يعنى ايه هتتجوز
هو ببرود : حقى كراجل أتجوز مره واتنين وتلاته وأربعة كمان
(بصتله بصد.مة وعدم إستيعاب للكلام اللى بيقوله دا إستحالة يكون ياسين اللى بيتكلم كدا ايه اللى حصل لكل ده )
( أنا مريم ودا ياسين ابن خالتى وجوزى فى نفس الوقت متجوزين من 5 سنين ، كان جوازنا عادى جواز قرايب ، كنت برفض بس مع صغط أهلى وافقت بس حبيته وأبقى أهم حد عندى خصوصاً بعد ما خلفنا حمزه ابننا )
مريم ببكاء : ليه يا ياسين ، أنا قصرت معاك فيه ايه بقالنا 5 سنين متجوزين ، مش المفروض انك بتحبنى
ياسين ببرود : زهقت يا مريم حقى أعيش حياتى جوازنا كان جوازة قرايب وأهلنا هما اللى ضغطوا علينا علشان نتجوز بس خلاص مبقتش قادر أتحمل الوضع ده ، حقى أتجوز واحدة بحبها وأختارها
لتلمم مريم شتات أنفسها وتمسح دموعها وترفع رأسها بكبرياء له قائلة : حقك طبعاً يا ياسين أنت صح ودا حقك طبعاً وأنا مش هعا.رضك
لتقترب منه تحتضنه قائلة بإبتسامة خبيـ*ثة : ألف مبروك يا حبيبى ربنا يتمملك على خير
لتتطلع أمامها وهى تضمر كل خير بداخلها لياسين وعروسه الشمطاء
ليحتضنها ياسين بدوره وهو يفكر فى رد فعلها وتقبلها للأمر بسهوله ولكن بداخله خو.ف كبير منها ومن هدوئها هذا
لتتركه مريم وتغادر بإتجاه غرفة ابنها حمزه لتراه جالساً على الأرض يلعب بألعابه ويرسم بالألوان لتقترب تجلس بجواره تقبله وتلعب معه وهى تعد الخطة لهم
بعد مرور يومين من تحدثهم بشأن زواجه
كانت مريم جالسه تلاعب ابنها فى الصالة فاقترب منها ياسين وطلب منها أن تبتعد عن حمزه ليتحدثوا سوياً
ياسين : مريم عايز اتكلم معاكى شوية جوه
لتومئ له مريم وتذهب خلفه لغرفتهم
مريم وهى تجلس على الكرسى المقابل للسرير الجالس عليه ياسين
مريم بهدوء : خير يا ياسين
ياسين بريبه : أنا خدت ميعاد من أهل البنت اللى هتجوزها والميعاد النهاردة الساعة 8 بالليل
مريم بإبتسامه عريضة : ألف مبروك يا حبيبى ، أنا طبعاً جايه معاك أنا وابنك مستحيل نسيبك فى يوم زى دا لوحدك أبداً وهعرف خالتوا كمان
ياسين بخ.وف من رد فعل أمه : هى ماما تعرف بخبر جوازى
مريم بخبـ*ث : آه طبعاً عرفت وفرحانه جداً بالخبر دا
أومئ ياسين وبداخله قد تأكد أن أمه وزوجته اتفقا عليه وانتهى الأمر
تركته مربم وغادرت الغرفة ودخلت غرفة أخرى لتتصل بخالتها منى والدة ياسين
مريم : أيوه يا خالتوا ابنك رايح يخطبها النهاردة
منى : دا بجد بقا الموضوع طيب وحياة أمه زى ما.هنياه على الجوازه دى
لتص*رخ مريم فى وجهها : ابنك هيتجوز عليا يا منى شوفيلى حل
منى : ما خلاص يا بنت الهبلة قولت هتصرف اسمعى هقولك ايه وتنفذيه بالحرف
لتصغى مريم لحديثها وتومئ برأسها لها ثم أنهت معها المكالمة وقامت للتنفيذ فوراً فلم يبقى سوى عدة ساعات ليذهبوا لخطبة أخرى لزوجها
عند الساعة السابعة مساءاً
كان ياسين قد ارتدى ملابسه وجهز نفسه للتقدم لفتاة أخرى
كان يحمل ابنه على رجله يلاعبه حتى سمع صوت خطوات خلفه ليقوم وهو يحمل ابنه ليراها أمامه بجمالها وملامحها الأكثر من رائعة وهذا الفستان الذى ترتديه فكان أكثر من رائع عليها
لتلاحظ مريم نظراته لتقترب منه بخطوات واثقة من نفسها وهي تحمل ابنها منه وكل ذلك وهو مازال شارداً بها
مريم بدلال : مالك يا ياسو مسهم كدا ليه
ليفيق لنفسه وهو يسير أمامها قائلة بتوتر : لا مفيش حاجه يلا بينا
لتذهب خلفه مريم وهى تبتسم بخبـ*ث : آه طبعاً يلا بينا بس هنروح نعدى على خالتوا الأول
ليومئ لها ويغادروا منزلهم ليذهبوا لمنزل منى ويأخذوها لمنزل العروس الجديدة
بعد ركوب منى السيارة تحدثت مريم موجهة كلامها لمنى
مريم : خالتوا فاكرة خالد ابن عمى اللى كان مسافر بره
منى : آه طبعاً فاكراه دا كان ونعم الشباب مش كان تقريباً ليكى
لتنظر مريم بطرف عينيه لتجده منتبه للحديث وعلى وجهه علامات الإنز*عاج
مريم : آه كان اتقدم لبابا بس رفضت لأنى كنت لسه فى أولى جامعه ، المهم لما كنت عند ماما من كام يوم قابلته هناك كان لسه راجع من السفر وقالى إنه هيفتح شركه هنا خاصة بيه وعايزنى أشتغل معاه فى قسم الترجمه فقولتله هفكر وأرد عليك ، ايه رأيك؟!
