رواية بنت الاصول الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس

 رواية بنت الاصول الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس 

رواية بنت الاصول الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس 

فى شرفه القصر الكبير القريب من المسجد وقفت تلك الفتاه الجميله رافعه كفيها إلي السماء تدعو ربها ان يشفى لها أباها وتقول حكمت عليا رب انى لما اتولدت يتيمه ملقيتش أم تحبنى أم  تخاف عليا لما أمرض  ملقتش أم تخفف عنى لو كنت مهمومه 


بسى الحمد ليك يارب انك عوضتنى بي  أب بيخاف عليا  حتى من الهواء لما يعدى جنبى  بيحققلى كل الى عاوزاه لما بزعل بيفرحنى وفرحتى مش بتكمل إلا  بيه يارب متحرمنيش من حضن أبويا و أشفيه  ليا  


ولما فرغت من توسلاتها اتجهت الى غرفه أباها 


ياسمين /صباح الخير يا أجمل أب فى الدنيا دى كلها 


سامح /صباح الخير يا قلب باباكى


ياسمين/  أقول لخالتى صفاء تجبلك الفطار هنيه 


سامح /لأ يا بتى انا حنزل  أفطر معاكم تحت بفرح لما بشوفك انت  وأخواتك حوليا 


ياسمين /ربنا يخليك لينا يا  أبويا 


سامح /طب يلا يا بتى ننزل نفطر زمان خواتك مستنينا 


فتاه جميله  تبلغ من العمر 20 عاما  مهندسه ديكور فبلرغم من كونها صعيدية ومفيش تعليم فى عيلتها للبنات الا انها أقنعت أبوها أنها تكمل تعليمها وطبعا أبوها لا يمكن أنه يرفضلها طلب مهما كان  


  عامر :أخوها الكبير يعمل محاسب متزوج من هند  ولديه ابنه  مروان 6 أعوام وهو  اكبر من ياسمين بعشره أعوام 30 سنه  


محمود :أخو ياسمين يعمل ظابط شرطة  ومن مهنته 


اكيد حتكون شخصيته جاده ومبيحبش الهظار وهو  أكبر من ياسمين بسنتان 22


على: أخو ياسمين يعمل دكتور جراحه  فى مستشفى القاهره  منذ ثلاثة سنوات  شخصيه  رائعه جدا يحب المزاح والهظار  وهو اكبر من ياسمين بأربعة سنوات 24 ويحب ابنت عمه ساره 


محمد الفيومي:  عم ياسمين متزوج من صفاء وهى خالت ياسمين  أيضا   ولديه ساره  :فتاه جميله ورقيقة تبلغ من العمر 22عاما تحب على ومخطوبه  منه  


خالد: شاب ذو شخصيه جاده وقويه يلقبه الجميع بالصقر وهوايته المفضلة ركوب الخيل يبلغ من العمر 25عاما   


مصطفى: شخصيه مضحكة فهو الاصغر وجميع من فى البيت يتزمرون عليه  يبلغ من العمر 17عاما


الجميع بصوت واحد صباح الخير يا حاج 


محمد/ كيفا  صحتك   دلوقتى  يا أخوي


سامح/ الحمد لله حاسس اني  بقيت أحسن لما شوفتكم  حوليا 


محمد/ ربنا يخليك لينا يا خوي 


سامح/  كنت عايز أقولكم حاجه


على /النهاردة  جاي من  القاهره  علشان كده عاوزك يا محمد تدبح  تلات عجول  وتعمل ليله كبيره علشان رجعته  بالسلامة  


ياسمين/ بفرحه صح الكلام ده يا بوي ده انا اشتقتله قوى قوى ليا ثلاث سنين مش شفته فيهم 


محمود /ونا كمان زيك يا ياسمين 


مصطفي/ انا حجيب صواريخ  كتيره قوى وحولعها فى الليلة 


عامر /انا وخالد حنروح نستقبله من  المطار 


مروان /جدو هو مين الى حيجى 


مروان/ الى بكلمه معاك فى التلفون 

 

   رواية 

بنت الاصول الفصل الثاني 


فى محطه القطار يضج المكان من صوت القطار العالى ليعلن عن قدوم على 


على/ وهو ينزل بسرعه من القطار  ويحتضن أخوه عامر /ليغير من طريقه كلامه ويجعلها مضحكه خويا خويا أشتقتلك كتير يا خويا تعرف يا خويا ما كنت أنام ولا كنت آكل ولا كنت أخرج ولا كنت عايش من غيرك يا خويا اشلون ما تسأل عن حالى بغيابك يا خويا 


خالد/ مش حاسس أنك بالغت فى وصف مشاعرك يا على شويه وأيه الطريقة الى بتتكلم بيها دى وعمال تقول خويا خويا ماتتعدل وتبطل الهبل فى كلامك ده أنت الى يشوفك يقول جاى من الإمارات مش من القاهره 


محمود /سيبك منه يا خالد ده واد قارش مين يصدق أنه  دكتور لا وكمان جراحه 


على /أنا واحد حساس مش زيك أنت وهو خالد ده لو قالو أن الجبل ضحك ما تستغربهوش لأكن خالد يضحك ده الى تستغربه اما بقى أنت يا حضرة الظبوطه بتكشر أكتر ما بتتنفس 


عامر /حتقعدو كده على المحطه تردحو لبعضكم زى الحريم ولا حتتحركو على البيت 


 امتلىء بالفرحه لعودة على 


سامح/ كيفك يا ولدى والله أتفقدت كتير يا ولدى من يوم ماسافرت ونا بدعيلك 


على /ربنا يخليك لينا يا أبوي 


ياسمين/ بفرحه أشتقتلك كتير يا خويا 


على /وأنا أكتر يا ياسمين 


محمد  /الحمد لله على  رجعتك بالسلامه  يا ولدى 


على /ربنا يخليك لينا يا عمى


ساره /الحمد لله على  رجعتك بالسلامه يا على  


صفيه /إزيك يا ولدى كيف تهملنا الغربه دى كلها 


على/ واللهى كنت مضر يا مرت عمى بسي الحمد لله نقلت شغلى هنا فى المستشفى ومش حسافر تانى 


سامح /عاوز أقولكم حاجه أن فرح على و ساره حيكون السبوع الجاي ايه رأيك يا ساره انت وعلى


على/  بفرحه  فساره  هى حب عمره واللهى يا أبوي أنا  كنت عايزه يبقى أسرع من كده بسي يلا  


ساره/ وهى محرجه من نظرات الجميع إليها الرأى رأيك انت وأبوى يا عمى 


محمد/  بفرحه على بركه الله يا خوي يبقى السبوع الجاي الفرح إنشاء الله 


مر الأسبوع واليوم هو فرح ساره وعلى 


وأقيمت  الذبائح  وكن يرقصن  الرجال بالعصا الصعيديه 


وكان يمتلئ القصر بالضجه وقد حضرت النساء إلى القصر  كعادة الافراح الصعيديه فهم يزيدو البهجه وهن يغنين الاغانى الصعيديه  يا على قل الطرحه دى ساره أول  فرحه يا بت دوسى على المسدس دوسى على لما شافك قال يا حلال يا فلوسى وكن يرقصن 


فكان كل من فى القصر سعداء


على /بصوت عالى قوموا أنتو الاتنين بقى النهارده يبقى فرحى وأنتم لحد دلوقتي نيمين 


خالد /سيبنى أنام شويه يا على 


على /قوموا أخلصوا ومش عايز ولا كلمه كفايه لحد كده نوم 


محمود / على أساس أننا عرفنا ننام ده لحد الفجر الحريم شغاله تزغرد وتغنى وترقص  نوم ايه الى شوفناه ده 


تنزل ساره من الأعلى فكم كانت جميله بالفستان الأبيض وقليل من الميكب  وكانت بجانبها ياسمين  التى لم تقل جمالا عن ساره بفستانها الاحمر 


