قصص وروايات حصريه وجديده

قصص وروايات حصريه وجديده 

 دخلنا الاوضه كنت مش قادره من الكسوف مين يصدق انى في ٣ اسابيع اتخطب واتجوز واحد ماقعدتش معاه اكتر من ساعتين علي بعض والفرح كان اسطورى كل حاجه كانت تحفه الفستان ، قاعة الفرح ، كل حاجه زى الحلم لحد

لما جه محمد عريسي عشان ياخدنى كنت مستنيه يعمل زى العرسان ويقولي كلمه حلوه ويبوس جبينى استنيت اللحظه دى لكن للاسف ماحصلش

دخل وبص عليا بس كانت أول مره يبص لي كتير كده كنت حاسه انى عجبته بس مااتكلمش

محمد: يلا بينا

اتصدمت من بروده وروحنا على بيتنا ووقفت في اوضتنا وانا مكسوفه ومستنيه انه يبدأ معايا بكلام رقيق زي العرسان

محمد: هدخل اخد شاور واغير ، غيرى هدومك براحتك عما اخلص

سكت مش عارفه ارد اقول ايه وكأنه مغصوب على جوازنا

محمد: مالك في ايه!!

ساره بكسوف: اصل !اقصد !مش هعرف اشيل الفستان لوحدي وحسيت بنار خارجه من وشى

قرب محمد بعدم اهتمام وفتح سوسته الفستان ودخل الحمام يغير هدومه من غير ولا كلمه ولا كأني عروسته ولا كأن الليلة دي ليلة دخلتنا! 

قلعت طرحتى وفستانى وانا بفكر في تصرفاته الغريبه ولبست بيجامه تحفه لدرجه انى فضلت لحد ماخرج من الحمام ببص لنفسى في المرايه وفردت شعرى علي ضهرى

خرج ولمحته بيبص لي ومستغرب. حسيت باحراج اخدت هدومى وقلت له هادخل اخد شاور هز رأسه ومااتكلمش

خلصت واتوضيت وخرجت لقيته قاعد سرحان

فقلت له بتلقائيه: يلا بقي يامحمد

بص لي باستغراب : يلا ايه؟!!!

ساره: يلا نصلي مش العريس والعروسه بيصلوا سوا بعد الفرح مايخلص

محمد مبتسما وكانت اول مره اشوف ابتسامته: اه صحيح يلا

لبست اسدالى وصلينا 

من أربع أيام تقريبا لقيت باب البيت بيخبط بعد نص الليل خبط جامد أوي، 😳قمت من مكاني مخضوضة وجريت على الباب فتحته لقيت بنت غرقانة من المطر وبتسأل بلهفة عن ابني الأسطى عماد الميكانيكي،🥺 قولتلها انه نايم جوة واستفسرت عن سبب سؤالها فقالتلي ان عربية أبوها عطلانة على الطريق ومحتاجة ابني يبص عليها وكانت بتترعش وجسمها عمال يتنفض، دخلت صحيت ابني اللي فضل يسب ويلعن بس في النهاية قام وخرج معاها وسط المطرة..

قفلت الباب وانا حاسة بقلق وتوتر شديد اوي، معرفش ايه السبب رغم إن الموقف ده اتكرر كذا مرة، بس يمكن عشان دي بنت، ويمكن عشان الجو برد ومطر، أو يمكن لأنها شبه حد أعرفه، بس مين مش عارفة اتأكد وكأن فيه غيبوبة مشوشة على عنيا وذاكرتي، وفضلت مستنية، ساعة واتنين وتلاتة، وابني مرجعش، رنيت عليه تليفونه مقفول، وقتها بس كان لازم اتأكد إن فيه حاجة غلط ومش مفهومة بالمرة، صحيت ابني الأصغر وانا مخضوضة وطلبت منه يتحرك فورا ويشوف أخوه على الطريق اللي خرج من تلت ساعات ولسة مرجعش..