منى : والله يا بنتى أنا رأى توافقى خصوصاً وإنك كان نفسك تشتغلى فى المجال اللى بتحبيه واهى الفرصة جاتلك لحد عندك
لينفـ. جر أخيراً البركان الجالس بجوارهم قائلاً بعصـ*بية : وأنا ايه كيس جوافة جنبكم مليش رأى ثم وجه نظره لمريم قائلاً رايحه تأخدى رأي خالتك وأنا لا مفيش شغل نهائى
لتنظر له مريم ببر ود : والله دا شئ ميخصكش سبق واتنازلت عن شغلى ومستقبلى وفى الآخر ايه خسرت ، هشتغل يا ياسين وإلا قسماً بالله أنا أخر*بلك جوازتك دى وأنت عارف إنى أقدر
ياسين بعصـ*بية : قولت مفيش زفت شغل
مريم : هنشوف الكلام دا بعدين ركز فى السواقة لتعمل حاد*ثة وتروح للعروسة متجبس ولا حاجه
لينظر لها ياسين بغيظ ثم ينظر أمامه ويكمل سواقة حتي وصلا لبيت العروس لينزلوا من السيارة
لتنظر منى للبيت وكأنها تتذكر شئ ثم نظرت لياسين
بعصـ*بية وصدمة
منى بهدوء أولاً : العروسه اسمها ايه يا ياسين
ياسين بتوتر : اسمها سارة إبراهيم
لتنظر له منى بعصـ*بية وغيظ : جاى تتجوز اللى رفضتك زمان يا ياسين وراحت اتجوزت واحد غيرك أغنى منك يا غبى
ياسين بهدوء : اتطلقت وجيت اتجوزها لأنى لسه بحبها
لتقوم منى بصفـ*عه على وجهه بشدة لينظر لها ياسين بصدمه وتشهق مريم هى أيضاً بصدمه
ياسين بصدمة :....
البارت الثانى
لتنظر له منى بعصـ*بية وغيظ : جاى تتجوز اللى رفضــ*تك زمان يا ياسين وراحت اتجوزت واحد غيرك أغنى منك يا غبى
ياسين بهدوء : اتطلقت وجيت اتجوزها لأنى لسه بحبها
لتقوم منى بصفــ"عه على وجهه بشدة لينظر لها ياسين بصدمه وتشـ"هق مريم هى أيضاً بصدمه
ياسين بصدمة : بتضـ *ربينى يا أمى أول مره تعمليها
منى بعصـ"بية : وأعملها تانى وتالت لحد ما تفوق من اللى بتعمله ورايح تتجوز البنت اللى رفضتك قبل كده وضيعت كرامتك وأنتى دلوقتى بتخـ*رب بيتك وبتضيع مراتك وابنك من ايدك
ياسين بهدوء : أنا عارف يا أمى أنا بعمل ايه ، يلا نطلع وقفتنا هنا غلط
منى : هنطلع يا بنى بس اسمع لينا كلام تانى لما نخلص من الموضوع ده وأعرف أنا مش جايه معاك أنت أنا جايه أقف مع بنتى
ليومئ لها ياسين بدون كلام ويصعدوا بإتجاه شقة سارة
بعد دخلوهم وجلوسم غرفة الجلوس كانوا جالسين مع والد ووالدة سارة
والد سارة "إبراهيم " : أهلا يا بنى نورتونا
ياسين بهدوء : أهلا بيك يا عمى ، هدخل فى الموضوع مباشرة أنا جاى وطالب ايد بنت حضرتك على سنة الله ورسوله
إبراهيم بخـ'بث فهو يتذكره أنه سبق وتقدم لها ولكنه رفضه لأنه لم يكن ذاك الشاب الذى يستحق أن يتزوج ابنته فهو يريد شاب يملك المال أما الآن فهو صاحب شركة استيراد وتصدير لها اسمها فى السوق
إبراهيم بخـ*بث : دا شئ يشرفنا يا بنى أنا عن نفسى موافق هنادى سارة ونشوف رأيها
ليقوم ويذهب لينادى سارة ليأخذ رأيها
لتمتم منى بصوت خافت : دلوقتي موافق لما بقى معاه فلوس راجل خبـ"يث صحيح
ثم انحنت تجاه مريم الجالسة بجوارها تشاهد ما حدث بقلب مقهـ"ور ولكنها وجهها جامد ما يحدث أمامها من ضياع زوجها وحبيبها وسيصبح لأخرى ولكنها أقسمت لتذ"يقه ما فعله بها أضعاف فهى ليست تلك الضعيفة التى تبـ"كى عليه وتطلب الطلاق ستفعل هذا بالطبع ولكن بعد أخذ حقها منه
منى بهمس لمريم : أعملى اللى اتفقنا عليه فاهمه
لتومئ لها مريم بهدوء وهى تبتسم لها بخـ"بث
لتدخل سارة بجوار والدها الغرفة وخلفها والدتها "أمينة"
لتجلس سارة بجوار والدها والدتها
إبراهيم : سارة ياسين طالب ايدك للجواز رأيك ايه
لتنظر سارة لأسفل بخجل مصطنع وتهز رأسها بموافقة
ليبتسم ياسين لها وتنظر لهم مريم بقلب مكسور لما يحدث أمامها
ياسين بإبتسامه : يبقى نقرأ الفاتحة
إبراهيم : على بركة الله تقرأها
ليقرأو الفاتحه جميعاً وتطلق أمينة والدة سارة زغروطة عقب إنتهائهم
لتقوم مريم من مكانها بهدوء وثقة وتتقدم منه تقبله على خده بهدوء قائلة : ألف مبروك يا ياسين
ياسين بتوتر : الله يبارك فيكى يا مريم
أمينة : ما شاء الله أختك زى القمر يا ياسين شبه والدتك
لتبتسم لها مريم برقة قائلة بخـ"بث وهى تضغط على حروف كلاماتها : شكراً يا طنط دا من ذوقك بس أنا مراته مريم مش أخته
لتنصدم سارة من حديثها فهى تعلم أنه متزوج ولكنها لم تكن تعلم أنها سوف تأتى وتحضر خطبتهم بكل هذه الثقة والهدوء
لتنظر لها مريم بطرف عينيها لها لتجدها تنظر لها بصدمة
لتتقدم بإتجاه سارة وهى تحتضنها قائلة برقة : ألف مبروك يا سارة تتهنوا بعض شبه بعض فعلاً بس أنا مش ههنـ*يكوا على بعض يا روحى
لتتركها مريم وهى تربت على ذراع سارة بهدوء ثم ذهبت لتجلس مرة أخرى مكانها بهدوء تام
لينتهى الموعد بعد أن حددوا ميعاد للزواج بعد شهرين
فى السيارة
منى بهدوء : ياسين اطلع على شقتك الأول
ياسين بإستغراب : حضرتك هتباتى عندنا النهاردة
منى : لا هتكلم معاك فى الموضوع اللى أجلناه لما كنا بنتكلم تحت بيت العروسة بتاعتك