رواية 

بنت الاصول

 الفصل الثالث 3  والرابع


ألتفت  الجميع إلى  ساره وياسمين  وكانوا مزهولين  من  جمالهم  فجمالهم  كان حد الفتنه 


على/ الف مبروك يا قلبى تعرفى  أنتى طالعه  جميله قوى النهارده  حتى أنى نفسيى أخبيكى من عيون كل الى قاعدين 


أكتفت ساره بابتسامه لعلى بنظره خجل 


فى أحد جوانب القصر كان يقف  سامح وأخوه محمد 


سامح  /مش عارفه ليه يا محمد قلبى مش مستريح وعماله تيجى  فى دماغى أفكار ربنا يكفينا شرها 


محمد /عارف قصدك يا خوى خايف  لنعيد الماضى تانى وإن محمدين ليعمل حاجه كده ولا كده  ده وأنا  زيك ياخوى  وبقول  عمره ما حيسكت على قتل ولده الكبير فى يوم فرحه وخايف ليقلبها لتار يغرق في  دم ناس من غير ذنب  


سامح/ بس يا محمد  أنت عارف أن مهران أخونا مقتلش ولده بسي فى حد هو الى وقع ما بينا علشان كنا أنا  ومحمدين أكتر  من صحاب  يلا الحمد لله لحقنا وهربنا  مهران لمصر  قبل ما رجاله محمدين كانوا قتلوه  


محمد /ربنا يجازى  الى كان  السبب  واللهى  متفقدله كتير وعنيا  بتدمع  لما أفتكره ياتري حاله ايه فى مصر 


سامح/ متخافش عليه  يا محمد انا كنت باعت واحد يجبلى  اخباره من مصر وهو قالى أن  مهران  عيشته هو وعياله تمام حتى قالى انو معاه شركه كبيره قوى 


محمد/ الحمد لله طمنت قلبى  يا سامح أخوي  ربنا يجمعنا بيه على خير 


المجهول 1/ كله تمام  وأنى الى  اتفقنا عليه حيحصول النهارده 


المجهول 2/أكيد  يا بوي دول  قتلو أخوي وهو  عريس  غيرة  مهران  علشان أخوي كان أحسن منه فى كل حاجه خلته يطخه بالمسدس وهو لسا مخلص كتب كتابه واللهى ما حرحم حد فيهم لا كبير ولا صغير  


المجهول 1/ اه يا ولدى قلبى كان حيقف لما شاف أخوك  غرقان  بدمه  يوم فرحه 


 وسط فرحة الجميع والزغاريد المتواصله من النساء  وضجه الموسيقى و الأغانى  


محمد/ يلا يا خوي المأذون جه 


سامح/ ربنا يتمملهم  على  خير ويكمل سعادتهم 


وما إن أنتهى المأذون  من كلامه قائلا 


(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ) حتى امتلىء الكان بالفرحه  والتهنئة والدعاء لعلى وساره 


صفية/ مبروك يا حبايبى وعقبال  ما  شوف عيالكم 


على وساره /ربنا ما يحرمنا منك   يا ست الكل 


سامح ومحمد /الف مبروك يا ولاد وخلو بالكم  من  بعض وعقبال ما نشوف عيالكم 


ساره وعلىا ربنا  يخليكم  لينا يا تاج راسنا 


خالد وعامر ومحمود بصوت واحد /الف مبروك  يا  غوالى واحتضنو ساره  وعلى بفرحه  كبيره 


أما ياسمين  بقى فكانت أكتر  واحده  متأثره وفرحانه حضنت  على و ساره  بدموع من الفرحه وبقلب غير مطمئن   


ياسمين/  أوعك  فى يوم  تزعل  ساره يا على ولو شويه ازعل ساره  من زعلى   دى بتحبك قوى


و أنتى يا  ساره عاوزاكى تشيلى على فى عنيكى  وتحافظى عليه ومتزعلهوش 


 أحتضن  على ياسمين وسط دموعه متخافيش يا ياسمين  عمرى  ما حزعل ساره


 وغير من طريقه كلامه  وبعدين عاد ايه الدموع  دى الى  شايفها  فى عيونكم  كلكم ده حتى محمود  وخالد  عنيهم  مليانه  دموع على الرغمن أنى كنت مفكر أن عمرهم  ما  عيونهم  حتنزل   دمعه واحده 


حتى حتقلبولى  فرحى نكد ولا ايه يا  جماعه 


ياسمين  /ليه وعلى ايه تعالو  ناخد صوره  جماعيه كلنا 


 وبعد انتهاء الفرح ومغادرة المعازيم 


وذهب الجميع إلى غرفهم ليغرق الجميع  فى النوم فهم كانو متعبين  جدا  الا ياسمين  كانت مشاعرها وأحاسيسها متلغبطه وقلقه  فخرجت فى الجنينه لتهدئة قلبها الذى يخفق بشده   


ايه الاحساس ده يا ربى بما أنى  كده كده مش قادره أنام أحسن  حاجه   أروح  الأسطبل أنا اشتقت  للإحصنه و لسريع قوى سريع هو الحصان  المفصل لدى خالد 


لتذهب ياسمين للاسطبل الذى  يبعد عن  القصر  مسافه ليست بكبيره 


بجوار القصر كان يقف بعض الرجال 


 مجهول 1/نرش دلوقتى البنزين  يا معلم ولا لسه 


مجهول 2 ،/ أيوة عاوزكم  تخلصوا بسرعه  وتولعوا فى القصر علطول 


وفى زمن قليل كان القصر  كله يحترق وكانت النيران مشتعله فى كل شيء بداخله    


وبعد انتهاء ياسمين من رؤية الخيول وقررت العوده إلى  القصر لتنصدم من رؤيته بهذا الشكل قد أصبح عباره  عن  نيران  مشتعله لتجري  عليه  وتريد  الدخول  لرؤيه عائلتها  ولكن يمنعوها اهل القرية  فلا أحد يستطيع  الدخول فالنار  قد أحرقت كل شيء بداخله  لتسقط  ياسمين مغمى  عليها فهى لم تستطيع أن  تتحمل رؤيه القصر وهو يحترق  وبداخله عائلتها  


يا ترى حيحصل ايه مع بنت  الأصول ياسمين وهل  تبقى  لها  أحد من عائلتها  أم  أن جميعهم  قد رحلو  

 رواية بنت الاصول

 الفصل الرابع 4 


و فى  فترة  قصيره كان قد امتلأ المكان  بالرجال الإطفاء و بالشرطه التى أخرجت جميع  العائله  بعد أن  فارقو  جميعهم  الحياه  


فتحت  ياسمين  عينها  على أمل  أن  يكون ما حدث كابوس  حلمت  به  ولكن عندما  رأت منظر  القصر بهذا الشكل أخذت  تصرخ  وتبكى بأعلى صوتها 


أقترب أحد  رجال الشرطه  إليها 


الشرطى/البقاء لله  يا  بتى  وعاوزك  تيجى  تتعرفى على الجثث  قبل ما ندفنهم 


ياسمين  /بتقول إيه يا حضره الضابط  تدفنوا  مين  أنا  أهلى عايشين  بسي همل دلوقتى نايمين علشان كانو تعبانين  همل  أصلا  مش يقدرو يروحو ويسبونى أنا لوحدى وعارفين أنى مش أقدر أعيش من غيرهم   ولا يوم واحد 


الشرطى/ البقاء  لله يا بتى  وكل نفس  ذائقة  الموت والموت  مكتوب على  كل نفس وأخيرنا كلنا  حنموت 


ياسمين  بصراخ  / وأنا قلتك  أهلى لسه  عايشين مش بتفهم  ليه 


وقبل  أن  يقوموا بنقل  الجثث جرت  ياسمين وهى تحتضن  أباها  قوم  يا بابا  أنا عارفه أنك لسه عايش 


وأخذت  تهز فى جميع أفراد العائلة وهى بتقول بصوت عالى و عينيها مليئة  بالدموع 


عمى محمد  خالتى  صفيه مالكم مش بتردو عليا ليه


قوم يا محمود  قوم يا عمار أنت ومصطفى  على أنا عارفاك بتحب الهظار أكيد أنت الى قلتلهم يعملو كده 


