رواية عشق السلطان الفصل الأول والثاني والثالث بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده

 رواية عشق السلطان الفصل الأول والثاني والثالث بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده 

رواية عشق السلطان الفصل الأول والثاني والثالث بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده 

كانت ماشية في الشارع و رجليها بتوجعها، باين عليها التعب و أنها منمتش من وقت طويل.

وقفت أدام قهوة و بصت للشباب و الرجاله اللي قاعدين 

لكن اول ما شافت القهوجي وقفته


:لو سمحت يا استاذ متعرفش اي لوكانده صغيرة هنا.... أنا من القاهرة و اول مرة اجي اسكندرية و معرفش حد هنا.


الشاب بصلها بتقييم، غنوة بسرعة شدت الحجاب عليها و هي خايفة 


:بصي هو فيه فنادق كتير هنا بس هتبقى غالية عليكي و أنتي شكلك عايزاه حاجة على الاد


غنوة بجدية:

=اه و النبي يا أخويا...


محسن:

=بصي يا استاذه.... حضرتك اسمك ايه الأول .


غنوة بحدة:

و انت مالك يا أخينا و لا تكون هتطلع لي بطاقة.


محسن بابتسامة :

=يا ستي براحة علينا و بعدين أنا مش قاصدين حاجة وحشه لا سمح الله...علي العموم مش مهم.... أنا هقول للمعلم اني هسيب القهوة نصاية و اخدك لعند لوكاندة ال**** صحيح أنا اسمي محسن


غنوة بتنهيدة:

=عاشت الأسمى..... بس بالله عليك لو بسرعة أنا بقالي كتير واقفه على رجلي لحد ما خلاص تعبت.


محسن:

=طب اتفضلي اقعدي و أنا هجبلك كوباية شاي و سندوتشين و حقهم عندي كمان متقلقيش الناس لبعضها.


غنوة :

=تُشكر يا استاذ علي العموم أنا هدفع تمن اي حاجة اخدها...


محسن:طب اتفضلي...


بعد مدة

دخلت اوضتها في اللوكانده بعد ما عملت اجراءت الدخول، قعدت على السرير و هي حاسة بوجع في كل جسمها، بدات دموعها تنزل غصب عنها و هي بتنام على السرير و بتفتكر حاجة معينه و هي منهارة...


دقايق مرت عليها كانت نامت بعمق بدون ما تغير هدومها كل اللي عايزاه أنها تخفف الوجع اللي حاسة بيه...


في صباح اليوم التالي

في بيت سلطان البدري

 "الإسكندرية"


الست نعيمة كانت بتبخر البيت و هي بتتلو بعض الآيات القرآنية 

الشغالة حطت الاكل على السفرة. 


نعيمة بجدية و هي بتدخل البلكونة بتبص لابنها سلطان اللي بيتكلم مع ابوه 


=ياله يا حج أحمد و أنت يا سلطان الفطار جاهز.... و بطلوا بقا كلام في الشغل.... 


سلطان ابتسم و قام وقف 

=مالك بس يا نواعم... مين مزعلك


والده بهمس:

=هتفتحها عليك دلوقتي مستعجل على ايه 


نعيمة بحدة و هي بتقعد على السفرة :

ايوة يا اخويا ما أنت هتقول ايه ما هو نسخة منك...

بقولك يا سلطان... سألت على خطيبتك و لا مجتش في بالك... مريم اشتكت ليا كذا مرة منك انك مش بتسأل عليها و كل ما تكلمك في الصاغة تلاقيك مشغول 


سلطان بجدية

:يا نعيمة أنا من اول يوم أنتي اصريتي إني اخطب و اتجوز قلتلك ان الموضوع مش في دماغي أصلا 

لكن علشان مزعلكيش خطبت واحدة من عيلة 

 بس من اول زيارة ليا عندها 

قلتلها بالحرف الواحد أني مش هبقي فاضي و لا أنا أصلا كنت بفكر في الجواز... و انها ليها حرية الاختيار يا توافق يا ترفض

و ابوها كأنه ما صدق و وافق علشان عايز يشاركنا في محلات الدهب

لكن لا هي في دماغي و لا في مخططاتي 


نعيمة بحدة :

و حياة أمك يا ابن نعيمة! 

يا سلطان البت حلوة و متدلعه و من عيلة غنية اتجوزها و خلف عيلين يكبروا معاك احنا مش دايمن ليك انت و اخوك. 


سلطان :ربنا يديكم الصحة.... بس برضو اللي عندي قولته 

أنا لا بفكر في مريم و لا بحبها.... 


نعيمة :يوقعك في بنت الحلال اللي تخليك تسلم يا ابن نعيمة 

و يجي يوم اشوفك ملهوف عليها

أنا مش عارفة مطلعتش زي اخوك فريد ليه 


احمد:دا الحمد لله و الا كان هيبقى الاتنين صيع..... و لا انتي عايزاه اسم عيلة البدري في الوحل.. 


سلطان :طب أنا لازم انزل دلوقتي مع السلامة


الثاني

سلطان نزل من البيت اللي كان في حي شعبي لكن بيت كبير و شكله قديم من حيث الطراز.

ركب العربية في طريقه للصاغة...

كان بيفكر في الشغل و اخوه فريد اللي مقضيها الفترة الأخيرة سهر و تأخير من وقت ما اتجوز لأنه مكنش حابب فكرة الجواز لكن مع زن والدتهم

وافق يتجوز لكن بشرط أن محدش يتدخل في تصرفاته، والدته كانت فاكرة انه بكدا هينصلح حاله و وافقت لكن!


سلطان اتنهد بضيق من أفعال فريد و قرر انه لازم يتدخل علشان يحافظ على اخوه و لان مراته بنت كويسة و محترمة.


بص ناحية القهوة اللي في طريقه شاف محسن القهوجي واقف مع واحدة.


بص للبنت اللي كان باين عليها التعب و الخوف لكن رغم كدا كانت جميلة.


سلطان كمل في طريقه دقيقتين و وصل لمنطقة الدهب، نزل من العربية أدام المحل


سلطان بهدوء و جدية

=محمود أركن العربية و روح هات لي فنجان القهوة بتاعي من محسن..


محمود بابتسامة:

=أنت تؤمر يا استاذ سلطان ....


في القهوة

غنوة كانت واقفه مع محسن اللي قالها امبارح أنه ممكن يجيب لها شغل كويس بعد ما وصلها للوكاندة


غنوة بهدوء:

=أنا آسفه لو جيتلك وقت شغلك يا استاذ محسن بس انا محتاجة الشغل ضروري


محسن بهدوء:

=و لا يهمك و بعدين متقلقيش المعلم بتاعي راجل طيب و بيحبني زي ابنه مش هيقول حاجة.... المهم انتي فطرتي


غنوة بارتباك لأنها مش واثقه فيه لكن معندهاش حل تاني 

:اه الحمد لله فطرت....


محسن :

=طب اقعدي مش هنفضل واقفين كدا اللي رايح و اللي جاي بيتفرج علينا..


غنوة :ها! تمام


قعدت بارتباك في مكان بعيد عن تجمع الناس على القهوة


محسن؛ 

قوليلي بقا أنتي بتعرفي تشتغلي ايه؟


غنوة :

=اي حاجة بعيد عن البيوت..يعني اي حاجة محترمة


محسن باستغراب:

=و هو مين جاب سيرة شغل مش كويس، بصي يا ستي أنا هقولك على حاجة جايز تقولي اني بقل منك بس كله اكل عيش و حاجة مؤقته لحد ما اشوفلك شغل في اي مصنع هدوم او اي حاجة تانية


غنوة؛ طب ايه الشغل دا؟


محسن:بصي فيه واحدة هنا في الصاغة ست كبيرة عندها محل صغير على الناصية أدام محل سلطان البدري هي بتعمل زر بلبن و حلويات على خفيف لكن زي ما قلتلك ست كبيرة معندهاش حد يساعدها و الشغل بقا على الاد 

علشان كدا لو تقفي معها و تساعديها في عمل الحاجة و يسلام بقا لو انتي شاطرة في الحلو

و محل سلطان بيه كل الناس بتجي له يعني في مكان معروف هو اه صغير بس كويس و مدام في حمايته يبقى متخافيش.. 


