رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد نوفيلا بعنوان: عندما يقع العز في الغرام الفصل الحادي عشر

 رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد

نوفيلا بعنوان: عندما يقع العز في الغرام الفصل الحادي عشر

رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد

نوفيلا بعنوان: عندما يقع العز في الغرام الفصل الحادي عشر

كارما قفلت مع عز وعدى ساعة اتنين وتلاتة وهي عمالة تفكر... نانا متصلة عليه ليه... طب هو ليه متصلش عليها تاني.. طب تتصل عليه، ولا المفروض انه هو يتصل، فكرت كتير وفي الاخر وصلت انها متتصلش احسن..

كارما لنفسها: لا انا مش هاتصل ليفهم اني مدلوقة عليه والا حاجة، ايوا انا كدا صح، والا ابعتله مسج اه انا ابعتله مسج احسن، انا هاموت واعرف في ايه...

مسكت تليفونها وقررت تبعت مسج: هو في حاجة خير متصلتش تاني!.


عز كان قاعد في مكتبه مرهق من عميلة ومش قادر يفتح عينه لقاها باعته مسج، ضحك على فضولها... بس قرر يعاملها بنفس المعاملة ورد بمسج: مفيش عادي، عميلة ضروري.

كارما اضايقت من مجرد انه يرد بمسج ليه ميتصلش عليها، فكرت انه ممكن تكون نانا جنبه ومش عاوز يرد، اتنرفزت...

بصت لنفسها في المراية: ماشي يا عز وانا بقى هاقفشك.


راحت عند بابها وصحته من النوم.

شاهين بنوم: في ايه يا كارما؟!.

كارما بارتباك: بص حضرتك، انامتعودتش اكدب ومش عاوزة اكدب، فانا بقى هاخبي، ماشي.

شاهين عقد حواجبه: تخبي ايه وكدب ايه ماتفهميني يابنتي.

كارما برجاء: ممكن متسألنيش ليه عاوزة اروح المستشفى دلوقتي، انا عاوزة اخبي الاجابة دلوقتي، وصدقني في يوم هاجي واحكي لحضرتك كل حاجة.

شاهين باصلها كتيير بيحاول يستوعب كلامها، هي مخبية حاجة عنه، ومعترفة بكدا، ومش عاوزة تقوله، طب الحاجة دي صح والا غلط، طب ماهي اكيد غلط علشان كدا مخبية، معقول كارما بنته تخبي عنه حاجة، هو معودها على الصراحة، كارما كبرت وبقى عندها حاجات تتخبى، بس عينيها مليانة براءة وطيبة وطفولة... كل دي اسئلة واجابات خطرت في بال شاهين...

كارما هزته برقة:بابا حضرتك سرحان في ايه؟!، انت مش موافق.


شاهين: انتي عاوزة تقوليلي انك عاوزة تروحي المستشفى لسبب ما يخصك ومش عاوزني اعرفه حاليا، بس مش علشان حالة مريض.

كارما بارتباك: كدا وكدا سبب يخصني وفيه طفل في العناية محتاجة اطمن عليه.

شاهين: ماشي يا كارما هاوديكي وهاحترم قرارك، عارفة ليه لاني عارف انك عمرك ما تعملي حاجة غلط، وانك كبيرة بما فيه الكفاية وتقدري توازني امورك كويس، وكمان انا متأكد انك في يوم هتيجي وتحكيلي كل حاجة.

كارما حضنته: بابا حبيبي انا بحبك اوي، انا لايمكن اكدب عليك، بس انا الايام دي متلخبطة وحاسة اني مش فاهمة حاجة، محتاجة افهم كويس مع نفسي واوزن اموري زي ماقولت.

شاهين: وانا عندي استعداد اعملك اي حاجة انتي عاوزها يا حبيبتي، يالا روحي البسي.

