رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور الفصل الرابع والعشرون حصريًا

#الفصل_الرابع_والعشرون❤️
#ظلها_الخادع❤️☘️
بعد مرور شهر ...

دخل نوح الجناح الخاص به بعد يوم طويل من العمل يشعر بالاجهاد و التعب خاصة و انه لا يزال يبحث عن الاحتيالات التي قامت بها ملاك فقد وجد حتي الان اكثر عملتين احتياليه قامت بها و قام بتسوية الامر معهم ولا يزال يبحث خلفها حتي بتخلص منها نهائياً فهو لا يرغب بشئ اكثر من ذلك..
اغلق الباب خلفه بهدوء لترتسم فوق وجهه ابتسامه واسعه عندما وقعت عينيه علي تلك الجالسه فوق الفراش تعقد شعرها بكعكه مبعثره فوق رأسها بينما ترتدي قميص منزلي قصير يظهر استدارة بطنها التي بدأت بالبروز فقد كانت في بداية شهرها الرابع من الحمل لا يعلم كيف مر عليه الشهر الماضي فقد كان يشعر بالرعب و الخوف عليها بسبب توعكها المستمر فقد كانت لا تفارق الفراش الا قليلاً تتقيأ كل ما تتناوله شاعره بالغثيان و الدوران لكن تلك الاعراض اختفت اخيراً منذ ما يزيد من اسبوعين لكن خوفه هو لم يختفي لا يعلم كيف سيستطيع ان يتحمل تلك الشهور الباقيه...
تقدم لداخل الغرفه لكنه تنهد بحنق عندما لاحظ كم الشيكولاته المتناثره فوق الفراش حيث كان هناك العديد والعديد منها بالاضافه الي انواع مختلفه من المقرمشات الغير صحيه بالمره...التي اصبحت لا تكف عن تناولها منذ ان انتهي موجات غثيانها تلك...

اقترب منها ببطئ مستغلاً انشغالها بالهاتف الذي كانت تمسك به بيدها و قام بنزع من يدها سريعاً لوح الشيكولاته 
الذي كان بيدها الاخري تتناول منه مما جعلها تشهق بقوه فازعه لكن فور رؤيتها له هدئ فزعها هذا لكنها ادركت من التعبير المرتسم فوق وجهه بانه سيعنفها بسبب تناولها للشيكولاته والمقرمشات فقد اصبحت تأكلها يومياً بشكل غير طبيعي و كان هو يمنعها عنها لكنها فور مغادرته للعمل تجلب لها ايتن ما تريده قائله بان هذا وحم و يجب عليها ارضاءه حتي لا يتأذي اطفالها و قد اكدت راقيه علي ذلك وكانت تساعدها في كثير بتهريب القليل منهم الي غرفتها دون علم نوح..
رسمت ابتسامه جعلتها بريئه قدر الامكان فوق وجهها بينما تمد يدها نحوه تنوي اخذ منه لوح الشيكولاته لكنه زمجر بحده بينما يبعد يده عنها
=لا....

تغضن وجهها بينما تهتف بغضب
=علشان خاطري يا نوحي..طيب هاكل حته صغيره بس

اقترب منها مما جعلها تبتسم ظناً منها بانه سوف يعطيه لها لكنه فاجأها عندما اتجه نحو الفراش وقام بجمع كل تلك الحلويات المتناثره فوق قائلاً بحزم وغضب 
=برضو لأ....و اخر مره يا مليكه اشوفك بتاكلي القرف ده..

تراجعت فوق الفراش محاوله منعه من اخذ اخر قطعه شيكولاته غفل عنها لكنه انتبه اليها و اسرع ملتقطاً اياها مما جعلها تهتف بغضب
=علي فكره ده اسمه وحم...يعني مش بمزاجي ولا عايز ولادي يتشوهوا واحد يطلعله علبة شيكولاته في وشه والتاني يطلعله كيس شيبسي....

هز كتفيه قائلاً ببرود
=انتي بقالك اسبوع بتاكلي في شيكولاته و شيبسي لحد ما قربتي تخلصي علي المخزون بتاعهم في مصر يعني اطمني ولادنا كلوا شيبسي و شيكولاته تكفيهم لحد ما يبقوا عندهم 50 سنه...