ليومئ لها وهو يفكر فى هذا الموضوع الذى تريده والدته فيه
ليصلوا بعد مده لشقته ويجلسوا جميعاً بعد أن أدخل ياسين حمزه لغرفته بعد أن نام منهم فى الطريق
ياسين : اتفضلى يا أمى ايه الموضوع
منى بهدوء : مريم وحمزة مش هيقعدوا معاك تانى وتكتب نص الشقة بإسم مريم فااهم
ياسين بعصـ*بية : يعنى ايه الكلام دا عايزه تبعدى عنى مراتى وابنى وتكتبى نص الشقة بإسمها
منى ببرود أعصاب : مش عايزه بنتى وحفيدى يقعدوا فى جو توتر وحزن ليهم أما بالنسبة للشقة فبضمن حقهم فيها لأنك ممكن من الصبح تسمع كلام الجديدة وتطلق مراتك وتر"ميهم عادى فى الشارع
ياسين : من المستحيل أعمل كده وأر*مى مراتى وابنى فى الشارع
منى بحزن : ممكن تعملها يا ياسين اللى تهون عليه نفسه هيهون عليه ابنه ومراته بنت خالتك واللى مربيها على ايدك عادى كسرتها مره عادى تكسرها التانية والتالته
لتوجه كلامها لمريم قائلة بحزم : يلا قومى لمى هدومك وهدوم ابنك وهتيجى تعيشى معايا فى بيتك وبيت ابنك قبل ما يكون بيتى
لتومئ لها مريم وتترك حمزه معها وتغادر لغرفتها وتجمع ملابسها ومن ثمَّ تذهب لغرفة انها وتجمع ملابسه وألعابه ثم تخرج الشنط فى الصالة بالقرب من باب الشقة وتذهب مرة أخرى لغرفة ابنها تحمله بين يديها وتخرج لتقف بجوار منى
منى بحزم : نزلنا الشنط تحت فى عربيتك وتيجى توصلنا
ياسين : حاضر يا أمى
ليفعل ياسين ما أمرته به أمه ويحمل الشنط ويقوم بإيصالهم لمنزل والدته
بعد إيصالهم وقام بحمل الشنط وأدخلها المنزل دخلت مباشرة مريم على الغرفة لتضع ابنها فى السرير
ياسين وهو يغادر المنزل سمع والدته تنادى عليه ليقف ويلتفت لها
ياسين : نعم يا أمى مش عملتى اللى عايزاه سيبنى أمشى بقى
منى بهدوء وتساؤل : ليه يا ياسين بتعمل كده
ياسين : بعمل ايه يعنى يا ماما
منى : جوازك من واحدة رفضتك زمان وبتـ"هد بيتك وبتخـ"سر مراتك وإبنك
ياسين بهدوء : بعمل الصح يا أمى ومن حقى أتجوز عن إذنك
ليتركها ويغادر تاركاً إياها تتحـ"سر على ابنها الوحيد الذى يخـ"سر كل شئ من بين يديه
بعد مرور شهر كامل من تجاهل مريم لياسين الذى يأتى وترفض مقابلته تماماً وفقط يرأى ابنه ويرحل مرة أخرى وقد نفذ طلب والدته وكتب نصف الشقة بإسم مريم ومن تجهيزات ياسين لزواجه من سارة
كان ياسين استيقظ لتوه من النوم ليسمع صوت جرس البيت ليذهب ليتفاجأ بعسكرى أمامه
ياسين بتساؤل : خير حضرتك
العسكرى : أنت ياسين حسن العمرى
ياسين : آه أنا ليه
العسكرى : خد امضيلى هنا
ليمضى عمار ويعطيه العسكرى ورقة ويغادر لينظر ياسين فى الورقة لتظهر معالم الصدمة على وجهه
ياسين بصــ"دمة : رافعه عليا قضـ"ية خــ"لع يا مريم
البارت الثالث
كان ياسين استيقظ لتوه من النوم ليسمع صوت جرس البيت ليذهب ليتفاجأ بعسكرى أمامه
ياسين بتساؤل : خير حضرتك
العسكرى : أنت ياسين حسن العمرى
ياسين : آه أنا ليه
العسكرى : خد امضيلى هنا
ليمضى عمار ويعطيه العسكرى ورقة ويغادر لينظر عمار فى الورقة لتظهر معالم الصدمة على وجهه
ياسين بصــ"دمة : رافعه عليا قضـ"ية خــ"لع يا مريم
ليغلق ياسين الباب بعـ"صبية ويذهب بإتجاه الغرفة ويبدل ملابسه ليغادر المنزل ويذهب لمنزل والدته
ليصل بعد مدة قصيرة للمنزل ليطرق الباب بشدة لتفتح له والدته الباب ليدخل البيت مباشرة بدون كلام معها ليجد مريم جالسة فى صالة المنزل تشاهد التلفاز بهدوء أعصاب وكأنها تعرف بمجيئه
ليذهب بإتجاهها ويقوم بشدها من يدها لتقف أمامه
ياسين بعصـ"بية : بترفعى عليا قضـ"ية خــ"لع يا مريم
مريم ببرود : حقى يا ياسين أطلق زى ما أنت من حقك تتجوز عليا
ياسين : بس أنا مش هطلق يا مريم
مريم : المحـ"ڪمة هتطلقنى منك متتعبش نفسك أنت
ياسين : هه إن شاء الله المحـ"ڪمة أحبالها طويلة وعليكى خير يا ست مريم
مريم : يبقى تطلقنى بهدوء ومن غير شوشرة يا أخى راعى حتى إنى أم ابنك وبنت خالتك
ياسين ببرود : مش هطلق يا مريم وهتفضلى مراتى لحد آخر نفس فيا
مريم بعصـ"بية وصوت عالى : أنت أنانى يا ياسين ، أنااانى عارف يعنى ايه أنانى عايز مراتك الأولى جنبك هى وابنك وفى نفس الوقت عايز تتجوز حبيبتك وتتجوزها عليا
لتكمل بكـ"ره وهى تضـ"رب على صدره قائلة ببكاء : بڪـ"رهك يا ياسين بڪـ"رهك أنت واحد أنانى برا حياتى برااا
لتكمل ضــ"رب على صدره وهى ترجعه للخلف حتى فتحت باب المنزل وقامت بإخراجه خارج المنزل وتغلق الباب لتقع على الأرض وراء الباب وهى تبــ"ڪى بشدة ويرتفع صوت نحيبها لتقترب منها منى وتأخذها فى أحضانها وهى تلمس على شعرها لتهدئتها
أما فى الخارج وقف ياسين ينظر للباب بحزن وهمس بصوت منخفض قائلاً : آسف بس دا الصح علشان تتعودى وميأثرش فيكى حاجه قدام آسف
ليتحرك من مكانه وينزل ليركب سيارته ويغادر لمكان ما....