كارما لبست بسرعة وشاهين اخدها يوصلها وطول الطريق في حيرة مع نفسها ياترى حبها لعز غلط!، والا صح، ياترى عز شخص كويس، واختيار صح، ولا هاتندم في الاخر.


عز كان في مكتبه قاعد على كرسي مرجع راسه لورا وسرحان في اليوم بتفاصيله كلها مع كارما، وشعوره لما لمس شفايفها اتنهد بقوة وغمض عينه على الذكرى دي... الباب خبط ودخلت نانا...

نانا: دكتور عز صاحي؟.

عز اتعدل في قعدته وتنحنح: اه اتفضلي يا دكتورة .

نانا اضايقت لانها حست منه انه بيعاملها برسمية بقاله كام يوم، هزاره اختفى معاها مش قل مثلا، حتى كلامه في اطار الشغل فقط، حست مؤخرا انه ميال لكارما، مين دي تبقى احسن منها وتيجي بعدها تخطفه منها، من وقت ما ليليان كلمتها ووجهتها بالعُقد اللي عندها وهي في حالة مش متزنة وبتحاول تثبت لنفسها انها كويسة ومعندهاش عُقد وتقدر ترتبط وتعيش حياتها زي اي بنت... وقررت كدا مع عز وبذكائها هاترجع تشده ليها تاني..

قعدت واتكلمت بهدوء عكس طباعها: انا قولت بما ان انا وانت قاعدين مع بعض وسهرانين في المستشفى نتسلى مع بعض.

عز بسخرية: غريبة دكتورة نانا بتطلب كدا مني، ايه اللي حصل في الدنيا ياناس.

نانا ضحكت بخفة: اممم بتتريق عليا بقى، ليك حق منا اصلا طريقتي كانت معاك وحشة.

عز: الا قوليلي يا دكتورة انتي ليه طريقتك كدا، هو انا كان حد قايلك دا قتل حد من اهلك مثلا.


نانا اتكلمت وهي قاصدة تبقى عكس كارما وتبين شخصيتها: انا مبحبش اتكلم مع من هب ودب، انا ليا كياني، مش امشي واضحك مع دا واهزر مع دا، التقل دا صنعة وانا مبحبش اكون خفيفة.

عز بمكر: اه بس دي مش اجابة سؤالي، انتي سوري يعني طريقتك مكنتش تقل، دي طريقة تطهق بلد، تكره اي حد فيكي.

نانا كظمت غيظها وابتسمت غصب عنها: اخص عليك يا دكتور، دا انا طيبة جداً بس مبعرفش اخد على حد بسرعة، عكس طبعا دكتورة كارما ماشية تتعرف على خلق الله.

قالت جملتها وكانت قاصدة وابتسامة مستفزة على وشها، عز كان بيسمع كلامها عادي، ولما جابت سيرة كارما رفع حاجبه، وبعدها اتكلم بمكر: كارما دي مفيش منها اتنين اصلا.

الباب اندفع واتفتح مرة واحدة ووقفت كارما على اعتابه تنهج وتبصلهم اتاكدت من شكوكها ان هو فعلا رد بمسج علشان هي قاعدة معاه..

نانا بضيق: هو مفيش باب تخبطي عليه ولا ايه يادكتورة.


عز اتحرك ناحيتها: انتي ايه اللي جابك بليل ومين جابك اصلا؟

كارما بصت لنانا بضيق بغيرة بشراسة، كانوا شوية مشاعر فوق بعض اول مرة تحسهم..تعمدت انها تتجاهل نانا وترد على عز .

كارما: المستشفى كلموني وعاوزني ضروري وبابا اللي وصلوني.

عز: مستشفى ايه دي، انا محدش بلغني انهم عاوزينك.

نانا بتهكم: الظاهر كانت نايمة وبتحلم يا دكتور، مستشفى كلها مفيهاش حالات الا حالة الجراحة طوارئ.

