهله وجوده .وكرامته تأبى ان يطلبها او ان يحاول معها بأى طريقه اخرى .


نهض مغادرا.فإلتفتت على اثر صوت غلقه للباب فى ضيق .كانت تنتظره هى الاخرى بلهفه حتى انها ارتدت بيجامتها الحرير من اجله ..افسد الليله موقف دخول ابن عمه وثورته عليها ومقارنتها بفاطمة بالاخص خاصة وانها لم تكن المرة الاولى التى يتحسر فيها بأنها ليست فاطمة  .


والان يتركها كى يذهب اليها .نامت بغيظها بينما خرج هو للمزرعه ليبيت فيها بعيدا عنها وعن شوقه الجارف لها .


.............


فى اليوم الثانى ابلغته انها ستبيت عند جدها بسبب مرضه .مكثت يومين هناك .كاد فيهم ان يفقد عقله بسبب افتقاده لها .


لم يتصل بها ولم يحاول ان يحثها على العودة حتى لا تظنه قد اصبح ملهوفا عليها فااحكم به .


............


عادت صباح يوم وهى تعطس بقوة ,نامت خلال النهار حتى انها رفضت الطعام الذى صعدت اليها به امنة ,عاد مساءا فابلغته آمنة بمرضها وملازمتها للسرير


صعد اليها مسرعا ,كانت ترتعش والعرق يغطى جبينها


احس بالحرارة المنبعثه من جسدها بمجرد جلوسه بجوارها ,وضع يده على جبينها فوجد حرارتها عالية وصوتها يئن من الألم .


اقترب منها قائلا بقلق


جاد : رحيل ..انتى سمعانى ؟ انتى كويسة ؟ رحيل ؟


لم تجبه وصوت انينها وانفاسها المتلاحقه يصل اليه عاليا


ازاح عنها الغطاء ودخل بها للحمام


اوقفها وهو يسندها اليه واشغل الدش


زادت رعشتها اكثر وانتفضت بين يديه وهو يزيح الشعر عن وجهها قائلا


جاد بحنان : استحملى شوية ,, المية هى اللى هتنزل لك الحرارة يارحيل


جاءه صوتها الضعيف وهى تتشبث به اكثر


رحيل : جاد ,,انا بردانة 


احتضنها والمياه تغرقهم سويا وهو يمسد شعرها قائلا


جاد : شوية كمان بس ,,رحيل انت سمعانى


هزت رآسها وهى على كتفه فقال لها


جاد : انا هقلعك الهدوم المبلوله دى تمام ؟


لم تجبه  وهى على كتفه فى حاله اعياء ,خلع عنها ملابسها وشد فوطة ولفها حولها قبل ان يخلع عنه ملابسه الخارجية المبتله


حملها ووضعها فوق السرير وغطاها بملاءة خفيفه وهى ترتعش ,ارتدى بنطالا  من القطن وعاد اليها وهو يحمل قميص قطنى خفيف من ملابسها ,مد يده تحت الملاءة وجذب الفوطة واسندها على كتفه كى يلبسها القميص الخفيف


اتصل بطبيب صديق له عن حالتها فطلب منه ان يأتى لها بعلاج اعطاه اسمه ,اتصل بعدها  بسويلم كى يأتى له بالعلاج من الصيدليه ,دقائق وطرقت امنة الباب بالعلاج ,اخذه منها واعطاها الجرعة التى حددها الطبيب


كانت ماتزال تنتفض فإحتضنها ,تشبثت به بقوة


نامت فى حضنه للفجر ,استيقظ قلقا عليها وتحسس  جبينها فوجد حرارتها قد انخفضت بعض الشئ ,قبل جبينها ففتحت عيناها وابتسمت له وهى ماتزال تحت تأثير النوم


ناداته بهمس : جاد انا بحبك


ابتسم لهلوستها وقبل خدها قائلا


جاد : المهم تثبتى على كده ومتغيريش كلامك ده الصبح


مدت يدها تتحسس وجهه بشوق وهى تقول قبل ان تعطس عدة مرات


رحيل : جااااد ,,بوسنى


قالتها وعطست مرة اخرى فضحك قائلا لها


جاد : طب نامى دلوقتى ولما تفوقى هبوسك


غضبت واقتربت اكثر منه وقبلت شفاهه بقوة حتى انه استجاب وقبلها هو الاخر رغم علمه بحالتها الا انه لم يستطع مقاومتها


فجأة احس بها بين يديه نائمة فإبتسم وهو يعيدها مرة اخرى لوسادتها .


.......................


نهض قبلها فى الصباح ونزل لامنة ,طلب منها ان تعد حساء شوربة ومشروب ساخن حمله معه لفوق


كانت قد فاقت ,نظرت حولها فوجدت نفسها فى السرير بقميص النوم القطن ,حاولت ان تتذكر ماحدث الا انها لم تستطع


وجدته يدخل اليها فأشاحت بوجهها بعيدا عنه فى كبر


اقترب منها وهو يعطيها الكوب قائلا لها


جاد : اشربى ده هيفيدك


اجابته بإقتضاب : لاء مش عاوزة ,,هو مين اللى لبسنى ده ؟


قالتها وهى تشير لقميصها بخحل


جلس بجوارها قائلا بثقه


جاد : اكييد انا طبعا


رحيل بغضب : وازاى تسمح ل......


قاطعها :اسمح بإيه يابنتى انتى مراتى حلالى وبعدين مش اول مرة اشوفك كده ...


وضعت يده على فمه كى تسكته من خجلها ,فقبل يدها وهو يبتسم ,فسحبت يدها فى خجل ,امسك بوجهها وهو يقرب الكوب من فمها ,شربت منه مرغمة قبل ان تحرك رآسها كى يفلتها ففعل .


عطست فإبتسم فإغتاظت منه قائله


رحيل : انت فرحان فيا


ابتسم وهو يقترب منها قائلا : اصل بصراحة وانتى عيانه ظريفه وجميله


حاولت ان تمنع ابتسامتها قائله باستفزاز : طب خلى بالك لاحسن اعديك


ابتسم منها قائلا بمكر : لا ماهو اكييد بعد بوستك ليا امبارح لازم اتعدى


تنحنحت وهى تحاول الاعتدال مكانها قائله بخجل


رحيل : انت بتهزر ؟ انا بوستك؟


هز رأسه بثقه  فأكملت بغضب


رحيل : اكييد كنت بهلوس من التعب ,وانت طبعا استغليت ده


جاد : اه بصراحة خصوصا وانك كنتى بتبوسينى بلهفه اوووى زى كده


قالها وهو ينقض على شفتيها بقوة,استسلمت لقبلته الحارة قبل ان تبعده وهى تقول فى كبر


رحيل : انت بتستغل ضعفى وانى مش قادرة اقاومك


جاد : بطلى عند انا قلت لك لو حسيت لحظة وانا معاكى انى مش عاوزانى عمرى ماهفرض نفسى عليكى ,بس انتى بتكونى معايا لانك بتحبينى وبتكونى حابة وجودنا سوا ولمساتى ليكى


رحيل بعند : لاء طبعا ده بيتهيألك


جاد مبتسما : خليكى كده كابرى ,بتحبينى وعاوزانى بس بتعاندنى وحرمانى منك ومن انى اعيش معاكى حياة طبيعية


رحيل : قصدك حياة زوجيه , انت كل اللى عاوزه منى حقك فى السرير


امتعض وجهه وهو يقول : هو حرام؟ ولا حقى زى ماهو حقك وشرع ربنا  ؟ ورغم كده انتى عارفه ان مش ده اللى بيربطنى بيكى ولا ده اللى خلانى اتجوزك رغم كل اللى كان واقف بينا  ,انا اللى عاوزه منك اكتر انك تبقى ونسى وبيتى وحضنى وام اولادى ,...عامة انا هسيبك وهخرج ,امنة هتطلع لك الاكل بعد شوية


..........................


لاحظ سويلم شروده فإبتسم قائلا له بحكم السنوات التى اكسبته الخبرات خاصة مع النساء قائلا :


سويلم : اقولك نصيحة  يخلى مراتك زى الخاتم فى صباعك ؟


اجابه جاد بإبتسامه ساخرة : قول ياابو العريف


سويلم  :ميكسرش سم الست الا ست زيها


نظر اليه جاد قائلا : ما أنا متجوز واحدة معاها  وعايشين سوا فى بيت واحد هعمل ايه اكتر من كده ؟


اجابه سويلم : بص ياجاد مع احترامى للست فاطمة بنت عمك  بس يمكن الست رحيل مش شايفاها قدها يعنى الست رحيل متعلمة وحلوة وطول عمرها متدلعه ويمكن مش حاسة بخطر من ناحية الست فاطمة خصوصا ان انت كمان معاملتك مع بنت عمك مش أد كده  


فكر جاد مليا قبل ان يلكزه قائلا : عندك حق........#علقوا #كتيييييييييير

🌹الجزء الخامس عشر🌹

عادت من بيت جدها فوجدته فى غرفتها يرتب حقيبته وهو يتحدث عبر الهاتف  متعمدا ان يسمعها الحوار قائلا  وكانه  لم يرها


جاد : انا خلاص جاى .انا وعدتك . ياكالين ..لالا هجى لوحدى طبعا...اه وهنطلع رحله باليخت الجديد كمان


اقتربت منه والغيرة تتأكلها قائله : انت مسافر ؟


لم يجبها وهو يكمل اعداد حقيبته فتقدمت امامه قائله : رايح فين ولا برضه ده سر عسكرى ؟


جاد بلامبالاة : مسافر البحر الاحمر


سالتها بفضول : مين كالين ؟ دى اللبنانية االى قابلتها زمان صح ؟


لم يجبها فإقتربت منه قائله 


رحيل : عاوزة اجى معاك ؟


استغرب طلبها فاكملت: من فضلك خدنى معاك .انا مخنوقه هنا ومحتاجة اغير جو


جاد ساخرا : حتى لو كان اللى خانقك هنا هو اللى هيكون معاكى هناك؟


اجابته بتوسل: عشان خاطرى .خدنى معاك .انا بجد محتاجة السفرية دى


فكر لثوانى قبل ان يجيبها بتردد .اصل انا هبقى مشغول هناك مع ...الرجاله وكده ومش هكون فاضى لك وانتى هتزهقى


اترجته بأدب :  مش هزهق ولا هحسسك بيا .صدقنى .هتشوف رحيل غير اللى تعرفها


جاد غير مصدق  : طب جهزى شنطتك وبسرعه .عشان ميعاد الطيارة


رحيل بفرح : حالا ..طب وفاطمة والجماعه تحت هنقولهم ايه ؟


جاد بغضب وحزم : رحيل جهزى نفسك .


ابتعدت مسرعه وهى تعد حقيبتها


.............


نزلا معا وهو يحمل الحقيبتين قبل ان تقابله امنة وصباح ليأخذانه منه


نظرت اليه فاطمة بفضول قائله : على فين ياجاد ؟


جاد : مسافرين كام يوم ؟


فاطمة بضيق وهى تنظر لرحيل التى تقف  خلفه


فاطمة:  ودى مسافرة معاك ؟


جاد بضيق : دى لها اسم يافاطمة ..واه مسافرة معايا


فاطمة بسرعه : واشمعنى هى ؟ ليه مش انا ؟ هى احسن منى ؟ ماانا برضه مراتك


قالتها وهى تنظر لصدر رحيل بعدما لاحظت القلادة عليها .


اجابها جاد بغضب  : فاطمة اظن انتى سافرتى معايا لندن بدل المرة مرتين قبل كده ومصر كمان  .حصل ولا لاء ؟ وبعدين انا مش هستأذنك  ولا هستأذنها لما اقرران  واحدة منكم تسافر معايا  اظن كده وضحت .يلا سلام


بعد رحيلهم جلست فاطمة مكانها فى شرود ,فجلست امها بجوارها وهى تربت على كتفها قائله


ام اسماعيل : متزعليش يافاطنة ,لما يجى يسافر تانى ...


قاطعتها قائله بحسرة : شوفتى ياامه ؟


ام اسماعيل بإستغراب : ايوه يابنتى ماانا بقولك لما يسافر تانى


هبت فاطمة واقفه وهى تربت بيدها على قدمها بحسرة قائله


فاطمة : السلسله ياامه ,سلسله امه ,فى رقبة بنت الجارحى


ام اسماعيل بإستغراب : انهى سلسله ؟ اللى فى الصورة ؟


اجابتها فاطمة بقهر: اه يا امه هى


ام اسماعيل : مش جايز شبهها ؟


فاطمة : لا هى ياامة , انا عمرى مااتوه عنها من جمالها من ساعتها ما شوفتها فى علبه دهب امه لما فرجتينى عليها من كام سنة ,وبعدين هنروح لبعيد ليه ,تعالى نطلع اوضه ابوه وامه ونشوفها موجودة ولا لاء .


صعدا لفوق هى وامها واخرجا مفتاح الغرفه من بين اشياء جاد بدولابه ,تفحصا علبه الذهب بإمعان بحثا عن القلاده فلم يجداها ,نظرت فاطمة لصورة والد جاد وزوجته بالاعلى وهى ترتدى القلادة قائله لامها بقهر


فاطمة : صدقتينى ياامه , جاد اده السلسله لبنت الجارحى ,,استخسرها فيا انا بنت عمره واول بخته واداها للتانية وانتى تقوليلى بيكرهها


ام اسماعيل بحيرة : والله يافاطنة مابقيت فاهمة حاجة, بس استنى يرجع وكلميه


فاطنة بيأس : اكلمه فى ايه ياامه ؟ ماخلاص جاد سلم قلبه وعقله واغلى ماعنده ليها


........................


فى السيارة جلست بجواره فى الخلف بينما قاد سويلم السيارة للمطار .انشغل بهاتفه وهى تراقبه قائله له


رحيل : جاد


اجابها بإقتضاب دون ان ينظر اليها : ها


رحيل : هو انت جيت لندن ؟


نظر لنافذة السيارة دون ان يجيبها .وسويلم يتابعهم من مراته قبل ان يجيبها هو


سويلم : اه ياست رحيل .سافر يجى ٦مرات السنتين اللى فاتوا


نظر اليه جاد نظرة نارية بينما ابتسمت رحيل لجاد مرددة


رحيل : انت بجد جيت لندن ؟


لم يجبها واتصل بكالين كى يطمئن على وصولها .تاركا لرحيل نظرات مليئة بالغيرة تتأكلها .


...............


وصلا المطار واستقلا سيارة كانت تنتظرهم .قادها هو وهى بجواره.حتى وصلا للقرية السياحية التى نزلا فيها من قيل وان كان اسمها على البوابة قد تغير او تمت اضافة اسم rohel   بجانب اسمها .استغربت فسألته


رحيل : جاد مش دى القرية اللى نزلنا فيها قبل كده بتاعه عمو بهجت صاحبك وصاحب جدو ؟


اجابها بفتور : قصدك اللى كانت دلوقتى هى بقت  بتاعتى


نظرت اليه مندهشة قائله : بتاعتك !!!يعنى انت اللى غيرت اسمها لروهيل


جاد : اقرب اسم لاسمك rohel  


تسمرت من كلامه بينما قاد هو حتى وصل للداخل


...........


استقبله مدير القرية وكبار الموظفين فيها وهم يتبعونه وصولا لشاليه صغير على البحر اعد خصيصا لهم .


غير ملابسه لقميص ازرق وبنطال اسود اظهرا جاذبيته اكثر خاصة بعدما رش عطره المفضل


جاءته رسائل كثيرة على هاتفه وهو بالحمام  .فإختلست رحيل  النظر للهاتف فى سرعه ,لترى رسايل كالين وهى تدعوه بحبيبى وانها تشتاق لها وتنتظره على احر من الجمر


خرج اليها وهو يلتقط هاتفه وقد ترك زرارين من ازرار قميصه العلوى مفتوحا مما اثار غيرتها .


اقتربت منه متسائله بضيق : رايح فين ؟


اجابها :بإستفزاز : برضه


اجابته : اه برضه ,من حقى اعرف قصدى يعنى اتطمن عليك


جاد :انتى عارفه انتى ايه مشكلتك ؟ انك بتدورى على حقك كست متجوزة فى انها تسأل جوزها طول الوقت ,انت رايح فين وجاى منين ؟ ؟ وناسية الحقوق اللى عليكى .


فهمت مايرمى اليه وصمتت ,نظر اليها مطولا قبل ان يتركها وهى تضغط على اسنانها فى ضيق .


عاد فى المساء .اخذ حماما وخلع قميصه ورماه فوق الكرسى .كان القميص معبق برائحه عطر انثوى .خمنت انه لكالين وهى تشمه عن قرب .كتمت غيظها وهى تراه يغير ملابسه.ارتدى قميص ابيض على بنطال كتان بيج .


سألته قائله بهدوء  : جاد انت خارج صح ؟


اجابها بنفاذ صبر : برضه !!


استطردت : طيب ممكن اجى معاك ,يعنى انا زهقت من القعدة هنا وعاوزة اخرج


جاد بعد تفكير : بس القعدة هتكون قعدة شغل وجايز تزهقى


رحيل بسرعه : لالا مش هزهق ,ثوانى واجهز


قالتها وهى تدخل بسرعه للداخل فقال لها بصوت عالى كى تسمعه


جاد : متلبسيش حاجة ممكن تخلينى اخليكى ترجعى تغيريها


اجابته من الداخل : حاضر


خرجت اليه بعد قليل وهى ترتدى فستان اسود من الشيفون طويل ومن فوقه جاكيت قصير وقد اسدلت شعرها على كتفيها


 تابعها بإعجاب قبل ان يتظاهر بالامبالاة وهو يفسح لها كى تتقدم امامه


......................


جلست بعيدا عنه تتسلى بتناول المقرمشات مستمتعه بالاغانى والموسيقى الكلاسيكية القديمة التى تتغنى بها فرقه صغيرة فى احد الاركان


بينما جلس جاد فى الخيمة المعدة لجلساته مع الرجال وكالين تجلس بجواره بملابسها القصيرة المثيرة بعد ان رحبت برحيل  فور دخولهم بطريقه مستفزة وباردة خاصة حين علمت انها اصبحت زوجة جاد


كانت رحيل تتابعهم بين الحين والاخر وكالين تهمس فى اذن جاد بدلال وهى تلتصق به متعمدة


ضاقت رحيل ذرعا بمحاولات كالين المستفزة للاقتراب من جاد اثناء انشغالهم بالحديث ,نهض الرجال بعد وقت لاحظار اطباق من الطعام بينما بقى جاد يتسامر مع كالين بإنسجام وهم يتبادلون الضحكات ورحيل ترمقهم بغضب .


انتبهت رحيل ليد كالين وهى تضعها على صدر جاد قبل ان تتسلل بيدها داخل قميصه بعدما فكت ازرار منه وهو منسجم  مع ما تفعله


نهضت رحيل فجأة من مكانها فى اتجاههم ,قبل ان تجذب كالين  بقوة فى لطف مصطنع لم يخفى غضبها قائلا


رحيل : كالين لو سمحتى تعالى هنا كده ..عشان عاوزة اقول لجوزى حاجة مهمة


قالتها وهى تجذبها بعيدا لتجلس هى مكانها بجواره قائله له بغيظ ويدها تغلق ازرار قميصه


رحيل : مش يلا بقى ولا هننام هنا ؟ ولا تكون القعدة عجبتك


نظر اليها وابتسامه الزهو على وجهه


دخلا غرفتهم ,غير ملابسه  لبنطال قطن فقط قبل ان ينام بجوارها فيما ارتدت هى بيجاما من القطن ,رمقها بنظرة غير مريحة حين رأها بها كما لو انها لم تعجبه ,ندمت انها ارتدتها ,


اعطاها ظهره وظل لساعتين يتستقبل رسايل ويبعث برسايل والفضول والغيرة تأكلها .نهض فجأة بإتجاه شرفه الشاليه ,تبعته على اطراف اصابعها كى تتلصص فسمعته يحادث كالين بصوت خافت


عاد فجأة فوجدها امامه ,تنحنحت فى ارتباك قائله بتلعثم


رحيل : ده انا قلقت وقلت راح فين ؟ قلت اطمن عليك


نظر اليها مطولا بنظرات ارتياب  قبل ان يتركها لداخل الغرفه  ,زمت شفتيها بغيظ وهى تعود لجواره , انتظرت حتى نام واقتربت منه وهى تحتضنه فإستدار للناحية الاخرى تاركا رحيل  تموت من الغيظ .


................


نهضت فى الصباح وهى تتحسس مكانه فلم تجده بجوارها ,فقامت مفزوعه ,ارتدت ملابسها وخرجت تبحث عنه ,وجدته يجلس مع كالين امام حمام السباحة وهى تجلس امامه مرتدية مايوه من قطعتين


جنت رحيل من منظرهم سويا فعادت للغرفه وظلت تجول فيها ذهابا وايابا حتى عاد


دخل ليأخذ حماما فأخذت هاتفه وفتشت في الرسائل لتجده قد اتفق مع كالين على ان يصطحبها مساءا فى رحله بيخته الجديد من مرسى القرية


خرج وهو يلف المنشفه حول وسطه وفى يده فوطه يجفف بها شعره


نظر اليها مطولا فى حيرة قائلا


جاد : مالك فى حاجة ؟


اجابته بغيظ مكتوم : خالص ,انا تمام ,,انت خارج ولا ايه ؟


اجابها بإقتضاب : اه عندى مشوار وجايز اتأخر ,اخرجى انتى اتمشى على البحر او اشترى حاجات مش معاكى الفيزا


اجابته بإقتضاب : اه معايا ,انت قلت لى رايح فين ؟


اجابها ببرود : انا مقلتش ومبقولش ,ماشى


هزت رأسها بالإيجاب


..........................


خرج متأنقا كعادته ففتشت فى اشيائه لتجد مسدسه .اخفته وارتدت ملابسها وسألت عن مكان المرسى وعن يخت جاد


كان جاد باليخت ومعه كالين بفستان احمر مثير ,تتراقص بخلاعه على انغام موسيقى شعبية


وصلت رحيل لليخت فعرفته من اسم روهيل المكتوب عليه ,لمحها جاد فتبسم لكالين وتعمد ان يلامسها كى يضبط حبكته فى اثارة غيرة رحيل .


صعدت بسرعه واشهرت مسدسه فى وجه كالين والتى صدمت فور رؤيتها بينما استند جاد على منضدة ورائه ببرود


رحيل : انتى بتعملى ايه هنا مع جوزى ؟


ذعرت كالين وتلعثمت بخوف وهى تقول لرحيل : حبيبتى رحيل احنا كنا بنتكلم فى شغل


تقدمت رحيل نحو اله الموسيقى اطفأتها بعصبية وهى ماتزال تشهر مسدسها ناحية كالين قائله


رحيل : وهو الشغل اليومين دول بيشغلوا له اغانى وبيرقصوا بمياعه كده


نطق جاد قائلا بحزم  : رحيل نزلى المسدس ده من ايدك ؟


اجابته وهى تشوح بالمسدس قائله : لاء مش هنزله ,انا هقتلها وارمى جثتها للسمك ياكله ومحدش هيحس بيها ,عشان تبقى تتجرأ تانى وتقرب من جوزى


اقتربت منها كالين متوسله : انا والله ياحبيبتى ماكنت بعمل شئ ,ده شغل حتى اسأليه ولو عاوزانى مااشتغلش معاه تانى وماله


جاد بصرامة : رحيل : بطل تهويش وارمى الزفت ده من ايدك


رحيل بعناد : لاء ,انا هوريها بقى الست الصعيدية  لما بتتجن وحد يعصبها  ممكن تعمل ايه ؟


نهض جاد اليها واحتضنها محاولا اخذ المسدس منها مفسحا الطريق لكالين والتى هرولت للاسفل بسرعه بعدما اختطفت حقيبتها وهى تعدو هاربة .


تركها بعدما مرت كالين وهو يقول لها


جاد: على فكرة المسدس مفيهوش خزنة


اجابته بهدوء : عارفه ,انا كنت بهوشها بس


ابتسم قائلا لها : وكنتى بتعملى كده ليه ؟


اقتربت منه وهى تصوب المسدس تجاهه قائله : عشان هقتل اى حد يحاول ياخدك منى وبعدين هقتلك واقتل نفسى بعدك


اقترب منها مبتسما : وده اسمه ايه بقى ؟


اجابته برقه :سميه اللى انت عاوزه ,المهم انك ملكى وانك حبيبى انا مش مش كفاية عليا فاطمة كمان هيبقى فى كالين


سألها بجدية  قائلا : انتى قولتى حبييى ؟


اجابته بحياء وتردد : حبيبى ومن اول لحظة ولاخر لحظة فى عمرى  


جذبها لصدره قائلا : : وده علطول ولا هنرجع تانى للشد والجذب ويوم مع بعض كويسين وعشرة مختلفين


اقتربت منه اكثر وهى تنظر لعيناه قائله بحب


رحيل : لاء علطول ولاخر العمر  


جاد بخبث : طب وطلقنى ياجاد اللى كل شوية على لسانك دى


رحيل بخجل : من غيظى منك


جاد : طب ومتقربليش ومتلمسنيش وقفل الباب بالمفتاح


اقتربت اكثر قائله :انسى ,,عمرى ما هقول كده تانى ولا هخلى اى باب بينا بعد كده


قبل شفتيها قبله سريعه فأغمضت عيناها فى استسلام ,قبل ان يقبلها بشغف


ظلا يتبادلان القبل بشغف لدقائق قبل ان يحس بها تنزلق من بين يديه فإبتسم وهو يهمس فى اذنها قبل ان يحملها


جاد : انا بقول ننزل لتحت احسن يغمى عليكى هنا


احتضنته اكثر فى خجل قبل ان ينزل بها للاسفل.


.............................


استيقظت قبل الفجر بقليل  فلم تجده بجوارها .احست بحركة اليخت يسير فعلمت انه لربما صعد للاعلى .انتبهت لفستان وضع بجانبها .تأملته فوجدته جديدا وعلى مقاسها .كان ابيض شيفون قصير وانيق .ارتدته وصعدت للاعلى  .وجدت جاد يجلس امام اجهزة قيادة اليخت بالغرفه المكشوفه مرتديا قميص ابيض مفتوح وشورت قصير


احتضنته من الخلف فتبسم لها .جذبها واجلسها فوق قدمه  فاحاطت رقبته بذراعها سألها وهو ينظر للفستان


جاد : جه على مقاسك ؟


هزت رأسها وهى تنظر للفستان قائلة


رحيل : اه ..كنت  عارف انى جاية صح ؟


هز رأسه بالايجاب فإقتربت منه قائله  : يعنى كل ده كان تمثيل ؟


اجابها بإستفزاز : على الاقل من ناحيتى .انما من ناحية كالين الله اعلم


لكزته بغيظ فإحتضنها بحب


سالته وهى تداعب شعر ذقنه بيدها : هو مفيش امل انك تقولى فى يوم انك بتحبنى ؟


اجابها مبتسما وهو يخطف قبله سريعه من شفتيها


جاد : هو المهم انك تسمعيها ولا انك  تحسيها ؟


فكرت لثوانى بمكر قبل ان تقول : الاتنين


ضحك وهو يحملها هامسا لها  وعيناه تزوغان عليها


جاد : طب ماتيجى تحت عشان اثبتها  لك بالفعل


ضحكت قائله له :   .لاء هنا


قالتها وهى تشير بعيناها لسطح اليخت امامها


نظر اليها مستغربا وهو ينظر حوله قائلا


غمزت له بعيناها وهى تستلقى على الارض امامه بينما وقف هو ينظر للبحر حوله حول ما اذا كانت هناك قوارب اخرى قريبة منهم تكشفهم


جذبته اليها قائله له


رحيل : متقلقش محدش حوالينا


.........


اشرقت الشمس فى البعيد ورحيل تتابعها وهى نائمة مكانها على سطح اليخت  ومن خلفها جاد يحتضنها بعدما غطيا اجسادهم العارية  بملاءة


قبل رقبتها من الخلف وهى تبتسم قبل ان تسأله وهى تلتفت اليه  ويدها تتحسس وجهه برقه قائله


رحيل : جاد


اجابها وهو يقبل رقبتها


جاد : ها


رحيل : انت جيتلى لندن ؟


اجابها بعينان مبتسمتان : اه


رحيل وهى تعتدل بجواره : وشوفتنى ؟


اجابها : اه طبعا .كذا مرة


ابتسمت فى فضول قائله : امتى ؟


اجابها : بعد سفرك بشهر وبعدها كل كام شهر تقريبا


سالته : طب ليه مخلتنيش اشوفك ؟


اجابها :  مكانشى ينفع اظهر وازود لك وجعك .خصوصا ان فى مرة شوفتك وانتى خارجة من السكن اللى انتى كنتى نازله فيه وفضلتى ماشية للهايد بارك .كان شكلك ضعيف  اووى  ..لقيتك قعدتى على كرسى لوحدك سرحانة وحزينة .وقتها كان نفسى اقرب لك واضمك ليا بس رجعت.


اجابته :فاكرة .. ياريتك ظهرت لى وحضنتنى وقتها .كنت محتاجة لك اووووى ساعتها ياجاد اوووووى .


احتضنها بقوة قائلا لها


جاد :كل ده خلص خلاص  يارحيل .من النهاردة خلاص اوعدك مش هخليكى تنامى فى يوم وانتى زعلانة منى ,بس عشان خاطرى ثقى فيا ولو لمرة وبطلى تسمحلى لاى حد يملاكى من ناحيتى على الاقل تعال  اتكلمى معايا وانا قادر اوضح لك كل حاجة


اجابته : اى حد ده قصدك به جدى .صح ؟


زم شفتيه بضيق فإقتربت منه قائله


رحيل : انا مش هزعل لانى بصراحة مش هضيع اللحظات الحلوة اللى عايشينها دلوقتى عشان اى حد خصوصا يعنى انهم كام يوم وهنرجع للبيت و لفاطمة


عقد حاجبيه وهو ينظر اليها  فإبتسمت له وهى تدفن رأسها فى صدره


ضمها اليه اكثر واحتضنها بقوة.


.............للتكملة #علقوا #كتيييييييييير وصلوا التعليقات 500تعليق واضغطوا لايك وشييير

🌹الجزء السادس عشر🌹

الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه❤

عادا بعد عدة ايام من السعادة التى قضياها فى البحر سويا  الى البلدة .دخلا الى القصر معا بعدما  تعمد جاد ان يبتعد عن رحيل بضع خطوات اثناء دخولهم .


استقبلتهم فاطمة بوجه عابث وساخر قائله لجاد


فاطمة : نورت بيتك ياابن عمى ؟ على الله تكون انبسطت انتى و..الهانم فى السفرية بتاعتكم


اجابها جاد بإقتضاب : الله يسلمك يافاطمة


تقدمت من رحيل قائله وهى تمد يدها للقلادة كى تظهرها وسط استغراب رحيل قائله بسخرية


فاطمة : حلوة السلسله دى ..صح ياجاد ؟


نظر اليها جاد بغضب موجها كلامه لرحيل :اطلعى فوق يارحيل


تحركت رحيل الا ان فاطمة اوقفتها قائله بآسى : لا يا ابن عمى  خلى مراتك قاعدة عشان نحط النقط على الحروف .اظن ده حقى


جاد : عاوزة ايه يا فاطمة ؟


فاطمة : عاوزة حقى منك حقى ياابن عمى وجوزى وابو عيالى اللى مكتبش لهم يعيشوا


اقترب منها قائلا بإقتضاب : شاورى على حقك يافاطمة وخديه


اجابته : انا عاوزة بيت لوحدى ياجاد ومراتك التانية فى بيت


على الاقل عشان تستريح من مشاكلنا سوا


فكر لثوانى قائلا : ماشى يافاطمة .خليكى هنا ويبقى ده بيتك .والارض اللى ورا هبنيها بيت لرحيل


اجابته بغيظ : وليه هى تاخد البيت الجديد وافضل انا هنا فى البيت القديم .ابنى البيت الجديد ليا انا


اجابها : ماشى .حاجة تانية ولا خلصنا


اجابته : اه ياجاد .انا اربع ايام فى الاسبوع وهى تلاتة .وعلى السفرة انا اللى اقعد جنبك .وفى اى خروجة ابقى  انا  .......


قاطعتها رحيل بغضب قائله : انتى بتشرطى كده ولا كأنى موجودة


قاطعها جاد بغضب عارم ولهجة آمرة قائلا : رحيل


نظرت اليه رحيل بغضب قبل ان تصعد للاعلى بعصبية


تابعها جاد قبل ان يوجه حديثه لفاطمة قائلا : خلصتى يافاطمة ولا لسه


فاطمة بثقه : خلصت


هز رآسه موافقا قبل ان يتركها ويصعد للاعلى .دخل لرخيل فوجدها فى تقف فى الشرفه وهى تنفخ فى عصبية .تجاهلته ورائها فجذبها اليه


جلس على كرسى بالشرفه واجلسها على قدمه عاتبته بغضب قائله


رحيل : انت وافقتها على كل الشروط دى ؟ يعنى ايه تبات عندها اربع ايام وانا تلاتة .هو ده عدل بذمتك


اجابها : ايوه يارحيل . وابقى كده برضه ظالمها


اغتاظت وكادت ان تنهض فأمسكها فقالت له بغيظ


رحيل  : طب والبيت اللى هتبنيه لها .اشمعنى انا اقعد هنا فى البيت القديم


اجابها : هتصدقينى لما اقولك انى اتمنيت انها تختار هناك


عقدت حاجبيها قائله


رحيل : مش فاهمة


اجابها : هنا بيتى اللى اتولدت وعشت فيه اجمل ايام عمرى مع ابويا وامى وهنا اتجوزتك وهنا عاوز اربى ولادى منك


ابتسمت فاكمل وهو يداعب اصابع يدها


جاد: انتى عارفه انا ليه مغيرتش عفش الاوضه دى لما اتجوزنا


هزت رأسها فى استفهام


فاستطرد :عشان هى شاهدة على  مشاعرى ليكى ومن اول يوم .يوم ما شوفتك اول مرة .يومها رجعت من المستشفى وحلمت بيكى .وحتى لما سافرتى كنت دايما بتحجج عشان اكون هنا لوحدى واقعد نفس القعدة دى  ابص لبيتك من بعيد .بصى لهناك .بالليل بيكون فى نور منور ظاهر من بيتكم  .كنت بوهم نفسى انه نور اوضتك وانك موجودة


احتضنته بقوة قائله بحب


رحيل :انا بحبك اوووى  ياجاد بحبك اوووى


جاد : طب ممكن اطلب منك طلب ؟


اجابته بحب : طبعا ياحبيبى اؤمرنى


جاد :حاولى تصلحى علاقتك مع فاطمة شوية


كادت ان تعترض الا انه باغتها قائلا


جاد : لوكان يهمك اننا نعيش مبسوطين ونخلص من النكد .وهى صدقينى كويسة بس انتى حاولى تصاحبيها


اومأت برأسها بضيق


قبل يدها وهو ينظر لها بحب وحنان


..............


بعدما انتهى جاد مع فاطنة نهض الى الحمام اخذ دشه وعاد للنوم على جانبه وهو يعطى ظهره لفاطمة .والتى اقتربت منه  قائله


فاطمة : هو انت بتكون معاها كده برضه .؟


استدار فجأة بغضب قائلا وهو يزفر بضيق : فاطمة انا هعمل نفسى مسمعتش كلامك ده


اجابته بتحدى: ليه ياسى الناس .هو فكرك انها  مبتفكرش زييا كده وبتسأل نفسها ياترى بيكون معاها ازاى ؟بيقولها كلام حلو انا محرومة منه ؟ بيضحك وهو معاها ؟ بيلمسها وهو مشتاق لها


كان يستمع اليها بنفاذ صبر قبل ان ينهض وهو يقول


فاطمة : واضح انى عشان سكتلك لما قولت شروطك النهاردة انك تنسى نفسك وتهلفطى بالكلام


فاطمة بقهرة  : ياريتنى بهلفط ياجاد ..ياريتنى بخرف واكون غلط .وياريتك معاها زى مابتكون معايا .


سألها : هو انا ظالمك للدرجة دى يافاطمة


اجابته بإقتضاب : عمرك ياابن عمى .بس برضه عمرك ماحبيبتنى ولا غيرت عليا ولا شوفت فى عينك مرة لهفه ليا .زى مابشوفهم فى عينيك ناحية بنت الجارحية


اقترب منها وتحسس وجهها بحنان قائلا


جاد : انا عمرى ماهظلمك يافاطمة .خليكى فاكرة ده كويس


فاطمة : خلاص يبقى نخلف لنا عيل .ميرضكش انى اموت بقهرتى وانا ممكن اصحى فى يوم والاقى ابنها اودامى وانا محرومة من حتة عيل


جاد : براحتك .روحى للدكتور بتاعك وشوفى هيقولك ايه


قالها ونهض بعدما سحب ملابسه الى الاسفل


............


لم تنم رحيل طوال الليل وهى تتحسس مكانه . احست بباب غرفته يفتح فتنصتت .احست بخطواته .وقفت خلف الباب لعله ياتيها الا انه اكمل للاسفل .فتنهدت وهى تعود لسريرها


.............


فى  الافطار لم تجده .اكملت فطورها وتمشت بالحديقه اتصل بها ليسألها عما اذكانت تريد شيئا من المدينة فطلبت منه شراء نوع معين من شيكولاته  تعشقها .عاد مساءا وهو يحمل علبتين من الشيكولاته واحدة لها واخرى لفاطمة والتى كانت تجلس بالاسفل .اعطاها علبه وكاد ان يصعد بالاخرى الا ان فاطمة استوقفته قائله بخبث


جاد : هو ينفع تدينى  وتنسى امى اللى بتموت فيها .يعنى العلبة فى ايدى دى يدوبك تكفينى انا ووالبت صباح وامنة وباقى الشغالين اللى فى البيت انتى عارفنى كريمة ومقدرش اكل حاجة الا لما اديهم منها .


احرج منها واعطاها اياها وصعد للاعلى


 .كانت تنظره بلهفه .احتضنته بمجرد دخوله اليها وهى تنظر ليده .لاحظ فقال لها


جاد بضيق : معلشى يارحيل .بكره الصبح هبعت اجيب لك بدل العلبة عشرة لان فاطمة ......


قاطعته بغيظ :فاطمة ...اه ومال فاطمة بحاجة انا طالباها منك


اجابها وهو يخلع ملابسه : اللى حصل يارحيل .قلت لك بكره هعوضك ولو عاوزة شيكولاته من سويسرا والله هبعت اجيبها لك بالطيارة .ماشى .بس عشان خاطرى بلاش نكد من موضوع هايف زى ده


ابتسمت على مضص وهى تخلع عنه ملابسه قبل ان يجذبها اليه قائلا بحب


جاد  بمكر : ماتيجى ناخد دش سوا


خجلت وهى تبتعد عنه قائله : لا طبعا


جذبها للداخل وهو يهمس فى اذنها : تعالى بس عشان فى موضوع خطير لازم نناقشه سوا جوه


ضحكت وهو يحملها للداخل


................


سهرا  معا للفجر وهم معا .اخذت تتحس صدره العارى بيدها وهى نائمة فى حضنه قائلة


رحيل : جاد


جابها وهو يقبل شعرها


جاد : هو احنا هنجيب ولاد ؟


استغرب سؤالها فسألها :انتى عاوزة ؟


رحيل : اكييد


جاد  بعتاب : طب وحبوب منع الحمل وكلام جدك


رحيل بضيق : خلاص بقى  .


جاد : يعنى انتى عاوزة منى ولاد


اجابته :  طبعا عاوزة .بس انت مش بتفتح معايا الموضوع ده


اجابها : يعنى يمكن عشان احنا لسه مع بعض بقالنا فترة بسيطة.


سالته : طيب لو حصل عاوز ولد ولا بنت


اجابها: عاوز ولد


نهضت عنه وهى تنظر اليه باندهاش قائله : ايه ده ؟ انا مكنتش متخيله انك من النوع اللى عاوز يجيب ولاد والفكر ده


اجابها وهو يعيدها الى حضنه قائلا : انا صعيدى فى النهاية وعندنا الولاد عزوة .وبعدين انا عاوز ولد يشيل اسمى ويورث املاكى


قاطعته : ويكمل مكانك صح ؟


نظر اليها قائلا : اه طبعا


انتبهت قائله :وطبعا هيطلع زيك تاجر سلاح


نظر اليها بغضب قائلا : فى ايه يارحيل مالك ؟


بلعت ريقها : والاهم طبعا انه هيدخل معاكم فى معمعة الثأر والانتقام صح ياجاد؟


اجابها بصرامة : اه يارحيل .زى ماانا  ما شيلت تار وهم  عيلتى بعد ابويا زمان.. ابنى هيكمل بعدى


رحيل بقلق : ما كفاية ياجاد


جاد مستغربا : كفاية ياايه يارحيل


رحيل : كفاية تار  وكفاية تجارة بالسلاح .انت عندك فلوعندك فلوس كتير .ومش محتاج


جاد : انا مش بتاجر فيها عشان الفلوس يارحيل بس دى تجارة عيلتى وعيلتك وعيلات كتيرة جدا فى الصعيد ومن سنيين  .والتجارة دى فاتحة بيوت .وفى عيلتنا تقريبا كل البيوت عايشة من دخل التجارة دى .يعنى مش بالساهل اسيب كل ده بالبساطة اللى انتى متخيلاها.


رحيل بحزن : حتى لو كان ده مقابل لموتك او لموت ولادك


زى جدى مادفن ولاده كلهم فى حياته واتحرمت انا من ابويا من قبل مااشوفه


قالتها وهى تبتعد عنه


اقترب منها : بتبعدى عنى ليه يارحيل ؟


رحيل : يمكن خايفه اكرهك ياجاد


جذبها اليه قائلا لها : انتى عمرك ماهتقدرى تكرهى يارحيل لا انا ولا غيرى .انتى الحاجة النظيفه الحلوة اللى فى حياتى وحياة جدك كمان  .نقطه ضعفنا المشتركة اللى ممكن تكون فى يوم من الايام سبب فى حاجة اكييد هتحصل لنا ايه هى معرفش .


قالها وهو يقربها اليه وعقلها شارد يفكر بحزن


....................


عدما غادر جاد لعمله بعد تناولهم وجبه الافطار .اعدت رحيل كوبان من النسكافيه واتجهت ناحية فاطمة قائله بود


رحيل : انا حضرت لك كوباية نسكافيه .قلت نشرب سوا


فاطنة بغل : ومن قالك انى ممكن اشرب من ايدك حاجة .الله اعلم حاطة لى ايه فيها ؟


شربت منها رحيل قائله :ادينى شربت منها ياستى عشان تتطمنى


قالتها وهى تضعها امام المنضدة قبل ان تجلس بجوار فاطمة والتى ظلت ترمقها بحقد قائله لها


رحيل : انا حابة نبتدى صفحة جديدة مع بعض .يعنى ننسى اى خلاف بينا ومن عالم يمكن نبقى صحاب .


فاطمة بكبر : اصحاب ،، انتى نسيتى نفسك ولا ايه ؟ ولا تكونيش فاكرة نفسك عشان بقيتى ضرتى ان الروس اتساوت .انتى جاية هنا تخليص حق مش اكتر


واياكى تنسى ده .لاتكونى افتكرتى جاد ناوى يسيبك على ذمته كتير  .دول يومين وهيرميكى بره ياحبيبتى


رحيل بثقه وهى تتفقد قلادتها باستفزاز : لاياحبيبتى مراته  وميقدرش يستغنى عنى ابدا


فاطمة : لا هيستغنى اول مااجيب له الولد اللى هيشيل اسمه


رحيل : ياستى يارب تجيبى الولد واجيب انا البنات


فاطمة : هجيب ياحبيبتى وهيورث كل الهيلمان ده


رحيل : وهيورث معاه الثأر


فاطمة بفخر  : وماله .عشان يبقى راجل .والكل يعمل له الف حساب


رحيل بإستغراب : انتى مقتنعه بالكلام ده .يعنى تقبلى ان ابنك يكبر وفى دماغه تار ودم والحاجات دى


فاطمة : اه. اقبل  وماله .المهم انه هيبقى ذراع ابوه الكبير وهيورث من بعده كل الجاه ده


نهضت رحيل وهى تنظر اليها باستغراب قائله


رحيل : ربنا يعينك على اللى دماغك ده


قالتها وصعدت للاعلى وفاطنة تتابعها بحقد .


................


حادث جاد رحيل هاتفيا ليبلغها ان تنظره بالاعلى لحين عودته .استعدت من اجله وارتدت ملابسا جميله


فى طريقه اليها نادته فاطمة لتبلغه بأن الطبيب ابلغها ان تكثف محاولاتها فى ايام التبويض كى تستطع الحمل .وان هذا يتطلب منه ان يمكث عندها لعشر ايام بناءا على اوامر الطبيب .رفض جاد متعللا بعدم التعجل الا ان بكاء فاطمة وتوسلاتها اليه جعله يرضخ مضطرا بتافف.انتظرته رحيل طوال الليل حتى يأست ونامت مكانها .فى الصباح لم تجده على الافطار لانشغاله بعمل هام


ظلا على هذا الوضع خاصة مع ارتباطه بعمل هام ومحاولات فاطمة طوال الوقت  فى ان تشغله عن رحيل بكل الطرق .


تعمدت فاطمة ان  تثير غضب رحيل كلما رآتها بتلميحاتها المكشوفه عن ليلتها مع جاد .ورحيل تكتم جاهدة مشاعر


الغيرة فى حزن.


نهض صباح يوم باكرا ومر بغرفه رحيل


وجدها نائمة فقبل خدها وراسها بشوق .فتحت عيناها فأشاحت بنظرها لبعيد فى حزن


همس لها بحب


جاد : انا عارف انك زعلانة .وحقك بس غصب عنى


اجابته بحزن : حقى انتى بتهدره ياجاد باهمالك ليا .انا رضيت انى اكون زوجة تانية واتحمل بعدك عنى اربع ايام فى الاسبوع عشان خاطرك  ياجاد


بس كمان تفضل عندها اسبوع كامل متفكرش حتى تسأل عنى


اجابها وهو يقبل يدها : رحيل .انا قلت لك من قبل .انى مش عاوز اظلم فاطمة


رحيل : وانت كده بتظلمها ؟ وانت بتقعد معاها اكتر مابتقعد معايا


اجابها بإقتضاب : للاسف اه ... رحيل  الساعه وانا معاكى بعمر السنتين اللى اتجوزت فيهم فاطمة .وهى عارفه ده ومتأكده انى وانا معاها روحى فى مكان تانى فهمتى


زمت شفتيها وهى تهز رأسها بالفهم


قبل راسها ونهض لينصرف .فقفزت من السرير لتلحق به قائله فى دلال


رحيل : انت رايح فين بدرى كده ؟


جاد : عندى ميعاد مهم جدا ومش عاوز اتأخر عليه


اقتربت منه وهى تتحسس صدره قائله بهيام


رحيل : مينفعش الميعاد ده يتأخر نص ساعه بس


بلع ريقه بصعوبة وهو ينظر لعيناها المتوهجتان وقد فهم ماترمى اليه  قائلا


جاد : دلوقتى ؟


هزت راسها بابتسامه حلوة وهى تسحبه من ملابسه للسرير


...............


نزلا معا بعد ساعه وفاطمة تراقبهم بالاسفل بغل وحقد .خرج جاد مسرعا ليلحق موعده بينما جلست رحيل قباله فاطمة وهى تعبث بضفيرة شعرها المبلله كى تكيدها .والثانية تقصم اسنانها بغيظ.......للتكملة #علقوا #كتيييييييييير واضغطوا لايك وشييي

🌹الجزء السابع عشر🌹

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ❤ 

مرت الايام الباقية وجاد فى فاطمة حتى انتهت العشرة ايام


نزلت رحيل للافطار فى ضيق وهى تراقب فاطمة تستفزها بتقديم الطعام لجاد بدلال .بينما انشغل هو بهاتفه تارة  وبالحديث الى اسماعيل تارة اخرى .سمعت رحيل صوت اشعار رسائل هاتفها


نظرت فيها فوجدتها رساله من جاد .استغربت ونظرت اليه فوجدته يحادث اسماعيل .نظرت مرة اخرى للرساله وقراتها فوجدت فيها "اطلبى منى دلوقتى انك تروحى تقعدى عند جدك كام يوم "


رفعت عيناها اليه فوجدته يخبر اسماعيل بنيته للسفر اليوم عدة ايام لارتباطه بعمل ما


وجهت اليه الحديث واستأذنته ان تذهب للمبيت ببيت جدها فوافق فى جدية قبل ان ينصرف


.................


وجدت سيارة من سياراته تنتظرها .سارت بها حتى المزرعه .صعدت للاعلى .فتح لها فورا .احتضنها ودار بها .انزلها ووقف خلفها وهى تنظر امامها بإنبهار بعدما ملأ المكان بكل انواع الشيكولاتات الفاخرة والزهور الجميله


تقدمت اليهم وهى تسأله فى حب


رحيل : كل ده عشانى


احتضنها وهو يهمس فى اذنها : ولو اطول اجيب لك النجوم كلها تحت رجليك مش هتأخر لحظة


قبلت شفتاه بقوة قبل ان  تقضم من احدى الشيكولاتات


سحبها للداخل قائلا لها


جاد : تعالى اوريك باقى الحاجات


دخلت الغرفه فوجدت ملابس كثيرة جديدة على السرير وعلب مجوهرات


سالته فى لهفه : كل ده ليا


اومأ براسه وهو يقبل عنقها قبل ان يلبسها عقد ثمين وهى تقول له بفرح


رحيل : هو احنا هنقعد هنا كام يوم ؟


جاد : ايه مش عاوزة ؟


رحيل بسرعه : لاء عاوزة طبعا .دى احلى مفاجأة عملتهالى .


جاد : وجبت لك الهدوم دى عشان تبقى براحتك هنا ومتقوليش انا قاعدة متكتفه دايما فى القصر


احتضنته رحيل : انا بحبك اووووى .بحبك موووت


احتضنها وهو يهمس فى اذنها بمكر


جاد : طب ماتيجى افرجك على اللبس .هيعجبك اوووى


قالها وهو يريها قميص نوم قبل ان يقذف باقى الملابس من السرير للارض وهى تتابعه بخجل


..................


نهض بعد ساعتين فلم يجدها .ارتدى بنطاله وناداها .خرج فوجدها بالمطبح تطهو طعام .اقترب منها مقبلا رقبتها وهو يسألها


جاد :بتعملى ايه ؟


اجابته وهى تذيقه ملعقه طعام فى فمه


رحيل : بطبخ لك


جاد : انتى بتعرفى تطبخى ؟


رحيل : اه طبعا .يعنى بقالى فترة من ساعه ماعرفت ان القصر هيبقى لك وليا قلت اتعلم الطبيخ عشان لما نبقى لوحدنا اطبخ لك من ايدى


جاد مستغربا : ومن علمك بقى ؟


رحيل بثقه : دادة سيدة .لما بروح عند جدى .والباقى لمساتى بقى .المهم يلا روح خد حمامك على مااجهز الغدا


اومأ براسه قائلا 


جاد : ماشى .بس جهزى نفسك بعد الغدا عشان هننزل نركب خيل .تعرفى تركبيه ؟


اقتربت منه قائله بثقه : طبعا اللى بتكلمها دى فارسة محنكة .جدو علمنى من صغرى .


ابتسم لها قائلا : طيب ياحضرة الفارسة .فاضل لك بس تتعلمى تمسكى سلاح وتستخدميه


رحيل بإستغراب : ليه ياجاد هو انا هحتاج ده فى ايه ؟


جاد وهو يقترب منها متحسسا وجهها :كده .لاى ظرف وبعدين انتى جريئة وذكية وهتتعلمى بسرعه .


قالها وانصرف للداخل بينما انهمكت هى فى تحضير الغذاء


...........


ظلا معا لايام بالمزرعه يقضيان وقتهم بسعادة مابين التجول وركوب الخيل والتمرين على استخدام المسدس والشواء ليلا على انغام موسيقى هادئه


سهر معا  يوما للفجر فى الخيمة التى بالحديقه .نام جاد على قدم رحيل .حكى لها عن ابوه وامه وعن طفولته معهم .وعن امنيته فى ان ينجب طفلا منها يسميها ضياء على اسم والده


تنحنحت رحيل فى تردد وهى تقول له


رحيل : جاد .انا كنت بتمنى لو نأجل فكرة الخلفة شوية


نهض عن قدمها وهو ينظر اليها مستغربا : نعم؟


اجابته بتردد : يعنى عشان نعيش شوية حياتنا وكده وبعدين يمكن ربنا يكرم فاطمة بحمل وتجيب لك الولد اللى بتتمناه وانا اجيب لك بنوتة حلوة


سألها جاد بإقتضاب : انتى خايفه تخلفى ولد يشيل الليله من بعدى .صح يارحيل ؟


اجابته بحزن : انا مش عاوزة اتحرم منك ولا من ابن اربيه واشوف بيكبر اودامى وفى الاخر يموت قدامى عشان موروثات قديمة مشفناش منها غير الدم والحرمان


جاد : يبقى نصيبى او نصيبه  بس على الاقل اشرف لنا من اننا نعيش بعارنا واحنا قاعدين فى بيوتنا زى النسوان وسايبين حق اهالينا ودمهم يروح هدر


قالها ونهض من جوارها فى غضب بينما زمت هى شفتاها بضيق


...........................


اتصل صالح باسماعيل وطلب منه ان يتقابلا سرا فى ارض لصالح مرمية الاطراف ليلا


ذهب اليه اسماعيل وحده فوجده ينتظره هناك وحوله رجاله


اسماعيل : خير ياصالح ؟ عاوز منى ايه ؟


صالح بثقه : عاوزك لمصلحة تهمنا يااسماعيل


اسماعيل مستفهما : مش فاهم هات من الاخر


صالح : بإختصار , عاوز بنتى ترجعلى وبأى تمن ,واظن من مصلحتك انت والست اختك ان ده يحصل وفى اقرب وقت قبل ماتشيل عيل من ابن عمك فى بطنها ويجى ولد يورث كل الخير اللى انتم عايشين فيه ولا ايه ياكبير عيلتك مش انت الكبير برضه ولا صحيح ,,ده جاد هو اللى بيسوق الدنيا كلها ماهو صاحب الليله والفلوس والتجارة والاراضى


اسماعيل بضيق : المطلوب ايه ياصالح ؟


صالح : ايه اللى يخلى جاد يطلق رحيل ؟ مفيش غير كرامته وشكله اودامه الناس ,,يبقى نلعب عليها صح


اسماعيل : ازاى ؟


صالح بخبث : اختك تطهق رحيل فى عيشتها وتعيشها كل يوم فى مشكله شكل وطبعا ده هيضايق جاد وهيخنقه خصوصا وان حفيدتى دلوعه ,,فى نفس الوقت انت هتقلل منه اودام رجالة عيلتكم  وهتعايره كل شوية بنسبه معايا ..وبجوازته من بنت عدوه وانه اتغير وبقى ماشى ورا مراته  ونسى دم ابوه ,كل ده مع شوية حاجات هنضبطها انا وانت سوا فى الشغل تخلى العيله عندك تقلب عليه لحد لما يلاقى نفسه مضغوط من كل ناحية ومضطر يختار يارحيل ياهيبته وشكله اودام عيلته


هز اسماعيل راسه قائلا : وافرض اختارها خصوصا وانه واضح انه اتعلق بيها .


صالح بثقه : اللى زى جاد ساعه الجد عمره ماهيضحى بتاره وبناسه وشكله ابدا عشان واحدة وعامة خلينا نجرب ,قلت ايه نتفق ولا تنسى كل اللى قلناه ونبارك لبعض قريب على حفيد عيله الموافية من عيله الجارحية


مد اسماعيل يده لصالح والاخير يبتسم بمكر


......................


مر شهر وفاطمة تفتعل المشاكل والخناقات مع رحيل فى كل مناسبة ,حاولت رحيل ان تشكو لجاد عدة مرات الا انه انفعل عليها طالبا منها ان تتحمل لحين اكنمال بناء بيت فاطمة الجديد وانتقالها اليه .


فى نفس الوقت نجح صالح بمساعدة اسماعيل فى سرقه مخزن للسلاح من احد ابناء اعمام جاد كما نجحا فى ان يحرقا بيت لابن عم اخر


اجتمعت العائله كعادتها فى القصر للوقوف على انتهاكات صالح


حاول جاد تهدئة الجميع الا ان اسماعيل اشعل النيران وهو يفكر الجميع بأن كرامه العائله انتهت يوم زواج جاد من ابنه الجارحى والتى سلبته عقله .


صدم جاد من حديث اسماعيل خاصة مع تأييد الجميع لكلامه ,حاول جاد ان يسيطر على مجريات الامور الا ان حديث اسماعيل بأن جاد لن ينتقم  من صالح ارضاءا لزوجته وان دم ابوه اصبح فى طى النسيان


زادت المشاكل كل يوم عن اليوم الذى قبله ,ورحيل تزيد من شكواها من تصرفات فاطمة .


..........................


شكت رحيل بحدوث حمل فإشترت اختبار حمل منزلى واخفته عن الجميع وعن جاد حتى تتأكد وهى تتمنى من قلبها الا يكون هناك حمل .


صدمت حين تأكدت من حدوث الحمل ,,رمت الاختبار فى صندوق قمامة حمام غرفة نومها وهى حزينة ,لم تبلغ جاد لانه كان متغيبا وقتها كعادته منذ فترة .


ذهبت لبيت جدها واخبرت خادمتها سيدة بحدوث الحمل  ومن قلقها من فكرة الانجاب وبخاصة لو انجبت طفل ذكر يرث تجارة ابيه فى السلاح و ارثه فى الثأر .اقنعتها سيدة ضرورة ان تبلغ جاد بالحمل وان تأجل ابلاغ جدها ,الا ان رحيل رآت ان تخبره فذهبت اليه فى مكتبه ,ابتسم حين رآها قائلا لها


صالح : رحيل  انا لما بشوفك اودامى بحس انى روحى اتردت لى تانى


منه لله اللى حرمنى منك


ابتسمت قائله : وهو انا يعنى ياجدى مكنتش هتجوز وامشى فى يوم من الايام


اجابها صالح بحنان : كنت هجوزك لحد تبعى على الاقل اقدر اجيلك بيتك وافرح بخلفتك


رحيل بتردد : ماهو برضه ممكن تفرح بخلفتى ياجدو


صعق صالح قائلا لها بغضب : اوعى يارحيل ,اوعى تشيلى منه عيل , انتى مش بتاخدى الحبوب


تلعثمت قائله : ماهو ياجدو هى الحبوب دى مش ضمان 100% يعنى احتمال يحصل حمل


صالح بغضب : لالا  يارحيل وبعدين لو حصل ننزله ,اوعى تكونى اتعلقتى بإبن الموافى يارحيل


ادارت وجهها الناحية الاخرى قائله بضيق : لا ياجدو طبعا انا بس بفرض معاك انه ممكن يحصل واحمل منه


صالح :رحيل خليها كلمة فى راسك انا  يستحيل هقبل ان حفيدى يبقى من نسل العيله دى........#للتكملة وصلوا التعليقات #500تعليق

🌹الجزء الثامن عشر🌹

الحمد لله دائما وابدا ❤ 

وجدت صباح  خادمة فاطمة اختبار الحمل فى صندوق القمامة اثناء تنظيف غرفه رحيل .هرولت به بسرعه لفاطمة لتبلغها .صعقت فاطمة فور سماعها بالخبر .واشتعلت النيران بداخلها وهى تخبر امها بحسرة مهددة بإجهاض رحيل لو تبين صدق الخبر  مع حيرتها لعدم علم جاد بخبر الحمل وتعمد اخفاء رحيل الخبر عن زوجها..كانت  رحيل قد عادت  من بيت جدها .صعدت غرفتها لتجد ان الدولاب مفتوح وملابسها مبعثرة .نادت لأمنه لتسألها عمن فعل هذا بالغرفه فأبلغتها بتردد وخوف عن رؤيتها لفاطمة وهى تخرج من غرفتها


نزلت رحيل مسرعه للاسفل .وجدت  فاطمة تشاهد التلفاز


اقتربت منها بغضب قائله : فاطمة انتى ازاى تدخلى اوضتى من غير اذنى


لم تعرها فاطمة اهتمام وتجاهلتها باستفزاز فاطفأت رحيل التلفاز بغضب


نهضت فاطمة قبالتها وهى تشوح بيدها قائله


فاطمة : والله بيتى .ادخل اى اوضه فيه براحتى 


رحيل بغضب : لاء ياحبيبتى مش بيتك ده بيتى انا .بيتك اللى بيتبنى لسه


فاطمة بثقه: وده كمان بيتى .وبيت ولادى ان شاء الله.واياكى تنسى نفسك وتفتكرى انى عشان سكت لك الفترة اللى فاتت دى انى خلاص رضيت بيك ضرة ليا .لا ياحبيبتى .انا سايباكى بمزاجى ويوم ماهحب اخلص منك هخلص حتى لو وصلت انى اقتلك


رحيل باستفزاز : اه ده على اساس انى ماليش راجل يجيب لى حقى .ولا اقولك اجيبه انا بنفسى لو فكرتى بس تدوسى على طرفى


فاطمة بتحدى : طب ورينى هتعملى ايه ؟ ولعلمك انت ايامك هنا بقت قليله اووووى واياكى تفتكرى انك ممكن تبقى صاحبة البيت ده بجد ولا تكونيش بتفكرى انى ممكم اسيبك  تخلفى عيل يورث كل ده


رحيل : وبفرض يعنى هتعملى ايه يعنى ؟


فاطمة بغل : هقتله اك واودام عينك .هحسرك عليه وانتى بتتفرجى عليه بيموت اودام عينك .ومفيش اكتر من الحوادث


رحيل بغضب : واضح انك حد مش طبيعى .انا لما بجى جاد هقوله على كل كلامك ده وهو يتصرف معاكى


فاطمة بضحكة مستفزة : خوفتينى .ده على اساس انك جاد هيجى عليا انا بنت عمه وحبيبته عشان واحدة زيك


رحيل بثقه : حبيبته دى اوووفر اووى منك .انتى يادوبك بنت عمه اللى اضطر يتجوزها عشان اتفرضت عليه


اجابتها فاطمة بغضب قائله : اخرسى قطع لسانك


قالتها وهى ترفع يدها لتصفعها الا ان رحيل امسكت بيدها فاستطردت فاطمة قائله


فاطمة :انت اللى جوازتك كانت جوازة الشوم علينا .انتى فاكراه اتجوزك عشان خاطر عيونك ده عشان يذل جدك بيكى ويكسر عينه ياحبيبتى


رحيل بابتسامه ثقه : والله تصدقى عندك حق .الا قولتيلى هو جوزك سابك يوم الصباحية وراح فين ؟


فى نفس اللحظة دخل جاد وسمع رحيل فإتجه ناحيتها قائلا فى غضب


جاد : رحيل ؟؟؟


لم تعره رحيل اهتمام وهى تستطرد قائله


رحيل : اقولك انا راح فين ؟


صرخ فيها جاد وهو يجذبها لبعيد بغضب عارم قائلا


جاد :  اخرسى واطلعى اوضتك


سحبت يدها من يده بقوة قائله  : لاء مش هخرس ..جوزك جالى انا جه لحبيبته اللى عمره ماحب حد غيرها ولا هيحب .


صدمت فاطمة مما سمعته ونظرت لجاد الذى وقف صامتا فى غضب قبل ان تكمل رحيل كلامها قائله


رحيل بتباهى : ومش كده وبس .ادانى يومها سلسله امه اغلى حاجة عنده لاغلى حد عنده مش ليكى انتى


صفعها جاد بقوة وهو يصرخ فيها


جاد : اخرسى بقى  يارحيل ..قلت لك اخرسى


سقطت ارضا من قوة الصفعه .نظرت اليه غير مصدقه فى قهر  وهى تتحسس الدماء حول فمها .قبل ان تنهض وتصعد لفوق فى صمت .


جلس جاد مكانه فى هدوء يخفى ورائه عاصفه من الغضب


جلست فاطمةربجوارة تسأله وهى غير مصدقه


فاطمة : الكلام اللى قالته ده صح ؟ انتى فعلا رحت  لها يوم صباحيتنا .سيبتنى ورحت لها ياجاد ؟؟


اجابها بهدوء وحزم  : اسكتى انتى كمان يافاطمة


نهضت وهى تنظر اليه بغضب قبل ان تنصرف هى الاخرى  بقهر .ارجع رأسه للخلف واغمض عينه وهو يزفر بضيق ويداه تغطى وجهه بضيق.


.............


على مائدة العشاء جلس الجميع .فاطمة بنظراتها الحاقدة الغاضبة تجاه جاد والذى جلس شاردا .بينما جلس اسماعيل يتناول طعامة وهو يرمق جاد بنظرات غل وحقد خلسه


نزلت رحيل وهى تجر حقيبتها خلفها .التفت اليها الجميع .نهض جاد قبالتها قائلا بجدية


جاد : انتى رايحة فين ؟


اشاحت بوجهها عنه بغضب وكادت ان تكمل طريقها للخارج الا انه امسك بذراعها بقوة قائله بعصبية


جاد : انا بكلمك .ردى عليا ؟


اجابته بضيق : على بيت اهلى لاتكون فاهم انى ماليش اهل .


بلع ريقه محاولا السيطرة على غضبه قائلا بتهديد : لو خرجتى من البيت ده مش هتدخليه تانى


نظرت اليه نظرة ناريه لثوانى قبل ان تقول بتعالى : ومن قالك انى كنت عاوزة ادخله من الاول


قالتها واتجهت بحقيبتها للخارج


عاد لمائدة العشاء فى صمت بينما تابعته فاطمة فى غضب وامها تبتسم فى شماته بينما تظاهر اسماعيل بتناوله العشاء وعيناه ترمقان جاد بفرح


................


مر اسبوعان  وهى ببيت جدها .كانت قد هدأت بعض الشئ عن اليوم الاول الذى اتت فيه لبيت جدها بعدما بكت وانهارت فى احضانه وهى تترجاهان يطلقها من جاد بأى ثمن .


عاد جدها للبيت ظهر يوم .راقبته وهى بالدور الثانى وهو يحكى ليونس


يونس :ايه ياجدى عملت ايه ؟ طلقها ؟


صالح بضيق : لاء


يونس بعصبية : يعنى ايه رفض ؟ طب وانت هتسكت له ياجدى ؟


صالح : لاء طبعا ,هخليه يطلقها غصب عنه   


انسحبت لداخل غرفتها فى حزن فتبعتها سيدة بعدما اغلفت الباب ورائها قائله لها


سيدة : ايه زعلانة انه مش راضى يطلقك ولا زعلانة عشان مش عاوزاه يطلقك


اجابتها رحيل بحزن : للاسف يادادة انا قصتى انا وجاد لحد هنا بعد ما مد ايده عليا واودام مراته التانية بالذات


سيدة بهدوء : يعنى انتى عاوزى تصغريه اودام مراته وتقللى منه وعاوزك يصقف لك  


رحيل بغضب : انتى بتبررى له ضربه ليا ؟


سيدة : لاء طبعا .بس انتى ضغطت على الزناد .اللى زى جوزك ده كبير اهله وناسه وخصوصا اودام مراته الاولى .له هيبته ومكانته وكرامته وانتى بقى جيتى وببساطة وقللتى منه وعرتيه اودام مراته لما قلت لها انه سابها وجالك يوم صباحيته .طب مفكرتيش هى دلوقتى بتبص له ازاى ؟


رحيل بغصب: وانا شكلى ايه وانا بتهان وبتضرب ,انا رحيل  اللى كان جدى بيتمنى لى الرضا ارضى ,مش كفاية انى اتجبرت انى اكون زوجة تانية ,فى بيت كل اللى فيه كانوا بيكرهونى


فاطمة : المهم انه هو بيحبك وبعدين انتى ناسية اهم حاجة ,انك حامل فى ابنه ,هو انتى هتفضل مخبية كتير حتى عن جدك ؟


رحيل بصوت هامس وهى تنظر للباب بقلق  : لا ياداداة الله يخليكى  انا معرفش رد فعل جدو ايه لو عرف ,وبعدين انا خلاص قررت اسافر


سيدة : طب وجاد ؟؟مش حقه يعرف انك حامل بإبنه ؟ والاهم انت هتقدرى على بعده ؟ ده انتى مبتطبليش بكا من يوم ماجيتى وسبتيه ؟


رحيل بقهرة : وهى كانت فارقه معاه من اساسه ؟ ده مفكرش حد يحاول يتصل بيا ؟


سيدة : طب ماتكلميه انتى يارحيل ..وبطلى كبر انتى بتحبيه وهو بيحبك علشان حتى خاطر ابنكم اللى جاى فى الطريق .


رحيل بآسى : اه عشان يرجعنى تانى لبيته ولمراته واعيش طول عمرى اربى وفى الاخر ياادفن ابنى بإيدى يااتفرج عليه وهو مكمل فى سكة ابوه ويبقى تاجر سلاح ,لا يادادة مش هقوله.


 سيدة بإمعان : طب هقولك على حاجة ,ماتقولى له ينقلك العزبة تعيشى فيها واهو تبقى ارتحتى من مشاكل مراته وبعدين ايش عرفك انك هتجيبى ولد مش جايز تخلفى بنت ولا مراته التانية تجيب له الولد ويبقى هو دراع ابوه يعنى فى الاخر هى بنت عمه ومراته الاولى ,,روحى له يارحيل وجربى معاه


رحيل بتفكير : طب افرضى انه ...


قاطعتها سيدة قائله :مفرضشى حاجة .... روحى وشوفى هيقولك ايه ؟


رحيل : ماشى بس مش هقلل من كرامتى واروح اقول له عاوزة ارجعلك ,انا هقول له عاوزة اتطلق واشوف هيقولى ايه ؟


سيدة مبتسمة : ياستى بس انتى روحى وربنا يهديكم انتم الاتنين


..........................


ركبت سيارتها دون ان تخبر جدها واتجهت للاسطبل .وجدت سويلم هناك وحده فسألته عنه فأبلغها بوجوده فى المزرعه


دلفت لداخل المزرعه حتى وصلت امام الاستراحة ,نزلت من السيارة وصعدت للاعلى ,وجدت الباب مفتوحا فدفعته برفق ,دخلت  فوجدته يجلس على احد الكراسى وكأنه كان يعلم بوصولها ,رغم جلسته بوقار وهيبة الا ان وجهه كان شاحبا وعيناه غائرتان للداخل من قله النوم


تابعها بعيناه وهى تقترب منه بصمت ,بلعت ريقها بصعوبة قائله


رحيل : انا ...........


لم تستطع ان تكمل كلامها فسكتت وخلعت قلادتها وقربتها من يده ,نظر ليدها فى صمت قبل ان يمد يده الى يدها فسقطت القلاده منها .اغمضت عيناها ويده تمسك بيدها


ارادات ان تبتعد الا ان احساسها بالقرب منه ورائحته شلت حركتها ,نهض ووقف قبالتها ,تحسس وجهها بيده قبل ان يقترب منها ,


بكت فمسح دموعها بيده وهو يقبل خدها ,قبل شفتاها بقوة وشغف ,استجابت له وهى تتحسس وجهه ايضا بيدها وكأنها تآبى ان يبتعد عنها .


حملها ودخلا لغرفتهم ,كان معها كما لم يكن من قبل ,احست بلمساته وهمساته التى لم تستطع ان تسمعها جيدا فى اذنها كما لو كانت عبارات غرام ووداع ,ظلا معا لساعات وهما هائمان ببعضهم بإشتياق ولوعه ممزوج بآهات حزن ,كانت يده تتحسس وجهها ويدها ونظراته اليها كما لو كان اراد ان يشبع عيناه منهما  .


نهضت من جواره وهو يتابعها ,دخلت للحمام وارتدت ملابسها ومرت بجواره وهى حزينة ,مد يده وامسك بيدها وجذبها اليه كى تجلس امامه


سكت لثوانى قبل ان يقول لها بحزن : انا مش بتخلى يارحيل ,انتى متعرفيش انا عملت ايه عشان نكون مع بعض


انهمرت دموعها وهى تهز رآسها بالايجاب ,مسح دموعها وهو ينظر اليها بلوعه قائلا بابتسامه باهتة


جاد : من اول يوم شفتك فيه وانا اتمنيك ,عجبتنى البنت الجريئة اللى رفعت عليا السلاح وعجبتى قوتك وجمالك ,كنت عارفه انك هتبقى نقطه ضعفى وكملت........ ...انا بعترف انى انانى كنت عاوزك وعاوز معاكى  هيبتى ومكانتى وتارى من جدك ,مكنتش فاهم انى وقت الاختيار هختارهم هما على حسابك وعلى حساب سعادتى معاكى ,,انا اسف بجد انى عيشتك ده 


قالها واحتضنها بقوة ,اغمضت عيناها وهى تعانقه بذراعها بقوة ودموعها تنهمر من عيناها ,احس بدموعها فإحتضنها بقوة اكبر وهو يتنفس بحزن


ابتعدت وهى تمسح دموعها متظاهرة بالقوة قائله له بهدوء


رحيل : احنا ...... هنفترق ياجاد


لم يجبها ويداه تمسح دموعها بحنان وعيناه حزينتان


اومأت براسها قائله بصوت مخنوق  : انا.. قلت لك كتير قبل كده طلقنى ,,ويمكن ولا مرة كانت من قلبى زى المرة دى ,من فضلك طلقنى ياجاد


تحسس وجهها بحنان قائلا بحزن


جاد: صدقينى مش قادر ,يمكن مستنى لاخر لحظة حاجة واحدة بس تحصل تغير كل ده وترجعنا تانى لبعض يارحيل


نظرت لبطنها لثانية ,ارادات ان تبلغه بأنها حامل ولكنها لم تستطع ,قبلت خده ونهضت واقفه قائله بحزم


رحيل : مع السلامة ياجاد


تابعها وهى تغادر غرفتهم فى حزن


.........................


خرجت من بوابة المزرعه , وسلكت الطريق الزراعى للبلدة ,اخذت تمسح بيدها دموعها المنهمرة ,فجأة وجدت سيارة بجوارها تضيق عليها الخناق


حاولت ان تمر منها الان قائد السيارة تعمد ان يضرب سيارتها بقوة ,تفادت الضربة وتقدمت للامام فى هلع وهى تنظر من خلال مرآة سيارتها


اقتربت منها السيارة وضربتها بقوة اكبر ,نظرت رحيل لجانبها فرآت سائق السيارة وهو يضربها مرة اخرى بقوة قبل ان تحس بسيارتها تنقلب بها عدة مرات من جرف عالى بعض الشئ قبل ان تستقربها وهى مقلوبة


حاولت ان تدفع باب سيارتها كى تخرج الا ان احساسها بالاعياء من اثر انقلاب السيارة حال دون ذلك خاصة بعدما احست بالدماء من رآسها .


ابتعدت السيارة الاخرى بعدما نفذ سائقها مهمته التى كلف بها


......................


مرت دقائق ورحيل تحاول جاهدة وسط  نزيف رآسها ,فى الوقت ذاته كان سويلم فى طريقه لجاد فى المزرعه عندما لمح السيارة المقلوبة على جانبها


اقترب منها مهرولا وصدم حين رآى رحيل بداخلها ,جذب الباب بقوة عدة مرات حتى انفتح فى يده ,جذب رحيل للخارج وهى تنظر اليه بهلع قائله بإعياء


رحيل : الله يخليكى متموتنيش


نظر اليها مندهشا قائلا : سويلم : اموتك ايه بس يابنتى ؟ ايه اللى حصل بس ؟


اجابته بصوت خافت قبل ان تفقد وعيها : انا شوفته ,شوفت اللى خبطنى


وغابت عن الوعى ,حملها بسرعه لسيارته وقاد مسرعا للمستشفى ,


 وصل المشفى وحملها بسرعه ,كانت رحيل قد فاقت وهى تهمس بصوت خافت لمن حولها


رحيل : انا حامل ,انا حامل


صدم سويلم مكانه  وهما يأخذونها بعيدا عنه .اخرج هاتفه واتصل بجاد بعدما تردد كثيرا فى ان يفعل ذلك


خرج الطبيب بعد دقائق اليه مطمئنا بأنها بخير وان وضع الجنين هو الاخر تمام .


دخل اليها الغرفه فحاولت ان تنهض الا انه اقترب منها وهو يشير بيده ان تستريح ,سألها


سويلم : انتى صحيح حامل يابنتى ؟


اجابته بحزن : ايوه ياعمى سويلم


زم شفتيه فى ضيق قائلا : وجاد طبعا ميعرفش ؟


هزت رآسها قبل ان تقول :ومش عاوزاه يعرف ,اللى بينى وبين جاد خلص وانت عارف ده


جلس على الكرسى المجاور لها قائلا بهدوء


سويلم : عارف يابنتى ,بس انا عاوزك تعرفى ان جاد عمل كتير  عشانك ,انتى عارفه هو دفع كام لقرايبه اللى ابن عمك يونس قتل ولادهم ,كتير اوووى يابنتى عشان يبادل ديتهم بيكى انتى ,جاد اتحمل كلام اسماعيل وعيلته وهما بيعايروه بجوازته منك ونسيانه لحق ابوه ,انا بس بعرفك عشان متظلمهوش


رحيل بحزن : عارفه ياعم سويلم عشان كده لازم امشى قبل ما يجى هو او جدى


سويلم : ليه يابنتى مايمكن الولد اللى جاى يصلح كل اللى بينكم


رحيل : لاء ياعم سويلم ,,انت عارف مين حاول يقتلنى النهاردة ؟


سألها بلهفه : مين يابنتى ؟


رحيل: حد من رجالتكم انا عارفاه اسمه سيد تقريبا


نهض سويلم واقفا وهو يردد : سيد ,جوز صباح الخدامة ....اه كده وضحت ..الموضوع ده مخرجش من اسماعيل واخته


رحيل : عشان كده مينفعشى افضل هنا ,لو فضلت هيقتلو ابنى  ,فاطمة هتموته هى قالت ده ,وجدها عمره ماهيقبل حفيد من جاد ..علشان خاطرى ساعدنى امشى من هنا وبسرعه


سويلم : طب هتروحى فين ؟


رحيل وهى تحاول النهوض: مش عارفه ,هروح مصر


سويلم وهو يمسك يدها كى تنهض: لاء يابنتى ,هيجيبوكى ,لا جاد هيسكت ولا جدك ,بس انا هقولك هتروحى فين ,يلا اجهزى وانا هستناكى بره بس بسرعه قبل ماجاد مايجى ولا جدك يشم خبر انك هنا


وصل جاد بسرعه لباب المستشفى ,فى نفس الوقت وصل صالح بسيارته وسيارات احفاده ورجاله ,التقيا عند الباب وتواجها ,وقف صالح قباله جاد قائلا له


صالح : انت جاى ليه دلوقتى ياابن الموافيه ؟


جاد بغضب : جااى لمراتى


صالح : كانت مراتك


جاد : لسه مراتى ووسع خلينى اتطمن على رحيل


فى الوقت ذاته ساعد سويلم رحيل ان تخرج من باب اخر للمشفى واوقف لها تاكسى


كان جاد قد صعد للدور الذى توجد به غرفتها ,فتح الباب فلم يجدها ,نادى على ممرضة بالممر فسألها عنها فابلغته برؤيتها تغادر مع قريب لها منذ قليل


,اتصل بسويلم فلم يجبه ,نزل مسرعا وصالح فى طريقه لغرفتها بعدما صعد بالمصعد ,نزل جاد للاسفل فوجد سويلم امامه ,سأله جاد بلهفه وعصبية


جاد : فين رحيل ياسويلم


تردد سويلم قبل ان يجيبه : مشيت ياجاد


صعق جاد قائلا : مشيت فين ؟


اجابه سويلم بهدوء : مشيت ياجاد ,ومش هترجع تانى


تطاير الشرر من عينى جاد وهو يمسك بياقه جلباب سويلم قائلا بعصبية


جاد : وديتها فين ياسويلم ,انطق ,رحيل راحت فين ؟


نظر سويلم ليد جاد التى تمسك ياقته فى حزن وهوينزلها عنه قائلا بهدوء


سويلم: سيبها تمشى ياجاد وكفاية لحد كده


بلع جاد ريقهمحاولا السيطرة على اعصابه وهو يسأل سويلم بهدوء حازم


جاد : قولى راحت فين ياسويلم ؟


اجابه سويلم : راحت محطة القطر


جرى جاد مسرعا واستقل سيارته ومن خلفه سويلم


وصل لمحطة القطار وجرى بحثا عنها ,وجدها تقف بعيدا  وظهرها اليه  والقطار امامها يطلق صافرته


اقترب منها وناداها بصوت عالى


جاد : رحييييل


اغمضت عيناها بحزن وهى تسمع صوته يناديها الا انها لم تلتفت اليه ,صعدت القطار وهو يراقبها فى حزن قائلا


جاد : رحيل ,انزلى


نظرت اليه ودموعها تغرق عيناها ,هزت رآسها بالنفى


اتاهم صوت صافرة القطار قوية فى اشارة للتحرك


اقترب خطوة قائلا لها : انتى عارفه انك لومشيتى مش هدور عليكى تانى يارحيل


هزت رآسها وهى تبكى قائله : انا اللى بترجاك متدورش عليا


تحرك القطار فنادى عليها بصوت عالى وبقهرة


جاد :رحــــــــــــــــــــــــــــــــــــيل


تحرك القطار فإنهارت على كرسيها باكية بينما ظل هو مكانه واقفا وعيناه تتابع القطار وهو  يغادر لبعيد


اقترب منه سويلم مربتا على ظهره قائلا له : يلا ياجاد ,هى خلاص مشيت


ويمكن ده احسن لها وليك


وقف مكانه وعيناه تحملان الحزن


..........................لنشر الجزء الأخير #علقوا #كتيييييييييير واضغطوا لايك وشييير

🌹الجزء الاخير من رواية (رحيل )🌹للمبدعة حنان اسماعيل😘

الحمد لله دائما وابدا ❤ 

.................


مرت ٨اشهر  تقريبا منذ ليله فراقهم.


يومها عاد جاد شخصا مختلفا لبيته .اكثر عصبية وغضبا وجدية عما كان من قبل .قل حديثه وهجر البيت لمزرعه طوال الوقت .وتغيرت علاقته بفاطمة للاسوأ رغم علمه بحملها .الا انه لم يكترث .مبررا لها سبب تغيره معها انه لم يعد مضطرا ان يراضيها مثلما كان يفعل ايام وجود زوجته الاولى حتى يعدل بينهم .تفانى اكثر فى عمله وتجارته وازدادت الضراوة بينه وبين صالح اكثر من ذى قبل .طوال الاشهر الماضية لم يأتى على ذكر اسمها .حتى غرفتها اغلقها وكف عن دخولها منذ يوم رحيلها .


ارسل بورقه طلاقها لبيت جدها بعد سفرها بيوم .وقرر ان ينساها او تمنى لو يستطع فعلا ان ينساها وهو يحتضن قلادته لها فى حزن  كل ليله .بعدما نسيتها يوم لقاءهم الاخير بالمزرعه .


.........


جن جنون صالح بعد فراقه عن حفيدته وبعد علمه بخبر حلمها حين ذهب اليها بالمشفى .وخبر محاوله قتلها .ظل يراقب جاد لاشهر لظنه بعلمه بمكانها الا انه يأس منه بعد فترة .ليبحث بطرق اخرى عنها


.......


ظن اسماعيل ان ماحدث سوف يزيح جاد من طريقه الا انه وجده اكثر شراسة وضراوة عما قبل فإزداد كرهه له وبغضه لوجوده .


..............


كانت ايامها طويله كالدهر وهى تترقب النيل من نافذة البيت  البسيط الذى سكنته مع تلك العجوز الحانية .يوم سفرها .ترجت سويلم ان يساعدها فى ان ترحل كى تزيح عبء وجودها من صدر جاد والذى اصبح يعاير بوجودها فى حياته من جميع من حوله حتى ان سويلم نفسه تمنى لو تبتعد عنه لذا لم يتردد ان يخيرها ان تذهب للاقامة غند اخته المسنة باسوان والتى تقطن وحيدة بعد زواج بناتها وسفر ابنائها للخارج .قطنت رحيل عندها فى راحة خاصة وان البيت ذو طابع اهل اسوان الاقرب لبيوت النوبة .يطل على النيل مباشرة والوانه زاهية واثاثه نظيف ومرتب .حتى الطعام كانت السيدة العجوز تعده دائما على البخار او فى الفرن بطريقه لذيذة وطازجة .سعدت رحيل بها كما سعدت السيدة هى الاخرى بوجود رحيل معها وتسليتها .زارهم سويلم مرتان خلال الاشهر الماضية .سالته رحيل عن جاد فرد عليها ردود مقتضبة محاولا التخلص من اجابتها كى تيأس منه .سألها مرة عن خطتها بعد الانجاب فأبلغته بنيتها للسفر خارجا .


.................


قابل صالح اسماعيل سرا بناءا على طلب اسماعيل والذى بادر قائلا


اسماعيل بغضب :اظن انى عملت اللى عليا ياصالح وقدرت انى اخلى جاد يطلق بنتك  انت بقى عملت ليا ايه


صالح بغضب: وهو الاتفاق انك تبعت وراها عربية تخبطها وتحاول تموتها يااسماعيل .احمد ربنا انها مامتش وانى ساكت عليك لحد دلوقتى


اسماعيل مدافعا: مش انا دى اختى وانت عارف غيرة الستات ولعلمك اتفقت على ده من ورايا


صالح غير مصدق : مش موضوعنا دلوقتى .انت عاوز ايه بالضبط ؟


اسماعيل : عاوز ابقى الكبير وجاد يتزاح من طريقى


صالح مستغربا: عاوز تقتله ؟


اسماعيل : اسمها نقتله ؟ولا جديدة عليك دى ؟


صالح :لاء مش جديدة بس مقتلتش ابن عم ليا قبل كده .المهم لنفرض انى هوافقك ايه المقابل .يعنى اتفاقنا الاول كان انك تساعدنى نبعد جاد عن رحيل دلوقتى رحيل مشيت وفى بطنها ابن جاد ومعرفلهاش طريق


اسماعيل :اولا جاد ميعرفش انها كانت حامل منه وده فى صالحنا .ثانيا انا هساعدك اننا نرجعها مقابل انك تخلصنى من جاد


صالح بتفكير : طب والواد او البت اللى فى بطنها ؟


اسماعيل :لما نرجعها نبقى نشوف هنعمل ايه مش يمكن بموت قبل مايتولد


صالح بغضب : لو لمست شعرة واحدة من بنتى انا هقتلك يااسماعيل خليك فاكر ده


اسماعيل : يعنى هتوافق عيل من صلب جاد يتربى فى بيتكم ؟


صالح :لاء طبعا بس اهم حاجة عندى سلامة رحيل.المهم قولى هترجع رحيل ازاى ؟ انا مسبتش مكان الا ودورت فيه .انت وصلت لمكانها؟


اسماعيل : تقريبا .بعد تفكير لشهور مكانش فيه حل اودامى غير انى افكر هى شافت مين اخر مرة وبما ان جاد ميعرفش مكانها وطلقها ورمى طوبتها .يبقى مفيش غير سويلم


المهم رحت المستشفى وشفت كاميرات المراقبة ولقيته وصلها بنفسه لعربية تاكسى وصلتها السكة الحديد


صالح : .فهمنى اكتر .يعنى سويلم عارف مكانها ومقالشى لجاد عليه


اسماعيل بثفه : بالضبط .لانه عارف ان مكانة جاد كانت خلاص بتتهز  طول مارحيل موجودة فعشان كده تلاقيه ساعدها وخبى عليه مكانها.


صالح بتمعن :طب وايش ضمنك انه هيقولنا على مكانها؟


اسماعيل: لما نخيره بين حياة جاد وحياة رحيل هيختار جاد .صدقنى انا عارفه كويس وعارف حبه لجاد بس اللى اهم من سويلم دلوقتى .خاله هارون .يعنى ده اللى مخوفنى انه ميسكتش على موت ابن اخته


صالح : لا متقلقش .هارون ده سيبه ليا انا عندى اللى يسكته .بس اللى انا مستغربه يعنى مش فارق معاك ان اختك حامل منه وهتترمل قبل مايجى ابنه


اسماعيل بغل : لاء سيبك من اختى هى خلاص مش فارق معاها .اهم حاجة عندها انها تخلف الولد اللى هيورث كل املاكه


صالح : اتفقنا .اهم شئ عندى رحيل ترجع لحضنى سليمة


قالها وهو يمد يده لاسماعيل وابتسامه كريهة ترتسم على وجهيهما


..............


كان جاد عائدا من البلدة ليلا بعدما طلب منه اسماعيل ان يعود فورا  لشكه فى مروره بازمة قلبية حادة .فى الطريق كانوا ينتظرونه باوامر محددة ان يطلقا الرصاص عليه بشرط ان يصاب ولا يموت .لذا اختارهم صالح بحرفية .


باغتا جاد فجاة وهم ينقضون بسياراتهم على سيارته بعدما عمت كشافات سياراتهم عيناه .حاصرا السيارة وكان عددهم يفوق الخمسين رجلا


ابتسم وهو يتمتم  فى سخرية وهو ينزل اليهم بشجاعه


جاد:واضح انهم متوصيين بيا المرة دى ودافعين كتير .يلا انا اهو


قالها ورمى سلاحه وهو يفتح صدره اليهم بابتسامه ساخرة وشجاعه


اطلقا على صدره رصاصتين فترنح قبل ان يسقط امامهم وهو يهمس بإسمها .واغمضت عيناه


..............


فى المشفى اصطفوا جميعهم ماعدا فاطمة والتى فاجأها المخاض بمجرد سماعها لخبر تعرضه لاطلاق النار


وقف هارون ورجاله واسماعيل وسويلم وابناء اعمامهم


مرت الساعات وجاد فى العمليات .خرج اليهم الطبيب بعد وقت قائلا فى يأس


الطبيب :احنا خرجنا رصاصة بس فى رصاصة تانية استقرت بين العمود الفقرى بنحاول مع دكتور كبير من مصر هيوصل فى طيارة الصبح ادعو ا له


مرت ساعات ثقيله على هارون وسويلم وهما ينتظران فى قلق .كان اسماعيل قد انصرف للبيت بعدما اتصلت به امه لتبلغه بتدهور حاله اخته وحاله مولودها


عاد ظهر اليوم الثانى وهو مكفر الوجه .


كان الجميع ينتظرون خارج غرفه العمليات حينما خرج اليهم الطبيب الكبير قائلا لهم فى يأس


الطبيب :  احنا حاولنا نطلع الرصاصة بس صعب نستخرجها لانها ممكن تأثر على العمود الفقرى وتسبب له شلل طول العمر . فياريت لو تقدروا تسفروه بره يتعالج وفى اسرع وقت


صرخ فيه هارون قائلا : يسافر .انا اقدر اوفر له طيارة خاصة


نظر اليه اسماعيل بغل قبل ان يبتعد ليتصل بصالح ليبلغه بقرار هارون


كان هارون قد طلب من رجاله ان ينصرفا لتجهيز كل مايخص لانقاذ جاد قبل ان يرى صالح وهو يتجه ناحيته فى ثقه


وجد  هارون صالح قادما بإتجاهه  فنهض ناحيته بغضب وهو يمد يده الى ياقته قائلا والشرر يتطاير من عينه قائلا


هارون : انت اللى عملتها ياصالح .دى متطلعاش براك ابدا .


انزل صالح يده فى قوة قائلا ببجاحة : اهدى كده وتعال نتكلم جوه فى اوضه فاضية ياهارون واستهدى بالله بس يجى معانا اسماعيل وسويلم اتفقنا


نظر اليه هارون بتشكك قبل ان يؤمى برأسه موافقا وهو يتحرك  بجواره لغرفه مرضى خالية امامهم


دخلا فأغلق صالح الباب ورائه قائلا لهم بجرأة


صالح : بص ياهارون .عاوز تسمعها بالصريح ان انا اللى وراها اقولها لك ومش انا لوحدى ابن عمى معايا فى ده


صعق سويلم وانقض على رقبة اسماعيل قائلا بغضب ويده تعتصر رقبته بقوة


سويلم : انت .انت يااسماعيل يللى انت عايش فى خيره .بتقتل ابن عمك وجوز  اختك ياندل


كاد اسماعيل ان يختنق قبل ان يتدخل صالح قائلا لسويلم بتهديد


صالح: سيبه ياسويلم .والا اقسم بالله هتدفن صاحبك النهاردة


ابتعد سويلم فى قهر فابتسم صالح قائلا


صالح : دلوقتى نقدر نقعد نتكلم بعقل


هارون محتدا : العقل الوحيد انك والخاين ده متخرجوش صاحيين من الاوضة دى النهاردة


قالها وهو يبصق على وجه اسماعيل .ربت صالح على كتفه قائلا بمكر


صالح : مابلاش انت ياهارون تتكلم عن الخيانة ولانسيت ؟


تحب افكرك مين اللى قعد معايا واتفق معايا نخلص على ضياء جوز اختك الوحيدة ابو جاد


صعق اسماعيل وسويلم وهما ينظران لهارون والذى تهاوى على اقرب مقعد امامه فى انكسار فإقترب منه صالح قائلا


صالح :فاكر .وقتها كان ضياء فى عزه وقوته .كان راجل بمعنى الكلمة نسخة من جاد دلوقتى .شاطر وذكى ويعرف يحول التراب لدهب .بعد ما فتح لنا اسواق شغل فى السلاح مع ناس من بره والفلوس لعبت فى ايد الكل حتى احنا عدوينه بصراحة كنا مستفيدين وكسبنا من وراه الوفات وكنزنا ثروات لحد ما كبر وبقى غول والكل بقى بيعمل له الف حساب ومحدش بيتحرك من غير  اشارة من ايده .لدرجةةانه لغاك وانت كبيرنا


 يومها قعدنا وقلنا لازم نخلص منه انا وانت فاكر يا هارون ؟


هز هارون راسه قائلا فى اسى : للاسف .وكان القرار الغلط فى حياتى والغلطة اللى فضلت كل يوم ندمان عليه خصوصا لما اختى ماحصلته بعده بكام يوم .واتيتم ابنهم منهم الاتنين بسببى


صالح : تمام كويس انك عارف ده .ولو مش عاوز تتحرم من ابن اختك دلوقتى  يبقى تخلى الراجل بتاعه يدلنا على مكان رحيل .تيجى نخليك تسفر جاد على اول طيارة .ولو رفض يبقى تجهز نفسك لعزاه بكره


هارون بيأس :سويلم .تعرف مكان مراته ؟


سويلم : حتى لو اعرف يستحيل هدلكم عليه


صالح متجها للباب مشيرا لاحد رجاله قائلا بتحدى :


صالح : عبد الودود خلص عليه


بلع سويلم ريقه قائلا فى يأس


سويلم : لو دلتكم على مكانها هتعملوا لها ايه ؟


صالح : ولا حاجة .هرجعها بيتى معززة مكرمة


اسماعيل : واللى فى بطنها لو ولد هاخده احنا اولى به انما لو بنت متلزمناش جدها يتصرف فيها زى ماهو شايف.


سويلم : وانا ايه اللى يضمن انكم مش هتقتلوه اول  ما رحيل ماترجع


صالح : من الناحية دى ماتقلقش .كفاية عندى انه يعيش مذلول ومكسور طول العمر وانا باخد منه كل حاجة .مراته وابنه  واسماعيل ياخد فلوسه وكل املاكه وحتى رجالته بعد ما يرجع تانى الكبير


سويلم : ياما حذرته منك وقلت له ابن عمك واطى وحرص منه بس هو مسمعنيش


اسماعيل بحقد: خلص .دلنا عليها وانقذ صاحبك


تقدم اليه صالح قائلا


صالح: اتصل بيها .قولها جاد بين الحياة والموت ولازم تيجى تشوفيه وبسرعه


اتصل سويلم على مضض وابلغ رحيل والتى انهارت باكية قبل ان تغير ملابسها وهى تسند بطنها الكبيرة .ركبت القطار


وصلت بعد ساعات طويله


كان رجال صالح بالاسفل ينتظرون ظهورها .فور ظهورها اتصلوا بصالح فى الاعلى فنهض واقفا قائلا لهارون وسويلم


صالح : دلوقتى تقدروا تسفروه


هارون بقلق: انا مش هفوت لك ده ياصالح لا انت ولا الجحش ده بس اطمن على جاد ولنا يوم سوا


صالح ضاحكا بسخرية :اللى عندك اعمله يلا يااسماعيل


فور وصول رحيل للمشفى  وجدت رجال اغراب ينتظرونها .حاولت ان تهرب الا ان ثقل بطنها منعها .امسكا بها وكمما فمها بمخدر لتغيب عن الوعى .


فاقت بعد وقت قصير .تأملت المكان برأس ثقيله  .وجدت نفسها فى مكان اشبه بمخزن قديم وهى على سرير شبيه بسراير المستشفيات ويداها مقيدتان .كانت رائحة المكان اشبه برائحه مطهر الحمامات .نظرت حولها فوجدت ادوات طبية .ذعرت وحاولت ان تفك يدها الا انها لم تستطع .اخذت تصرخ خاصة حينما وجدت سيدتتانتتقدمان ناحيتها وهم يرتدون ملابس الاطباء وعلى وجههم كمامه الفم .


سألتهم بخوف : انتم مين ؟ وعاوزين منى ايه ؟


اقتربت احدهم قائله بهدوء : احنا مين مش مهم .بس عاوزين ايه ..عاوزين اللى فى بطنك لابوه


صرخت رحيل قائله : جاد !!!!!


هزت احدهم رأسها فى ايجاب وهى تقترب منها كى تحقنها بالمخدر .لتغيب رحيل عن وعيها وهى تهمس بإسمه


فاقت بعد ساعات فوجدت نفسها فى غرفتها ببيت جدها وسيدة تبكى بجوارها


حاولت ان تنهض فتألمت .مدت يدها تتحسس بطنها فلم تجد طفلها بكت وهى تصرخ قائله


رحيل : ابنى فين يادادة .ابنى فين ؟


دخل صالح اليها قائلا وهو يجلس بجوارها بتأثر


صالح : ابنك خدوه يارحيل .جاد ابن الموافية نصب لك مكيدة عشان يستدرجك وياخد ابنه منك وبعدها رماكى ليا .بس انا مش هسيب حقك


رحيل وهى منهارة : انا عاوزة ابنى ياجدو هاتلى ابنى


احتضنها جدها قائلا لها : حاضر ياحبيبتى بس انتى اهدى عشان خاطرى


.................


لثلاث اشهر لم تياس رحيل من محاولات الفرار من بيت جدها لبيت جاد كى ترى ابنها رغم طرد فاطمة ورجالها لها واهانتها لها وتهديدها بالقتل لو اقتربت من البيت .


اشفق جدها عليها فى النهاية وهو يبلغها بموت طفلها بعد ولادته مباشرة نظرا لضعفه الشديد حتى انه اضطر للاتصال بإسماعيل هاتفيا واسمعها حوارهم ليؤكد لها هو الاخر موت الطفل فور ولادته مباشرة ,الا ان رحيل لم تصدق ايا منهم .


كانت سيدة قد ابلغت رحيل اثناء هذا الوقت بحادثه جاد وسفره للخارج وعدم عودته وبراءته الاكيدة من خطف الطفل .


.............


مرت ثلاث شهور


عاد جاد على كرسى متحرك بعدما اثرت الرصاصة  على عموده الفقرى .كان سويلم معه طوال رحله الشفاء


دخل قصره فوجد جميع رجاله القدامى قد تم تغييرهم


حتى القصر نفسه .كانت فاطمة قد غيرت فيه الكثير .بعدما القت بأشياء رحيل واحرقت ملابسها وخصصتها لطفلها  والذى اسمته اسماعيل على اسم اخيها


قابلت جاد بفتور وهى تراه امامها على كرسيه المتحرك .


علم جاد بأن اسماعيل قد صرف جميع رجال جاد القدامى واتى برجال جدد .كما استحوذ على اراضى جاد ومخازن السلاح والبضاعة فيه بعدما طلب من جاد ان يوقع له على توكيل عام بالتصرف فى املاكه .


قبل ان يبلغه بأن هو من سيتولى مسؤلية كل شئ بدءا من الان ,رضخ جاد لكل كلامه فى اذعان تام .قبل ان يطلب منه ان يترك سويلم لخدمته مؤقتا قبل ان يسافر لاخته فى اسوان بعد فترة


ذهب جاد لزيارة قبر ابيه وامه بمساعدة سويلم وعاد ليلا .


مكث بعد ذلك  فى حجرته لايام دون ان يخرج منها حتى انهم قد كلفوا امنة بخدمته ووضع الطعام له ,طلب منها ان تبعث له بفاطمة فصعدت له على مضض


نظرت لجاد على كرسيه المتحرك وهى تحرك اساور امه الذهب فى يدها وخاتم رحيل فى اصبعها بعدما استولت عليهم قائله فى كبر


فاطمة :نعم فى ايه ؟


جاد: انا هروح المزرعه يافاطمة وقلت اقولك لو عاوزة تيجى معايا ؟


فاطمة بكبر : اجى فين ؟ انت بتهزر ؟ انت عاوزنى اسيب بيتى وبيت ابنى  واجى معاك فين ؟ لاء روح انت معاك ربنا


جاد : يعنى هتسيبينى وانا محتاج لك فى ظروفى دى ؟


فاطمة :وانت هتعوزنى فى ايه يعنى .ديتك خدامة تخدمك وخلاص ,انما انا هفضل هنا مع اخويا كبيرنا وكبير عيلتنا


جاد : طيب والولد


فاطمة : اسمه اسماعيل على اسم اخويا مش ولد


جاد : ماشى يافاطمة ,انا همشى بس خليكى فاكرة ده كويس جدا


فاطمة : لاء فاكرة يااخويا وفاكرة كويس


ليتلها صرخت امنة وهى تتفقد اسماعيل الصغير بحجرته ليخرج اليها جاد بكرسيه المتحرك فورا متسائلا عما يحدث لتبلغه بحاله الطفل المتدهورة وانقطاع نفسه ,اتصل جاد بسويلم مسرعا كى يصعد اليه ليأخذ الطفل للمشفى ,صعدت فاطمة على مهل بعد وقت لتستفسر عما يدور قبل ان يأخذ سويلم الطفل ويغادر مسرعا للمشفى .


فى الفجر اتصل بجاد وابلغه بوفاة الطفل وبعودته لدفنه ,فأومأ جاد برأسه فى حزن وهو يبلغ الجميع


غادر للمزرعه بعد دفن الطفل مباشرة خاصة مع انشغال اسماعيل مع رجال عائلته فى امور تخص شغلهم


....................


كان اسماعيل تحت ضغط شديد ومشاكل لاتنتهى ومستمرة بسبب عدم درايته بالعمل  فى تجارة السلاح وتذمر اقاربه من فشله فى ادارة اعمالهم مقارنة بجاد خاصة مع الاخفاقات المتتالية التى كان يقع فيها يوما بعد يوما


خاصة مع استعانته برجال جدد اغلبهم من ترشيح صالح بخلاف رفض الاجانب للتعامل معه بعد اختفاء جاد عن الصورة وعدم ايجاده لسيوله مادية تغطى فشله او لتغطية احتياجات رجال عائلته .


......................


تعرض يونس لرحيل عدة مرات محاولا التقرب منها والضغط عليها كى تقبل بالزواج منه على زوجته الاولى حتى ان رحيل ضاقت ذرعا بمحاولاته وهى تمسك ببندقيه جدها وتصوبها اليه مهددة اياها بعدم التعرض لها مرة اخرى ان اراد ان يعيش فإبتعد وهو يتوعدها


حاول جدها كثيرا الضغط عليها كى ترضى بيونس الا انها تمسكت بموقفها .كانت كل يوم يمر عليها تزاداد حزنا وانغلاقا اكثر على نفسها


حاول جدها كثيرا ان يحثها على الخروج او السفر معا للقاهرة او لاى مكان اخر فرفضت ايضا ,احب جدها ان يفاجأها فأبلغها بأنه قد كتب لها اموالا بالملايين خارج مصر فى احد بنوك سويسرا دونا عن باقى احفاده تقدر بأكثر من نصف ممتلكاته لحبه لها ورغم ذلك لم تسعد بالخبر وظلت حبيسة غرفتها فى حزن وانقطاع عن الطعام  اللهم الا لقيمات قليله تضطر ان تتناولها مرغمة لارضاء جدها .


........................


مكث جاد فى المزرعه بصحبه سويلم ايام طويله قبل ان يبلغه سويلم ذات يوم بوجودها خارج ابواب المزرعه


انتظرها مكانه امام الاستراحة وهو يجلس على كرسيه المتحرك


راقبها من بعيد وهى تتقدم بإتجاهه ,كانت مختلفه كثيرا خاصة بعدما فقدت الكثير من وزنها وشحب وجهها وانطفأت عيناها من الحزن


تقدمت ناحيته وهى تنظر اليه ,اخرجت مسدسا وصوبته اليه قائله بيأس


رحيل : انا عارفه انك مش هتخاف من تهديدى لك بالمسدس رغم علمك انك دربتنى بنفسك عليه كويس وعارف انى اقدر اصوب عليك ومن مكانى


اومأ رأسه بالايجاب فاكملت وهى توجه المسدس لصدرها فى قهر


رحيل : بس انا مش هقتلك انت,,انا هقتل نفسى لو مقولتليش ابنى فين ياجاد


اقترب بكرسيه منها قائلا بحنان  : نزلى المسدس يارحيل لو سمحتى ؟


صرخت فيه والدموع تنهمر من عيناها : انا عاوزة ابنى ياجاد ,,ابننا ,حرام عليك انى اتحرم منه ومااشوفهوش ولا احضنه ,,انا بموت والله العظيم بموت فى اليوم الف مرة وانا بسأل نفسى هو عايش ولا مات فعلا ؟ طب لو عايش مين بيأكله ؟ مين بيهتم بيه ؟ طب شكله ايه ؟ انا عاوزة ابنى ياجاد ومش عاوزة اى حاجة تانية منك


سألها بلوم : ليه مقولتليش يارحيل ؟ ليه خبيتنى عنى انك حامل ؟ وليه حرمتينى انى اعرف انك حامل بإبننا وهربتى به بعيد عنى ؟


رحيل بقهر : كنت عاوزة احميه منك ومن جدى ومن عيلتكم وكرهكم لبعض 


جاد بحزن : تحمي ابنى منى ؟ انا اخر مرة اتقابلنا فيها هنا ,,قلت لك انا عاوز فرصة واحدة تقربنا من بعض ,حاجة تحصل تحل كل مشاكلنا وانتى كنتى عارفه انك حامل ومقولتيش


رحيل : مكنتش عاوزة اخسره  ,ولا اشوف فى يوم من الايام تاجر سلاحك زيك ولا يضطر يقتل عشان ياخد تار عيلته


اغمض عيناه فى حزن : تقومى تحرمينى منه ومنك


اقتربت منه وجلست امامه وهى تنظر اليه بحزن قائله


رحيل : رجعهولى ياجاد وانا مستعدة اكون خدامتك انت وفاطمة طول العمر ومتقوليش انت كمان انه مات لانى مش مصدقة ,قلبى بيقولى انه عايش ,اتصل بإسماعيل اسأله عشان خاطرى لو لسه ليا خاطر عندك


طب بلاش خاطرى انا عشان خاطر ابنك انا عرفت ان فاطمة خلفت ولد عشان خاطر ابنك اعرف لى ابنى راح فين ياجاد ورجعه ليا


مد يده وتحسس وجهها بحنان قائلا بحزن


جاد : ابنى من فاطمة مات يارحيل هو كمان


بكت وهى تقبل يده قائله : لا ياجاد ابنى مامتش ,ابنى عايش ابوس ايدك متقولش انه مات


احتضنها بيده وهى تنام على قدمه واغمض عيناه فى حزن قائلا وهو يربت على شعرها


جاد: انا اسف كان نفسى اكون قادر انى اغير كل ده بس للاسف عجزى مانعنى


بكت قائله : يعنى انا اتحرمت من ابنى خلاص,ابننا ياجاد مش هشوفه ولا هلمسه ولا هاخده فى حضنى ,طب اعيش تانى ليه ,انت حرمتنى من ابنى ياجاد


جاد : انا يارحيل ؟


رحيل : ايوه انت ؟ ياريتنى ماعرفتك ولا شوفتك ولا حبيتك ..انت السبب فى وجع قلبى وقهرتى وحزنى


جاد بعتاب : انا طلبت منك كام مرة تثقى فيا وانتى ولا مرة سمعتينى ؟ كل اللى كنت بطلبه منك انك بس تثقى فى  كلامى


نهضت واقفه وهى تمسح دموعها قائله : مبقاش له لزمة الكلام ياجاد خلاص بعد موت ابنى خلاص


جاد بآسى : هو فعلا مبقاش له لزمة ,اى عتاب دلوقتى خلاص مبقاش له لزمة ولا مكان بينا خصوصا بعد شللى,انا للاسف بقيت عاجز وهفضل كده طول عمرى


نظرت اليه بحب بلهفه وهى تتحسس وجهه بيدها قائله


رحيل : لا ياجاد انت انت هتفضل جاد اللى عرفته وعشقته من اول لحظة وانا بشوفه مجرد خيال  فارس من بعيد على حصانه ,انت الراجل الوحيد فى العالم اللى حبيته واللى هفضل احبه لحد مااموت ,مفيش حاجة تنقص من رجولتك فى نظرى ولو للحظة ,هتفضل دايما جاد حبيبى الراجل القوى الحنين ولو فى حاجة واحدة مخليانى مكمله وعايشة فهو ان فى ابن من صلبك ومن دمك هيفضل رابط بينا طول العمر بس دلنى على مكانه ياجاد لو ليا معزة عندك


زم شفتيه فى حزن ونكس رآسه فى اسف ,نظرت اليه بحزن قائله بقهرة


رحيل : يعنى هو مات فعلا ؟ ابنى مات ياجاد ؟؟؟؟


امسك بيدها بقوة ومسح دموعها المنهمرة وقبل رآسها بحنان قبل ان تنهض فى يآس وهى تنصرف ,ناداها قائلا


جاد : انا محتاجك يارحيل  ,,,انا بحبك


تسمرت مكانها دون ان تنظر اليه ودموعها تنهمر من عيناها قائله بحزن


رحيل : اتأخرت اووى ياجاد


أكمل قائلا


جاد : جايز اكون اتأخرت  بس انا محتاجك وعارف انك كمان محتاجانى وبتحبينى  وكل اللى عاوزه منك انك  تثقى فيا ...بوسيلى يارحيل من فضلك بوسيلى


..............................


عادت رحيل بعد ساعات من غيابها لمنزل جدها ,كان الجميع يلتفون حول صالح حينما اقتربت منهم قائله بثقه وجدية


رحيل : جدى انا موافقه اتجوز يونس


صعق الجميع من الخبر وتهللت اسارير يونس ونهض واقفا فى اتجاهها فأوقفته بإشارة من يدها قائله


رحيل : بس انا عندى شرط ومش هتنازل عنه


تقدم جدها اليها قائلا بإستغراب : قولى ياحبيبتى عاوزة ايه ؟


رحيل : عاوزة اسماعيل الموافى وهارون خال جاد هما اللى يشهدوا على كتب كتابى


سألها صالح بإندهاش : اشمعنى دول يارحيل ؟


اجابته بثبات : عشان اكسر جاد ياجدى اكتر ماهو مكسور .ده شرطى والفرح يكون بعد  اسبوع من النهاردة  ,قلتم ايه؟


فكر صالح قليلا قبل ان يقول


صالح : وماله ,اجيبهم شهود يارحيل ,بس هتقعدى معايا هنا مفيش سفر ابدا


هزت رأسها بالايجاب ويونس ينظر لامه المبتسمة قبل ان تغمز لها بعيناها


........................


مر الاسبوع بسرعه ويونس يستعد له بتنزيين البيت وشراء غرفه نوم جديدة فى ظل متابعه زوجته الاولى له بغل وحزن ,بينما انشغلت رحيل مثلما ابلغت جدها بتجهيزها لمستلزمات زفافها من المركز هى وسيدة واصرارها على شراء فستان ابيض لتعوض به حرمانها من ارتدائه  فى زيجتها الاولى .


....................


جاء يوم الزفاف


قدم هارون مع رجاله ونفس الحال مع اسماعيل ,جلس الجميع فى الاسفل مع جدها ويونس واخواته امام المأذون فى انتظار نزول رحيل


نزلت متأنقه بفستان ابيض وطرحه شيفون بيضاء على شعرها ,كانت تضع يدها خلف ظهرها


انتبه الجميع لنزولها حتى اسماعيل والذى رمقها بإعجاب ,تقدمت لتجلس بجانب جدها فى ثقه


سألها المأذون فى ادب


المأذون : حضرتك هتوكلى مين ياست رحيل ؟


رحيل بإندهاش : اوكل مين فى ايه ؟


نظر اليها الجميع مندهشين فإبتسم جدها قائلا لها : فى جوازك من يونس ابن عمك ياحبيبتى ,شكلها مخضوضه ياجماعه ولا باينها نسيت


ضحك الجميع ماعدا هى والتى نهضت واقفه قائله


رحيل : لا ياجدى انا لابهزر ولا نسيت ,بس واضح ان انتم اللى نسيتوا انى متجوزة


صعق الجميع وهب يونس واقفا قائلا بغضب : متجوزة !!!! متجوزة من مين ؟


اجابته باستغراب : من جاد الموافى جوزى


نظر اليها جدها باستغراب قائلا بقلق


صالح : رحيل ياحبيبتى انتى كويسة ؟ انتى اتطلقتى من جاد من زمان ولا نسيتى


اجابته بثقه: لا ياجدو  ماانا رجعت


نهض الجميع واقفين وهم ينظرون لبعضهم مع صوت جلبه بالخارج استرعى انتباههم ,وجدا باب القصر يفتح فجأة  وجاد يدخل على قدميه وهو يحمل سلاحه ومن خلفه سويلم ورجال اخرين بآسلحتهم


صعق الجميع من وجوده امامهم خاصة اسماعيل وصالح والذان نطقا بإسمه غير مصدقين


بينما ابتسم هارون فى حب ,وققت رحيل خلف جدها وقد اخرجت سلاحا وجههته لرآسه وهو ينظر اليها غير مصدق  قائلا بغضب


صالح : بترفعى السلاح عليا انا يارحيل


اجابته ببرود : ايوه ياجدى بردلك شوية من اللى عملته فيا


تقدم اليهم جاد وعلى وجهه ابتسامه ساخرة قائلا


جاد : مفاجأة مش كده


سأله اسماعيل متلعثما : انـــــــــت  .....بتمشى


اجابه جاد : من اول يوم رجعت فيه


اخرج يونس سلاحه خلسه ليضرب به جاد الا ان رحيل باغتته واطلقت على يده فصرخ من الالم ويده تنزف


قائله بثقه : المرة الجاية هتكون فى قلبك


نظر اليها جاد مبتسما فقالت له وهى تنظر للسلاح


رحيل : تلميذتك   


تقدم هارون من جاد قائلا بترحاب حقيقى


هارون : الحمدلله انك بتمشى ياحبيبى


اشار اليه جاد بجديه قائلا


جاد : خليك مكانك ياخال ,لسه دورك جاااى بس الاول اخلص حسابى مع ابن عمى واخويا وحبيبى اسماعيل


اسماعيل بتلبك :انا ...


جاد بغضب : اخرس انت ,,لما اتكلم تخرس وتسمع ... انت عارف ايه هى مشكلتك يااسماعيل معايا انك كنت بتكرهنى وقت ماانا حبيتك وخليتك كبير علينا وانت ملكش اى لزمة ولا دور وعيشتك ملك انت واختك وامك فى بيتى وبيت ابويا ومن خيرهم ,المهم البيه بعد مااتفق عليا مع صالح  وسفرونى بره .قال خلاص فرصتى جاتلى وهبقى الكبير وحط ايده على فلوسى واملاكى  من غبائك فاتك حاجة مهمة اووى فى شغلاتنا دى ان الرجل الغبى هو اللى يخلى اى املاك له بإسمه بفرض انه يوم الدنيا دارت واتقبض عليه , ببساطة كده القصر والمزرعه والقرية السياحية وفلوسى كلها بره مكتوبين بإسم رحيل ومن اول يوم جواز  ,,باقى الاملاك بإسم صاحبى اللى بثق فيه سويلم واللى قالى على كل حاجة بمجرد سفرنا لبره


بس انا عجبتنى اللعبه وقلت اتفرج عليك وانا بغرقك فى شبر مية  وانت بتفشل كل يوم فى انك تسد فى الشغلانة وتكفى رجالة عيلتنا واللى قلبوا عليك وبقوا شايفينك فاشل ومش عارف ترعى مصالحهم


اسماعيل مقاطعا : جاد ...مش انا اللى سلطت عليك ده صالح صدقنى


جاد : انت بقى ولا هو مش فارقه ,انتم ادتونى فرصه عمرى فى انى انسحب ببساطة وبسهوله من الشغلانة دى وبشهادة الكل وبقيت راجل عاجز وانتم اللى بقيتم فى الصورة اودام الحكومة ,,اه هو انت مقولتش لهم ياسويلم على اللى بيحصل فى اللحظة دى


سويلم بإبتسامه ثقه : نسيت والله يابيه من فرحتى , فى قوة كبيرة من الداخليه مسكت رجالة صالح واسماعيل فى شغلانه السلاح اللى بعتوها على الحدود واللى حطوا فيها مبلغ محترم بمساعدة ياسر بيه طبعا


صعق اسماعيل وصالح مما سمعاه خاصة صالح والذى نظر لرحيل قائلا فى خبث


صالح : ايه يارحيل غسل دماغك وخلاكى ترفعى السلاح على جدك حبيبك اللى حبك اكتر من عمره ,خلاص نسيتى مين اللى قتل ابوكى


اجابته رحيل بحزن : سيب ابويا فى حاله ياجدى ,ابويا اللى حرمتنى منه, اليوم اللى رحت لجاد فيه المزرعه  حكى لى كل حاجة  عملتوها معاه ومعايا بس اتفق معايا انى  ارجع اقولك انى موافقه على الجوازة من يونس بعد اسبوع  ,بعدما مارجعنا لبعض طبعا وبعد ماجابلى امى اللى انت حرمتنى منها


اجابها صالح بتلبك : امك !!!


اجابته وهى تواجهه قائله : ايوه امى اللى جاد جابها لى وحكت لى عن اللى عملته معاها لما اخدتنى منها وانا لسه لحمة حمرا وهددتها لو رجعت تسأل عنى هتقتلها هى واخواتها وسافرت بره واتجوزت وفضلت كل اجازة تنزل فيها مصر تحاول تشوفنى تهددها لحد لما يأست 


صالح : رحيل انا ...


رحيل : انت دمرتنى وقتلت ابويا


صالح : لا يارحيل مش انا ,جاد حبيبك اللى انت مصدقاه وواثقه فيه هو اللى رفع السلاح وضرب به ابوكى وابنى حبيبى


جاد : خلينى يارحيل احكى لك اليوم ده حصل فيه ايه عشان ارتاح من الكدبة اللى عيشت نفسى فيها ,كنت عيل صغير ابن 11سنة تقريبا لما اتواجهنا انا واسماعيل وابوكى ورجالتنا ,وقتها كانت اول مرة امسك فيها سلاح وظهر ابوكى اودامنا ورمى سلاحه ,وكلمنى عن حزنه لموت ابويا وانه كان بيحبه وانه اتفرض عليه مجيته لنا من ابوه صالح وانه لو عليه هو عاوز يرجع لمراته ولابنه او بنته اللى جايين فى الطريق ,وان طريق الدم مش هيجيب غير دم خصوصا لما يكون فيها اطراف مالهومش اى ذنب فى اللى حصل ,ساعتها سمعت له وحسيت به وبصدق كلامه ونزلت سلاحى بس فجأة ضربه اسماعيل 3طلقات وانا واقف مصدوم ,جه جنبى ومسكنى السلاح وقالى امسك وقول ان انت اللى حدت تار ابوك ,خلى الكل يفتخر بك ,سمعت كلامه والكل صدق ان انا اللى قتلت ابوكى


مسحت رحيل دموعها بيد وهى تنظر لجدها قائله :


رحيل: يمكن يكون اسماعيل هو اللى ضغط الزناد بس انت ياجدى اللى اصدرت الاوامر ,يوم مابعت له وصممت يرجع عشان ياخد بتار اخواته ويوم ماضربته هنا عشان كان رافض زى ماحكت لى دادة سيدة لما ضغطت عليها ويوم ما بعدتنى عن امى وحرمتها منى وحرمتها حتى تحضر دفنه حبيبها وجوزها ,انت مش دمرت ابويا بس انت دمرت امى ودمرتنى


صالح بحزن : رحيل انا عملت كل ده علشانك ,عشان متبعديش عنى ,ابوكى كان احب ولادى ليا ,وحزنى على موته خلانى زى المجنون وانتى الحاجة الوحيدة الحلوة اللى ربنا بعتها لى عشان يعوضنى بيها


رحيل : تقوم تدمرنى , تساعد فى انك تخليهم ياخدوا منى ابنى ..انت ايه ؟ حب ايه ده ؟ اللى يقتل ويتعس ويقهر .انا بكرهك ياجدى بكرهك بذنب ابويا وامى وابنى اللى حرمتنى منه بس الحمدلله انه لسه عايش وبخير


اسماعيل مصعوقا : عايش


اجابه جاد : اه يااسماعيل عايش وبخير كمان , لما رجعت من بره سألت نفسى انت ممكن توديه فين ,بس الاجابة جاتلى من اول يوم وصلت فيه القصر وانا بشوف معامله اختك الغريبة لابنها واللى كدبت نفسى وانا بشوفها مش طيقاه  ولا عاوزه تقرب له ولا تشيله ,لحد لما سمعتها بتقول لامك انها بتكرهه ,واللى اكد شكوكى لما رحت ازور قبر ابويا وامى ,التربى بتاعنا قرب منى ووسانى فى ابنى اللى مات وانت ودته له يدفنه يوم الحادثه بتاعتى , المهم امنة جاتلى الاوضه فى يوم وهى بتقولى نفس الكلام عن معامله فاطمة للولد وانها شافتها بتحط له حاجة فى رضعته تحت ,ساعتها طلبت منها تغير الرضعه ولما ينام تنادينى بسرعه وتقولى الولد شكله تعبان ,وانا اتصلت بسويلم يطلع ياخده ويطلع به المستشفى وبعد شوية كلمنى وقالى الولد مات ,وطبعا لا انت اهتميت تشوفه ولا حتى اختك لان الولد ببساطة  مكانشى ابنها ,كان ابن رحيل واللى انت خدته منها واديته لاختك بدل ابنها اللى مات بس هى من غلها وكرهها لرحيل متحملش تشوفه اودامها وحاولت تسممه


هارون : جاد ياابنى انا عاوز اوضح لك


جاد بحزن : هتوضح ايه ياخالى ,انك زمان شاركت فى قتل ابويا !!!


انا عارف ده من زمان من يوم موت امى لما انت دخلت لها العناية المركزة ,ساعتها انت عيطت وطلبت منها تسامحك بس مكنتش فاكر انها سمعاك ,لما دخلت لها بعدك قالت لى اسامحك وخلتنى اوعدها انى مااخدش تار ابويا منك ,وفضلت عمرى كله ساكت عشان وعدى لامى


هارون بحزن : انا مستعد اديك نص ثروتى ياجاد


جاد : فلوسك هترجع لى ابويا وامى ياخالى لو هترجعهم خدى فلوسى انت ورجعهم لى


رحيل لجدها : بالمناسبة ياجدو انا اديت لجاد الفلوس اللى انت كتبتها كلها ليه ,انت عارف بقى مفيش بين الزوج والزوجه حساب


نظر اليها صالح بحقد قبل ان يخرج سلاحه ويصوب به فجاة تجاه جاد الا ان هارون لاحظه واخرج سلاحه وضرب به صالح بسرعه ليسقط وسط دمائه


انحنت فوقه رحيل فى حزن قائله


رحيل : جدى ..جاد من فضلك اطلب الاسعاف


قالتها وهى تنظر لجاد بلوعه والدموع تغرق عيناها  ,جذبها جدها اليه قائلا


صالح : لاء يارحيل ,سيبينى اموت , الموت اشرف لى مليون مرة  من ان عدوى هو اللى ينقذنى او انى اعيش وفى عينيكى نظرة كره واحدة ليا


كان جاد يتصل بالاسعاف ورحيل تتحسس وجه جدها بيدها قائله


رحيل : جدى ,,متخافش الاسعاف جاى ,,هتبقى كويس


سألها بصعوبة : سامحينى يارحيل .سامحينى وخليكى فاكرة انى عمرى ماحبيت حد قد ماحبيتك


قالها واغمى عليه ورحيل تتحسس نبض قلبه وهى تبكى بولع ,اقترب منها جاد ليبعدها عنه قائلا لها


جاد : متخافيش يارحيل هيبقى كويس ,الاسعاف جاية حالا


فى نفس اللحظة اقتحم المقدم ياسر برجاله القصر وهم يشهرون اسلحتهم صوب اسماعيل ويونس واحفاد صالح ,بينما ناول هارون سلاحه لاحد رجاله بثقه قائلا له


هارون : محمدين ,مين اللى قتل صالح ؟


الرجل : انا يابيه طبعا


هارون بثقه : ماهو مش على اخر الزمن هتحبس وعشان كلب زى ده


قالها وهو ينظر لصالح


...................


دخلت رحيل قصر جاد وهى تحمل طفلها على ذراعها وسط دهشة فاطمة وامها واللتان هبتا من مكانهما غير مصدقين لرؤيتها امامهم ومعها الطفل


تقدمت منهم رحيل بثقه قائله وهى تنادى على امنة والتى اتت مروله بسعاده


رحيل : امنة ,,عملتى اللى قولت لك عليه ؟


امنة بنظرات شماته لفاطمة وامها : ايوه ياهانم ,دهب فاطمة وامها ودهبك ودهب الست ام جاد بيه الله يرحمها اللى سرقته من اوضتها كلهم فوق قفلت عليهم بنفسى


نظرت اليها فاطمة غير مصدقه قائله لرحيل


فاطمة : انتى ايه اللى جابك هنا ؟ وايه اللى بيحصل بالضبط ؟ والواد ده ...


رحيل مقاطعه : اسمه ضياء جاد الموافى ,ابنى وابن جاد ,مش اسماعيل ,اه صحيح هو انا قلت لكم ان اسماعيل اتنقل المستشفى بعد ماجاتله ازمة قلبيه من شوية لما البوليس جه يقبض عليه


خبطت ام اسماعيل على قلبها بذعر قائله


ام اسماعيل : ابنى ,انا لازم اروح له


رحيل : اه طبعا هتروحى له بس بعد ماتخرجى بجلابيتك انتى وبنتك اللى عليكم ,امنة قلعيهم الدهب اللى فى رقبتهم وايديهم ,,


فاطمة بكبر : انتى اتجننتى ,انت عارفه بتكلمى مين ؟


رحيل : اه ضرتى سابقا ,هو انا قلت لك انى جاد جاى ورايا حالا عشان يطلقك ,انا بس استأذنته يدينى فرصتى اخلص شوية من اللى عملتيه فيا وفى ابنى يامجرمة اللى حاولتى تقتلتيه وحاولتى تقتلينى برضه


فاطمة بتلعثم : انتى شكلك اتجننتى ,اطلعى بره والا


رحيل بغضب : اخرسى , بدل ما اتجنن واضربك بالرصاص واخلص الناس من شرك ,انا مرضتشى اسلمك للبوليس ,قلت كفاية عليكى ترجعى لاصلك ,للعشة بتاعتكم اللى اتولدتى فيها زمان فى اول البلد قبل ماجاد مايجيبكم وينقلكم النقله دى ,دلوقتى بقى هترجعى لها بس زى مادخلتى هنا ,شحاته ,تشتغلى فى البيوت والغيطان وتعيشى عيشة الغلابة اللى ذلتيهم طول حياتك


دخل جاد فنظرت اليه فاطمة مصعوقه من رؤيته يسير قبل ان تجرى  نحوه وهى تتظاهربالبكاء فى لهفه قائله


فاطمة : الحقنى ياجاد ,شوفت رحيل بتطردنى


ابعدها عنه فى حزم قائلا


جاد : حقها يا بنت عمى ,بيتها وهى حرة فيه


فاطمة باندهاش : طب وانا ؟


جاد بعتاب : انا قلت لك تعالى معايا وانا عاجز ,قولتيلى مش هسيب العز ده كلك واجى معاكى ,عارفه لو كنتى جيتى كنت هبقى عليكى واعيشك معايا معززة مكرمة رغم انى فعلا زى ماكنتى بتقولى عمرى ماحبيتك ,بس كنت بحاول اراعى ربنا فيكى ....انتى طالق يافاطمة  واحمدى ربنا انى هسيبك تخرجى من هنا انتى وامك


رحيل بغضب ولهجة امرة لجاد : طلقها بالتلاته


نظر اليها بغضب قائلا لها


جاد : رحيل متتدنيش اوامر


انتبهت للهجتها الامرة فاجابته بحنق


رحيل : بالتلاتة ياجاد ,انا معنديش استعداد ترجعها بعد كده وتقولى صعبت عليك


نظر اليها بضيق محاولا السيطرة على غضبه قائلا


جاد: ماشى المرة دى بس اقسم بالله


اقتربت منه رحيل قائله بدلال


رحيل : والله مافيها مرة تانية بس عشان خاطرى ريح قلبى


جاد : انتى طالق بالتلاته يا فاطمة


ابتسمت رحيل قائله لامنة


رحيل : ارميهم بره يااامنة  ولما ترجعى لمى كل حاجتهم وولعى فيهم بجاز


تابعوهم وهما ينصرفان فى حزن ,اقترب منها جاد قائلا بحب


جاد : مبسوطة كده ؟


رحيل بسعادة : لسه ؟


جاد بضيق : خير ؟


رحيل : كنت عاوزة استاذنك نروح نعيش فى العزبة  ,انا بحب هناك


جاد وهو يقربها اليه : بصى ياحبيبتى صعب دلوقتى لحد لما اضبط الشغل الجديد اللى فتحته هنا لرجاله عيلتى بعد مانهينا علاقتنا بتجارة السلاح بس اوعدك نبقى بين هنا وهناك


اومأت براسها فى ايجاب


عادت امنة وهى تنفض المكنسة فى فرح قائله لهم : خلاص ياهانم غاروا فى داهية وكسرت وراهم قله


ضحكا من كلامها ,اخذ جاد الطفل من رحيل مقبلا رأسه فى حنان قبل ان يناوله لامنه قائلا لها


جاد : بصى ياامنه ,خدى سيدك ضياء ,حميه واكليه وخلى بالك منه ماشى


نظرت اليه رحيل بإستغراب قبل ان تتقدم ناحيه امنة الا انه امسك بيدها ليوقفها وهو يهمس لها قائلا بلهفه


جاد : سيبيها ,وتعالى بقى نطلع فوق شوية


كادت ان تعترض الا انه حملها وصعد بها للاعلى  وهى تضحك ويداها حول عنقه


صعد وتوقف امام غرفتهم القديمة وتذكر انها تحولت لغرفه اطفال فتوقف محتارا وهى تبتسم ثم سار الى باب غرفه فاطمة فنهرته قائله


رحيل : اياك


سار بها لغرفه ابيه ,فتح الباب بقدمه ووضعها على السرير ,نظرت فوجدت صورة ابيه وامه تزين الحائط فقالت له


رحيل : لاء مش هينفع هنا على فكرة


تقدم منها قائلا بغضب


جاد : ليه بقى ان شاء الله


اشارت بطرف عيناها لصورة ابيه وامه ,فأخذ ملاءة وغطى بها الصورة وعاد اليها وهو يخلع ملابسها وهى تتابعه بابتسامه حانيه قائلا بحب


جاد: كده بقى مالكيش حجة ,واقسم بالله يارحيل اياك اسمع منك اى حجج تانية ,انا من ساعه مااتجوزتك ماشفت يومين حلوين على بعض


قالها وهو ينقض على شفتيها مقبلا ,اخذا يتبادلان القبل فى حب ولهفه قبل ان ينحنى اليها اكثر


مرت ساعتان وهم معا قبل ان يسمعا طرق الباب وبكاء ضياء وامنة تنادى بالخارج


زم شفتيه فى ضيق وهو يبتعد عنها ,الا انها اوقفته وهى تلف ملاءة حولها لتنهض ,فتحت جزء من الباب وقبلت رأس ضياء بحب قبل ان تقول لامنة


رحيل :بصى ياامنة لو عرفتى تسكتى ضياء نص ساعه كمان بس لكى عندى الف جنيه  اتفقنا


تهللت اسارير امنة من الفرح وهى تهز ضياء قائله بحماس


امنة : طبعا ياهانم ولوعاوزاهم ساعتين وماله


رحيل : لاء نص ساعه بس


قالتها وهى تقبل ضياء مرة اخرى قبل ان تدخل لجاد مرة اخرى ,دخلت السرير بجواره وهو يضحك قائلا


جاد : طب كنتى خلتيهم ساعتين وانا اديها 5الالاف


ضحكت قائله : انا متهيألى امنة هتجمع مننا ثروة قريب


ضحك وهو يعود اليها الا انها اوقفته قائله بلهجة صعيدية


رحيل : عارف ياجاد لو فكرت تتجوز عليا تانى هعمل فيك ايه ؟


جاد مبتسما : هتعملى ايه ؟


رحيل وهى تعانق رقبته بحب : هقتلك والمرة دى بجد ,انت ملكى انا بس


قبل شفتاها قبلان يقول لها بحب جارف


جاد : مفيش غير واحدة بس فى العالم اللى قدرت تخطف قلبى ,انتى ياحبيبتى وبعدين هو انا مجنون ,,كفاية عليا جنانك


قالها وهو يحتضنها بقوة وهى تغمض عيناها فى حب........ اكتبوا رأيكم و اكتبوا كلمة شكر للمبدعة حنان إسماعيل ❤التى امتعتنا بالقصة وباحداثها الشيقة 😍👍 #علقوا #كتيييييييييير واضغطوا لايك تقديرا للمبدعة



إرسال تعليق

أحدث أقدم