بعد هدأ بكاء مريم ورحلت لغرفتها أصبحت تعنف نفسها وتندم على ضعفها وبكائها أمامه ولكنها أقسمت أن تجعله يطلقها بإرادته الكاملة وأن تبدأ حياتها من جديد ليس بها ياسين مرة أخرى
لتمسك هاتفها وتجرى اتصال بخالد ابن عمها
مريم : السلام عليكم
خالد : وعليكم السلام ، أخبارك يا مريم
مريم بهدوء : بخير الحمد لله يا خالد ، خالد سؤال معلشى هو الشغل اللى عرضته عليا لسه متاح
خالد : متاح يا مريم وتقدرى تبدأى شغل من بكره
مريم بسعادة : شكرا جداً يا خالد على وقفتك جنبى
خالد : متقوليش كده تانى أنا هفضل جنبك علطول يا مريم ومتتأخريش بكره ها أحسن المدير صعب جداً ومبيحبش التأخير
مريم بفرحة : أكيد أنت هتقولى عرفاك سلام يا سيادة المدير
خالد : مع السلامة يا مريم
لتغلق مريم المكالمة معه وهى تخطط لحياتها كيف ستسير بعيداً عن ياسين الذى لا يسبب لها سوى الحزن عكس ما كان عليه عليه قبل آخر فترة بينهم قبل قرار زوجه بفترة
لتتذكر أحد المواقف بينهم والإبتسامة على شفتيها
____فلاش باك____
كانت تجلس فى شرفة المنزل بعد ذهب طفلها للنوم وهى تنظر أمامها بشرود
كان ياسين عائداً من الخارج من عمله ليبحث عنها ولكن يجدها فى شرفة المنزل شاردة لم تشعر بقدومه ليتقدم منها ببطء ويقف خلفها ويحتضنها
ياسين : وحشتينى أوى يا مريم
لتشهق مريم بخضة لتلتفت له قائلة : خضتنى يا ياسين
ياسين : سلامتك يا قلب ياسين ، مالك كنتى سرحانه فى ايه
مريم بحب : هيكون فى مين غيرك يعنى يا حبيبي
ياسين بهزار : لا قلبى الصغير لا يحتمل الكلام ده
لتضـ"ربه مريم على كتفه بغـيظ قائلة : دمك بارد يا ياسين بس بحبك
ليقترب منها ياسين ويقبلها على جبينها ويأخذها بحضنه مرة أخرى قائلاً بحب : وياسين مبيحبش غيرك يا مريمى
____نهاية الفلاش باك____
لتمسح مريم دموعها قائلة بحزن لنفسها : كداب يا ياسين واحدة تانية هى اللى بتحبها
لتضع رأسها على الوسادة وتغمض عينيها وتذهب فى سبات عميق
_____فى صباح اليوم التالى____
استيقظت مريم من نومها صلت وأدت فرضها وارتدت ملابسها لتغادر إلى مقر شركة خالد بعد أن أخبرت منى بقبولها العمل مع خالد ابن عمها لتصل بعد مدة لمقر الشركة
لتصعد لمكتبه بعد أن سألت الإستقبال عن مكان مكتبه
مريم : لو سمحتى عايزه أقبل الأستاذ خالد
السكرتيرة "زينه" : فيه ميعاد سابق يا فندم
مريم : لا لو سمحتى ممكن تعرفيه إن مريم بره بس
زينه : تمام يا فندم
لتذهب زينة لمكتبه وتدخل بعد أن أستئذنت للدخول لتغيب لثوانى ثم خرجت
زينة بهدوء : اتفضلى يا أستاذة مريم بشمهندس خالد مستنى حضرتك
لتومئ لها مريم بإبتسامه وتدخل المكتب ليقوم خالد مرحباً بها بحفاوة
خالد بإبتسامة : نورتى المكتب يا مريم
مريم : منور بيك يا خالد ما شاء الله شركتك جميلة أووى
خالد : ربنا يخليكى يا مريم أخبار عمى ومرات عمى ايه
مريم : بخير الحمد لله أنت عارف ماما بتحبك ازاى هى وبابا
خالد : عارف ربنا يحفظهم لينا ، ايه أخبار جوزك ياسين وابنك
مريم بهدوء : أنا وياسين هنطلق يا خالد
خالد بمفاجأة : هتتطلقوا ليه يا بنتى
لتحكى له مريم تفاصيل ما حدث بالكامل
ليقف خالد فاجأة بعصـ"بية قائلا لها : ازاى يعمل فيكى حاجه زى كدا ويروح يتجوز عليكى هو فاكر ملكيش حد ومش حكيتى لينا ليه رُدى
مريم بهدوء : أنا عارفه أنا بعمل ايه يا خالد وهعرف أجيب حقى منه أنا مش ضعيفة ولا عمرى هكون كدا زى ما كسرنى هكسره
خالد : دا اسمه هبل الكلام دا تقوليه وتعمليه لما مش يبقى ليكى ضهر وسند يجيبلك حقك
مريم بهدوء : أرجوك يا خالد متخلنيش أندم إنى حكيتلك وبعدين سيبك من الكلام دا ايه فين مكتبى ولا هنقضيها كلام
خالد : ماشى يا مريم لينا كلام تانى مع بعض فى الحوار دا وتعالى ورايا أوريكى المكتب هو هنا جنب مكتبى مباشرة
ليأخذها لمكتبها لتراه مريم ويعجبها بشدة
مريم بإنبهار : شكله جميل جداً يا خالد
خالد بغرور مصطنع : أكيد يا بنتى مش أنا اللى مختاره ليكمل قائلاً هناديلك زينة السكرتيرة تجبلك الملفات علشان تبدأى شغلك
ليتركها ويغادر ويرحل لتأتى لها زينة ببعض الملفات وتظل مريم تعمل عليهم بجد
مرَّ حوالى شهر كامل تغير فيه الكثير أثبتت مريم كفائتها فى عملها وأصبحت هناك علاقة صداقة بينها وبين زينة ولكنها أيضاً لاحظت أمراً ما ولكن أرادت أن تتأكد منه أولاً