كارما وكانت اول مرة ترد بنرفزة وبحدة على حد: وانتي مالك مدير المستشفى بيكلمني، انت ايه دخلك، ولا يكونش المستشفى بقت تحت ادارتك.

نانا ابتسمت ابتسامة مستفزة: دكتور عز هاروح بقى اطمن على حالة المريض، شوية وهابقى اجيلك نكمل كلامنا... وهي ماشية بصت من فوق لتحت على كارما ومشيت... عز استناها تمشي وقفل الباب ووقف قدام كارما


عز: ممكن اعرف انتي نازلة في وقت زي دا ليه؟!..

كارما بضيق: وانا عاوزة اعرف انت كنت بترد عليا بمسج ليه؟!، خايف منها ترد باتصال.

عز: خايف من مين؟!

كارما: من نانا الزفتة دي.

عز: مكنتش معايا اصلا وانا بكلمك، دي لسه داخلة من شوية.

كارما: والمفروض ان انا اصدق.

عز: لازم تصدقي علشان المفروض يكون بينا ثقة.

كارما: الثقة دي بتتبني بالمواقف بالوقت والسنين مش بالايام او الساعات، انت لسه قايلي بحبك انهاردا من كام ساعة بس.

عز: ماشي كلامك صح، بس انا مش عيل يا كارما علشان العب بيكي، انا قولتلك بحبك وانا مسؤول وقد الكلمة دي، وكمان عارف نهايتها ايه.

كارما بلعت ريقها: نهايتها ايه بقى ؟!.

عز قرب منها: جواز طبعا.

كارما الكلمة اسرت قلبها ورعشة جت في جسمها.. سكتت وعز قرب منها وشدها لحضنه وحاوط خصرها بايديه .

عز: لا بس الموقف دا اثبتلي انك بتغيري، دا معناه ايه بقى.؟

كارما حطت ايدها على صدره وبتزقه بضعف:مش معناها حاجة.


عز: طب هو انتي بتغيري ليه؟!, الغيرة دي مبنية على الحب اللي بيقعد سنين وشهور مش من كام يوم او كام ساعة.

كارما بضعف وصوت هادي ومازالت ايديها بتحاول تبعده ولكنها بتضعف غصب عنها من مشاعرها: انا اغير..زي مانا عاوزة.

عز هدوئها جننه ووجودها اصلا جننه اكتر، حس كأنها مغناطيس بيشده عندها قرب منها وباسها كارما ايديها اتشلت وتفكيرها وقف في اللحظة دي، عز كان في بداية بوسته ليها كان هادي وكان مقرر يبعد على طول، في لحظة جنون شدها عليه اكتر وبوسته زدات جنان وشوق ليها، كارما صوتها طلع بضعف وأنت بصوت هادي، مسكت ايده بضعف، في اللحظة دي افتكرت كلام ابوها انتي عمرك ما تغلطي يا كارما، فاقت في اللحظة دي، زقته براحة وشفايفها ارتعشت، شاف منظرها كدا جه يقرب تاني.. اتكلمت بضعف: عز مينفعش كدا غلط ...


عز بهمس وهو بيهز راسه: انا بقيت مههوس بيكي...حاولي متتجمعيش معايا ولا تقفي قصادي، هانضيع يا كارما انا وانتي في لحظة جنون ابعدي ياحبيبتي ابعدي .

بعد عنها واداها ضهره وهي فتحت عينها وبدات تستجمع قواها ونفسها ومشاعرها اللي اتبعثرت، هندمت نفسها وخرجت من الاوضة.

دخلت الحمام وبصت لنفسها في المراية وفاجأة عيطت، عيطت كتير،عيطت انها سمحت لنفسها تعمل كدا، سمحت لنفسها بتجاوزات غلط، فين ثقة ابوها، طب ثقة اهلها، طب دينها والحجاب الي على راسها، انهارت في ارض الحمام وبكت كتير، عز يقول عليها ايه دلوقتي، هي هاتقدر تبص لنفسها ازاي، كارما لما حبت بدأت تغلط، طول ما هي موجودة مع عز بتغلط وبتنسى نفسها..قالها ابعدي وهي لازم تبعد..جت تخرج من الحمام لقت نانا في وشها...


نانا بسخرية: ايه دا مالك شكلك معيطة...

كارما وهي بتخرج: مالكيش فيه.

نانا اعترضت طريقها: يا حرام شكله رفضك لما رميتي نفسك عليه.

كارما الكلمة وجعتها واثرت فيها زقتها وطلعت من المستشفى كلها بتعيط ومنهارة.


عز قضى الليل كله بيمنع نفسه عنها بالعافية، واستنى الصبح يجي وراح علشان ياخدها يروحها، دور عليها في المستشفى كلها مش لاقاها.. قلب المستشفى مختفية.. وصل جري على الاستقبال لقى الشفت بيتغير.. وقفهم بسرعة.

عز: محمود شفت الدكتورة كارما.

محمود: اه يا دكتور عز كانت خارجة الفجر كدا من هنا وكان شكلها تعبان حاولت اسالها مالك رفضت ومشيت على طول.

عز اتجنن سابه وجري على عربيته... وطول ماهو سايق عمال يفتكر كلامه معقول تكون افتكرت كلامه انها تبعد بجد هو قصده تخرج من الاوضة .. وصل عند بيتها في سرعة جنونية ومفكرش وراح عند البواب بسرعة..


عز: هي شقة الدكتورة كارما في الدور الكام؟!.

عبده: انت مين يابيه؟!.

عز: مش مهم انا مين، شقتها في الدور الكام.

عبده: في ال ١٤ يابيه.

عز زقه: شكرا.

وصل قدام باب الشقة ولتاني مرة ميفكرش هايقول ايه لما ابوها مثلا يفتح..ودا حال العز لما وقع في الغرام..جه يضرب الجرس الباب اتفتح وكان قدامه بنتين باين انهم خارجين .

عز: احم دي شقة الدكتورة كارما؟.

لاما وهنا بصوا لبعض: اه .

عز: طب هي جوا صح؟ .


لاما: اااا.. اه جوا.. مش عارفين الصراحة.

عز: طب ادخلي شوفيها، وقوليها عز عاوزك برا.

لاما دخلت لكارما ولقتها متكومة على نفسها على سجادة الصلاة وبتعيط بانهيار..

لاما بخضة: مالك يا كارما.

كارما مسحت دموعها: مفيش.

لاما: بتعيطي ليه؟!، ولا يكونشي الجدع اللي برا دا هو السبب في عياط.

كارما بصوت مبحوح: جدع مين؟!

لاما: معرفش حد اسمه عز برا عاوزك.

كارما قامت بسرعة من مكانها: ايه عز ؟.. بابا وماما فين؟!.

لاما: لسه نايمين.. في ايه هو مين الجدع دا؟


كارما مردتش عليها وطلعت بسرعة لقته واقف على الباب...لاما وهنا وقفوا وفضلوا ينقلوا نظرهم مابينهم.. لغاية ما كارما اتكلمت: روحوا انتو الجامعة يابنات يالا.

هزو راسهم ودخلوا الاسانسير واول ما الاسانسير نزل اندفع ناحيتها بيتكلم بحدة وضيق: ازاي تمشي لوحدك من المستشفى؟ انت اتجننتي ؟انا كنت هاموت من قلقي عليكي.

كارما بعدت خطوة لورا: لو سمحت يا دكتور عز..ابعد.

عز: دكتور! في ايه ياكارما؟

كارما بهمس ودموع: في ان علاقتنا غلط، ومشاعرنا غلط، واللي عملناه غلط، كل حاجة غلط في غلط، دا حرام، الحب اللي بحبهولك دا غلط ومينفعش، ارجوك ابعد زي مانت قولتلي ابعدي انا بعدت انت صح، لازم نبعد مش عاوزة اغلط تاني.


