بريق خادع البارت الثالث بقلم دودو محمد حصريه وجديده وكامله

بريق خادع البارت الثالث بقلم دودو محمد حصريه وجديده وكامله 


"البارت 3"

اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع استيقظت لقاء على صوت رنين الهاتف الخاص بها اعتدلت على فراشها ونظرت به وجدتها ليلى أجابت عليها قائلة 


-صباح الخير يا لولو 


تكلمت بصوت مختنق وقالت 


ليلى :-صباح النور يا حبيبتي ايه لسه نايمة 


أجابتها باستغراب وقالت


لقاء:-ايوه بس مال صوتك حاسة انك مضايقة 


ردت عليها سريعا وقال


ليلى:-لا يا حبيبتي انا كويسة المهم قوليلي جوزك متصلش بيكي 


تكلمت بضيق وقالت 


لقاء :-اه كلمني امبارح وعملت زي ما إنتِ قولتيلي وصممت على الطلاق 


ردت عليها سريعا وقالت بتساؤل


ليلى :-ها وطمنيني قالك ايه 


أجابتها بضيق وقالت 


لقاء :-مش عارفة قالي براحتك بس أنا خايفه اوي شكله زهق وهينفذ طلبي 


تكلمت سريعا وقالت 


ليلى :-متخافيش خليكي متمسكة على الطلاق وقوليله انك مش طايقة العيشة معاه كده هيتمسك بيكي أكتر اسمعي كلامي ومش هتندمي 


اومأت رأسها بتوتر وقالت 


لقاء:-م م ماشي 


أغلقت الخط معها ونهضت من على السرير دلفت المرحاض وبعد وقت خرجت وتفاجأت بوجود هشام انتفضت مكانها وقالت بصدمة 


-انت !! بتعمل ايه هنا 


نهض من على المقعد واقترب إليها وقال بصوت هادئ 


هشام :-مش عارف اركز فى شغلي بسببك يا لقاء اموت واعرف إيه اللى جنك كده ما إنتِ كنتي بعقلك 


تراجعت إلى الخلف وقالت بغضب 


لقاء :-قولتلك مليون مرة اهمالك ليا هو اللي وصلنا لكده لو كنت حطتني فى حساباتك وافتكرت أن فيه واحدة ليها حقوق عليك مكنتش اتجننت كده يا هشام 


اقترب إليها وارجع شعرها إلى الخلف وقال بتوضيح 


هشام :-انا يمكن اهملتك شوية بس غصب عني والله الدنيا عمالة تغلى والأولاد بتكبر ومحتاجة مصاريف بحاول اشتغل ليل ونهار علشان مخلهمش يحتاجوا لحد هموم الدنيا اخدتني منك انا عارف إني غلطان بس محدش بيفضل على حاله العمر كله يعني حياتنا الأول كان مافيش غير أنا وإنتِ والحياة أبسط من كده كنت أول ما اخلص شغل أجي أجري على البيت لأن وقتها المرتب كان هيقضي إنما دلوقتي بحاول اقعد اكتر وقت ممكن علشان الإضافات تزود المرتب ويكفي مصاريف الأولاد إنتِ نفسك هتلاقي اهتماماتك اتغيرت عن الأول يعني كنتى بتحاولي تخلصى البيت وتخدي شاور وتلبسي فستان شكله حلو تعملي أكل وتحضري شموع ونسهر مع بعض ليلة حلوة دلوقتي اللي بتلاقيه تلبسيه ممكن ارجع البيت الاقيكي بهدوم البيت والتنضيف شعرك على طول مربوط الأكل بيبقى جماعي مع الاولاد تفكيرك دلوقتي فيهم وفي مستقبلهم وقتك ليهم على طول انا مش بنتقدك خالص والله بالعكس انا حابب حياتنا كده ربنا يبارك فيها بس انا بوريكي إن الاهتمامات والأولويات بتتغير مع الزمن وإنتِ مش اخده بالك


ثم اقترب إليها أكثر وقال بصوت هامس 


هشام :-بس الحاجة الوحيدة اللى متغيرتش حبي ليكي يا لقاء بالعكس حبك بيزيد فى قلبي كل يوم اكتر من الأول يمكن مش بعترفلك بده على طول بس أنا مقدرش أعيش من غيرك البيت وحش اوي من غيرك إنتِ والأولاد 


نظرت له بتوتر وظلت صامتة 


ابتسم لها إبتسامه هادئة واقترب إليها أكثر وقبلها وفى ذلك الوقت دلفت ليان الغرفة وقالت بفرحة طفولية 


-هييه بابا جه 


ابتعدوا عن بعض سريعا ومال بجسده حملها على ذراعه وقبلها بحب وقال 


-واحشتيني يا قلب بابا 


تمسكت به وقالت بسعادة


ليان :-هتخدنا معاك يا بابا انا عايزة اروح 


نظر إلى لقاء بضيق وابتسم لها وقال بنبرة هادئة 


هشام :-لما ماما ترضى عني وتعقل 


هدرت بها بغضب وقالت 


لقاء:-ليان روحي عند تيتة يلا 


تمسكت به بقوة وقالت بزعل طفولي 


ليان:-لا أنا عايزة اقعد مع بابا 


تكلمت بغضب وقالت 


لقاء:-ليااااان اسمعي الكلام احسنلك 


قبل وجنتيها بحب وقال بنبرة هادئة 


هشام :-اسمعي كلام ماما وروحي عند تيتة دلوقتي وانا شوية وجاي اقعد معاكي 


اومأت رأسها بالموافقة وخرجت تركض من الغرفة 


اغلق الباب وعاد إليها مرة اخرى وقال بتساؤل 


-ها ناوية على ايه يا لقاء أنا جيت لحد عندك اهو وبتوسلك عايزة ايه تاني رغم إني ماعملتش حاجة تستاهل كل ده  


حركت رأسها بالرفض وعقدت ذراعيها على صدرها وقالت بغضب 


لقاء:-طلقني


نظر لها نظرة مطولة وقال بصوت مختنق 


هشام :-انا عملت كل اللى عليا وإنتِ ماشية ورا كلام ناس مش عايزة مصلحتك براحتك يا لقاء 


نظرت له بتوتر وقالت 


لقاء :-ي ي يعني ايه !؟


أجابها بصوت مختنق وقال 


هشام:-يعنى هنفذلك رغبتك أنا مقدرش اعيش مع واحدة مش عايزاني انا هتكلم مع ابوكي دلوقتي وهنتفق على ميعاد اطلقك فيه 


وخرج سريعا من الغرفة وتركها 


نظرت إلى أثره بصدمه وجلست على السرير بعدم تصديق وانهمرت دموعها بغزارة.

..................................................................... 

باليوم التالى 


وقفت ليلى أسفل منزل هشام بالسيارة الخاصة بها وانتظرته حتى رآته يخرج من باب العقار فتحت الباب سريعا وهبطت من السيارة وهتفت عليه قائلة 


-هشام يا هشام 


نظر لها باستغراب وقال بتساؤل


هشام :-ليلى بتعملي ايه هنا 


ابتسمت له وقالت بتوتر 


ليلى :-انا كنت رايحة الشغل وقولت اعدي عليك اخدك معايا فى سكتي 


إبتسم لها باستغراب وقال 


هشام :-واشمعنا يعني النهاردة 


ابتلعت ريقها بتوتر وقالت 


ليلى :-ع ع عادي يعنى قولت اعدي عليك وبالمرة نتكلم فى موضوعك انت ولقاء 


اغلق عينه بضيق وقال 


هشام :-بس انا سبق وقولتلك دي حاجة بيني أنا وهي إنتِ إيه دخلك ما بينا 


اقتربت منه وقالت بصوت هامس 


ليلى :-لقاء متنفعكش يا هشام دي واحدة مدلعة كل اللي يهمها الدلع والفلوس والخروج اسألني أنا عليها دي صاحبتي واعرفها اكتر من اي حد هى بنفسها قالتلي أنها مش عايزة تكمل معاك وهتطلق منك وتستني العدة تخلص وبعد كده هتتجوز واحد يدلعها ويخرجها على وش الدنيا 


نظر لها نظرة مطولة وقال 


هشام :-هي اللي قالتلك كده !؟


اومأت رأسها بالتأكيد وقالت


ليلى :-ايوه هي بنفسها اللى قالتلي كده 


تكلم بغضب وقال 


هشام :-انا كان قلبي حاسس ان فيه حد في حياتها أنا كده كده كنت ناوي أطلقها 


تهللت اساريرها وانفرجت ملامح وجهها بسعادة وقالت


ليلى :-بجد !!


اومأ رأسه بالتأكيد وقال 


هشام :-ايوه خلاص مش هقدر أكمل معاها بعد اللي عرفته 


أمسكت يده وقالت بسعادة 


ليلى :-اذا كان كده يلا بقى معايا تعالى اوصلك 


نظر إلى يدها الممسكة بيده ثم نظر لها بإبتسامة وتحركوا باتجاه السيارة 


نظرت له بسعادة وقالت بتساؤل 


-هطلقها امتى انا بقول خليها النهاردة 


حرك رأسه بالرفض وقال 


هشام :-لا بكرة علشان هيكون أجازة من الشغل 


نظرت أمامها بسعادة وادارت السيارة وتحركت بها سريعا إلى العمل .

....................................................................

بالمساء 


جلست لقاء على السرير وامسكت الهاتف الخاص بها وتكلمت بدموع وقالت 


-هشام هيطلقني يا ليلى خلاص اتفق مع بابا على بكرة ياريتني ما سمعت كلامك 


تكلمت بغضب وقالت 


ليلى :-وأنا مالي وانا كنت ضربتك على ايدك انا كنت عايزة أساعدك معرفش إن هو ما هيصدق ويطلق بجد 


تكلمت بضيق وقالت بدموع 


لقاء :-يعني ايه خلاص كده بيتي اتهد وحياتي خربت 


حركت رأسها بعدم اهتمام وقالت 


ليلى :-يلا بقى خد الشر وراح بكرة ربنا يبعتلك حد أحسن منه ولا من رأيي اقعدي ربي عيالك أحسن 


ردت عليها بعدم تصديق وقالت 


لقاء:-إنتِ ايه اللي بتقوليه ده أنا مش قادرة اصدق نفسي أنا صدقتك ومشيت ورا كلامك على أساس أنه هيحس بيا ويتغير انا مش عايزة غير هشام 


زفرت بضيق وقالت 


ليلى :خلاص بقى مش حكاية إنتِ لا أول ولا آخر واحدة أطلقت طيب ما انا اهو أطلقت وعايشة حياتي براحتي فكك منه ، اه كنت عايزة اقولك أنا مش هعرف اكلمك اليومين الجايين دول لإني هكون مسافرة تبع الشغل مع السلامة 


وأغلقت الخط معها 


نظرت إلى الهاتف بعدم تصديق وألقته بجوارها على السرير ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكي.



الفصل الأخير من هنا



الفصل الاول من هنا






إرسال تعليق

أحدث أقدم