أما ياسين فلم يحاول أن يلتقى بها مرة أخرى فهو فقط اكتفى بمراقبتها من بعيد دون أن تراه ويذهب لرؤية ابنه فى وقت عملها ويغادر
قبل زفاف ياسين وسارة بثلاث أيام
كانت مريم نازلة من التاكسى أمام مقر عملها وتذهب بإتجاهها ليوقفها صوت أحد ما ينادى عليها لتلتفت لتجد أنها سارة غريمتها
سارة بخـ"بث : أخبارك يا مريم
مريم : خير جايه ليه يا سارة لحد شغلى
سارة بخـ"بث : أبداً دا أنا كنت جاية أشوف ياسين ما أنتى عارفه أكيد إن مكان شركته قريبه من هنا وأوريه شكل دعوات الفرح بعد ما انطبعت وشوفتك وقولت لازم تكونى أول واحدة تأخد دعوة فرحى أنا وياسين
لتتمالك مريم أعصابها وهى تأخذ الدعوة من يديها قائلة بهدوء : ألف مبروك ليكوا يا سارة عن إذنك ورايا شغل مهم مش فاضية للكلام دا
لتتركها وتغادر بإتجاه الشركة لتصعد بإتجاه مكتبها وتجلس على كنبة فى مكتبها لتفتح دعوة الفرح وترى اسم أخرى بحوار اسم زوجها
لتبكى بشدة على ما يحدث لها فهذا كثير فوق طاقتها
مريم ببكاء : ڪـ"داب وخـ"اين بڪـ"ـرهك يا ياسين بڪـ"ـرهك
ليدخل عليها خالد بعد دقَّ الباب ولم تستمع له ليتفاجأ بها تبكى بشدة ليتقدم بإتجاهها وبحلس بجوارها
خالد بقلق : مالك يا مريم بتبكى ليه
لتحتضنه مريم وتبكى بشدة قائلة : هيتجوز يا خالد هيتجوز واحدة غيرى طلع كــ"داب ومبيحبنيش اللى بيحب حقيقي مش بيأذى اللى بيحبه كده
ليربت خالد على رأسها قائلاً بتوعـ"ـد : اهدى يا حبيبتى اهدى وأنا هجيبلك حقك لحد عندك
لتدخل زينة عليهم الغرفة فجأة لتجد خالد يحتضن مريم ليبتعدا عن بعضهم البعض ويظهر الحزن جلياً على وجهها
زينة بإرتباك وحزن : بعتذر يا فندم
لتتركهم وتغادر وتذهب لكافتيريا الشركة وهى تبكى على ما رأته
مريم وهى تنظر لخالد لترى التوتر على وجهه قائلة : أنا هروح أفهمها كل حاجه متقلقش
خالد بتوتر : وهقلق ليه يعنى ما تفهم اللى تفهمه
مريم : مش عليا يا خالد أنت بتحبها وخوفت لما شافتنا بس متقلقش أنا هعرفها الحقيقة
خالد : مبحبهاش جبتى الكلام دا منين أنا بس بقول على منظرنا وممكن تفهم غلط علشان كده خوفت
مريم : هعمل نفسى مصدقاك يا خالد
لتتركه وتغادر لمكتب زينة لكنها لم تجدها به لتذهب بإتجاه الكافتيريا لتجدها جالسة تبكى لتتقدم منها وتجلس على الكرسى المقابل لها
مريم بهدوء : علفكره أخويا
زينة بتوتر : مين ده يا مريم قصدك ايه
مريم : اللى بتعيطى علشانه خالد يبقى أخويا
زينة : ازاى أخوكى واسم الأب مختلف هو ابن عمك بس
مريم : لأ يا زينة خالد ابنى عمى وأخويا فى الرضاعة
زينة بفرحة : بجد يا مريم أخوكى
مريم بلـ"ؤم : دا أنتى يعينى طلعتى واقعة على الآخر يا زينة
زينة بحزن : بس أخوكى يا ختى مفيش نهائى حاجه ودا وهم بوهم بيه نفسى على الفاضى
مريم : لا مش وهم هو كمان بيحبك ودا كان واضح بعد اللى حصل من شوية بس خالد خجول شويه وعمره ما كلم بنت من ورا أهلها دايماً بيقول إن لما يعجب ببنت هيروح يتقدم مباشرة ليها وأنا هثبتلك الكلام دا بس تسمعى كلامى فاهمه
زينه بتوتر : حاضر فاهمه
مريم : اسمعى هقولك ايه كويس.......
فى صباح اليوم التالى
كان خالد ومريم وزينة فى غرفة الإجتماعات يتناقش مريم وخالد بخصوص صفقة جديدة بعد أن ترجمتها مريم ومعهم زينة تدون الملاحظات
لينتهى الإجتماع أخيرا لينهض خالد عن كرسيه ولم يتحرك خطوة واحدة حتى سمع التالى
زينة : مريم عازماكى على خطوبتى يوم الجمعه الجاية
مريم بخـ"بث : بجد ألف مبروك يا حبيبتى
زينة : وحضرتك يا بشمهندس خالد أكيد معزوم لازم تشرفنى
ليلتفت لها خالد قائلا بهدوء : أكيد هحضر خطوبتك طبعاً يا زينة
لتنظر زينة بخيبة أمل لمريم وكأنها تقول لها رأيتِ وجهة نظرك خطأ والتى تنظر لها أيضاً بإندهاش فلم تكن تتوقع أن تكون هذه ردة فعله
منتظره رأيكم فى النوفيلا والأحداث فيها 🤍
الرابع
زينة : مريم عازماكى على خطوبتى يوم الجمعه الجاية
مريم بخـ"بث : بجد ألف مبروك يا حبيبتى
زينة : وحضرتك يا بشمهندس خالد أكيد معزوم لازم تشرفنى
ليلتفت لها خالد قائلا بعـ"صبية : أكيد هحضر خطوبتك يا زينة ولا ينفع تحضرى من غير العريس
ليقترب من طاولة الإجتماعات وينحنى للأمام قليلاً مقابلاً وجه الجالستين أمامه قائلاً بخـ"بث : حدديلى ميعاد مع باباكى يا زينة النهاردة فااهمه
لتومئ له زينة بخــ"ـوف وصدمة ويلتفت بعينيه لمريم قائلاً : غبيه يا مريم أنتى والهبلة اللى جنبك سمعتكوا امبارح وأنتوا بتتكلموا وبسمع خطتك العبقرية
ليقف خالد منتصباً مكانه ويغادر فى صمت ليبتسما الإثنين فى بلاهة لبعضهما
فى مساء اليوم
ذهب خالد ومعه عائلته ومريم للتقدم لخطبة زينة ومرت المقابلة على خير بخطبتهم لبعضهم البعض
وغادر أهل خالد وذهب هو لإيصال مريم لبيت خالتها لتقف السيارة أمام البيت لتنزل مريم من السيارة
ولكنها فجأة شعرت بدوخه ورؤيتها مشوشة لتستند على السيارة لينزل خالد بسرعة من سيارته ليقوم بإسنادها فورا وحملها بين يديه لغيابها عن الوعى ويقوم بحملها لأعلى حيث شقة خالتها ليدق على الباب بشدة ليفتح له ياسين الذى تفاجأ بزوجته مغمى عليها بين يدى شخص غريب
ليأخذها ياسين من بين يدى خالد ويذهب بسرعة بها بإتجاه غرفتها ليضعها على السرير ويحاول أن يفيقها ليأتى ببرفان ويضعه على يده ومنه على أنفها لتستنشقها
مريم بصوت منخفض : امم امم
لتفتح عينيها ببطئ لتجد ياسين أمام عينيها لتبتسم له بحب قائلة : ياسين وحشتنى
ليضع ياسين يده على وجهها فهو يعلم أنها لم تفق بعد بدرجة كاملة قائلاً بحب وهو يقبل جبينها ببطء : وأنتى كمان وحشتى ياسين أووى يا مريمى
لتبتسم له مريم لثوانى حتى فاقت بدرجة كاملة لتنفض يده بعيداً عن وجهها وتجلس منتصبة على السرير
مريم بحـ"ـدة : أنتى ازاى تلمسنى كده
ياسين بهدوء : وفيها ايه يا مريم أنتى مراتى ودا من حقى عادى
مريم بعصـ"ـبية : وهتطلقنى يا ياسين وهيبقى مش من حقك أبداً فاااهم
ليدخل خالد وخلفه منى للغرفة على صوت مريم المرتفع بعد أن علمت من خالد ما حدث لمريم
منى : فيه ايه يا مريم بتزعـ"قى ليه
مريم بعصـ"ـبية : خلى ياسين يطلقنى ويبعد عن حياتى يا خالتوا
ياسين بهدوء : قولتلك قبل كده أنا مش هطلق يا مريم وهتفضلى يا مريم مراتى لحد آخر نفس فيا
مريم بعدم وعى وعصـ"بية : يا رب نفسك يخلص علشان أخلص أنا منك
ياسين بهدوء وهو يغادر الغرفة : هيخلص يا مريم هيخلص
ليغادر ياسين الغرفة والشقة كاملة ليركب سيارته ويضع رأسه بحزن على مقود السيارة لتنزل دموع عينيه قائلا بحزن : هتخـ"لصى منى يا مريم قريب أووى
____فلاش باك___
كان ياسين يعمل فى مكتبه الخاص بشركته منهمكاً فى الأوراق التى أمامه ليجد فجأة أنفه تنـ"ـزف وينزل د"م منها وصداع حا"د فى رأسه
ليقوم بإرجاع رأسه للخلف لإيقاف النزيف وظل هكذا دقائق حتى توقف النزيف ليمسح الد"م ولكن ازدادت حـ"دة الصداع ليقرر الذهاب للطبيب بعد تكرار الأمر أكثر من مرة
ليذهب للطبيب الذى طلب منه مجموعة من الفحوصات والتحاليل ليقوم ياسين بإجرائها بالفعل
كان الطبيب يفحص الأوراق الخاصة بنتائج التحاليل ليرفع رأسه بحزن لياسين
ياسين بقلق : خير يا دكتور
الطبيب : طبعاً يا بشمهندس ياسين حضرتك مؤمن إن ربنا سبحانه وتعالى دايماً بيختبر عبده اللى بيحبه
ياسين : أكيد ونعم بالله بس ممكن يا دكتور تدخل فى الموضوع علطول
الطبيب : فيه ورم فى المخ ضاغط على مراكز مهمة فى الجسم زى الأعصاب والرؤية
ياسين : الحمد لله فى السراء والضراء ، والحل يا دكتور
الطبيب : قدامنا طريقين أول طريق هو عملية جـ"ـراحية بس دا الأصعب لأن نسبة نجاحها لا تتحاوز 30% والطريق التانى هو هنمشى على العلاج الإشعـ"ـاعى ودا حسب قرارك
ياسين : هتعالج إشعـ"ـاعى يا دكتور بس ممكن بعد فترة وهبدأ العلاج
الطبيب : لازم تبدأ فى أقرب وقت هيكون أفضل ليك
ياسين : أكيد يا دكتور ، عن إذنك
ليغادر ياسين المشفى وهو يفكر فى عائلته زوجته وحبيبته مريم وابنه الصغير الذى لم يتعدى الأربع سنوات وأمه الذى ليس لديها غيره فقط
يفكر فى مريم ومدى تعلقها به وحبها له ليقرر أن يجعلها تكره وهذا الحل الأمثل ولكن كيف
بعد مرور يومين كان ياسين يعامل مريم بطريقة جافة وتغير سلوكه وطريقته فى الحديث معها
كان يجلس فى مكتبه يعمل حتي دخلت السكرتيرة تخبره بوجود فتاة تود مقابلته ليسمح لها
لتدخل الفتاة ليتفاجئ أنها سارة التي تقدم لها بالزواج سابقاً لإعجابه بها ولكنه رُفض لعدم توفر إمكانياته المادية لينسى الأمر تاماً ليتزوج بعدها مريم التى أحبها بدرجه كبيرة ولم يفكر بسواها بعد
سارة : أخبارك يا ياسين
ياسين بهدوء : بخير الحمد لله خير يا مدام سارة
سارة بدلع : مدام ايه يا ياسين قولى يا سارة ، ولا أنت بطلت تحبنى
ياسين بعصـ"ـبية : أحب....
ليفكر بكلامها ولما لا أن يخبرها بأنه سيتزوجها ويحبها وسيكون هذا سبب قوى لتبتعد عنه مريم وتكـ"ـره ويبتعد نهائياً عنهم
ياسين مدعياً الحزن : وأنتى عملتى ايه يا سارة بحبى ليكى رفضتينى واتجوزتى حد غيرى
سارة بخـ"ـبث : مش أنا يا ياسين صدقني بابا اللى رفضك بعد ما فضلت أقنعه ولكن كان عايز يجوزنى واحد معاه فلوس بس أهو اطلقت ونقدر نرجع لبعض ونتجوز
ياسين : مين الغبى دا اللى يسيب واحده زيك يا سارة لينظر لها بإبتسامة قائلاً : هتقدم المرادى ليكى بس مفيش رفض يا سارة
سارة : أكيد طبعاً
وبالفعل أخبر مريم بأنه يريد الزواج من أخرى بحجة حبه لها وأن هذا ما حلل له الشرع ويحدث ما حدث إلا الآن
_____نهاية فلاش باك____
ليرفع ياسين رأسه عن المقود بحزن ويغادر بسيارته لمنزله
عند مريم بالأعلى
استئذن خالد للمغادرة بعد أن اطمئن على مريم وغادر المنزل
منى بشك : مريم أنا شاكة فى حاجه مش ملاحظه الدوخة الكتير اللى بتجيلك
مريم بتأكيد : شك فى محله أنا حامل يا خالتوا فى شهرين ونصف
منى : عرفتى امتى يا مريم
مريم : النهاردة طلعت من الشغل بدرى وروحت كشفت والدكتوره أكدتلى إنى حامل
منى : وياسين هتعرفيه امتى
مريم بلؤم وإبتسامه خبيـ"ـثة : يوم فرحه بإذن الله وهو قاعد جنب عروسته فى الكوشه
لتضحك منى عليها وتخبرها بأنها يجب أن ترتاح ولا تبذل مجهود نهائياً
لتمر الأيام ويأتى يوم الفرح
كانت سارة فى غرفتها فى الفندق المقام به حفل الزفاف يتم تجهيزها لزفافها وبالفعل غادرت الميكب أرتيست لتجد بأن أحد يدق الباب لتذهب والدتها لفتحه لتأتى لها بظرف وتعطيه لساره
لتفتحه سارة " ساره أولاً بعتذر إنى حطيتك فى الموقف السخيف دا رغم إنك سبق وأهنتى كرامتى لما تقدمتلك لأنى مش كنت غنى ومعايا فلوس بس برضو آسف إنى حطيتك فى موقف زى دا أنا مش هقدر أتجوزك أو أتجوز غيرك أنا بحب مراتى وبس وربنا يعوضك بالأحسن
ياسين "
لتبكى سارة على ما حدث لها لتفيق لنفسها وتعلم مدى خطأها بحق ياسين وأنها كسرة قلبه من قبل وأنها أرادت الزواج به لماله الآن ولكن هذا ليس خطأها فقط هذا خطأ والدها الذى زرع بها هذا وأجبرها على فعل هذا كله لتتقبل ما فعله ياسين بها بصدر رحب
عند مريم كانت جالسة فى الصالون مع خالتها وتلاعب ابنها ليدق باب المنزل لتذهب مريم لفتحه لتجد عسكرى
مريم : خير حضرتك
العسكرى : عايز مريم محمد العمرى
مريم : أنا مريم
العسكرى : اتفضلى امضيلى هنا
لتمضى مريم ويعطيها العسكرى ورقة لتجد أنها ورقة طلاقها من ياسين
لتضحك مريم بشدة ثم تكشر وتبكى بشدة لتقع على الأرض لتجرى منى بإتجاهها تحاول تهدئتها
لتمسك منى الورقة لتجد أنها ورق الطلاق لتغمض عينيها بحسرة وحزن
لتسند مريم وتضعها فى غرفتها بعد أن ظلت بجوارها حتى غفت
أما عند ياسين فقد اتفق مع طبيبه أنه سيذهب لإسكندرية ويريد أن يبدأ رحلة علاجه هناك ليقوم الطبيب بأيصاله بطبيب آخر فى إسكندرية
ليغادر ياسين إلى الإسكندرية بعد أن طلقّ مريم حتى لا ترتبط حياتها بشخص مثله ما المدة التى سوف يعيشها رغم صعوبة الأمر عليه ولكن من شدة حبه لها أراد لها أن تعيش فى سلام فقط
بعد مرور أسبوعين
استطاعت مريم أن تهدأ وقررت أن تفكر فى أولادها وعملها فقط
أتى المحامى الخاص بياسين لمريم ومنى وأخبرهم أن ياسين كتب الشركة بإسم ابنه حمزة ومريم ووالدته وغادر البلاد
لتحزن منى وتبكى بشدة على فراق ابنها عنها بدون حتى أن يودعها
أما مريم فإستغربت فعلته جداً ولما فعلَّ هذا ولكنها فكرت بأنه يمكن قد ندمَّ على ما فعله بهم وتزوج سارة وسافر بها
ومرت الأيام وتلتها الشهور حتى مرور ثلاث سنوات ونصف على رحيل ياسين
والتى كانت والدته تتأكل خوفاً وقلقاً عليه بأنه لم يأتى لرؤيتها ولا مرة واحدة من يوم رحيله فقط يكتفى ببعض المكالمات كل فترة
أما مريم فلم تستطع أن تتخطاه قط فهو ما زال يسكن قلبها ورغم تقدم لها بعض الأشخاص للزواج بها ولكنها لم تستطع أن تفعل أن هذا وتفرغت لأولادها حمزة وعائشه وإدارة الشركة التى تركها ياسين
كان خالد وزينة ومريم ومنى جالسين مع بعضهم البعض والأطفال يلعبوا حولهم
فقد تزوج خالد من زينة وأنجبوا طفله أطلقوا عليها اسم تاليا
زينة : ايه رأيكو نطلع سفرية لإسكندرية وأهو العيال يلعبوا ويتفسحوا
خالد : فكره حلوه هنطلع كلنا مع بعض
منى : سافرو أنتوا أنا مش هقدر أسافر معاكوا
مريم : متقلقيش يا خالتوا هنسافر فى العربية وهنتبسط أرجوكى وافقى علشان العيال حتى
منى بتنهيدة : ماشى يا مريم هنسافر كلنا
ليبتسموا جميعاً وبالفعل يغادروا بعدها بيومين لإسكندرية ويقوم بإستجار شاليه على البحر
كانوا جميعهم جالسين على الشاطئ ويلعب الأطفال فى الرمال
كانوا يتحدثون غير منتبهين لتلك الصغيرة عائشة التى غادرت المكان ببطء
لتنظر مريم بإتجاه أطفالها لتجد أن ابنتها غير موجودة لتذهب لإبنها
مريم : حمزه فين اختك
حمزة بطفوله : كانت بتلعب هنا جنبى يا ماما
لتتركه مريم وهى تذهب بأحد الإتجاهات وهى تبحث عنها ويذهب ورائها خالد
عند عائشة البالغة من العمر ثلاث سنوات والتى تمشئ ببطء لتقع على الأرض وتبكى وهى تنادى والدتها
كان شخص يقف على الشاطئ يرتدى قبعة على رأسه وينظر للبحر بشرود ليسمع صوت طفل يبكى خلفه ليلتفت ليجد أنها فتاة صغيرة الحجم تبكى وجالسه على الأرض ليذهب بإتجاهها ويحملها بين يديه ويمسح لها ملابسها من التراب لتتوقف الفتاة عن البكاء
الشخص بحنان : بتعيطى ليه يا حبيبتي
عائشه : ماما ماما
الشخص : عايزه ماما أنتى ضايعه منها
لتهز عائشة رأسها له بطفوله
الشخص : اسمك ايه بقى
عائشة بطفوله : عائسه
الشخص بضحك : عائسه ايه بس اسمك عائشه
لتمد عائشة شفتاها للأمام بتذمر
الشخص : خلاص متبوذيش اسمك عائسه يا ستى تعرفى أنا بحب اسمك أووى وكنت بتمنى أجيب بنت وأسميها عائشه ، تيجى أجبلك أيس كريم وندور على ماما
عائشة بطفولة : يلا
ليحمل بين يديه ويذهب بها ويجلب لها الأيس كريم ويجلسوا على الرمل بجوار بعضهم بعد أن خلع ياسين قبعة رأسه ووضعها فوق رأس الصغيرة لتجنب الحرارة
كانت مريم تبكى وهى تبحث على ابنتها هى وخالد لترى ابنتها جالسة مع شخص وظهرهما لها
لتذهب مسرعة بإتجاه ابنتها وتحملها بين يديها قائلة بعصبية : بتخطف بنتى عينى عينك كده فى النهار
ليقف الشخص فجأة على ما حدث ويلتفت لها لينظرا لبعضهما بصدمة
مريم بصدمة : ياسين
ياسين بتمالك أعصاب وشوق لها : مريم أخبارك عامله ايه
مريم بصدمه من ملامح وجهه المتعبة ووجه الأصفر وشعره الغير موجود نهائياً الذى يدل على تأثير العلاج
مريم بصدمة : مالك يا ياسين أنت متغير كده ليه
لينتبه ياسين لنفسه ليرحل من أمامها ولكن مريم أمسكت يده وأوقفته لتترك يده وتقف أمامه
مريم بعصـ"ـبية وصوت عالى : مالك يا ياسين قولت
لتبكى الصغيرة وتذهب بإتجاه مريم وتمسك رجلها قائلة : ماما
لينظر ياسين لها وهو يفكر بأنها تزوجت وأنجبت أيضاً ليغمض عينيه بحسره ويفتحه مرة أخرى قائلاً بتماسك : تعبان يا مريم شويه بس ما شاء الله بنتك عسل أوى ربنا يخليها ليكوا
قائلاً هذا وهو ينظر بإتجاه مريم وخالد الذى يقف خلفها
لتفهم مريم بأنه ظن أنها ابنتها هى وخالد لتراه يرحل بهدوء لتقرر أن تفهم ما به بعد أن حزنت بشدة وأوجعها قلبها على رؤيته هكذا وتقرر أن تخبره الحقيقة فهذا حقه
مريم بهدوء : بنتك أنت يا ياسين
ليقف ياسين غير واعياً لما يقال من ابنته ليلتفت لها قائلاً : بنت مين
مريم بعد أن أشارت لخالد أن يأخذ عائشه ويرحل قائلة : بنتك يا ياسين أنت لما أنت طلقتنى أنا كنت حامل فيها فى شهرين ونص لما طلقتنى ومشيت
ياسين بفرحه : يعنى عائشه بنتى يا مريم وأنتى متجوزتيش بعدى صح
مريم : بنتك يا ياسين ومتجوزتش خالد ولا حد تانى ، دلوقتى هتحكيلى ايه سبب تعبك دا
ياسين : مفيش يا مريم شوية تعب بسيطة
مريم بتوسل : قول الحقيقة يا ياسين أرجووك
لينظر لها ياسين بحزن ويرى نظرة الحب والخوف عليه رغم ما فعله بها وقد قرر الإفصاح بكل شئ فهو قد تعب من تحمله كل هذا ومن إشتياقه لهم
ليحكى لمريم كل ما حدث بالتفصيل فى الماضى حتى الآن وأنه سيخضع لعمـ"ـلية جرا"حية ستكون الحل النهائي فى مرحلة علاجه إما أنه ينجو ويشفى أم تذهب روحه لخالقه
كانت مريم تستمع له وهى تبكى بشده لتظل تضربه على كتفه وهو تعاتبه على بعده عنها وتحمله كل هذا وحده
مريم ببكاء شديد : ليه يا ياسين لييه اتحملت دا كله لوحدك ليه بعدتنى عنك ليه يا ياسين
ياسين بحزن : مش كنت عايزكوا تشوفونى وأنا بمـ"ـوت قدامكوا يا مريم
مريم : علشان غبى يا ياسين غبى ، العملية امتى
ياسين : بعد يومين يا مريم
مريم بصرامة : تمام دلوقتى هنقوم نحكى لوالدتك كل شئ وهما هيأخدوا الولاد ويسافروا وهنفضل احنا هنا هنكتب كتابنا تانى قبل ما تعمل العملية مفهوم
ياسين بضحك عليها : مفهوم طبعاً هو أنا أقدر أقول غير كده طبعاً
وبالفعل ذهب ياسين لمقابلة والدته التى بكت بشدة لرؤيته هكذا ومعرفتها بمرضه واكتفى برؤية أولاده من بعيد لرفضه رؤيتهم إياه بهيئته هذه وتعرف على خالد وزينة ومعرفته بأن خالد ليس سوى أخاً لمريم فى الرضاعة ورجع الجميع للقاهرة مرة أخرى لتبقى مريم معه ويتم زواجهم مرة أخرى
قبل العملية بساعة كان ياسين يجلس فى غرفة بالمشفى قبل دخوله غرفة العمليات
ياسين وهو يحتضن مريم : سامحيني يا مريم على كل اللى عملته فيكى
مريم بحب : مسامحاك يا حبيبى بس عايزاك ترجع ليا ولأولادك يا حبيبى وتخف توعدنى تحارب لحد ما تخف
ياسين : وعد يا مريمى
ليدخل ياسين غرفة العمليات وتظل مريم فى الغرفة تصلى وتدعى له أن يُشفي
لتمر ثلاث ساعات ليخرج الطبيب أخيراً من غرفة العمليات لتجرى مريم بإتجاه بلهفه
مريم : ياسين بخير يا دكتور
الطبيب بإبتسامة : الحمد لله العملية عدت بنجاح وهيفضل فى العناية لمدة 24 ساعة ويتنقل لغرفة عادية
مريم بفرحة : شكراً يا دكتور
الطبيب : العفو طبعاً دا واجبى عن إذنك
ليرحل الطبيب وتظل مريم تحمد ربها على خروج ياسين
لتظل جالسة يوماً كاملاً أمام غرفة العناية حتى فاق واتنقل لغرفة عادية
مريم بحب : ألف حمد لله على سلامتك يا حبيبي
ياسين بتعب : الله يسلمك يا مريمى
لتظل مريم بجواره حتى تماثل الشفاء تماماً تهتم به وتطعمه وتهتم بعلاجه حتى استعاد صحته
بعد مرور ثلاث أشهر
عادا الإثنين أخيراً لبيتهم ليستقبلهم الجميع بفرحة لعودته سليماً وشفائه بشكل كامل
وعادت البسمة والفرحة لهم بعد أن عادَّ شمل عائلتهم يتجمع من جديد بعد افتراق دام لأربعة سنوات ليتبين أن عائلتك هما سندك الوحيد فى الحياة فقط
بعتذر جداً على التأخير فى تنزيل البارت الرابع لظروف دراستى والإمتحانات علشان كدا كتبته هو والنهاية مع بعض
هستنى رأيكم في النوفيلا وشكراً جداً على دعمكم ليا وكلامكم الحلو اللى مخلينى مكمله فى الكتابة🤍
النهاية