عز: انتي فهمتيني غلط انا قصدي تخرجي من الاوضة لاني كنت في حالة مش عارف اسيطر على نفسي فيها فهمتي غلط يا كارما، انا عارف ان اللي عملته غلط وانا اللي بدأت بس كانت في لحظة شيطان انا آسف.

كارما: الغلط عليك وعليا، احنا لازم نبعد، ارجوك ارجع لحياتك وخليني انا في حياتي والعالم بتاعي.

عز: طب دخليني في العالم بتاعك، او تعالي انتي في حياتي، المهم انك تكوني معايا، مش علشان غلطة تبعدي عني.

كارما بعياط: حياتك غير العالم بتاعي، انا بدات اخبي وبدات اكدب، وبدات اعمل حاجات مينفعش تتعمل ارجوك ياعز ابعد، ارجوك انسى اللي بينا وانا هاحاول انسى.

عز: كارما انا..

كارما قاطعته برجاء: عز ارجوك.


عز بصلها بضيق وفي لحظة مشي من قدامها وهي دخلت اوضتها تكمل عياط وانهارت من جديد كل ما تفتكر اللي عملته...عدا يوم اتنين وعشرة وكارما في اوضتها دبلت.. كانت طول الوقت بتحاول تعاقب نفسها من كل حاجة بتحبها حتى كلام مع اهلها منعته وكل ما تيجي تفكر في عز تنهر نفسها من جديد قفلت تليفونها امتعنت حتى عن اهلها وكل ما يجوا يسألوها ترفض تتكلم حياتها الوردية اتحولت لجحيم نفسي،،،وعز كان بيموت نفسه في الشغل مبيروحش بيته مبيروحش في مكان الا المستشفى دقنه طلعت وحاله اتبدل مكنش قادر ميبطلش تفكير فيها ولا كان قادر يبطل يحبها... بس كرامته وجعته من رفضها ليه، هو قالها انه هايتجوزها وراجل وقد كلمته، بس كان مستني بس كلمة بحبك منها... كرامته وجعته منها، معنى كدا انها مش بتحبه، حتى مفكرتش تتصل عليه ولا تبعت مسج وهو طول العشر ايام بعتلها مسج فيها كلمة واحدة: وحشتيني اوي،، مفكرتش حتى ترد، لدرجادي حبه رخيص وهين لدرجادي.. الغضب اتملك منه... نانا مكنتش بترفضه بالشكل دا دي هي اللي بتجري وراه لازم يتحدى نفسه وينسى حبها وفي لحظة جنون اتصل على ابوه...


زين: لسه فاكر ان ليك اهل.

عز: انا عاوز حضرتك تجمع العيلة كلها انهاردا بليل.

زين: ياترى ليه عندك مناسبة.

عز بقوة: اه قررت اخطب.

زين بفرحة: بجد مين بقى !.

عز: هاتعرف بليل.

زين: سر دولي يعني .

عز: لا علشان هاقول اسمها بليل ومش عاوز اي اعتراضات من اي حد، هاقول اسمها واسبابي وخلاص .

زين: انت كويس صح.

عز: اه كويس جدا.

زين: اوك الساعه ٩ كله هايبقى موجود.


شاهين دخل اوضتها وفي ايده شوكلاتات وبيبسي...

شاهين: كارما حبيبتي... بصي ياستي جبتلك ايه؟!

كارما رفعت وشها الدبلان وعينيها المنفوخة وبصت ببطء للكيس وسكتت..

شاهين: دي خامس مرة ترفضي حاجة انتي بتحبيها فيكي ايه انا هاتجنن، انتي هاتخليني اروح اسال في المستشفى فيكي ايه.!.

كارما بفزع: لا متروحش ارجوك.

شاهين بشك: فيكي ايه انطقي.