غنوة سكتت و هي بتفكر لكن محسن كمل كلامه و هو ملاحظ ترددها


=بصي أنا عارف ان الموضوع مش هيكسب اوي و كمان يمكن تحس ان فيه قلت قيمة علشان في الشارع بس صدقيني أنا هدورلك على مكان في اي مصنع او اي شغلانه تانية. 


غنوة:

=انا مش عارفه امرك ازاي يا استاذ محسن شغلتك معايا. 


محسن:

=يا ستي الناس لبعضها، و الرزق على الله، ياله بقا اخدك عند ام عبدالله صاحبة المحل هي قافله النهاردة علشان تعبانه خلينا نروح لها 


غنوة:على بركة الله.... 


بعد مدة في محل سلطان 

كان ببباشر شغله و يتابع العمال اللي في المحل اللي بيرصوا كل حاجة في مكانها لان كان في طلبية دهب جاية ليهم. 


دخل محمود بالقهوة و حطها على المكتب أدام سلطان اللي اول ما شرب منها بأن عليه الضيق 


سلطان بجدية :

=محمود مين اللي عمل القهوة دي..


محمود بارتباك :

=الواد خالد اللي شغال في القهوة جديد


سلطان :

=و فين محسن هو عارف انا بشربها ازاي؟ 


محمود قرب منه و اتكلم بهدوء

=خالد قالي انه في بنت قعدت معه شوية و بعد كدا اخدها و مشي من القهوة و ربنا يستر على ولأينا. 


سلطان جيه على باله البنت اللي شافها و هو جاي لكن اتكلم  بحدة :

=لم لسانك يا محمود و روح على شغلك...


محمود:حاضر 


بعد مدة على سطح بيت قديم


غنوة كانت قاعدة جنب ام عبدالله اللي كانت بشوشة لكن كبيرة في السن و محسن قاعد قصادها و هو بيشرب الشاي و بيتكلم مع ام عبدالله اللي رحبت بيهم و بالفكرة 


أم عبدالله :و انتي ايه حكايتك كنتي بتشتغلي فين قبل كدا؟


غنوة بارتباك

 :أنا أصلا من القاهرة كنت شغاله في مصنع هدوم خياطه بس حصل ظروف و قررت اسيب الشغل و اجي اسكندريه 


أم عبدالله حست ان اعصابها مشدودة و باين عليها الارهاق بصت لمحسن و اتكلمت بهدوء 


=طب قوم أنت يا محسن روح لأكل عيشك و أنا هقعد مع غنوة حكم قعدتها حلوة.... 


محسن قام وقف

و ماله اتكل أنا.... ياله سلام عليكم


=و عليكم السلام. 

    

أم عبدالله بصت لغنوة و ابتسمت 

:قوليلي بقا انتي بتعرفي تعملي حلو 


غنوة بابتسامة 

=ايوة أنا شاطرة جداً في الطبخ و الحلويات.


أم عبدالله :

=طب بقولك ايه أنا هعمل كوباية لمون انتي شكلك تعبانه و وشك اصفر. 


غنوة بسرعة:

=لا حضرتك تعبانة ارتاحي و بعدين أنا كويسة الحمد لله 


أم عبدالله :

=و الله أنا مستخسرة ان واحدة جميلة زيك تقف في الشارع طب أنا ست كبيرة لكن أنتي صغيرة و حلوة تستاهل واحد يشيلك في عنيه 

و الصاغه بيقف فيها كل من هب ودب يعني اخاف عليكي منهم 

لو عليا هقولك لا متشتغليش علشان ميحصلش مشاكل بس بقول بلاش قطع الأرزاق... ايه رايك تشتغلي معايا كم يوم كدا و نشوف الدنيا هترسي على ايه 

و مش هنختلف ان شاء الله 

الا قوليلي انتي قاعدة فين دلوقتي؟ 


غنوة:في لوكاندة كدا قريبة من هنا بس ان شاء الله هدور على أوضة إيجار و لا اي حاجة. 


أم عبدالله :طب و ليه التكلفه دي... بقولك أنا عايشة لوحدي و مفيش حد معايا 

سيبك من اللوكاندة دي هو احنا بنتلاقى الفلوس في الشارع. 


غنوة :بس برضو مينفعش علشان كمان تبقى على راحتك انا.. 


أم عبداللة بمقاطعه:

=على راحتي ايه بس... بطلي عبط يا بت و بعدين اعتبريني زي أمك... متقلقيش أنا أصلا ابني سافر من زمان اوي و انا من كتر ما استنيته مبقاش عندي امل انه يرجع... متخافيش و هاتي حاجتك و تعالي اقعدي معايا علشان هتصحي من بدري نروح المحل نوضب الحاجة و رزقي و رزقك على الله. 


غنوة ابتسمت بحزن و ام عبدالله ربتت على كتفها بود 


تاني يوم بعد الفجر 

غنوة كانت بتعمل طلبيات المحل مع ام عبدالله اللي كانت مبسوطة بشطارتها و لأنها استغربت طعم الحلو بتاعها و كان عجبها جداً و دا خلي غنوة تفرح. 


الساعة تمانية و نص

سلطان وصل محل الدهب بتاعه دخل و بدا يومه عادي 

لحد ما والده دخل المحل، سلطان ابتسم و قام بسرعة لوالده 


احمد بجدية:خليك مكانك يا ابني... اقعد مكانك... 


سلطان؛ ميصحش يا حج اتفضل. 


احمد بجدية:اقعد يا سلطان... 


سلطان ابتسم و قعد أدام ابوه اللي بدأ يتكلم معه عن فريد و ان احواله مش عجباه لكن هو طمنه أنه هيتصرف بطريقته. 


احمد:الواحد نفسه في حاجة حلوة 


سلطان بجدية:بالله عليك يا حج بلاش أنت عندك السكر و امي لو عرفت أنك اكلت حاجة حلوة مش هتعدي اليوم على خير و كمان خاف على صحتك. 


احمد بخبث 

:محدش هيقولها و بعدين انت هتجيب طبق صغير أنا شايف ام عبدالله ادامها ناس كتير على غير العادة 

ابعت اي حد قولها تعمل طبق رز بلبن صغير و السكر قليل ياله بقا و تحط بقا فاكهة كدا و شوية مكسرات. 


سلطان؛ شكلك مش ناوي على خير يا حج، بس و ماله طبق صغير. 


سلطان سابه و قام خلي واحد من الصبيان يروح يجيب له طلبه. 


بعد مدة صغيرة 

احمد باعجاب :

لا بجد اول مرة أم عبدالله تظبط حاجتها كدا ما شاء الله مظبوط اوي و طعمه حلو. 


مصطفى :

=دا فيه واحدة مع ام عبدالله زي القمر و شكلها كدا هي اللي بتساعدها 


احمد :معها واحدة! مين دي؟ 


مصطفى :مش عارف اسمها بس المحل عليه ناس كتير شكلها كدا هتبقى فتحت خير على ام عبدالله... 


احمد بود :

=ان شاء الله طب بقولك يا مصطفى روح لام عبدالله و  قولها تبعت البنت دي 


سلطان كان بيبص في الورق اللي ادامه لكن رفع راسه و بص لأبوه باستغراب 


مصطفى :من عنيا يا حج.. 


بعد دقيقتين 

غنوة كانت واقفه أدام المحل و هي متوترة و خايفه بعد ما ام عبدالله أصرت انها تروح و طمنتها. 


دخلت المحل وراء مصطفى اللي كان عنده حوالي عشرين سنة 


مصطفى :اتفضلي... 


غنوة كانت بتبص للدهب بحزن و كأنها افتكرت حاجة.... 

فاقت على صوت مصطفى 


=اهيه يا حج أحمد.... 


غنوة بصت ادامها كان شاب في بداية التلاتينات باين عليه الهدوء و الوقار وسيم مهندم في  شكله و لابسه 

و ادامه ابوه اللي نص الخمسينات... 


سلطان رفع راسه و قفل الملف لكن بصلها باستغراب لأنها نفس البنت اللي شافها امبارح و اللي محسن اختفى معها.. كان بيبصلها بتركيز و هي لاحظت دا و اتوترت كانت هتمشي لكن احمد واقفها


=استنى يا بنتي انتي رايحة فين بس 

دا أنا كنت جايب أسألك عن الرز بلبن بتاعك دا مظبوط بالسنتي... 


غنوة :أنا اتعلمت اعمله مظبوط علشان أمي الله يرحمها كان عندها السكر و لما تحب تاكل حاجة حلوة كنت لازم اعملها أنا الحلو و اظبطه... 


احمد :الله يرحمها.... انتي أسمك ايه 


=غنوة... 


ميعرفش ليه ردد اسمها مع نفسه بهدوء و هو مشدود للاسم. 


احمد :عاشت الاسامي يا غنوة.... أنا ليا  عندك طبق حلو كل ما اجي هنا... 


غنوة بابتسامة رقيقة

:من عنيا الاتنين يا حج.... 


احمد :تسلم عيونك 


غنوة :طب أنا لازم امشي بقا علشان أم عبدالله لوحدها 


احمد:اتفضلي.... 


غنوة ابتسمت بهدوء و بصت ناحية سلطان اللي كان ساكت و بيبصلها 

بسرعة خرجت من المكان و هي خايفة من نظراته اللي كانت موترها طول ما هي واقفه


الثالث

غنوة رجعت المحل لقت أم عبدالله واقفه مستنيها و عايزه تعرف ليه سلطان البدري كان عايزاها.

أم عبدالله :سلطان بيه كان عايزاك في ايه؟


غنوة هزت كتفها بلامبالة :

=مكنش عايز مني حاجة دا ابوه هو اللي كان بيقول ان طبق الرز بلبن مظبوط و عجباه لأنه عنده السكر، الا ايه حكاية الجماعه دول.


ام عبدالله :دا يا ستي احمد البدري عنده ولدين و بنت... سلطان البدري دا الكبير و اخوه فريد... فريد متجوز بنت خاله بس الكلام حوليه كتير انه بتاع سهر و كبا"ريهات

رغم ان بنت خاله زي القمر و محترمة بس تقولي ايه بقا

على عكس سلطان....

سلطان هو اللي بيدير محلات البدري و دا المحل الرئيسي لان دا اول محل ابوه فتحه زمان

خاطب واحدة تحسيها من دنيا تانية شايفه نفسها لما بتجي الصاغة بتبص الناس كأنها أعلى منهم 

المهم احنا ملناش دعوة بالناس دي 

هم حيتان في بعض و احنا يا دوب سمك صغير اوي في بحورهم.... 


غنوة:عندك حق 


أم عبدالله بابتسامة و سعادة:

بس ماشاء الله يا غنوة وشك حلو اوي عليا و طلعتي شاطرة بجد ايراد المحل النهاردة الضعف و دي اول مرة من زمان.... روحي ربنا يسعدك يا غنوة و يرزقك إبن الحلال اللي يشيلك جوا عنيه 

و يكون قيمة، يحافظ عليكي 


غنوة ابتسمت بسخرية و قعدت جنبها 

:و هو القيمة دا مستني اي يا ام عبدالله... أنا حتى مش مقتنعه ان في حد محترم في الزمن دا.... 


أم عبدالله بابتسامة و طيبة:

-شكل الدنيا بهدلت فيكي لما قالت يا كفى... بس ربك بيعوض يا غنوة.... بيعوض عن كل الحاجات الوحشة 


غنوة:عوض! عن ايه و لا ايه؟ 

أنا حتى بقيت اخاف احس ان في حد كويس 

علشان الشخص اللي بيبان ادامك كويس هو نفسه اللي بيحطلك السم في العسل 

ايه النكد دا! 

بقولك ايه المغرب قرب يأذن.... و خلاص مفيش حد تعالي نتمشى على البحر شوية، انا من زمان اوي كان نفسي اشوف البحر


أم عبدالله :هو انتي عمرك ما جيتي اسكندرية خالص. 


غنوة:لا... 


أم عبدالله :طب ياله نلم الدنيا دي و نمشي 


غنوة ابتسمت و قامت


في نفس الوقت 

خرج سلطان من المحل مع والده، احمد ابتسم و هو شايف غنوة خارج من المحل و ام عبدالله جنبها 

كانت بتحاول تنزل البوابة لكن مش عارفه 


أم عبدالله :استنى يا غنوة هنادي حد يجي ينزلها.


غنوة:مفيش داعي أنا.... 


شهقت اول ما شافت سلطان واقف جنبها و رفع ايديه نزل البوابة بعد ما والده طلب منه يساعدهم. 


بعدت عنه و وقفت جنب أم عبدالله اللي ابتسمت بهدوء 


=كتر خيرك يا ابني... ربنا يوقفلك ولاد الحلال، معليش تعبينك معانا. 


سلطان كان بيقفل البوابة بالقفل، اتعدل و ادلهم المفتاح و هو بيبص لغنوة اللي ارتبكت و بصت في الارض

 رجع بص لام عبدالله 


=لا تعب و لا حاجة.... 


رجع لأبوه فتح العربية و مشيوا تحت نظرات غنوة و ام عبدالله 


أم عبدالله :ياله بينا.. 


غنوة؛ اه اه ياله... 


عدي اسبوع و غنوة اتعودت على الشغل مع ام عبدالله و اتعرفوا أكتر في المكان 

كل تعاملها مع سلطان البدري 

انها بتحضر طبق حلو لأبوه و هو بيقفل لهم المحل و هو خارج من محله 

حتى الكلام يكاد يكون معدوم بينهم 


في يوم 

غنوة كانت بتجهز طلبات المحل، شافت عربية بتقف أدام محل البدري و بينزل منها شاب  و هو اللي بيدي مفاتيح المحل للعامل علشان يفتح

كانت مستغربة ان سلطان مش هو اللي فتح المحل لأنها كانت متعوده تشوفه كل يوم الصبح 

قربت من أم عبدالله و همست بصوت واطي


=بقولك يا ام عبدالله هو مين دا؟ و ليه الاستاذ سلطان مجاش النهاردة


أم عبدالله :دا فريد اخو سلطان الصغير.... بس مش عارفه ليه مجاش و بعدين احنا مالنا، خلينا في شغلنا. 


غنوة بصت لها و رجعت تكمل شغل بدأ الوقت يعدي


خرج فريد من المحل و قعد ادامه و هو بيبص للمكان بضيق لان مكنش عايز يجي لكن بسبب سفر سلطان تبع الشغل ابوه أصر ان هو اللي يباشر الشغل مكان اخوه لحد ما يرجع. 


بص ناحية محل الحلويات اللي ادامه باستغراب لان اول مرة يشوف عليه ناس كتير لكن لما دقق 

شاف غنوة اللي كانت بتشتغل، رغم ان شكلها كان عادي من غير مكياج و باين عليها الارهاق لأنها بتصحي من بدري لكن كانت جميلة 

قام وقف و ابتسم بخبث و هو بيعدي الشارع

 وقف أدام المحل و دقق في ملامحها، بشرتها بيضاء رموشها طويله خدودها حمراء بسبب الشغل في الجو الحر كانت جميلة 


غنوة بصت له بهدوء

=طلبك ايه يا استاذ فريد... 


فريد بابتسامة جانبيه:

=انتي عارفة اسمي كمان لا دا انا كدا حظي من السما أن واحدة في جمالك عرفاني. 


غنوة بحدة:افندم! لا بقولك ايه أقف معوج و اتكلم عدل أنا مش عايزاه اقل منك 


فريد: اهدي بس يا ست البنات، انا جاي عايز الخير. 


غنوة بضيق؛ خير! و ايه الخير دا ان شاء الله. 


فريد بابتسامة:طبق مهلبية بالمكسرات يا قمراية


غنوة :استغفر الله.... اسمي غنوة و ياريت تبطل كلامك دا 


فريد: ماشي يا غنوة.... 


غنوة سابته و جهزت طلبه رجعت اديته الطبق و هو حاسب و رجع قعد مكانه أدام المحل و هو بيتفرج عليها بتشتغل  و هو معجب بجمالها. 


عدي كم يوم 

فريد بقا هو اللي يطلب من ابوه أنه يروح المحل رغم انه كان بيضايق من العمال لكن كان بيبقى فرحان و هو بيتفرج على غنوة و قمة سعادته لما يروح يشتري منها حاجة رغم كلامها الدبش معه. 


غنوة كانت متضايقة ان سلطان مش بيجي المحل رغم ان مفيش اي كلام بينهم لكن كانت متضايقه و متضايقه اكتر من فريد.

تابعووووني 


إرسال تعليق

أحدث أقدم