ساره أنتى عارفه أنى  مش بستحمل الهظار التقيل خالد أنت كيف توافق على حاجة زى كدة وبعدين ليه لافف وشك كله بشاش وليه كلكم لابسين أبيض أكيد ده مش كفن صح   والنبى كفايه لحد كده يا هند مروان أنت حبيب عمتو صح ليه مش راضى ترد عليا 


ليه ليه  كده يا ربى عيلتى  كلهم  يروحوا منى ليه مكنتش  أنا  مكانكم  أو حتى معاكم ليه حد يرد فيكم يقولى  سبتونى لوحدى  ليه 


وفى وسط أجواء الحزن  والأسى التى كانت تملأ المكان  كانت هناك من يتقدم وقلبه يرفرف من الفرحه فقد كان يعتقد أنه سيري عائلته التى  أشتاق لهم كثير وما إن  وصل إلى  القصر حتى صدم من هذا المنظر  المفجع فقد رأى أخويه مكفنين وأبناؤههم الذي تركهم  وهم صغار  مكفنين أيضا ورأى ياسمين التى كانت تصرخ بجوارهم  ومنظر القصر الذى أصبح أسود من شده الحريق


تقدم مهران وأخذ يهز فى أخوه سامح قوم يا خويا قوم يا محمد إيه الى بتعملوه ده أنتم وعيالكم 


ده أنا جتلكم قلت  أعلمكم مفاجأة بقى تسيبونى كده


ثم أبتعد وأسند رأسه على الحائط بانهيار 


ليتقدم منه محمدين قائلا  بشماته اشتقنالك قوى يا مهران كنت مختفى  فين  فاكرنى مش حاخد تار ولدى ياك ده أنا خته بعيلتك كلهم أهو  أنا ولعت فيهم بسببك أنت  خليتى عايش سنين وقلبى مولع ومحروق على ولدى  الى قتلته يوم فرحه 


مهران وهو بالكاد يقوى على الكلام وسط دموعه  أنت ايه يا خى  مش عندك قلب تموت ناس بريئه كده من غير ذنب طب طالما حقك  كان معايا أنا  ليه موتهم هما كنت   موتنى أنا مكانهم 


محمدين وأنت كنت فاكرنى مش كنت  بدور عليك ده أنا قاعدت  خمس سنين  لفيت الدنيا كلها  ومش لقيتك  فعملت الى عملته علشان أحرق  قلبك عليهم 


ومش  حتقدر  تاخد حقك منى  بأي شكل  ولو بلغت الحكومه مش حتستفيد حاجه لأنهم مش حيلقو ولا إثبات  ضدى 


مهران/ وسط دموعه  والهى يا  محمدين لدفعك تمن قتلك خواتى وعيالهم من غير ذنب  غالى قوى يا محمدين 


ليمسح مهران دموعه  ويحتضن ياسمين 


مهران/ أنا  عمك مهران يا بتى  واللهى لخلى الى عمل كده ويتمك وقتل عايلتى  يتمنى الموت  الف  مره  ما يلاقيه  


ياسمين  هما كده ماتو يعمى يعنى 


مهران  خلاص يابتى  هما راحو لمكان أحسن من الى إحنا عايشين  فيه وكل واحد فينا مكتوب عليه الموت ومش حيفيدهم غير دعانا ليهم ونقالهم إنشاء الله فى الجنه 


ياسمين  أخذت  تبكى بحرقه شديده فى حضن عمها بعد أن  تقبلت حقيقه وفاه عائلتها 


يا تري ياسمين بنت الأصول حتقدر تقوم  وتاخد  حق عيلتها و تقف  من جديد وحيحصل ايه معاها بعد ما خسرت عيلتها كلها


رواية بنت الاصول

 الفصل الرابع 4 و5


و فى  فترة  قصيره كان قد امتلأ المكان  بالرجال الإطفاء و بالشرطه التى أخرجت جميع  العائله  بعد أن  فارقو  جميعهم  الحياه  


فتحت  ياسمين  عينها  على أمل  أن  يكون ما حدث كابوس  حلمت  به  ولكن عندما  رأت منظر  القصر بهذا الشكل أخذت  تصرخ  وتبكى بأعلى صوتها 


أقترب أحد  رجال الشرطه  إليها 


الشرطى/البقاء لله  يا  بتى  وعاوزك  تيجى  تتعرفى على الجثث  قبل ما ندفنهم 


ياسمين  /بتقول إيه يا حضره الضابط  تدفنوا  مين  أنا  أهلى عايشين  بسي همل دلوقتى نايمين علشان كانو تعبانين  همل  أصلا  مش يقدرو يروحو ويسبونى أنا لوحدى وعارفين أنى مش أقدر أعيش من غيرهم   ولا يوم واحد 


الشرطى/ البقاء  لله يا بتى  وكل نفس  ذائقة  الموت والموت  مكتوب على  كل نفس وأخيرنا كلنا  حنموت 


ياسمين  بصراخ  / وأنا قلتك  أهلى لسه  عايشين مش بتفهم  ليه 


وقبل  أن  يقوموا بنقل  الجثث جرت  ياسمين وهى تحتضن  أباها  قوم  يا بابا  أنا عارفه أنك لسه عايش 


وأخذت  تهز فى جميع أفراد العائلة وهى بتقول بصوت عالى و عينيها مليئة  بالدموع 


عمى محمد  خالتى  صفيه مالكم مش بتردو عليا ليه


قوم يا محمود  قوم يا عمار أنت ومصطفى  على أنا عارفاك بتحب الهظار أكيد أنت الى قلتلهم يعملو كده 


ساره أنتى عارفه أنى  مش بستحمل الهظار التقيل خالد أنت كيف توافق على حاجة زى كدة وبعدين ليه لافف وشك كله بشاش وليه كلكم لابسين أبيض أكيد ده مش كفن صح   والنبى كفايه لحد كده يا هند مروان أنت حبيب عمتو صح ليه مش راضى ترد عليا 


ليه ليه  كده يا ربى عيلتى  كلهم  يروحوا منى ليه مكنتش  أنا  مكانكم  أو حتى معاكم ليه حد يرد فيكم يقولى  سبتونى لوحدى  ليه 


وفى وسط أجواء الحزن  والأسى التى كانت تملأ المكان  كانت هناك من يتقدم وقلبه يرفرف من الفرحه فقد كان يعتقد أنه سيري عائلته التى  أشتاق لهم كثير وما إن  وصل إلى  القصر حتى صدم من هذا المنظر  المفجع فقد رأى أخويه مكفنين وأبناؤههم الذي تركهم  وهم صغار  مكفنين أيضا ورأى ياسمين التى كانت تصرخ بجوارهم  ومنظر القصر الذى أصبح أسود من شده الحريق


تقدم مهران وأخذ يهز فى أخوه سامح قوم يا خويا قوم يا محمد إيه الى بتعملوه ده أنتم وعيالكم 


ده أنا جتلكم قلت  أعلمكم مفاجأة بقى تسيبونى كده


ثم أبتعد وأسند رأسه على الحائط بانهيار 


ليتقدم منه محمدين قائلا  بشماته اشتقنالك قوى يا مهران كنت مختفى  فين  فاكرنى مش حاخد تار ولدى ياك ده أنا خته بعيلتك كلهم أهو  أنا ولعت فيهم بسببك أنت  خليتى عايش سنين وقلبى مولع ومحروق على ولدى  الى قتلته يوم فرحه 


مهران وهو بالكاد يقوى على الكلام وسط دموعه  أنت ايه يا خى  مش عندك قلب تموت ناس بريئه كده من غير ذنب طب طالما حقك  كان معايا أنا  ليه موتهم هما كنت   موتنى أنا مكانهم 


محمدين وأنت كنت فاكرنى مش كنت  بدور عليك ده أنا قاعدت  خمس سنين  لفيت الدنيا كلها  ومش لقيتك  فعملت الى عملته علشان أحرق  قلبك عليهم 


ومش  حتقدر  تاخد حقك منى  بأي شكل  ولو بلغت الحكومه مش حتستفيد حاجه لأنهم مش حيلقو ولا إثبات  ضدى 


مهران/ وسط دموعه  والهى يا  محمدين لدفعك تمن قتلك خواتى وعيالهم من غير ذنب  غالى قوى يا محمدين 


ليمسح مهران دموعه  ويحتضن ياسمين 


مهران/ أنا  عمك مهران يا بتى  واللهى لخلى الى عمل كده ويتمك وقتل عايلتى  يتمنى الموت  الف  مره  ما يلاقيه  


ياسمين  هما كده ماتو يعمى يعنى 


مهران  خلاص يابتى  هما راحو لمكان أحسن من الى إحنا عايشين  فيه وكل واحد فينا مكتوب عليه الموت ومش حيفيدهم غير دعانا ليهم ونقالهم إنشاء الله فى الجنه 


ياسمين  أخذت  تبكى بحرقه شديده فى حضن عمها بعد أن  تقبلت حقيقه وفاه عائلتها 


يا تري ياسمين بنت الأصول حتقدر تقوم  وتاخد  حق عيلتها و تقف  من جديد وحيحصل ايه معاها بعد ما خسرت عيلتها كله

: رواية بنت الاصول

 الفصل الخامس 5 


بعدالإنتهاء من مراسم الدفن والعزاء كانت تجلس ياسمين عند المقابر تبكى فهى بعد وفاة عائلتها أصبحت الدموع لا تفارق عيناها  كلهم جو عندك أهو يا ماما إلا أنا  سابونى لوحدى تعرفو  عدى عليا أسبوع واحد بسي انا حساه مش بس سبع أيام ده كان سبع سنين من غيركم أشتقتلكم قوي قوى اه كمان تعرف يا خالد مش أنا وعمو مهران بسي الى زعلانين على فراقم ده حتى سريع زعلان ومريض عليك كمان 


مهران /كفايه لحد كده يا ياسمين الى عملاه فى نفسك وبعدين هما قاعدين في مكان أحسن من الى إحنا عايشين فيه وربنا فى كتابه بيقول(وكل نفس ذائقة الموت )حتى نبينا الكريم إنتقل للرفيق الأعلى وهما أنتى فاكراهم  حيبقو مبسوطين بيكى وأنتى عامله فى روحك كده لا يا ياسمين بالعكس حيزعلو قوى و مش بت أخوى الى تبكى و تنحب زى الواحده الجاهله  وأحنا أكيد في يوم حنحصلهم ولا عاوزاهم يما يقبلوكى يكونو زعلانين منك وأنتى أمانه أخوى سامح عندى ولا عاوزه أخوى سامح لما أروح عنده  يقولى مش قدرت تاخد بالك من الأمانة الى أمنتك عليها  يا مهران ولما أنتى بالشكل ده  عمالها  تبكى وتعيطى مين بقى الى حياخد حقهم معاى  ها ولا عاوزاهم يما يقابلونا يقلونا مش قدرتو تاخدو حقنا ها


ياسمين/  والهى لححرق الأخضر واليابس وحخلى محمدين وكل الى كان ليه يد ولو بسيط فى قتل عيلتى لا يتهنو ولا يشوفو يوم عدل وحدوقهم العذاب الوان وحخليهم يتمنو الموت ما يلاقوه وحاخد حقكم كامل ومتلت 


مهران/ وأنا معاكى يا بتى فى كل حاجه والهى لنخليهم ما يشوفوا الرحمه و نندمهم على اليوم الى اتولدو فيه  بسي لازم نهمل دلوقتى الصعيد وتعالى معايا مصر إحنا مش حنستحمل نشوف القصر بالشكل ده فاضى ومحروق وإنشاء الله المره الجايه نجيلهم ونكون واخدين حقهم ها 


مهران / يا ثميه يا مؤمن نور يا أسر يا جنى تعالو سلمو على بنت عمكم يا عيال 


مؤمن /إزيك يا ياسمين البقاء لله أول حاجه أنا مؤمن بدرس برمجه عمرى 20سنه والواد ده أسر ميغركيش شكله الوسيم ده حقولك على سر  عارفه بيضحك كل سنه ضحكه واحده شوفى بقى أنتى حتقابليها امتى على حسب الظروف يعنى  خريج كلية هندسه بيشتغل مع بابا فى الشركه عمره 24


ودي نور طيوبه قوى و هاديه  فى كليه تجاره عمرها 20سنة أما بقى العفريته  جنى 16سنه اولى ثانوى 


والطابور ده كله أعتبريه زى خواتك يعنى بقى عندك 4خوات جداد  


ودى بقا الست ماما فوق من كلمه حنينونه بشويه أسمها ثميه 


نور /خلاص كفايه بالع راديو وجعت راس ياسمين وهى لسه راجعه من السفر  


نظر الجميع إلى ياسمين التى تكونت فى عينيها  الدموع 


مؤمن/ آسف خالص مش كنت قاصد اوجع راسك يا ياسمين 


 ياسمين /أنا مش زعلانه بسى طريقه مؤمن فى الكلام تشبه أخوى على حتى شخصيه أسر زى خالد ومحمود أخوى ونور برضه فيها شبه كبير من ساره وجنى نفس عمر مصطفى  فأنتم فكرتونى بيهم وأنا مبسوطه علشان أنتم شبهم  وحبيتكم قوى قوى 


جنى  /أنا  عاوزاكى تناديلى باختى لو ينفع يا ياسمين 


ياسمين/ أنتم  بقيتو عيلتى وكلكم خواتى وأنا فرحانه خالص بيكم يا عيال عمى 


أسر /حنسيبك تستريحى دلوقتى يا ياسمين علشان أكيد أنتى تعبانه من السفر 


مهران  /خدى ياسمين على غرفتها يا نور 


نور /تعالى يا ياسمين معايا 


نور /حسيبك تستريحى دلوقتى يا ياسمين بسي مش كتير علشان أنا وجنى ومؤمن عاوزين نتكلم ونحكى معاكى كتير ها 


أخذت شاور ونمت وصحيت الساعه 7


ثميه/ تعالى يا بنتى العشاء جهز ومستنينيك 


ياسمين _/ حاضر يا خالتى جايه 


مهران / أنتى  مهندسه يا ياسمين ايه رأيتشتغلى معانا في الشركه أنا وأسر 


ياسمين / بفرحه موافقه يا عمى أنا كان نفسي أشتغل في شركه من زمان وأكون مستقله بسي مفيش بنات عندينا  بتطلع تشتغل  او تتعلم أصلا 


مهران  /خلاص شوفى إمتى وروحى معانا 


مهران/  بالسرعة دى بسى براحتك  وفى حاجه يعنى مش  حينفع تروحى الشركة  بالعبايه الصعيديه  أكيد 


نور/  إيه رأيك يا ياسمين تاخدى كام طقم من عندى وروحى بيه عما تسسوقى وتختاري الى عاوزاه تجيبيه 


ياسمين /بسي انتى مش عندك غير بلوزات ومناطيل  ده حتى جيب مش عندك  


نور / أنتى حتروحى شركه يا ياسمين مشى حتروحى تصلى  ومش بينفع فى الشركه  الجيب ولا حتى العبايه الصعيديه  يا بنتى 


ياسمين/  خلاص  موافقه  أنا  عاوزة اروح بكره الشركه 


ضحك الجميع على طريقة ياسمين  فى الكلام فهى تريد الذهاب بالعبايه الصعيديه الشركه


أكيد في حاجات  كتير حتتغير فى حياة ياسمين بنت الأصول لاكن عمرها ما حتنسي تاخد حق عيلتها من الى قتلهم من غير ذنب  وحبها لعائلتها لن يتغير   فهم

لتكمله باقى الاجزاء القصه كامله


تكملة الرواية من هنا

إرسال تعليق

أحدث أقدم