كارما بعياط: فيا وجع على مشاعر متلخبطة، سبوني لوحدي اداوي نفسي، متقلقوش عليا، انا مش صغيرة انا كبيرة انا قادرة احكم على نفسي كويس، مش هاموت من الحالة اللي انا فيها دي، بالعكس انا هاقوى واكون كويسة اكتر، هو انا مش طلبت منك تسيبني لغاية ما احكيلك، طول عمرك بتحترم وجهة نظري، يبقى سيبني.


شاهين بوجع اكبر لصوتها الحزين: بس انتي واجعة قلبي بمنظرك دا، اول مرة اشوفك كدا، هو انا يابنتي غلطت لما وديتك تشتغلي في المستشفى.

كارما: بالعكس، انا نضجت اكتر وكبرت وفهمت حاجات مكنتش فاهمها، بابا حبيبي الي فيا مش يخصك ابدا، ولا يخص حد دا يخص نفسي انا.

شاهين: طيب يابنتي انا موجود وعلى طول تحت امرك ومعاكي عوزتيني تعالي وهاتلاقي حضن ابوكي مفتوح واوعي تخافي مني انا لايمكن اذيكي او ازعلك ابدا.

كارما: الخوف مش منك ابدا يا بابا، الخوف من حاجات جوايا.

شاهين هز راسه وطلع وهي بكت: يارب سامحني،ونسيني حبه.


الساعه جت ٩ والكل متجمع في بيت زين.. وعلى حالة من الترقب الكبيرة ... عز دخل بمنظره اللي جاي بيه من المستشفى، كلهم بصوا لبعض باستغراب، عز على طول متألق في ملابسه وشكله...

مراد الجارحي بقلق: انت كويس صح.

عز ابتسمله بضعف: اه.

ليليان: مالك يا حبيبي.

عز بجمود: انا قررت اخطب .

ليليان بفرحة: ياحبيبي بجد يا الف مبروك ياروح قلبي .

عز: ومش هاخطب وبس .. في الليلة اللي هاروح اخطب فيها هاكتب كتابي.

مراد الالفي رفع حاجبه: ايه ياعم السرعة دي..


عز بجمود: اناااا ببلغكوا علشان تبقو عارفين، وبقولكو علشان لما اقول مين هي العروسة مش عاوز اي اعتراض ولا اي كلام، انا حُر وبراحتي والي عاوزو هايكون.

زين بحدة: اتكلم باسلوب احسن من كدا، هو من امتى اصلا غصبناك على حاجة.

مراد الالفي: استنى بس يا زين، قولي ياعز احنا هانعترض ليه؟!.

عز: علشان مش على هواكو، ولا مثلا قعدتوا تخططوا ليها...

ليليان مسكت ايد زين بسرعة ... وغمضت عينها حست انه هايقول اسم نانا، وهي شايفة قد ايه هاتتعب قلب ابنها، ولتاني مرة عز بيغلط نفس غلط آسر زمان...

ليان: مين دي بقى العروسة.

عز بقوة: العروسة تبقى...


نانا كانت واقفة تبص على نفسها بانتصار .. دخلت خالتها..

مريم: نانا انتي مش وراكي مستشفى ولا ايه؟

نانا: تؤتؤ مفيش .

مريم: مالك حاسكي متغيرة ومبسوطة الايام دي.

نانا: مبسوطة اوي ولسه هاتبسط اكتر واكتر .

مريم: اقدر اعرف السبب.

نانا: لسه بعدين بس اوعدك قريب.

مريم: المستشفى اخترك للمنحة صح .

نانا: تؤتؤ لسه بردو.

مريم: اوك هاستني القريب دا يقرب اكتر واعرف.

مريم خرجت ونانا ضحكت لنفسها بمكر: انا مفيش حد يقف قصادي، وقفتي قصادي ياكارما فرمتك، وبعدتك عن حياته، تغور المنحة، في سبيل اثبت لامه وكارما اني اقوي منهم ومش دي اللي تاخده مثلا مني.


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من أولها هنا




Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne