بريق خادع الفصل الثاني بقلم دودو محمد حصريه وجديده وكامله
"البارت 2"
جلس هشام على مكتبه وبدأ يتابع عمله دون تركيز اغلق عينيه بغضب وتراجع إلى الخلف وزفر بضيق وقال
-منك لله يا لقاء مش قادر اركز فى شغلي بسببك
نظر له صديقه وقال باستغراب
-مالك يا هشام شكلك مضايق النهاردة
حرك رأسه بالرفض وقال بصوت مختنق
هشام :-مافيش يا صاحبي شوية مشاكل فى البيت بس
رد عليه سريعا وقال بغضب
-اكيد مراتك ما هى الستات كده مش وراها حاجة غير تنكد علينا ربنا ينتقم منهم
تكلم بضيق وقال بتحذير
هشام :-اتكلم على مراتي كويس مش هسمحلك تغلط فيها دي حاجة تخصني أنا وهي ومهما زعلنا من بعض ملناش غير بعضينا
رد عليه بأسف وقال
-أسف يا صاحبي متزعلش مني انا بقول كده علشان اخرجك من المود ده شوية
زفر بضيق وقال
هشام :-مش على حساب مراتي لأن كرامتها من كرامتي
ابتسم له وقال بنبرة هادئة
-ربنا يخليكم لبعض ويهدي سركم
أجاب عليه بنبرة هادئة وقال
هشام :-تسلم يا غالي
وبدأ يتابع عمله مرة اخرى.
.....................................................................
جلست على السرير وهى تتكلم بالهاتف نظرت امامها بتوتر وقالت بتساؤل
لقاء:-طيب افرضي طلقني بجد اعمل ايه
أتاها صوت أنثوي قائلة
-مش إنتِ بتقولي إن هو بيحبك!؟ لو هو بيحبك بجد مش هيطلقك مهما طلبتي الطلاق منه
زفرت بضيق وقالت بقلق
لقاء:-انا خايفة اوي يا ليلى يا ريتني ما سمعت كلامك وعملت كده
ردت عليها بغضب وقالت
ليلى :-وانا مالي ياختي إنتِ اللي كنتي بتشتكي من أنه مش بيهتم بيكي وطول الوقت فى الشغل وانا قولتلك تعملي كده لمصلحتك بس مضربتكيش على ايدك
تكلمت سريعا وقالت بتوضيح
لقاء:-انا عارفة انك عايزة مصلحتي بس حاسة أننا زودناها اوي معاه هو طيب وبيحبني بجد وعايز يعمل ما في وسعه علشان يكفينا أنا وعياله فى المصاريف وما نحتاجش لحد بس ده جاي على حساب حياتنا أنا وهو مبقاش يهتم بيا زي زمان وقته بقى على طول يا في الشغل يا نايم حتى يوم الاجازة يا بينزل شغل اضافي يا بينام أنا ببقى محتاجاه فى اوقات كتير بس مش بلاقيه نفسي يهتم بيا يحسسني بأنوثتي زى زمان حتى يكون عندي طاقة استحمل تعب الاولاد وحمل البيت اللي على كتافي ده
ردت عليها سريعا وقالت
ليلى :-شوفتي بقى إن أنا كان عندي حق ازاي لما قولتلك اعملي كده لما يحس انك هتروحي من بين أيديه وإن البيت هيتهد فوق دماغه هيجري وراكي ويهتم بيكي
تنهدت بضيق وقالت بتمني
لقاء :-يارب يا ليلى انا مش عايزة أخرب بيتي علشان خاطر الاولاد نفسيتهم ماتتعبش
تكلمت بضيق وقالت
ليلى :-براحتك بقى يا لقاء أنا نصحتك وإنتِ حرة أنا لازم اقفل دلوقتي عندي شغل باي
أغلقت الخط معها ونظرت أمامها بضيق وقالت
لقاء :-ليلى صح عندها حق فى كل كلمه قالتها لازم اربيه
ووضعت الهاتف بجوارها ونهضت من على السرير واتجهت إلى المرحاض.
.....................................................................
مرت عدة ايام
أجرى هشام اتصالا على هاتف لقاء وانتظر الرد لكنها لم تجيب اعاده عدة مرات حتى أجابت عليه تكلم بصوت مختنق وقال
-مش كفاية بقى ولا لسه مصممة على الجنان اللى بتعمليه ده
زفرت بضيق وقالت
لقاء :-انت مش قولت كلامك معايا انتهى وان كلامك مع الرجالة !؟ متصل بيا ليه دلوقتي
تكلم بنبرة هادئة وقال
هشام:-واحشتيني يا لقاء إنتِ والاولاد البيت وحش اوي من غيركم
ظلت صامتة قليلا ثم قالت
لقاء :-جرب شوية من اللي كنت عايشاه انت طول الوقت مش موجود والأولاد يا في المدرسة يا فى اوضهم وانا ببقى عايشة في البيت لوحدي شوف بقي احساسك عامل ازاي دلوقتي
زفر بضيق وقال
هشام :-خلاص بقى يا لقاء ارجعي البيت وبلاش جنان علشان خاطر ولادنا
تكلمت بغضب وقالت
لقاء :-قولتلك مش راجعة طلقني يا هشام
صر على أسنانه بغضب وقال
هشام :-ماشي يا لقاء أنا عملت اللي عليا وإنتِ اللي في دماغك هو هو براحتك بقى إنتِ اللي اخترتي سلام
اغلق الخط سريعا وألقى الهاتف بجواره وظل ينظر أمامه بغضب شديد وفى ذلك الوقت دق جرس الباب نهض باستغراب واتجه إلى الباب قام بفتحه وقال
-ليلى !! خير
إبتسمت له بتوتر وقالت
ليلى :-ازيك يا هشام عامل ايه
تكلم باستغراب وقال
هشام :-الحمدلله خير يا ليلى في حاجة
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ليلى :-أيوه يا هشام انا عرفت اللي حصل ما بينك وبين لقاء وزعلت جدا انتوا ما بينكم أولاد وقولت اجي اتكلم معاك فى الموضوع ده
نظر لها بتوتر وقال
هشام :-أنا أسف مش هقدر اقولك اتفضلي علشان أنا فى البيت لوحدي
تكلمت سريعا وقالت
ليلى :-مفيهاش حاجة انا هدخل أتكلم معاك كلمتين وهمشي على طول
ابتسم لها بإحراج وأفسح لها الطريق
تحركت سريعا إلى الداخل وابتسمت بسعادة
زفر بضيق وأغلق الباب وتحرك خلفها وجلس على المقعد ونظر لها وقال
هشام :-خير يا ليلى اتفضلي اتكلمي أنا بسمعك
ابتسمت له وقالت بزعل مزيف
ليلى :-انا زعلانة اوي على الحال اللي انتوا وصلتوا ليه انا مش عارفة ايه اللي جرا فى دماغ لقاء مع إني كلمتها كتير ونصحتها تحافظ على بيتها وجوزها وعيالها لكن هى مصممة على الطلاق وبتقول انها مش طايقة تكمل معاك
نظر لها بضيق وقال
هشام :-هي معاها حق وأنا مش زعلان من اللي هي بتعمله أنا بس سايبها تهدي أعصابها شوية وبعد كده هروح أصالحها وأرجعها البيت انا بحبها ومقدرش استغنى عنها
ابتسمت له بتوتر وقالت
ليلى :-ا ا اه طبعا ربنا يخليكم لبعض وده اللى حاولت أفهمه ليها بس هى راكبة دماغها ومش عايزة تكمل معاك
اومأ رأسه بتفهم وقال
هشام :-اه ما أنا اخدت بالي فعلا انك عايزة مصلحتها ربنا يخليكم لبعض، لقاء طيبة وتتحب بس هى زعلها مسيطر عليها شوية
ثم نهض وقال بإبتسامه
-نورتي يا ليلى معلش بقى أنا لازم انام علشان عندي شغل الصبح بدري
نهضت سريعا بإحراج وقالت
ليلى :-ا ا اه ربنا يقويك أنا كمان لازم امشي الوقت متأخر
وتحركت بإتجاه الباب
نظر إلى أثرها بغضب وتحرك خلفها أوصلها إلى الباب وقال
هشام:-نورتي
التفتت له ونظرت له نظرة مطولة وقالت
ليلى :-لو حابب تاخد رقم تليفوني تخليه معاك علشان نتكلم فى موضوعك انت ولقاء معنديش مشكلة
حرك رأسه بالرفض وقال
هشام :-لا شكرا أنا ولقاء مش محتاجين حد تالت يدخل ما بينا موضوعنا احنا الاتنين هنحله مع بعض، وشكرا على إنك مهتمة بصحبتك وخايفة على بيتها
ابتلعت ريقها بتوتر وابتسمت له بإحراج وقالت
ليلى:-ها ا ا اه ربنا يسعدكم عن اذنك
وغادرت المكان سريعا
دفع الباب بغضب وقال
هشام :-بني ادمة شيطانة طول عمري مش برتاح ليها معرفش لقاء شايفة ايه فيكي مخليها متمسكة بيكة لحد دلوقتي
وعاد إلى غرفته تسطح على فراشه وظل ينظر إلى الأعلى حتى ذهب إلى سبات عميق.