رواية سمر حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
رواية سمر حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
مش هيلحقوا يا عين أمك، وكملت بشخطه: قومي يا مرا منك ليها!
إيدكم معايا!
واتكاتفوا الخمس حريم على طفلة وسحلوها لأوضة محروسة وكتفوها الأربع سلايف، وسط صريخ سمر اللي موقفش لحظة، ومعافرتها زي اللي بيعافر وحوش وسط غابة علشان يضمن إنه يعيش.
ونجحوا إنهم يكتفوها على السرير، ومحروسة جابت محرمة بيضا، وفي لحظة...
شق الليل صرخة وجع طلعت من جوف الألم، وشقت حنجرة سمر من الوجع.
محروسة لما اطمنت إنها بقت "مدام"، قالت: سيبوها، خلونا نشطفها ونغيرلها.
سابوها وسمر راقدة جثة.
محروسة بصت لقت بركة دم بتجري تحت سمر.
سلايفها بخوف: هنعمل إيه في المصيبة دي؟ البت بتنزف!
محروسة، وكأنها اتشلت للحظات، وفجأة: اطلعي، اغلي براد ميه، في دقيقة يبقى في إيدك.
طلعت مرات ابنها بسرعة، دخلت المطبخ، وصلت ميه بسرعة في الكاتل، ودخلت وهي في إيدها.
الميه، يا أما، هتعملي بيها إيه؟
محروسة بجبروت: هاكوي الجرح، لجل ما الدم يقف.
وحطت فوطة بين رجلين سمر، وكبت عليها الميه المغلية، من غير ما يرفلها جفن.
سمر صرخت بجنون ووجع، ومصعبتش على أي حد منهم.
رواية سمر حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
محروسة، لما اطمنت إن النزيف وقف: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمد رسول الله.
يلا، هومي منك ليها، سندوها معايا، وواحدة منكم تطلع تجيبلي غيار كامل ليها من فوق.
دخلت محروسة مع سمر، اللي بقت جثة فقدت كل معاني الحياة، الحمام، وشطفتها، ومحت أي أثر للدم أو للي حصل فيها، وغيرتلها هدومها، وسحبوها هي وحريم أولادها للعربية.
ركبت محروسة، وطلعت مع سواق من اللي شغالين مع جوزها، لبيت أهل سمر.
وبعد وقت وصلت قدام البيت، ونزلت، وخبطت على الباب بشدة، لدرجة خلت الجيران اللي حواليهم فتحوا الشبابيك والأبواب يشوفوا مين اللي بيخبط على حد بالشكل ده بالليل كده.
فتح مسعود بلهفة، وراه مراته وعياله، اللي نزلوا على ملا وشهم من صوت الخبط.
مسعود: حاجة محروسة، خير! إيه اللي جايبك أنصاص الليالي؟ بنتي جرالها حاجة؟
محروسة بصوت عالي، سمعه كل الجيران: جاية أرجعلك بنتك المعيوبة! بقى ابني، يا راجل يا ناقص، يستر على بنتك وهي معيوبة؟ خد بنتك، واغسل عارك وشرفك، لو كان عندك شرف.
مسعود بزعيق: اخرسي! قطع لسانك! بنتي أشرف من الشرف.
محروسة بسخرية، فتحت باب العربية، وشدت سمر، المدمرة نهائياً، ورمتها تحت رجلين أبوها.
خد بنتك العايبة، الخاطية! دي تستاهل الدفن، مش تستاهل تتجوز سيد الرجالة، المعلم جمال الشلاواني! يا راجل يا قرني!
طلعت نعيمة بجنون: مين دي يا أم المعيوب؟! بقى هو كان ملعوب منكم علشان تاخدوا البت وتعملوا عملتكم، يا ولية يا واطية، يا عالم يا ناقصة!
بنتي قعدت على ذمة ابنك أربع شهور، وطلعت وهي بنت بنوت! ومعايا شهادة من المستشفى إنها كانت بنت بنوت لما طلعت!
وهشهد الشيخ عرفة، وهعملك قعدة عرفية، وهو كان حاضر وشاهد، ويمين مرة ما يمين راجل، لو اللي في بالي حصل في بنتي، لأخلي الدم للركب!
رواية سمر حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
حسن بجنون: عملتوا فيها إيه، يا أولاد الكلب؟!
عليَّ الطلاق بالتلاتة من أهل بيتي، لو اللي في بالي حصل لأختي، لاحسرك على عيالك، واحد واحد، على حياة عينك!
محروسة، لما سمعت إن معاهم شهادة من المستشفى، وكمان إن الشيخ عرفة، شيخ الجامع الكبير، كان حاضر وشاهد، خافت.
وبسرعة ركبت العربية، وطلع السواق بسرعة.
الكل بره بيسأل مسعود: في إيه؟ وإيه أصل الحكاية؟
ومحدش حس بسمر، اللي خلاص جابت آخرها من الدنيا، وتحاملت على كل الألم والوجع اللي فيها، واليأس خد مكانه معاها.
طلعت بكل وجع جواها على السلالم، ومع كل خطوة، ألم بيحش فيها حش من الوجع، وطلعت على السطح.
بصت نظرة أخيرة على أبوها وإخواتها وأمها، وغمضت عينيها، ورمت نفسها من فوق السطح.
قطع كل الأسئلة صوت هبدة هزت الأرض.
الكل بص، لقى سمر راقدة، غرقانة في دمها.
نعيمة بصويت: بنتييييييييي!
وجريت أول واحدة عليها: قومي! قومي يا ضنايا! قومي يا بت! عملوا فيكي إيه؟ أنا السبب! يقطعني! يقطعني يا بنتي!
واحد من الجيران قرب منها: لسه فيها النفس، خلونا ناخدها المستشفى بسرعة!
شالها أخوها حسن بسرعة، وحطها في العربية، اللي دورها واحد من جيرانهم.
وإخواتها سحبوا أبوهم، اللي حس إن عقله شرد من منظر بنته غرقانة في دمها قدام عينيه، ومشي معاهم، وعقله مع بنته.
وصبت العربية المستشفى بسرعة.
حسن، وهدومه وإيديه كلها دم، وبصوت عالي رج حيطان المستشفى: دكتووووووور! أختي بتمووووت! دكتووور! يا عالم! حد يغيثنا!
طلع الدكتور، ومعاه كذا ممرضة.
الدكتور بص عليهم: مش دي البنت اللي كانت هنا من أسبوعين؟
حسن: أبوس إيدك، شوفها!
الدكتور: عمليات بسرعة!
وخدوا سمر، ودخلت العمليات.
وللأسف، الدكتور بعد نص ساعة طلع.
الكل جري عليه: أهل سمر، والجيران اللي جم يساندوا جارهم، واللي جاي فضول يعرف إيه الحكاية، وإيه اللي حصل.
حسن وجلال ومصطفى ومحمود في صوت واحد: طمنا؟
الدكتور: للأسف، البقاء لله.
نعيمة بصويت: بنتيييييي! يا ضنايا! يا شبابك اللي راح!
وفضلت تلطم.
مسعود قعد على الأرض، وعينيه هتطلع من مكانها.
الدكتور: للأسف، أنا مضطر أبلغ المركز.
البنت فيها حروق من الدرجة التانية في المنطقة التناسلية، وتهتك واضح، وللأسف، أنا مضطر أبلغ.
حسن: معناته إيه الكلام ده؟ المرة اللي فاتت، إنت قلت إنها بنت بنوت!
الدكتور: أيوه، حصل. وأنا بعت دكتورة زميلة كشفت عليها، وأكدت كده. ووالدتكم خدت تقرير ممضي ومختوم بحالة البنت، متأرّخ بتاريخ أسبوعين فاتوا، إن البنت كانت عذراء.
حسن: طيب، إيه اللي جد؟
الدكتور بتوضيح: للأسف، الواضح إنه تم هتك عرضها بطريقة بدائية.
بالبَلدي كده: دخلة بلدي.
ومن الكشف المبدئي، إن حصل نزيف، وتم كيه بطريقة تقليدية.
الكل في المستشفى بيسمع ومذهول.
مشي الدكتور، واتصل بقسم الشرطة.
وخلال نص ساعة، اتحولت المستشفى لعدد كبير من الظباط والعساكر.
الكل في صدمة من استيعاب المصيبة اللي حلت على الكل.
مسعود شارد في ضحكة سمر البريئة.
حسن مصدوم: معقول مش هيشوفها تاني؟
جلال مش مصدق إن سمر تموت بالشكل ده.
محمود مصدوم إن أخته اتدبحت ألف مرة.
مصطفى، العاقل، عنيه مبر...يتبع

تعليقات
إرسال تعليق