القي ما بيده فوق احدي المقاعد قبل ان يتجه نحوها مره اخري و يجلس بجانبها لكن عند رؤيته للحزن الذي ارتسم فوق وجهها 
احاط وجهها بحنان بيديه رافعاً رأسها اليه 
=يا حبيبتي انا خايف عليكي...كل المواد الحافظة دي غلط عليكي...
ده غير انها بتسد نفسك عن الاكل...و المفروض تهتمي باكلك علشان صحتك..و انا مبقاش فيا اعصاب انك تتعبي تاني

اومأت برأسها بصمت ولا يزال ذات التعبير الحزين مرتسم فوق وجهها مما جعله يزفر باستسلام قبل ان ينهض ويتجه نحو المقعد يلتقط احدي الواح الشيكولاته من ثم عاد اليها واضعاً اياه بين يدها قائلاً
=خلاص..كلي...بس اعملي حسابك مفيش غيره ده هتاكليه... 

هزت رأسها رافضه اخذه بصمت و قد ترقرقت الدموع بعينيها غمغم بصبر و هدوء فقد كان يعلم بانها منذ حملها و ابسط الاشياء تبكيها..
=لا ليه يا حبيبتي...؟! مش انتي بتحبيها...

همست بصوت مرتجف ضعيف
=مش عايزه...ماليش نفس...

من ثم نهضت جالسه فوق ساقيه تحيط عنقه بذراعيها دافنه وجهها بعنقه بينما تكمل بصوت منخفض
=متزعلش مني انا عارفه اني بضغط عليك كتير.....

ابعد وجهها عن عنقه بلطف مقرباً وجهها منه يستند بجبهته فوق جبهتها هامساً بينما يتشرب انفاسها الدافئه بشغف
=انتي مش بتضغطي عليا و لا حاجه..و عمري ما ازعل منك...
ليكمل ملثماً جبهتها بحنان بينما يمرر يده علي انتفاخ بطنها البارز فقد كانت استدارة بطنها اكبر من الوضع الطبيعي لغيرها من النساء الحوامل فقد كانت تحمل بطفلين وليس بطفل واحد ويعلم جيداً ما الذي ستعانيه عندما يتقدم حملها و مدي التعب الذي ستواجهه...
=انا عارف و مقدر التعب اللي انتي فيه...
تنهدت مليكه بلطف قبل ان تنحني وتلثم بخفه شفتيه مما جعله ينحني نحوها معمقاً قبلتها تلك بشغف و لهفه فقد اشتاق اليها فمنذ معرفتهم بحملها و قد قرر الابتعاد عنها حتي لا يتسبب بضرر لها او لأطفالهم رغم ان الطبيب لم يطلب منه ذلك الا انه يشعر بالرعب من فكرة ان يؤذيها..
حاول استجماع اكبر قدر من سيطرته حتي يبتعد عنها و يفصل قبلتهم تلم مما جعل وجه مليكه يتغضن باستياء صامت...
هتف بارتباك بينما يتصنع النظر الي الساعه التي بيده
=شوفتي قعدنا نتكلم ونسينا منتصر اللي زمانه مستنينا في المطعم....

ليكمل بينما ينهض مبتعداً عنها بجسد متصلب 
=يلا... يلا يا حبيبتي قومي اجهزي عقبال ما اخد دش و اغير هدومي...

اومأت له برأسها بينما تنهض محاوله تجاهل شعورها بالحزن و الاستياء من ابتعاده عنها المفاجأ فقد اصبحت هذه حالته معها كلما اقتربت منه او حاولت لمسه يبتعد عنها كما لو انها قامت بلدغه..تنهدت ببطئ بينما تشغل عقلها بالبحث عن ثوب يليق لهذا العشاء محاوله ابعاد افكارها عن ذلك.

      ♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛

بوقت لاحق...

كانت مليكه جالسه امام المرأه تمشط شعرها برفق عندما و قعت عينيها علي نوح الذي خرج لتوه من الحمام عاري الصدر يعقد منشفه حول خصره فقط مررت عينيها باشتياق فوق جسده الصلب العضلي الذي اذهب عقلها بكثير من الاوقات..
شعرت به يقف خلفها مباشرة متناولاً الفرشاه من يدها من ثم بدأ يمشط شعرها لها بلطف حتي انساب كشلال من الحرير اللامع فوق ظهرها...
طبع قبله فوق رأسها بلطف فور انتهاءه من تصفيفه لها من ثم استدار متوجهاً نحو خزانته مخرجاً احدي بدلاته ليرتديها راقبت مليكه انعاكسه بالمرأه و قلبها يخفق بشده داخل صدرها متأثراً بحنانه و مبادرته هذه...
تنهدت ببطئ بينما تضع اخر لمسات المكياج فوق وجهها مغمغمه بتساؤل
=تفتكر ايه السبب في ان منتصر يطلب يقابلنا علشانه ده مبقالوش يومين راجع من السفر...

لتكمل بحماس وابتسامه مشرقه فوق وجهها بينما تستدير برأسها نحو نوح
= اكيد عايز يصالح ايتن....وعايزنا ندخل...مش كده...

ابتسم نوح قائلاً بينما يرتدي سترة بدلته 
=نفسك يرجعوا لبعض مش كده...

اومأت قائله بحماس 
=ايتن طيبه و تستاهل كل خير...مع ان انا لو مكانها مش هقبل ارجعله بعد اللي عمله فيا...

اقترب منها نوح علي الفور قائلاً بمكر
بينما يديرها بين ذراعيه
=يعني انا لو عملت فيكي زي منتصر هتطرديني من حياتك...

اومأت برأسها و نظره حاده فوق وجههامما جعله ينحني مقبلاً خدها بلطف مغمغاً
=لا انتي بتحبيني و مش ههون عليكي...

امسكت مليكه بياقة قميصه تشده اليها بحده مزمجره بينما تكسر عينيها عليه بنظرات ثاقبه
=انت بتفكر تلعب بديلك و لا ايه....

رفع يدها عن ياقة قميصه بلطف و ابتسامه واسعه فوق وجهه قائلاً بمرح
=و انتي خليتي فيا حيل علشان العب حتي في شعري  

ليكمل راغباً في مشاكثتها
= يعني حتي لو رجعت و اعتذرتلك مش هتسامحيني

عقدت ذراعيها حول عنقه مقربه وجهه منها قائله 
=و يفيد بايه اعتذارك بعد ما كسرتني..

همس بالقرب من اذنها بصوت اجش دافئ 
=ما عاش ولا كان اللي يكسرك طول ما انا عايش...حتي لو كان انا....

قاطعته بينما تشدد من ذراعيها حول عنقه بقوه مؤلمه قائله بلؤم فقد كانت تعلم بانه يحاول استفزازها 
=بقولك ايه يا نوحي لو خونتنى...و خايف تقول...فليك حق تخاف يا حبيبي لان مش هديك فرصه حتي انك تعتذر لاني هقتلك....

انفجر نوح ضاحكاً فقد كان يعلم انها تتحدث بجديه رفع يدها الي فمه مقبلاً باطن يدها بحنان قبل ان يخفض نظره الي الفستان الذي ترتديه..


اخذ يتفحصه بعينين تلتمع بالشغف فقد كان رغم بساطته الا انه انيق في ذات الوقت يجسد قوامها الخلاب برقه جعلاً منها ملاكاً رائع الجمال مبرزاً بلطف استدارة بطنها التي كل ما ان رأها شعر بقلبه يخفق بقوه داخل صدره شاعراً بالفخر بانها تحمل اطفاله....
امسك بيدها مشبكاً اصابعهم ببعضها البعض قبل ان يتوجوه الي خارج الغرفه...

      ♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛

كان كلاً من نوح و مليكه جالسين بالمطعم ينتظرون قدوم منتصر الذي ارسل رساله لنوح يخبره به ان طرأ امر اخره و انه في طريقه اليهم...
كانت مليكه تضحك بخفه علي شئ همس به نوح باذنها عندما رأت منتصر يتقدم نحو طاولتهم لكن ذبلت ضحكتها تلك فور رؤيتها للمرأه المتشبثه بذراعه بينما هناك امرأه اخري تلحقهم في الخلف ..
هتفت مليكه بغضب لنوح الذي تجهم وجهه بقسوه هو الاخر فور رأيته لذلك هو الاخر 
=مين دي يا نوح ..؟!

اجابها مزمجراً بقسوه من بين اسنانه
=هتكون مين يعني مش شايفه الدبله اللي في ايده و ايدها
ليكمل هامساً بغضب
=الغبي...الغبي...
لكنه خفف من ملامحه تلك فور ان اصبح منتصر يقف امامهم وقف نوح وصافحه من ثم صافح المرأتين اللتان بجانبه...بينما ظلت مليكه جالسه بمكانها صافحت ممتصر ببرود بينما تجاهلات الامرأتين تماماً فقد كانت تشعر بالحزن و الغضب من اجل ايتن متذكره انهيارها بين ذراعيها عندما تركها وتجاهلها بعد ان تحملت اكثر من 8 سنوات دون انجاب من اجله... 
جلس منتصر بعد ان ساعد الامرأتين علي الجلوس قائلاً بارتباك بينما يشير للمرأه الجالسه بجانبه المتشبثه به كالعلقه
=ميسه ...مراتي...
ليكمل وهو يشير الي المرأه الاخري التي بجابنها
= ودي ناني اختها

من ثم اشار نحو نوح قائلاً
=و ده يبقي...
قاطعته ناني قائله بصوت رفيع جعل اشارات الانذار تدوي برأس مليكه
=نوح بيه الحنزوري...طبعاً عارفينه...

قاطعتها مليكه بحده بينما تستند بيدها فوق الطاوله...
=و طبعاً عارفينه منين بقي يا حبيبتي...؟!

اجابتها ناني بينما ترسم ابتسامه ذات معني فوق وجهها بينما تنظر الي نوح
=و مين ميعرفش اكبر رجل اعمال في الشرق الاوسط...

لتكمل بينما تلتف نحو مليكه عاقده حاجبيها...
= و انتي تبقي مين متعرفناش...

اجابتها مليكه ببرود يعاكس نيران الغيره التي تشتعل في صدرها فقد رأت النظره التي التمتعت بعينيها فور ان وصلت الي طاو لتهم و رأت نوح فقد علمت مليكه جيداً ما يدور بعقلها..
=انا يا حبيبتي مليكه هانم المحمدي 
لتكمل بينما تحيط ذراع نوح الذي كان منشغلاً بالتحدث مع منتصر بيدها جاذبه اياه نحوها بقوه و تملك
=مرات اكبر رجل اعمال في الشرق الاوسط...

هزت ناني رأسها بصمت لكنها لم تستطع اخفاء نظرة الغضب التي التمعت بعينيها...
همس نوح باذنها بصوت منخفض بينما يرفع يدها الي فمه مقبلاً اياها بحنان محاولاً تهدئتها
= اهدي ...و خلي الليله دي تعدي و نخلص..و حاولي تبقي لطيفه معاهم علشان خاطر منتصر

همست بصوت لاذع حاد
=منتصر ده ميستهلش.....

قاطعها نوح هامساً بتفهم
=عارف..بس مهما كان ابن خالتي ...هو غلط و هيتحمل مسئوليه غلطته دي انا متأكد...و ايتن صدقيني هي اللي كسبانه مش هو..

زفرت مليكه بحنق قبل ان تلتفت نحوهم وتغصب ابتسامه من ان ترتسم فوق وجهها بادلها منتصر ابتسامتها تلك قائلاً ببشاشه
=مبروك يا مليكه...نوح قالي انك حامل...
اومأت مليكه قائله بينما تمرر يدها بحنان فوق بطنها
=الله يبارك فيك يا منتصر...

اكمل منتصر بمرح بينما يغمز بعينه 
=من اول يوم دخلت المكتب بتاعك و شوفت التعبير اللي كان علي وشك لما لقتني واقف بتكلم معها وانا عرفت انك وقعت و محدش سمي عليك يا ابن الجنزوري...

ابتسم نوح قائلاً بمرح بينما ينظر الي مليكه بطرف عينه...
=مين انا...ابداً ولا كانت تفرق معايا اصلاً...

هتفت مليكه بينما تضربه بذراعه بخفه
=لا والله يا سي نوح.... 

ضحك كلاً من منتصر و نوح مما جعل مليكه تبتسم هي الاخري فقد كانت تعلم بانه لا يقصد الا اغاظتها فقد اخبرها بنفسه انها من اول يوم عملت لديه و هي قد استوطنت قلبه...
زمجرت ميسه زوجة منتصر بحده و ضيق مقاطعه ضحكهم هذا بتأفف
=مش هنطلب الاكل و لا ايه انا جوعت 

غمغم منتصر بحرج من طريقتها تلك
=احنا لسه واصلين يا حبيبتي....

همست مليكه بالقرب من اذن نوح بصوت رفيع مضحك محاوله تقليد ميسه
=مش هنطلب الاكل ولا ايه انا جوعت........
لتكمل هامسه بغيظ باذنه
=سمجه ...و الله هقوم اجيبها من شعرها هي و اختها الخانفه
انفجر نوح ضاحكاً فور سماعه كلماتها تلك مدركاً انها قادره علي فعل ذلك متذكراً مشهد شقيقتها ملاك بشعرها المشعث الممزق جذب ضحكه هذا جميع الانظار اليه لكنه رفع يده متنحنحاً بينما يلتف اليها ليجدها تتطلع نحو ميسه وشقيقتها بنظرات مشتعله ادركها جيداً...

بعد،انتهائهم من تناول الطعام نهضت مليكه ذاهبه الي الحمام...و عند عودتها تجمد جسدها عندما رأت زوجها يتحدث بحماس الي تلك المدعوه ناني شقيقة زوجه منتصر لكن فور ان رأته يبتسم لها بلطف علي شئ قد قالته اهتز جسدها بعنف من شدة الغضب اتجهت علي الفور نحوهم جالسه بجسد متصلب و وجه محتقن من شدة الغضب مما جعل نوح يلاحظ ذلك 
امسك بيدها بلطف مغمغماً بنبره يملئها القلق
=في ايه يا حبيبتي مالك....؟!

نزعت يدها من يده بحده بينما تستدير اليه باعين تشتعل بهم النيران
=كنت بتتكلم معها في ايه...؟!

عقد حاجبيه قليلاً حتي فهم ما تقصده 
=ابداً كانت بتحكيلى عن السبب في تأخيرهم ان منتصر و قع علي نفسه القهوه زي عادته....

قاطعته بحده غير معطيه اياه الفرصه ليكمل
=ياتري ده بقي اللي خلاك تضحك اوي كده....
زمجر نوح من بين اسنانه بغضب عندما رأي منتصر ينظر اليه بتساؤل عندما لاحظ التوتر الذي بينهم و وجه مليكه المتجهم
=مليكه اعقلي احنا وسط ناس... بعدين هي عارفه كويس اني راجل متجوز...
نظرت اليه باعين تلتمع بشرارة الغضب قائله بهمس حاد
=و اختها كانت عارفه برضو ان منتصر متجوز ..لما خطفته من ايتن
ظل نوح صامتاً عدة لحظات وقد تجهم وجهه حتي التف يجيب الي شئ قد قاله منتصر وقد ظل ما تبقي من الليله يتحدث الي منتصر فقط متجاهلاً زوجته و شقيقتها لكن هذا لم يطفئ غضب مليكه ولو قليلاً...
و عندما نهض نوح ليجيب علي مكالمه هامه تتعلق بعمله نهض كلاً من منتصر و زوجته ليتحدثوا بامر خاص بهم علي انفراد مما جعل مليكه بمفردها مع ناني التي كانت تنظر اليها و علي وجهها ابتسامه مقيته...

همست ناني بينما تتلاعب بشعرها 
=انا ملاحظه انك اضيقتي من وقت ما شوفتني انا و نوح بيه بنتكلم...
لتكمل بمكر بينما تهز يدها
=بس عندك حق انا لو مكانك...

قاطعتها مليكه علي الفور بحده
=بس انتي مش مكاني...و عمرك ما هتكوني مكاني....

لتكمل بينما تتراجع الي الخلف في مقعدها
=الا قوليلي يا ناني هو انتي و اختك تخصص رجاله متجوزين بس...

اطلقت ناني ضحكه رنانه قائله باستفزاز
=اممم....و هو في احلي من الرجاله المتجوزين....

لم تشعر مليكه بنفسها الا هي تستند فوق الطاوله وقد اعماها غضبها بينما تقبض علي سكين الطعام الذي بجانبها تشير به امام وجه ناني
=خرجي جوزي من دماغك الوسخ ده...

لتكمل بقسوه و اعين تلتمع بشراسه
=و الا قسماً بالله اخلي اختك تلبس عليكي اسود..
انهت جملتها تلك طاعنه الطاوله بالسكين الذي انغرز بقسوه بخشب الطاوله مما جعل الرعب يدب داخل ناني التي تراجعت للخلف فازعه من ثم نهضت سريعاً متناوله حقيبتها بخوف و ارتباك متجهه نحو الحمام هاربه من الجلوس معها بمفردها...

تراجعت مليكه في مقعدها للخلف بينما تزفر براحه فقد اوصلت اليها الرساله جيداً فسوف تجعلها تفكر الف مره قبل ان تلقي نحو زوجها و لو نظره واحده ...اخذت تعدل من شعرها 
عندما جذب احدهم المقعد الخاص بنوح الذي بجانبها ظنت انه قد عاد التفت اليه تنوي التحدث لكن ابتلعت باقي جملتها عندما رأت شاب غريب يجلس بجانبها بدلاً من زوجها...
تراجعت الي الخلف بمقعدها بعيداً مغمغمه بارتباك
=انت مين...و ايه مقعدك هنا...

غمغم بهدوء وعلي وجهه ترتسم لعوب
=انا معجب بجمال و شراسة حضرتك...

هتفت مليكه بينما تشير الي رأسها
=افندم انت مجنون...

اومأ برأسه قائلاً وذات الابتسامه مرتسمه فوق وجهه
=من وقت ما دخلت المطعم وعيني جت عليكي و انا هتجنن عليكي...

زمجرت مليكه بحده بينما تتراجع تنوي النهوض وتركه
=انت شكلك مريض..

لكنه ابتسم ممسكاً بخصله من شعرها يتلاعب بها بين اصابعه مما جعلها تنتفص ناهضه بفزع 
لكن وقبل ان تدرك ما يحدث رأت هذا الشاب ينتزع بقوه من فوق المقعد شهقت بفزع عندما رفعت رأسها و وجدت نوح يقبض علي عنق الشاب الذي كان يحاول التخلص من يده لكن انقض عليه نوح يسدد له اللكمات بوجهه حتى اصبح وجهه غارقاً بالدماء حاول الشاب الدافع عن نفسه لكنه فشل فقد كان نوح كاعصار من الغضب 
القاه فوق الارض منحنياً فوقه يسدد له اللكمات في شته الامكان وهو يسبه بافظع الالفاظ..
وضعت مليكه يدها فوق فمها بفزع عندما رأته يسحبه من قميصه ويلكمه لكماته سريعه قويه متتاليه اسالت الدماء من انفه و فمه..
اندفع منتصر علي الفور نحو نوح جاذباً اياه من فوق الشاب الذي كان شبه غائب عن الوعي...
التف اليها و عينيه تشتعل كالاعصار همست بصوت مرتجف 
=نوح...

زمجر بقسوه بفك متصلب باذنها 
=تخرسي خالص ومسمعش ليكي صوت فاهمه...
من ثم جذبها من يدها ملتقطاً حقيبتها من فوق الطاوله مغادراً المطعم بخطوات غاضبه مشتعله متجاهلاً منتصر الذي اخذ يهتف باسمه...
👑نهاية الفصل👑


Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne