رواية صغيرة بين يدي صعيدي الفصل الاول حتى الفصل الرابع عشر والاخير بقلم سمسمه سيد


رواية صغيرة بين يدي صعيدي الفصل الاول حتى الفصل الرابع عشر والاخير بقلم سمسمه سيد 


رواية صغيرة بين يدي صعيدي الفصل الاول حتى الفصل الرابع عشر والاخير بقلم سمسمه سيد 

الفصل الاول 

كانت يستند بظهره علي مقعده الوثير ، ينظر من خلف نافذته علي تلك الصغيره التي تتنقل من هنا لـ هناك بمنتهي الطاقه والنشاط .


ارتسمت ابتسامه صغيره علي شفتيه ماان وجد ملامح وجهها لتتحول للعبوث بطفوليه ، ليطلق تنهيده حاره تعبر عن معاناته وما يدور بداخله من مشاعر متناقضه تماما .


قاطع شروده بصغيرته كما اسماها تلك اليدين التي وضعت حول كتفيه بدلال ، ليقوم باامساكها ضاغطا عليها بقوه منتفضا واقفا .


نظر الي تلك الواقفه تنظر اليه بخوف ومعالم الآلم ترتسم علي وجهها ، ليردف بصوت جهوري قبل ان بفلت يدها بااشمئزاز :

" قولتلك الف مره ايدك دي متلمسنيش " 


امسكت يدها بآلم لتردف بخفوت :

" بس ده حقي يا زين انت جوزي ! " 


قلب عيناه بملل ليردف قائلا ببرود :

" حابه افكرك انتي بقيتي مراتي ازاي ولا تاخدي بعضك زي الشاطره وتغوري من قدامي ! " 


اجتمعت الدموع في عيناها لتردف بحنق :

" انت ليه مصر تزلني ، ليه كل شويه بتفكرني بالحصل ! " 


ابتسم ببرود ليردف :

" عشان تحطي في دماغك ان مش زين الانصاري ال واحده زيك هتضحك عليه ، ومش انا ال المس حاجه مستعمله قبل كده "


لم تستطع ايجاد كلمات للرد علي حديثه اللاذع لتتجه الي الخارج بدموع تأبي التوقف من شدتها .


زفر بضيق قبل ان يعود بعيناه نحو تلك الصغيره التي جلست علي احدي المقاعد تنظر لوالدها الذي يعمل بحديقه منزله .


اتجه نحو الخزنه السريه الخاصه به قبل ان يطبع بضعت ارقام لتصدر الخزنه صوتا يدل علي انفتاحها ، التقط ذلك الظرف المغلق منها ليقوم باعادة غلقها مره اخري .


قام بفتح ذلك الظرف لينظر الي تلك الصور وعيناه تلتمع بخبث ، وضعهم مره اخري بالظرف ليتجه الي الاسفل .


بعد مرور بعض الوقت كان يجلس علي ذلك المقعد داخل مكتبه ينظر لذلك الذي يناظر تلك الصور ببهوت وعيناه ترفض تصديق ما يري .


اردف بصوت شبه مسموع :

" مستحيل ، مستحيل لا دي مش رسال "

اشار زين اليه ببرود ليردف قائلا :

" اقعد يا عم رجب "


جلس رجب ينظر اليه بعدم استيعاب ، لترتسم ابتسامه منتصره علي شفتيه لااقتراب نجاح خطته .


زين ببرود :

" انا عندي استعداد اصلح غلطتي ، وطالب ايد رسال "


انتفض رجب واقفا مره اخري  :

" بس يابيه رسال لسه متمتش ال 18 لسه قدامها 3 شهور علي ماتتمهم "


وقف زين بهدوء 


"خلاص انا هتجوزها عرفي لحد ماتتم هي السن القانوني "

اردف بها بخبث شديد يراقب تردد الواقف امامه 


اردف الرجل بتوتر :

" بس يابيه مش هينفع رسال مكتوبه لولد عمها من يوم مااتولدت "


جلس علي المقعد الوثير الخاص به وضعا قدم فوق الاخري ليردف قائلا :

" يبقي من بكره البلد كلها هتعرف ان رسال مش بنت بنوت واولهم ابن عمها وصورها وهي معايا هتتنشر في كل المواقع ، ده غير اني هرميك في السجن بوصولات الامانه ال عليك "


اردف الرجل برعب :

" لا سجن لا انا موافق يابيه "


هم ليتحدث ليقاطعهم صوت ارتطام جسد بقوه علي الارض الصلبه اثر سقوطه 


نظر نحو باب الغرفه لينتفض واقفا ماان لمح جسدها الملقي علي الارض 


الفصل الثاني

صغيرة بين يدي صعيدي


كانت تركض في ممرات المشفي بخطوات عثره تنظر خلفها كل ثانيه تخشي ان يمسك بها .


وفي تلك اللحظه التي التفتت لتنظر ما اذا كان قريب منها ام لا اصطدم جسدها بحائط بشري صلب ، لترتد اثر ذلك الاصطدام عدة خطوات للخلف .


كادت ان تسقط لولا ذراعه القويه التي التفت حولها ، جذبها نحوه لتصطدم بصدره الصلب بقوه .


رفعت عيناها المرتجفه لتقع علي عيناه التي تشتعل بغضب .


اخفضت عيناها بخوف واصبح جسدها يرتجف بالكامل لينحني قليلا هامسا بجوار اذنها .


زين بفحيح افاعي :

" انتي ال اختارتي جحيمك باايدك يارسال "


قبض علي ذراعها بقوه ليجذبها خلفه الي الخارج غير مباليا بصوتها المترجي او بجسدها الذي يرتجف بقوه .


وصل الي السياره الخاصه به ليقوم بفتح الباب المجاور لمقعد السائق ، وقام بدفعها برفق للداخل ليتجه الي مقعد السائق سريعا ويقوم بالقياده


انكمشت رسال علي نفسها ولم يقل ارتجاف جسدها بل اصبح متزايد واخذت تبكي بصمت وهي تنظر اليه بخوف .


بعد مرور بعض الوقت .....


دخل الي تلك الغرفه جاذبا تلك الصغيرة خلفه ، اغلق باب الغرفه ليقوم بدفعها بقوه نحو الفراش ، لتسقط جالسه عليه .


تبعته بعيناها العسليه الخائفه وهو يجوب الغرفه ذهاباً وايابا ، حتي اقترب منها ليردف قائلا وهو يجز علي اسنانه :

" رجلك مش هتخطي بره القصر ده غير علي قبرك يارسال ، ملكيش حد غيري انا ، انا عيلتك ، انا ابوكي واخوكي ، ياويلك لو فكرتي بس انك تهربي مني زي ما عملتي النهارده ! "


التمعت عيناها بالدموع مجددا لتردف قائله :

" ارجوك يا زين بيه خليني امشي من هنا انا عاوزه بابا ارجوك "


صرخ بوجهها قائلا بحده :

" قولتلك ملكيش اهل غيري ، افهمي ده واستوعبيه كووويس "


هزت راسها بعنف رافضه ما يقول لتردف قائله :

" لا لا انا عاوزه بابا ، ارجوك يازين بيه "


ابتسم ليردف ساخرا :

" زين بيه ؟ في واحده تقول لجوزها يابيه "


اخفضت راسها لتردف بخفوت :

" بس انا موافقتش علي جوازي منك يابيه ، انا مش بحبك وو


قاطعها بشراسه مرددا :

" ايااااكي تكملي ، انتي هتحبيني غصب عنك ، وانتي دلوقتي مراتي سواء اقتنعتي او لا ، و 3شهور بالظبط وجوازنا هيبقي رسمي وهعملك فرح متعملش لغيرك "


جذبها من ذراعيها ليوقفها امامه ومن ثم احاط وجنتيها ناظرا الي عيناها بحب :

" انتي ليا انا وبس يارسال سامعه ، وقلبك ده ليا انا وانتي كلك ليا وبس "


اجتمعت الدموع في عيناها برفض ليقوم بالضغط علي وجنتيها بقوة الماتها ليردد بتحذير :

" انتي ليا يارسال فاهمه "


اومت برأسها بالايجاب بعد ان ظهر معالم الآلم علي قسمات وجهها


لينظر اليها برضي ومن ثم تركها ليتجه الي الخارج ...


لتسقط بثقل جسدها علي الفراش واخذت تبكي بقوه .


بعد مرور بعض الوقت ………


انفتح الباب علي مصرعيه بقوة ، لتدخل جني زوجة زين الاولي .


اقتربت منها لتهب رسال واقفه واخذت تنظر اليها بتفحص وقلق .


نظرت جني اليها وعيناها تقدح شرارا لتردف قائله بغل :

" انتي فاكره اني ممكن اسيبلك زين ! ، زين ده حقي انا وجوزي انا وبس "


تراجعت رسال للخلف بخوف حتي خطت الي خارج الشرفه لتردف قائله :

" انا انا مش 


قاطعتها جني صارخه جاعله من جسدها ينتفض بقوه  :

" انتي ولا حااااجه ، مجرد لعبه عجبته وشويه وهيزهق منها وهيرميها " 


دفعتها جني بقوه ولم تنتبه ان رسال كانت تلتزق بسور الشرفه بالفعل ، ليختل توازنها وتطلق صرخه مستغيثه بينما تعالي صوت زين الصارخ بااسمها وووو


الفصل الثالث


اندفع بجسده سريعا نحوها ليقوم باالتقاط يدها في اخر لحظه ، جذبها نحو صدره الصلب يحتضنها بقوة و يشم رائحتها يحاول تهدئت ذاته .


اخذ يردد بهمس:

لحجتك لحجتك ، انتِ كويسه لحجتك


بينما رسال اخذت ترتجف بين احضانه و هي تنظر لتلك التي ترمقها بنظرات مشتعله 

اخذت تحاول تخليص ذاتها من بين ذراعيه حتي نجحت في ذلك لترفع عيناها الدمعه نحو عيناه الخائفه ترمقه بنظرات معاتبه و من ثم القت نظره اخيره علي تلك الواقفه لتركض نحو المرحاض دالفه للداخل مغلقه الباب بالمفتاح الخاص به


رفع عيناه الغاضبه لينظر الي جني بتوعد و من ثم اتجه  نحوها ليقوم بجذبها من معصمها بقوة متجهاً الي الخارج 


بعد مرور بعض الوقت …


خرجت رسال من المرحاض تزمناً مع طرقات الباب العاليه ليرتجف جسدها بخوف و ظلت واقفه بمكانها دون حرك 


اردفت الخادمه بصوت عالي مترجي :

ست رسال الحقي زين بيه هيجتل الست جني 


و ما ان استمعت الي كلمات الخادمه المذعوره انتفض جسدها نحو الباب لتقوم بفتحه بقوة


نظرت الي الخادمه بقلق لتعيد الخادمه كلماتها بتوسل :

الحقيه بالله عليكي يا ست رسال هيجتلها 


اردفت رسال بقلق :

هو فين 


هرعت الخادمه امامها مردده :

تحت في الجناح بتاع الست جني


خطت خلفها بخطوات واسعه لتهبط الي الاسفل وماان اقتربو من الجناح حتي استمعوا الي صوت صراخ جني المستنجد 


اقتحمت الغرفه دون انتظار لطرق الباب لتجد زين يقبض علي خصلات جني بقوة ووجها الذي اصبح مليئ بالكدمات الزرقاء


ركضت نحوه لتقوم باامساك يده محاوله تخليص خصبات شعر جني 


حتي نجحت دفعته للخلف لتقف امام جني بحمايه مردده بحده :

انت اكيد مش طبيعي بتمد يدك علي مرتك ! انت عارفيا زين بيه ال بيمد يده علي حرمه يبقي ايه ؟


نظر زين اليها بحده ليردف محذراً :

ملكيش صالح يا رسال اطلعي بره واقفل بؤقك ده خالص 


هزت رأسها بنفي مردده :

لا مش هطلع من اهنيه ، وليا صالح 


نهرها بحده قائلا :

قولتلك ملكيش صااالح 


نظرت اليه بضيق لتقترب منه و من ثم امسكت يده لتتجه الي الخارج ، و من ثم صعدت الي غرفتها لتدلف و هي مازالت ممسكه بيده مغلقه الباب خلفها و من ثم تركت يده .


رفعت اصبعها في وجهه بشراسه محببه له لتردد :

يدك متمدش عليها ولا علي حرمه تاني يا زين ، واني مسامحاها هي عندها حق في ال عملته ، جوازك مني مكنش يصح من الاول


نظر اليها بهدوء ليردف قائلا :

ال مكنش يصح اني متجوزكيش يا رسال ، جني عمرها ما كانت و لا هتكون مراتي 


ابتسمت بسخريه قائله :

زي ماانت عمرك ما كنت جوزي و لا هتبقي ولا عمري هحبك ابدا 


اقترب منها بخطوات غاضبه ليقوم بمحاصرتها بينه وبين الحائط مرددا بتحدي :

هتحبيني يا رسال هتحبيني زي ما انا بحبك مقدمكيش حل تاني


رفعت عيناها لتنظر اليه بتحدي مردده :

مش هحبك يا زين عمري ما هحب واحد زيك حط عينه علي حاجه ملك غيره عمري ما هحبك لانك بعدتني عن الحد الوحيد ال فاضلي من عيلتي ابويا عمري يازين انت ابغض من الشياطين وال جني عملته ده كان بسبب انانيتك انت واحد اناني وانا بكرهك 


ابتسم ابتسامه مختله ليقوم بجذبها من راسغها ملقيا بجسدها علي الفراش  مرددا  :

خليني اوريكي فعليا الشياطين ال زيي بتعمل ايه 


الفصل الرابع 


في صباح اليوم التالي …

فتحت عيناها باارهاق و تعب شديد يتضح علي معالم وجهها الشاحب لتجول بعيناها الغرفه محاوله تذكر ماحدث .


ثانيه ثانيتين لتتسع عيناها بصدمه عند تدفق احداث ليلة امس ، لقد جعل زواجهم قولاً و فعلاً ، حاولت ان تعتدل لتجلس لتطلق صرخه متآلمه تزامناً مع خروجه من المرحاض يلف جزءه السفلي بالمنشفه وصدره عاري بخصلات شعره المبلله نظر اليها ببرود لتغلق عيناها سامحه لدموعها بالهطول .


اقترب بهدوء ليقوم باازاحت الفراش و من ثم حملها بين يديه عائدا نحو المرحاض مره اخري 


كان قد قام مسبقاً بملئ المغطس بالمياه الدافئه وسائل الاستحمام المنعش .

وضعها برفق داخل المغطس لتصدر تأوهت متألمه ، نظر الي عيناها ليردف بهدوء :

 المايه هتريحك و مش هتحسي بحاجه


اشاحت بوجهها الي الاتجاه الاخر سامحه لدموعها بالهبوط بصمت ، ليزفر بصوتً مسموع و من ثم هب واقفا علي قدميه ليردد بصوت اجش :

لو احتاجتي حاجه نادي عليا 


انهي كلماته متجهاً الي الخارج تاركاً ايها تختلي مع ذاتها لتبدء شهقاتها في الخروج مع دموعها التي تأبي التوقف .


بعد مرور بعض الوقت …

كان يجلس في الخارج علي ذلك المقعد يضع رأسه بين يديه بعد ان ارتدي ثيابه المكونه من بنطال اسود وتيشيرت نصف كم من نفس اللون ، كان ينتظر خروجها ، يعلم انه اخطأ في الطريقه التي جعل بها زواجهم متكملاً و لكنها هي من فعلت ذلك بهم هي المخطئه


بعد عدة دقائق ، رفع رأسه ما ان استمع الي صوت باب المرحاض يفتح ليجدها ارتدت ذلك الثوب الفضفاض الذي قام بتركه لها خلف الباب ، تابعها بعينان قلقه وجهها الشاحب وعيناها التي تتفادي التظر اليه.


اتجهت نحو الفراش الذي امر زين الخادمه بتنظيفه اثناء مكوثها في المرحاض ، لتقوم بالتسطح فوقه وسحب الغطاء حتي رأسها دون التفوه باي شئ


زفر بضيق ليتجه نحو الفراش ساحباً الغطاء بقوه ، لتنتفض جالسه بذعر و  اخذت تنظر اليه بخوف وذعر شديد  مع ارتجاف جسدها الملحوظ امام عيناه


اردف زين بحده :

لازم نتكلم


اومت برأسه بخوف وهي تتجنب النظر الي عيناه مردده :

حاضر حاضر


امسك بذقنها رافعا وجهها لينظر الي عيناها مرددا :

اما اكون بكلمك تبصيلي ، ونظرة الخوف دي انا مش عاوز اشوفها في عينك ليا ، وال حصل بينا ده طبيعي انتي مراتي وانا جوزك واتعودي لانها مش اخر مره


لمعت الدموع في عيناها مره اخري لتنفجر باكيه واخذت تهز رأسها بالنفي بهستريه صارخه به:

 لا لاااا مش هيحصل بينا تاني لا هموت نفسي لو لمستني تاني يازين لايمكن اسمحلك تعيد البشاعه ال حصلت دي تاني 


اخذت تصرخ بالرفض وجسدها يرتجف بقوه ليحاول زين تهدئتها ليحتضنها بين ذراعيه تحت رفضها وتحركات جسدها الشرسه ، اخذ يمسد علي خصلاتها حتي هدئت ليشعر بعدها باارتخاء جسدها وانفاسها المنتظمه.


قام بعدل وضعيت جسدها وسحب الفراش ليدثرها جيدا والقي نظره اخيره عليها ومن ثم اتجه الي الخارج.


مرت عدة ايام كانت رسال دائمت المكوث في غرفتها ترفض الخروج و الطعام والشراب بينما زين الذي اغرق نفسه في اعماله محاولا تفادي شعوره بالذنب نحوها.


وفي ذلك اليوم ، عاد بعد ان هاتفه احدي حراسه يخبره ان رسال تصمم علي الخروج من المنزل .


ما ان هبط من سيارته حتي وجدها تقف امام الحارس و تصرخ بوجهه


رسال بحده :

جولتلك وسع من اهنه بدل ما اجتلك 


الحارس بهدوء :

معنديش اوامر بخروجك ياهانم


دفعته بقوه مردده :

الاوامر دي عليك انت مش عليا اني هخرج من اهنه حالا 


اقترب بهدوء لينظر الي الحارس ثم اليها ليردد :

ايه ال بيحصل اهنه


نظرت اليه بقوه مصطنعه مردده :

عاوزه امشي من اهنه 


رمقها ببرود ليجيب :

مفيش خروج من اهنه ادخلي علي اوضتك 


صرخت بوجهه قائله :

لا هخرج مش هفضل اهنه انت فاهم وانت هطلجني مليش عيشه مع واحد زيك 


جز علي اسنانه محاولا عدم القبض علي عنقها ليردف قائلا :

ادخلي يا رسال دلوجتي احسنلك


تمتمت رسال بسخريه :

و لو مدخلتش هتعمل ايه يا زين بيه اكتر من ال عملته هتغـ


قاطعها بحده محذرا :

اسكتتتي واطلعي علي فوق


نظرت اليه بعينان تشع كراهيه وسرعان ماتذكرت تلك الليله لتنظر للسلاح الذي بخصر الحارس وقامت بسحبه منه بحركه سريعه مبتعده عنه وعن زين بعدة خطوات .


وجهت السلاح نحوه بيداً مرتجفه واخذت دموعها تتساقط لتردف :

اني بكرهك يا زين بكرهك


نظر اليها بحزن وآلم مرددا :

لو موتي هيريحك يا رسال فااني هبجي اسعد واحد اني اموت علي يدك 


نظرت اليه بعينان دامعه لتردد :

لا موتك و لا حياتك هيريحوني ابدا يازين 


انهت كلماتها تزامنا مع لف السلاح نحو قلبها واتساع عيناه بذعر وقلق حقيقي ، دقائق وكان صوت الرصاصه التي انطلقت من المسدس يتردد في ارجاء المكان مع صوت صراخ عالي ووو


الفصل الخامس 


كانت تجلس بتلك الزاويه علي ذلك المقعد تنظر ليدها الملطخه بدماء ذلك الذي يقبع بداخل غرفة العمليات منذ عدة ساعات ، لما تستطيع منع دموعها المتساقطه من التوقف منذ ما حدث ، هي تقسم بداخلها انها حتي وان كانت تكرهوا لن تقدم علي اذيته ، وبرغم اعترافها صراحتا في وجهه بكرهها له لما يدعها تنهي حياتها بل قام باانقاذ حياتها علي حساب حياته ! 


اغمضت عيناها بآلم لتضم قبضتي يدها نحو صدرها بحزن تشعر انها ستفقد صوابها وستتحمل ذنب قتله ان حدث له شئ لن تسطيع تحمل هذا الذنب مطلقا .


استمعت الي صوت الباب الخاص بغرفة العمليات يفتح لتهب واقفه فورا متجهه نحو الطبيب بلهفه اردفت بخوف :

طمني ياحكيم !


اردف الطبيب بعمليه مرددا :

الحمدلله انكم جبتوه في الوقت المناسب لو اتاخرتوا ثانيه كمان كنا فقدناه لقدر الله ، الرصاصه كانت في مكان حساس جدا بس قدرنا نطلعها ادعيله الاربعه و عشرين ساعه الجاين يعدوا علي خير 


اومت برأسها لتردف بتوسل :

ممكن اشوفه !


هز الطبيب رأسه بالنفي ليردف قائلا :

انا اسف يا انسه بس هو حاليا هيتنقل العنايه المركزه وممنوع الزياره .


التمعت عيناها بالدموع لتردف بتوسل :

ارجوك مش هقعد كتير اشوفه بس ارجوك 


نظر الطبيب اليها بحزن ليؤمي بالموافقه بعد رؤيت عيناها المليئه بالدموع ليقول :

روحي مع الممرضه عشان تعقمك وتديكي الهدوم ال هتلبسيها 


اومت بفرحه لتذهب مع الممرضه .


بعد مرور بعض الوقت …


خطت بخطوات مرتجفه داخل غرفه العنايه تنظر الي جسده المستلقي علي الفراش بتعب و تلك الاسلاك المتصله بالاجهزه التي تحيط جسده .


تقدمت نحو الفراش لتجثوا علي ركبتيها بجوار فراشه واخذت تنظر الي ذلك الشاش الابيض الملفوف علي صدره بحزن ، سحبت شهيقاً لتزفره بعدها بقوه محاوله التماسك و عدم البكاء


امسكت بيده الضخمه بين يدها لتردف بصوتاً هامس :

اني اسفه ، مكنش المفروض يحصل اكده .


انهت كلماتها الاخيره لتنفجر باكيه بحزن و هي تتذكر ما حدث 


*فلاش باك*


وضعت يدها علي الزناد الخاص بالسلاح لتقوم بااطلاق العنان لااصبعها للضغط عليه وفي ثوان لا تعلم متي حتي اقترب زين منها ليصبح السلاح موجه الي صدره وتلك الرصاصه التي انطلقت استقرت بمنتصف صدره 


اتسعت عيناها بصدمه لتترك السلاح من يدها ساقطا علي الارض بقوه .

رفعت عيناها لتنظر اليه باارتجاف و خوف ازداد عند رؤيتها لتلك الدماء التي تتدفق بغزاره وتلك الابتسامه الذي جاهد رسمها بآلم


سقط علي ركبتيه ليسقط جسدها هي ايضا مقتربه منه واضعه يدها علي صدره باارتجاف ودموعها التي بدأت تتساقط بغزاره .


رسال ببكاء :

لا لا اني مكنتش اجصد ليه ليه يا زين تعمل اكده


نظر الي عيناها ليردد بصوت متالم :

عملت اكده عشان بحبك ومجدرش اشوفك بتأذي حالك اكده واسيبك ، اني عمري ما حبيبت غيرك يا رسالعارف اني غلطت في حجك بس سامحيني 


انهي كلماته ليغمض عيناه بوهن تاركاً زمام تحكم جسده ليسقط مغشيا عليه داخل احضانها 


ضمته الي صدرها لتردف بنبره باكيه وهستيريه رافضه :

لا لا يا زين فتح عينك ارجوك ارجوك 


اخذت تحاول افاقته حتي اتاها صوت الحارس الخاص به الذي يخبرها بوصول سيارة الاسعاف .


*باك*


استفاقت من شرودها علي صوت الممرضه التي اخذت توكزها في ذراعها ، هبت واقفه لتنظر اليها لتردف الممرضه :

لو سمحتي يا اانسه الوجت خلص و لازم تطلعي بره دلوجتي 


اومت بهدوء لتتجه الي الخارج بعينان لا تتوقف عن ذرف الدموع بحزن


خرجت من الغرفه لتجد الحارس الخاص بزين امامها ينظر اليها ليردف بااحترام :

لازم نمشي من اهنيه و اوصلك الجصر يا هانم


هزت رسال رأسها بالنفي لتردف قائله :

مش همشي من اهنه غير لما اتطمن علي زين 


اردف الحارس بااعتذار :

اني اسف يا هانم بس اني سألت الحكيم علي وضع زين بيه وجال انه مش هيفوج جبل بكره وجودك اهنه دلوجتي ملهوش لزوم هروح حضرتك ونيجي بكره يكون البيه فاج


اومت بحزن مردده :

حاضر 


بدلت ثياب المشفي لتذهب الي المنزل برفقه الحارس الخاص بزين 


ما ان خطت قدامها داخل القصر حتي وجدت من يجذبها من خصلات شعرها وتلك الصفعه الحاده هبطت علي وجهها جعلتها تسقط ارضا وووو


الفصل السادس


سقطت علي تلك الارض الصلبه بقوة اثر تلقيها تلك الصفعه القاسيه علي وجنتها ، رفعت عيناها لتنظر الي تلك التي ترمقها بشر وتوعد لتقف بهدوء واخذت ترتب ثوبها دون مبالاه لتلك الواقفه 


اقتربت جني منها بغضب لتقبض علي خصلات شعرهابقوة تحت تأوهت رسال ، اردفت بغضب شديد :

بجي انتي يالي متسويش كنتي هتجتلي جوزي وسيدك وسيد اهلك ، ده انا هجتلك واشرب من دمك 


نظرت رسال اليه بآلم لتحاول دفعها بعيدا عنها مردده :

بعدددي عني ، بعدددي يدك عني اني مجصدتوش هو ال سحب السلاح مني 


اشتدت قبضة جني فوق خصلاتها لتردف قائله بحقد :

كمان بتجولي حاجه محصلتش وهو هيشد السلاح منك ليه تكونيش فكراه بيحبك 


قامت رسال بدفعها بقوه بعيدا عنها لتنظر الي عيناها بقوة مصطنعه مردده :

ايوه بيحبني وانتي عارفه اكده زين ، وعشان اكده اتجوزني اما انتي هتعيشي وتموتي وعمره ما هيحس بيكي و لا بوجودك ابدا


اندفعت جني نحوها لتقبض علي عنقها بقوه تحت محاولة رسال دفعها بعيدا عنها و هي تحاول التقاط انفاسها بصعوبه 


اخذت جني تضغط علي عنق رسال بقوة تحت مقاومة رسال التي بدأ جسدها في التراخي اثر فقدانها لتنفس الاكسجين الكافي 


ابتعدت جني عنها عندما وجدتها اغلقت عيناها وتراخي جسدها لتسقط علي الارض ما ان تركت جني عنقها


استعادت جني صوابها لتنظر الي جسد رسال الساكن بخوف ، انحنت لتضع يدها امام انفها لتجد انفاسها مستقره لتزفر باارتياح… …


نظرت حولها بتفحص لتتاكد ان لا احد يراها ومن ثم انحنت جاذبه جسد رسال لتتجه بها نحو المجهول …


في صباح اليوم التالي …


فتح عيناه بتثاقل وتعب واخذ ينظر حوله برؤية مشوشه ثواني حتي اتضحت الرؤية امامه لتقع عيناه علي جني الواقفه تتحدث مع احدي الاطباء .


جال ببصره في جميع انحاء الغرفه يبحث عنها ولكن خاب امله عندما لم يجدها ، ليردف بصوت اجش عميق :

جني 


التف كلا من جني والطبيب اليه لتقترب جني منه بلهفه مردده :

زين حبيبي انت كويس ؟


اكتفي باايماءه خفيفه برأسه ليتقدم الطبيب نحوه ويقوم بفحصه 


بعد مرور عدة دقائق ……


اردف الطبيب بعمليه :

لا لا عال اوي يا زين بيه حالتك احسن كتير النهارده حمدلله علي سلامتك


اردف زين ببرود :

اجدر اخرج من اهنه امتي ؟


اردف الطبيب بهدوء :

مش قبل اسبوع لحد ما نطمن ان الجرح بخير و مش هيحصله اي مضاعفات 


اعتدل زين جالسا متحاملا علي آلمه ليردف ببرود :

اني هخرج النهارده 


هز الطبيب رأسه بالنفي قائلا :

لا طبعا مينفعش ياباشا


نظر زين اليه بحده ليردف قائلا :

اني جولت مش هجعد هنا وهخرج النهارده لو تجدر تمنعني وريني


هز الطبيب رأسه بااسي فهو لا يستطيع منعه او الوقوف امامه ليردف بهدوء :

تمام يا زين بيه بس في ممرضه هترافق حضرتك لااعتناء بيك 


اومي زين بلا اكتراث ليستأذن الطبيب ويتجه الي الخارج ، و ما ان قام باغلاق الباب حتي نظر زين الي جني ليردف بسؤال مباشر :

رسال فين 


اردفت جني بتوتر :

معرفش 


اردف بغضب :

يعني ايه متعرفيش ، هي فين 


جني :

معرفش كانت اهنه وياك ومحدش شافها من وجتها


نظر زين اليها بتفحص يحاول كتم غضبه ليهز رأسه بهدوء :

هعرف يا جني اذا كنتي تعرفي عنها حاجه او لا


عاد الي القصر الخاص به ليكلف رجاله بالبحث عن رسال 

في المساء ……


كان يجلس بالبهو الخاص بالقصر ينتظر اي معلومه عن معشوقته رافضا الطعام او الحديث في اي شئ الا ان كان يخصها 

انتفض واقفا ماان استمعت صراخ الحارس الخاص به والذي ركض نحوه مرددا :

الحج يازين بيه لجينا مدام رسال مجتوله ووووو

الفصل السابع 


كان يجلس علي المقعد الفخم الخاص به خلف ذلك المكتب يضع رأسه بين راحتي يده يخفي ذلك الضعف الذي يشعر به عند تذكره لصغيرته ، لقد مر ثلاثة اعوام منذ وفاتها وخاض معركه شرسه مع اليأس و الاكتئاب والحزن الذي اصابه بعد فقدانها مازال يتذكر ذلك العام الذي مر عليه دون الرغبه في العيش في تلك الحياه بدونها ويتذكر ايضا اعماله التي كانت علي وشك الانهيار لعدم تواجده 


استمع الي طرقات الباب ليرفع رأسه وتكتسي ملامحه بالبرود وهو يأذن للطارق بالدخول.


دخل مساعده ليردف قائلا بااحترام :

زين بيه في اجتماع كمان ساعه مع شركه وليد الالفي 


اومي زين براسه بهدوء ليردف قائلا :

عملت ايه مع شركه R.Z


حمحم المساعد بتوتر مرددا :

وافقوا علي الاجتماع بخصوص الشراكه يا زين بيه بس ...


صمت المساعد محاولا انتقاء الكلمات ليرمقه زين ببرود مرددا :

بس ايه اتكلم 


المساعد بتلعثم :

بس ال هيجي يحضر الاجتماع هو المدير  الخاص بالشركه مش صاحبها او بمعني اصح زوجة صاحب الشركه 


زفر زين بضيق ليردف قائلا :

حددت معاد معاهم!


اومي المساعد بالايجاب مردداً :

ايوه بكره 


هب زين واقفا وهو يتجه الي الخارج مرددا :

كويس اهتم بتنظيم الاجتماع يافريد 


فريد بطاعه :

امرك يا زين بيه 


في مكان اخر ……


كانت تجثوا علي ركبتيها امام صغيرها تقوم بااطعامه بحب لتردف بحنان :

حبيب قلب ماما ال عاوز يتأكل ياناس 


ذم الصغير شفتيه ليردف بكلمات مكسره :

مامي انا مش عاوز ااكل ، انتي بطنك اوجعك لو كلتي زين


قهقهت بسعاده علي كلماته لتعتدل واقفه وقامت بحمله مقبله وجنتيه بقوه مردده :

لا انا بطني مش هتوجعني لو اكلت زين تيجي نجرب !


هز الصغير رأسه بالنفي سريعا ليردف قائلا :

لا لا زين طعمه يييع بطنك اوجع


نظرت اليه مصطنعه التفكير لتردد قائله :

تصدق يا زينو عندك حق


صمتت لبرهه قبل ان تضعه علي الاريكه مردفه بمرح :

بس مش هسيبك ياشقي 


اخذت تزغزغه من بطنه الصغيره بمرح تحت صوت ضحكاته المتعالي بطفوليه ليحاول ابعادها عنه بمرح


اردف بضحكات متقطعه :

خلاص خلاص يامامي مش قادر 


ابتسمت بحنان لتتوقف عما تفعله وتقوم بتقبيل وجنته المتكنزه المنتفخه بحب 


قاطعهم دخول ذلك الشاب من باب المنزل لتهب واقفه وفي ثوان بعد ان كانت تمرح وتغدق صغيرها بالحنان تغيرت معالم وجهها الي البرود 


تقدم منها لينظر اليها بغضب مرددا :

ممكن اعرف ازاي تقبلي شراكة شركات زين الصياد ! 


رفعت حاجبها بسخريه مردده :

دي حاجه متخصكش ياادهم 


اردف ادهم بعصبيه :

يعني اييييه متخصنيش انا شريكك في الشركه دي وجوزك لو نسيتي 


نظرت اليه بهدوء مردده :

خلصت ؟


لم يجيبها لتردف قائله بحده :

شكلك انت ال نسيت انا مين وان انا ال عملت الشركه دي وخليتها تبقي مشهوره كده بمجهودي ولو ناسي كمان ممكن افكرك اكتر ياادهم 


هز راسه ليردف بتحذير :

قربك من زين الصياد هيجيب اجله قريب اوي اوعي تفكري انك ملك حد تاني يا رسال انتي ملكي انا وبس 


لمعت عيناها بنظره شرسه لتردف قائله :

لو فكرت مجرد تفكير انك تلمس شعره منه مش هسمب عليك ياادهم


تركها واتجه الي الخارج دون الرد علي حديثها لتزفر بضيق وتقوم بحمل زين الذي غفي علي الاريكه اثناء حديثها مع ادهم


في اليوم التالي ……


كان زين يجلس بقاعه الاجتماعات منتظراً زوجة صاحب تلك الشركه ليزفر بنفاذ صبر علي ذلك التاخير 


التقط هاتفه ليقوم بفتحه ناظراً بحزن لتلك الصورة الموضوعه خلفيه لهاتفه ، استمع لصوت الباب يفتح وصوت طرقات كعب عالي علي الارض الصلبه وهمسات الموظفين الحاضرين للاجتماع عن جمال تلك التي دلفت للتو 


استمعت الي صوتاً يالفه بل يحفظه عن ظهر قلب :

اتاخرت عليك يا زين .... بيه 


رفع عيناه بلهفه لتقع علي تلك الواقفه امامه بثقه وباانوثه طاغيه ليهب واقفا ناظرا اليها بصدمه مرددا :

رسال !


الفصل الثامن 


هب واقفاً ليردف بعدم استيعاب وصدمة : 

رسال ! 


نظرت رسال اليه بهدوء ومن ثم نظرت للموظفين الذين ينظرون اليها بصدمه فا هم يعلمون ان زين الصياد كان يعشق زوجته الراحه المدعوه بـ رسال ولكن كيف لـ ميت ان يعود الي الحياة بعد عدة سنوات من موته .


تقدمت بخطواتٍ واثقه لتجلس علي المقعد المخصص لها

كانت عيناه تتابعها بلهفه وشوق لا يمكن وصفه رفع حاجبه الايسر بااستنكار لهدوئها وجلوسها بااريحيه وثقه ليتسمع الي صوتها الرقيق المردد :

زين بيه لو سمحت نقدر نبدء الاجتماع عشان ورايا مواعيد تانيه ! 


نظر اليها بعدم فهم ليردف قائلا :

اجتماع ايه ! 


رفعت عيناها اليه بدهشه مصطنعه لتردد :

اجتماع شركتك مع شركة R.Z لتكوين شراكه بينا 


جلس زين علي مقعده ولم يزح عيناه من عليها ليردف :

ايوه بس اجتماعي مع المديره مرات صاحب الشركه


هزت رأسها بالايجاب لتردف بهدوء :

انا عارفه يا زين بيه عشان كده بقول لحضرتك نبدء لان المديرة مرات صاحب الشركه قاعده قدامك بشحمها ولحمها 


ضرب سطح المكتب بقبضة يده بقوه ليحدث شرخاً بالازاز الموضوع عليها مرددا بسخط :

نعم يااختي ! مرات مين ، انتي اتجننتي ولا حصل لمخك حاجه ولا ايه .


رسال بهدوء مستفز :

مستر زين ، لو سمحت انا حاسه بسخريه في كلامك وده شئ مقبلهوش اطلاقا 


تغيرت معالم وجهه الي الغاضب الشديد يحاول منع ذاته من الانقضاض عليها ليردف باامر حاد :

كلللله بررررره

 انتفض جميع الجالسين بما فيهم رسال من حدة صوته وهمت لجمع متعلقاتها والفرار خلف اخر موظف متجه الي الخارج ولكن منعتها يده القويه التي قبضت علي يدها 


سرت قشعريرة في جسدها من شعورها بيده القويه محتضنه يدها برفق لترفع عيناها مردده بتوتر :

زين بيه لو سمحت ايدي ميصحش كده


رمقها بهدوء ليترك يدها ، زفرت باارتياح لتشهق سريعا ما ان جذبها نحوه لتسقط داخل احضانه وقبل ان تبتعد قام بلف ذراعيه حول جسدها يضمها اليه بقوه 


لم تستطع منع ذاتها من احتضانه مع محاولتها لمنع سقوط دموعها لشعورها بذلك الدفئ بعد كل تلك السنوات

همس زين بصوتاً يملاؤه الشوق :

وحشتيني يا رسال 


استفاقت من تلك المشاعر علي صوته لتدفعه عنها برفق ، ابتعد لينظر الي وجهها بتفحص ...


ملامح وجهها التي اصبحت تشع انوثه وجمال اكثر من السابق ينظر اليها بااشتياق شديد 


تراجعت خطوتين للخلف لتقوم باخذ نفس عميق ومن ثم قامت بزفره بهدوء 


اردفت رسال :

ما دام الاجتماع اتلغي يا زين بيه تقدر تحدد معاد تاني مع السكرتيرة بتاعتي بس للاسف المره الجايه اجتماعك هيبقي مع جوزي مش معايا


نظر زين اليها بغضب ليردف بحده :

جوز مين يا رسال انتي اتجننتي ولا ايه انتي ناسيه اني جوزك ! وبعدين انتي ازاي عايشه 


ابتسمت بآلم حاولت اخفاؤه لتردف قائله :

تقصد كنت جوزي انت ناسي انك كنت متجوزني عرفي لاني متمتش السن القانوني وقتها! وبالنسبه لموضوع اني عايشه تقدر تسال مراتك وهي تقولك 


قطب حاجبيه بعدم فهم ليردف قائلا :

ايوه كان عرفي لحد ماتتمي السن القانوني ويبقي رسمي وحتي لو عرفي انا مقطعتش الورق ال بينا 


ارتفعت زاوية فمها باابتسامه ساخره مردده :

معلوماتك خطأ يا زين الورقتين العرفي اتقطعوا من يوم موتي ابقي راجع حساباتك كويس

قاطع حديثهم صوت رنين هاتفها لتقوم باالتقاطه والاجابه 


ابتسمت بحب ما ان استمعت لصوت صغيرها لتردد :

حاضر ياحبيبي خرجالك اهو 


اغلقت المكالمه لتترك زين خلفها لا يفهم شئ ، اتبعها حتي خرجت من الشركه ليقف متصنم بموقعه ما ان استمع لصراخ ذلك الصغير الذي يتجه نحو رسال مرددا :

مااااامي ماااامي


الفصل التاسع 


وقف زين متصنماً بمكانه ماان استمع الي كلمة ذلك الصغير ليتابع رسال بعيناه وهي تنحني لتقوم بحمل الصغير وتقبيله من وجنتيه بسعاده غير مدركه وجود ذلك الواقف خلفها 


اردفت رسال بحب :

قلب مامي مين جابك ياحبيبي


قطب الصغير حاجبيه بلطافه ليردف قائلا بضيق :

ادهم


عبست رسال لتردف قائله بعتاب :

كام مره قولتلك متناديش حد اكبر منك بااسمه ، اسمو بابا ادهم 


هز الصغير رأسه بالنفي رافضا :

لا هو مش بابي هو ادهم


 قلبت رسال عيناها لتسير نحو سيارة ادهم الواقفه لتردد بهدوء :

ماشي يازينو بس متكشرش 


نظرت رسال لذلك القابع بداخل سياراته لا يعطيها اهتمام لتزفر بضيق وقامت بوضع يدها علي مقبض الباب الخاص بالسياره لتجد من يقبض علي يدها بقوه 


التفت لتنظر الي زين الواقف يتضح علي ملامح وجهه الغضب والحيره ليردف قائلا :

مين ده 


اردفت بتلك الكلمات مشيراً بعيناه علي ذلك القابع بااحضانها ليندهش من نظرة الصغير الحاده والغاضبه 


اردف الصغير بشرسه محاولا دفعه بعيدا عن والدته :

ايدك متلمسش مامي


 رفع زين حاجبه الايسر بااستنكار من شراسة ذلك الصغير ، ابتسم بداخله متذكرا تملكه نحوها في السابق ، ذلك الصغير يذكره بذاته كثيرا ،  لينظر الي رسال التي بدورها تنظر الي زين الصغير تحاول منع ابتسامتها من الظهور 


اردف زين بهدوء :

ماشي مش هلمسها بس ممكن ياصغنن تنزل عشان عاوز مامتك في كلمتين 


هز الصغير رأسه بالنفي مرددا :

قول قدامي مامي مش بتخبي عليا حاجه 


زفر زين بنفاذ صبر :

انا مش هتكلم قدام عيل زيك انزل 


اردف الصغير بعبوث طفولي :

قولتلك مش هنزل ياتتكلم قدامي يامتتكلمش خالص مع مامي


اردفت رسال بحده :

زيييين


اجاب الاثنان في آنٍ واحد :

نعم 


نظر الاثنان الي بعضهم بدهشه ومن ثم الي رسال

 غمغم الصغير متساءلا :

هو ده يامامي ال ……


قاطعته رسال قائله وهي تنظر لزين الكبير :

بعد اذنك 


همت لتذهب ولكن حاول زين الامساك بها قبل ان يقف ذلك الجسد الضخم امامه حاجبا جسد رسال …


اردف ادهم ببرود :

اهلا يا زين بيه 


قطب زين حاجبيه بعدم معرفه ليردد :

انت مين


اردف ادهم بهدوء معرفاً عن ذاته وهو يحتضن خصر رسال بااستفزاز :

انا ادهم الخطاب جوز رسال وصاحب شركة R.Z


نظر زين الي يد ادهم الملتفه حول خصر رسال لتسود عيناه بغضب جحيمي مرددا :

نزل ايدك من عليها


اردف ادهم بعدم فهم مصطنع :

انزل ايدي من علي مراتي ليه مش فاهم


لم يرد زين عليه ولكن قام بتسديد لكمه قوية له جعلته يرتد عدة خطوات الي الخلف 


وضع ادهم يده علي فمه ليرفعها امام عيناه ناظرا الي تلك الدماء بسخريه وثوانٍ حتي انقض علي زين مسددا له لكمه هو الاخر لتصرخ علي اثرها رسال


انزلت زين لتقوم بمحاوله الفض بينهم ولكن لم تستطع بسبب القوة الجسمانيه للاثنان ، حتي صرخت بحراس زين وحراس ادهم ليفضوا بينهم غافله عن صغيرها الذي اخذ ينظر للعراك الدائر بينهم بخوف ويتراجع للخلف حتي هبط من علي الرصيف ليتعثر بااحدي الاحجار مما ادت الي سقوطه بقوه علي مؤخرته ، هم ليعتدل ليستمع الي صوت زمور السياره القادمه نحوه ليصرخ بااسم والدته التي التفتت اليه كما فعل الجميع 


اتسعت عيناها بصدمه وهي تنظر لصغيرها وتلك السياره لتصرخ برعب :

زيييييييين


الفصل العاشر


اتسعت عيناها بصدمه وهي تنظر لصغيرها وتلك السيارة لتصرخ برعب :

زيـــــــــن


وماهي الا لحظات حدث بها الامر ، حيث ان زين قام بجذب الصغير في اللحظه الاخيره قبل اصتدامه بالسيارة 


جذبه زين ليقع داخل احضانه غير مكترث بذراعه الذي تأذي اثر اصتدامه مع الارض الصلبه ، ركضت رسال نحوهم بلهفه وعيناها ممتلئه بالدموع ليركض حراس زين خلفها 


استند علي ذراعه السليمه واقفاً وهو مازال يحتضن الصغير اليه الذي يشعر باارتخاء جسده داخل احضانه 


اقتربت رسال لتنقل نظرها بينهما بتفحص قلق وعينان مليئة بالدموع 


اردفت بصوت مرتجف :

انت كويس ؟


اكتفي زين بايماءه صغيره لتقترب من صغيرها وتحاول اخذه من احضانه ليشدد ذراعيه عليه محاولا كتم آلمه مرددا :

اغمي عليه من الخوف لازم نروح المستشفي نطمن انه كويس 


انهي كلماته صارخاً بحراسه بتجهيز السيارة تحت نظرات ادهم المشتعله


بعد مرور بعض الوقت …


كانت تقف تنظر للامام بشرود وعيناها ترفض التوقف عن ذرف الدموع 


تشعر بالخوف علي صغيرها وعلي ماينتظرها من ادهم عند رجوعها للمنزل فقد تركها وذهب ببساطه وكانها لا تعنيه بشئ ، تدرك ان صمته ليس الا الهدوء الذي يسبق العاصفه 


جفلت عند شعورها بيده الدافئه التي تقوم بمحو عبراتها المتساقطه ، لتنظر الي عيناه بحزن ، اردف زين بهدوء :

متخافيش هيبقي كويس 


هزت رأسها بالايجاب قبل ان تشيح بوجهها بعيدا عن يده حتي لا تضعف وتقوم بالقاء ذاتها داخل احضانه 


ركضت نحو الطبيب الذي خرج من الغرفه بلهفه وخلفها زين لتردف بقلق :

طمني يادكتور ابني عامل ايه 


ابتسم الطبيب ببشاشه مرددا :

اطمني يامدام اغماء بسيط والحمدلله جسمه مفهوش اي مشكله 


ابتسمت رسال بسعاده لتردف قائله :

متشكره اوي ، اقدر ادخل اشوفه ؟


هز الطبيب رأسه ليردف قائلا :

هينقلوه اوضه عاديه تقدري تشوفيه هناك الممرضه هتدلك 


نظر الطبيب الي زين ليردف بااحترام :

حمدلله علي سلامة ابنك يا زين بيه 


نظرت رسال الي زين ثم اعادة نظرها للطبيب مردده :

ياريت يا دكتور تبص علي دراعه لانه وقع عليه ، بعد اذنكم 


انهت كلماتها وتتبعت الممرضه الي غرفه صغيرها


ذهب زين مع الطبيب لتفحص ذراعه المصاب فااخبره الطبيب انه اصيب باالتواء وكدمه شديده ويجب اتباع نظام علاجي حتي يشفي تمام ولا يحدث اي مضاعفات


انهي الطبيب كشفه ليقوم زين بااغلاق ازرار قميصه ومن ثم هب واقفا ليردف قائلا :

عاوز خدمه منك 


الطبيب بهدوء :

تحت امرك يا زين بيه 


زين بغموض :

عاوزك تعمل …………


في المساء …

عاد زين الي المنزل الخاص به ليجد جني امامه تجلس بهدوء علي المقعد باانتظاره وماان رأته حتي انتفضت واقفه بلهفه ترتمي بين احضانه 


جني بحب :

زين حبيبي اتاخرت ليه 


سرعان ما انطلقت صرخه متآلمه منها عندما قام زين بااحكام قبضته علي خصلات شعرها


 نظر الي وجهها بقسوه ليردف قائلا بغضب :

ايه علاقتك بموت رسال !


اتسعت عيناها بذعر وهي تنفي بتوتر :

معرفش انت بتتكلم علي ايييه 


قام بشد خصلاتها بقوه اكبر حتي كاد يتقلعها من جذورها ليهسهس بغضب مخيف :

قولتلك اييييه علاقتك بموت رسال ، اقسم بالله لو مانطقتي لاادفنك حيه 


اردفت بعينان ممتلئه بالدموع :

مقتلتهاش ، رسال ماتت من سنتين وهي بتولد ابنك !!!!!


الفصل الحادي عشر 


اردفت بعينان ممتلئه بالدموع :

مقتلتهاش ، رسال ماتت من سنتين وهي بتولد ابنك 


فتح عيناه علي وسعهما ليقوم بصفعها بقوة ، سقطت علي الارض الصلبه وهي تبكي بخوف 


انحني ليلتقط خصلاتها مره اخري قائلا بااستحقار : 

انتي لسه هتكذبي ياحقيره ، انتي ايه الكدب ده بيجري في دمك !


هزت جني رأسها بالنفي لتردف قائله بصدق :

صدقني رسال ماتت وهي بتولد ابنك 


ابتسم بااختلال ليردف قائلا :

يبقي ال كانت عندي النهارده دي عفريتها مش كده !


قطبت حاجبيها لتردف :

كانت عندك !


ابتعد عنها وهو ينظر اليها بسخريه مرددا :

اه تخيلي المرحومه زهقت من قعدتها في القبر قالت تطلع تشم شوية هوا


نظرت اليه جني لتبتسم بسخريه مردده :

بس ال انت شوفتها دي مش رسال 


نظر اليها بااستخفاف مرددا :

بجد ! انا قولت من الاول برضو انه عفريتها مش هي 


نفت برأسها لتردد بتوتر :

لا دي تبقي تؤامها 


قهقه بسخريه وبدون مرح ليقول بحده :

بطلي كدب بقي انتي ايه معجونه من مايه كدب اقسم بالله ياجني لو ماقولتي الحقيقه لاادفنك مكانك وملكيش عندي ديه 


ارتعد جسدها بخوف لتهز رأسها بالايجاب مردده :

هحكيلك 


سحبت نفساً عميق لتزفره ومن ثم بدأت تسرد عليه ماقامت به :

لما كنت في المستشفي ورسال رجعت بعد مااتطمنت عليك انا كنت هتجنن من الغيره فا اتخانقت معاها ومسكتها خنقتها لحد مااغمي عليها ، انا افتكرتها ماتت بس لما لقيت لسه فيها نفس اخدتها من غير ماحد يشوفني وحبستها في بيتي القديم وكنت ناويه اني اقتلها لانها اخدتك مني بس وقتها ظهر ادهم الشناوي ال عرفته انه حد تقيل ومش سهل ولو كنت وقفت قدامه كان قتلني وعرفت منه انه كان بيحب رسال من زمان وكان هيتجوزها بس انت اخدتها منه فااخدها مني وهددني اني لو قربت منها تاني هيمحيني من علي وش الارض ، انا وقتها مكنش فارق معايا غير انها هتبعد عنك وهو قالي انه هيتكفل باانه يخفيها من قدامك ويخليك تصدق انها ماتت ، بس 


صمتت تنظر للارض بتوتر وخوف ليجز زين علي اسنانه صارخا بها بنفاذ صبر :

بس ايييه انطقي 


ارتجف جسد جني لتستكمل حديثها قائله :

بس عرفنا بعدها بشهرين انها حامل منك ، ادهم كان عاوز ينزل الحمل ده بس هي اتمسكت بيه وحلفت تموت نفسها لو حد قرب من ابنكم ، مقدرش ادهم يقرب من الجنين خوفا عليها لحد ما ولدته بس كانت ولادتها مش سهله ، جابت ولد وماتت هو ده كل ال اعرفه والله 


قبض زين علي عنقها ليقوم بخنقها تحت محاولاتها للافلات منه مرددا :

وورق جوازي العرفي منها راح فين 


جاهدت لاالتقاط انفاسها مردده بصوت يكاد يختفي :

ادهم طلبهم مني تاني يوم بعد تمثيلية موتها واخدتهم وادتهمله 


ازداد من ضغطه علي عنقها حتي فقدت وعيها ليقوم باالقاء جسدها صارخا بقهر :

ياولاد الكلب 


اردف بصوت جهوري بااسم احدي حراسه :

عثماااااان


لبي عثمان نداء سيده ليأتي مهرولا نحوه قائلا :

امرك يازين بيه 


اشار زين نحو جسد جني مرددا :

تاخدها تخفيها من قدامي ف اي مخزنه من بتوعنا لو هربت برقابتك


عثمان بطاعه :

امرك ياباشا


التقط هاتفه مجريا اتصال بااحدي الارقام مرددا باامر :

عاوزك تبعتلي عنوان ادهم الشناوي 


الطرف الاخر :

حاضر يازين بيه 


في منزل ادهم ……


دلفت رسال حامله جسد صغيرها لترتعب من ذلك الجالس يحمل بيد كاس من الخمر والاخر سلاحه الخاص 


رفع رأسه ماان شعر بوجودها ليهب واقفا تاركا الكأس من يده مرددا باختلال :

اهلا اهلا بست رسال ال ماشيه علي حل شعرها 


وضعت رسال زين علي الاريكه برفق ومن ثم اعتدلت واقفه تنظر اليه بهدوء :

حاسب علي كلامك ياادهم عشان كلامك اكبر منك انت شخصيا 


قهقه ادهم بطريقه مختله وهو ينظر الي رسال التي تقف امامه بهدوء عكس الخوف بداخلها 


اقترب منها عدة خطوات ليردف قائلا :

كام مره حذرتك تفضلي بعيد عنه للدرجادي نفسك تشوفيه ميت النهارده قبل بكره


ابتسمت رسال مردده بااستفزاز :

تعرف ياادهم ان مشكلتك الوحيده انك مصدق نفسك وفاكر انك ممكن تاذي زين او تقرب منه


نظر اليها ببرود قبل ان يردف :

مشكلتك انتي انك واثقه اني لايمكن اذي زين مع انك لو فكرتي هتعرفي اني اذيته من زمان وكانت اكبر اذيه بالنسبه انه يفتكرك ميته 


لم ترد رسال عليه ليردف بخبث :

واكبر اذيه بعدها هتبقي موت ابنه 


انهي كلماته موجهها السلاح نحو ذلك الصغير النائم بسلام لتتسع عينان رسال بخوف مطلقه العنان لصرختها ما ان استمعت الي صوت اطلاق النار


الفصل الثاني عشر 


انهي كلماته موجهاً السلاح نحو ذلك الصغير النائم بسلام لتتسع عيني رسال بخوف مطلقه العنان لصرختها ما ان استمعت الي صوت اطلاق النار 


ثوانٍ حتي تراجعت للخلف بخطوات متعثره غير واعيه ان زين يقف امام ادهم ممسكا بيده التي تمسك السلاح رافعا اياها لااعلي 


نظرت الي صغيرها الذي انتفض من نومته عند سماعه الي صوت اطلاق النار ليهرول نحو والدته مختبئ خلف ظهرها لتسقط دموعها بسعاده من سلامة صغيرها 


اعادة نظرها الي زين الذي قام بااخذ السلاح من ادهم واقفا امامه بثبات مشهرا بسلاحه في وجهه


نظر زين الي ادهم ببرود ليردف قائلا :

غلطت لما فكرت تأذي اغلي اتنين في حياتي 


ابتسم ادهم ابتسامه مختله ليردف قائلا :

بالعكس دي كانت اكتر حاجه صح انا عملتها في حياتي 


صمت لينظر الي رسال بآلم مرددا :

بس عارف ايه اكتر حاجه غلط عملتها ومكانتش باايدي 


التمعت عيناه بالدموع وهو يتابع ملامح رسال بشغف :

اني حبيتها وهي متستاهلش الحب ده 


اشاحت رسال عيناها بعيدا عن عيني ادهم لتردف بهدوء :

انت عمرك ماحبتني يا ادهم انت مريض عمرك ماقدرت تستوعب اني مكنتش ليك ولا هبقي ليك 


صرخ ادهم خابطا بديه علي صدره موضع قلبه بقوة :

ده ، دددده مش قادر يستوعب انك مش ليا ، مش قادر اتحمل فكره ان بعد ماكنتي مكتوبه علي اسمي من وانتي في اللفه في لحظه بقيتي لعدوي


ابتسمت رسال بسخريه مردده :

انت عمرك ماحبتني ياادهم انت لو حبتني مكنتش بعدتني عن زين مكنتش في اي فرصه تمد ايدك عليا عشان بس تثبت انك راجل معرفتش ان ده لا يمد للرجوله بصله ولااني عمري ماهحبك 


اظلمت ملامح زين عند استمعه لما عانته صغيرته علي يد ذلك الواقف امامه ، هل تطاول عليها ! هل قام باابراحها ضربا ! تبا له اين كان عندما كانت صغيرته تعاني 


وبدون وعي ومن شدة غضبه قام بااطلاق النار علي قدم ادهم ليسقط جسده علي الارض ممسكا بقدمه بآلم 


صرخت رسال علي زين عندما وجدته يستعد ليطلق رصاصته الثانيه نحو ادهم لتقف امامه مردده بتوسل وعينان تلتمع بالدموع :

لا يا زين ارجوك بلاش دم عشان خاطري بلاش


نظر زين اليها ببرود ليخفض سلاحه تزامنا مع دخول افراد الشرطه الذي قام زين بالاتصال بهم من قبل 


ليتجه نحو زين الصغير ويقوم بحمله دون اعتراض منه واشار للرسال باان تلحقه بعينه تاركا الشرطه تلقي القبض علي ادهم الذي فقد وعيه اثر شدة الالم والنزيف 


تبعته رسال بعد ان القت نظره اخيره علي ادهم لتتجه للخارج خلفه 


بعد مرور بعض الوقت …


كان زين يجلس امام ولده ينظر اليه بحب وتفحص تحت نظرات رسال القلقه .


اردف زين مخاطباً صغيره :

زين انا ابقي 


قاطعه زين الصغير مرددا :

تبقي بابي انا عارف 


رفع زين حاجبه بااستغراب ناظرا اليه ليردد :

وعارف منين بقي ؟


اشار الصغير نحو والدته ليردف قائلا :

من مامي مامي كانت بتحكيلي عنك 


هز زين رأسه بتفهم وهو ينظر لرسال بهدوء ليعاود النظر الي صغيره الذي اردف مره اخري قائلا :

بس انا بكرهك وعمري ماهعتبرك بابي 


اتسعت عينان زين بصدمه من كلمات صغيره ليستمع الي صوت رسال الحاد :

زيــــن عيب كده 


اشاح الصغير بوجهه للجهه الاخري قبل ان يهبط من فوق الاريكه راكضاً نحو احدي الغرف بحزن


وقفت رسال ناويه اللحاق به لتشعر بقبضت زين فوق راسغها ، التفتت لتنظر اليه بحده لتنفض يده بعيدا عنها بشراسه مردده :

متلمسنيش 


زين بهدوء :

رسال احنا لازم نتكلم


ابتسمت بسخريه قبل ان تردف بما جعل عيناه تتسع بصدمه :

لما ابقي رسال نبقي نتكلم ، رسال ماتت وهي بتولد زين …………


الفصل الثالث عشر


متلمسنيش 


زين بهدوء :

رسال احنا لازم نتكلم


ابتسمت بسخريه قبل ان تردف بما جعل عيناه تتسع بصدمه :

لما ابقي رسال نبقي نتكلم ، رسال ماتت وهي بتولد زين


ارتفعت ابتسامه ساخره علي شفتيه ليردف قائلا :

وانتي عفريتها بقي 


قلبت عيناها بملل : 

اعتبرني كده ، لان رسال العيله الهبله  بتاعت زمان بح معدتش موجوده 


اتسعت عيناها بصدمه وارتفعت دقات قلبها بعد ان قام زين بجذبها نحو صدره الصلب بقوه ولم يعطها مجالا للابتعاد ليقوم بااحتضانها بقوه.


تنهدت بتعب وهي تشعر به يكاد يحطم اضلعها من شدة احتضانه لها لتقوم بمبادلته مخفيه وجهها في صدره ، مستنشقه عطره الرجولي


 ابتعدت عنه بعد مرور عدة دقائق عليهم بهذا الوضع لتنظر الي عيناه بهدوء وحزن باادلها بنظراته المليئه بالشوق والحب 


اردف زين بصوت اجش وهو ينظر الي عيناها بحب :

من وقت ما عيني شافتك وانتي بنت ال16سنه حبيتك خطفتيني ببرائتك وشقاوتك فضلت اراقبك اكتر من سنه ونص وانتي بتكبري قدام عيني وبتحلوي اكتر وطول الوقت ده حبك كان بيزيد جوه قلبي كنت بحاول دايما ابقي بعيد عنك عشان فرق السن بيني وبينك وعشان تعيشي حياتك ، لحد مااعرفت ان ابوكي كان ناوي يجوزك ادهم ابن عمك اول ماتتمي ال18 سنه 


حسيت بنار وآلم في قلبي حسيت اني مش قادر اتقبل فكره انك ممكن تبقي لغيري ، وقتها بس عرفت اني عمري ماهقدر ابعد عنك او اسيبك لغيري فـ عشان كده 


قاطعته بحزن مردده :

عشان كده ركبتلي صور وكنت ناوي تفضحني لو ابويا مرضاش اني اتجوزك


هز رأسه بالنفي مرددا بلهفه :

لا والله انا عمري ماكنت هعمل حاجه زي دي يارسال انا كنت مضطر اهدده عشان يوافق علي جوازي منك


 قطبت حاجبيها بعدم فهم لتردف قائله :

كنت مجبر ازاي؟


زفر زين بهدوء :

لاني طلبتك منه كذا مره وكان كل مره بيطلع بحجه شكل يرفض بيها 


اتسعت عيناها بصدمه وعدم تصديق ليؤمي برأسه مؤكداً حديثه 


اردف زين بهدوء وصوت مترجي :

ممكن ننسي الماضي ونبدء من جديد ، رسال تقبلي تتجوزيني ؟


نظرت رسال اليه بهدوء قبل ان تتراجع خطوتان للخلف مردده :

متتسرعش يا زين انت متعرفش ان رسال القديمه معدتش زي الاول او معدتش موجوده بالاساس ومتنساش اني لسه علي ذمه ادهم 


نظر زين اليها بهدوء :

ده اكتر قرار انا واثق منه وواثق اني مش متسرع فيه ، بالنسبه لاادهم فاانا هخليه يطلقك 


ابتسمت بمراره مردده وهي متجهه نحو غرفة صغيرها :

هنشوف يا زين هنشوف


مرت عدة ايام وزين يحاول التقرب من صغيره وايضا من محبوبته ليلين صغيره قليلا نحوه ولم يعد يعامله بجفاء وضيق مثل السابق 


وفي احدي الايام اصطحب زين رسال الي مركز الشرطه ليقوم ادهم برمي يمين الطلاق عليها واعطاءها حريتها تحت حزنه وهدوء رسال المميت 


وعند خروجهم من المركز ، شعرت رسال بالدوار الشديد لتهمس بااسم زين قبل ان تسقط مغشياً عليها داخل احضانه ليقوم بااخذها الي اقرب مشفي والقلق ينهش فؤاده .


كان يقف امام الغرفه القابعه بها رسال ومعها الطبيب الذي يقوم بفحصها بقلق وخوف شديد لايعلم ماذا اصابها فجأه لتفقد وعيها 


انتفض متجها الي الطبيب الذي خرج لتوه من داخل الغرفه ليردف بقلق :

طمني يادكتور 


الطبيب بعمليه :

متقلقش يازين بيه ده طبيعي في حالتها 


قطب زين حاجبيه بعدم فهم ليردف الطبيب موضحا :

الحمل في الاول دايما بيبقي كده 


نظر زين الي الطبيب بصدمه مرددا :

حامل !


الفصل الرابع عشر والاخير


كانت جالسه علي ذلك المقعد تنظر اليه بهدوء مترقبه ما سيفعله بعد خبر حملها 


تابع توترها الخفي بعيناه الحادتان ليبتسم بهدوء مردداً :

قلقانه من ايه يارسال !


رفعت كتفاها بلا مبالاه مصطنعه لتردف قائله :

وانا هقلق من ايه مفيش حاجه  


هز رأسه بتفهم ليردف قائلا :

بالنسبه لحملك انا ....


قاطعته بشراسه مردده :

انا مش هنزله مهما حصل 


اردف بهدوء :

بس انا مقولتش اني عاوزك تنزليه ، حملك هيكمل ان شاء الله وبعد ماتولدي وتقومي بالسلامه هنتجوز 


اتسعت عيناها بدهشه من كلماته لتردد :

يعني انت مش عاوزني انزله وهتستني لحد مااولد وتتجوزني !


اومي بهدوء ليقف هامما بااتجاهه الي الداخل 


لتوقفه رسال مردده :

زين 


التفت زين لينظر اليها بهدوء منتظرا منها حديثها ليجدها تتابع قائله :

هي جني فين ؟


عقف حاجبيه باانزعاج ليردف قائلا :

في مكانها المناسب 


تسائلت بعدم فهم :

ال هو فين !


اردف بعدم اكتراث :

في السجن 


شهقت بتفاجئ لتردف قائله :

في السجن ! بتهمة ايه وازاي تسيب مراتك كده


اردف بهدوء :

هي معدتش مراتي انا طلقتها من وقت مااعترفت ، اما ليه في سجن فاهي هناك بتهمه شروع في قتل 


صمتت لبرهه لتردد بهدوء بعد ان اقتربت منه رافعه راسها لااعلي ناظره بداخل عيناه :

انا لو لفيت الدنيا دي كلها مش هلاقي حد يحبني قدك انا مش عارفه انا عملت ايه حلو في حياتي عشان استاهل حد زيك بس ال متاكده منه اني مهما حبيتك مش هحبك قد ما انت بتحبني ، انا مش حامل يازين انا اتفقت مع الدكتور يقولك كده عشان اشوف انت فعلا متمسك بيا وعاوزني تحت اي ظرف ولا لا


تهللت اساريره لينظر اليها بسعاده ، لا ينكر انه كان حزين للغايه باانها تحمل بااحشائها طفل رجل غيره ناهيك عن انتظاره لااتمام حملها ووضع طفلها حتي تكون له .


جذبها داخل احضانه مبتسما بسعاده ليردف بهمس بجوار اذنها :

بحبك


تمت بحمدالله 

إرسال تعليق

أحدث أقدم