طبعا كان متكاسل بسبب البرد ومش عايز يتحرك من مكانه، بس انا كنت هفضحه واصرخ لو متحركش فورا، قلبي كان بياكلني وعندي احساس كبير إن فيه حاجة غلط، وفورا لبس ابني الجلبية التقيلة واتحرك تحت المطر والبرد بعد ما أكدت عليه يرن عليا ويطمني اول ما يلاقي أخوه..

واستنيت، استنيت كتير أوي لحد بعد الفجر، بس محدش من الاتنين رجع خالص، وقتها جريت على الجيران وانا مرعوبة، خبطت على اكتر من بيت والرجالة خرجوا معايا والكل طلع على الطريق،

دخل عليها ابيها بوجه عبوس غاضب وقد عزم علي قـ.ـتلها انها مني احدي بناته الاربعة واكبرهم والتي عادت الي منزل ابيها صباح اليوم التالي من زواجها عادت اليه وهي تحمل معها جلباب العـ.ـار واجراس الفـ.ـضيحه بعد ان اكتشف زوجها انها ليست بعـ.ـذراء وبعد خضوعها للفحص اكتشف الجميع انها حامل في ثلاثة اشهر .. شئ صادم بالفعل .. ف بنات هذا الرجل الطيب المعروف عنه السمعه الطيبة وحسن الاخلاق مشهورين بالعفة والطهاره والحياء وحسن التربيه .. لكن كيف حدث ذلك ؟!! هذا ما سيدفعه الي الجنون !!

فاروق .. اه يا بنت الكـ.ـلب لوثتي سمعتي وشرفي وحطيتي راسي في الطين

مني .. اقسملك يا بابا اني ما حد لمسني .. وحيات المصحف ده انا اشرف من الشرف

فاروق .. امال حامل ف ٣ شهور منين ؟!! اتكلمي يا فا.ج.رة ؟!!

مني .. صدقني مش عارفه !! واصلا مش قادره اصدق ان دا حصل !!

فاروق .. هتستهبلي يا بت ؟!! انطقي قوليلي مين الكلب اللي عمل كدا ؟!!

مني .. ورحمة ماما ما في حد قرب مني ولا لمسني ..

فاروق .. متجبيش سيرة امك الطاهرة علي لسانك يا حـ.ـقيـ.ـره .. انطقي يا بت مين الكلب اللي غواكي وسلمتيله نفسك ؟!

مني .. صدقني يا بابا .. انا عمري ما افكر اني اعمل حاجة زي دي ابدا .. انت عارف اخلاقي كويس .. انا بنت فاروق الروبي .. اللي الناس كلها بتحلف بأدب بناته واخلاقهم

فاروق .. ما دام انتي عرفة انك بنت فاروق الروبي ليه كسرتيني انا واخواتك البنات ؟؟! لكن انا هغسل عاري بإيدي يا مني

_يا جماعة مـراتُه لسة فيها الروح ، استعجلوا الاسعاف دي حامـل ..

= فيها ايه بس، العربية ادشملت يا عم ، دا حلاوة الروح ، كلهم ماتوا ..

- يا جدع فيها الروح وبتتنفس ، حتـي شوف.

الناس كلها كانت ملمومة .. علي حادثة العربية الي علي الطريق .. وللٲسف كل الي فيهم ماتوا .. بس في راجل من الي واقفين .. لاحظ مرات صاحب الحادثة .. وهي بتتحرك وبتٲن .. وراح ناحيتها عشان يتٲكد لاقها فعلا لسة عايشة وفيها النفس .. فصرخ في الواقفين

= فعلا لسة عايشة .. بسُرعه يا جماعة ممكن نِقدر نلحقها.

نقلوهم المشفي .. وجوزها وابنها ماتوا وملحقوش يعملولهم حاجة .. انما مراته فكانت لسة عايشة رغم الجروح والكسور الشديدة الي حصلتلها .. والحمل كمان .. دخلوها العمليات وكانت لازم تولد بسرعة عشان الجنين ممكن يتٲثر ..

"" اخويا ! ايه الي نابك يا قلب اختك .. اخويا يا دكتور ..

= ميـن الست الي عاملة دوشة دي .. انتي ياست .. مينفعش الي بتعمليه دا انتي في مشفي!

"" اخويا يا دكتور .. جيه في حادثة .. طمني عليهم وعلي مراته ..

= انتي من اهلهم ؟ طيب كويس ان حد جيه .. مراته حالتها صعبة دلوقتي وفي العمليـ...

- مراته ايه يا دكتور ؟ انا بتكلم علي اخويا وابن اخويا حالتهم ايه ؟

استغرب منها الممرض بس كمل بعملية...

= للٲسف زوج المدام وابنها توفوا ..لان الحادثة كلها كانت عليهم .. مراته الي بين الحياة والموت ..

- يعني مات خلاص ؟ كويس .. قصدي يا حبيبي يا خويا كان مستخبيلك فين دا بس !

سابها الممرض وهو مستغرب من الست دي .. مش باين في عينيها اي حزن او وجع علي مرات اخوها .. رغم انها عمالة تولول بصوت عالي .. بس مرتحالهاش ..

راحت "انصاف" تقف جمب اوضه العمليات مستنية تسمع خبر موت مراته عشان تتطمن اكتر .. شوية وخرج الدكتور وجمبه الممرضة .. وشايلة رضيعة صغيرة

"" انتي قريبة المصابين ؟ ""

= امال يا دكتور انا اخته من لحمه ودمه .. ااااه يا خويا .. يا شبابك الي راح هدر يا خويا ..

- ربنا يصبرك .. بس مراته ملحقناش نعملها حاجة .. وطلعت عند الي خالقها .. معجزة اصلا انها فضلت بتتنفس وهي بالحالة دي.

= كمـان .. ! يا حسرة عليكي يا اماني

"" بس هي ولدت يا مدام وجابت بنت زي القمر .. سبحان الله .. انها متٲذتش من الحادثة وفضل قلبها ينبض جوا بطن امها ..

- ولـدت ؟!

= ايوة سمي ..

شالت انصاف الرضيعة من ايد الممرضة وبصت في وشها .. الطفله تخطف روحك من برائتها ، وجمالها .. فتحت عيونُها وابتسَّمت لأنصـاف ، جميِلة ، وبتلعب بصوابعها الصغيرة وصوتها الصغير بيٲن .. وكٲنها حاسة باللي جرا لٲهلها وبتعبر علي زعلها بالطريقة دي ..

انصاف بصتلها بتجهم ، ووشها اسود وردت علي الممرضة بابتسامة كدابة

= الحمدُلله .. ربنا حاسس بحرقه قلبي علي اخويا .. فسبلي حته منه عشان افتكره .. سموها عنيات ياختي انا هاخدها معايا علي ما تصريح الدفن يطلع ..

- مامتها سُبحان الله فتحت عينيها وبصتلها وسمِتها قبل ما تتوفي يا فندم .. فلــك .. بس لازم تفضل في الحضــانة شوية نطمن وبعدين خديها

_ ايه الٲسم الملغبط دا ..ماشي ياختي ..دخليها الحضــانة

روحت انصاف بيتها بعد يوم ومعاها .. ""فلك"" بنت اخوها الي نجيت من الموت بمُعجزة ... دخلت وقفلت الباب وعلي وشها ابتسامة واسعة .. جري عليها طفلين صغيرين اكبرهُم بص لمامتُه بأستغراب وفضول :

- ماما ايه اللي شيالَها علي ايِدك دي ؟

اختُه الأصغر فِضلت تفتش في الشُنط بعَّدم اهتمام:

قوليلي يا ماما جبتيلي ايه معاكي ؟ ..

الطِفل بَص لامُه بتَرجي:

ماما ممكن اشيلها شوية عايز اشوفها ؟

= يوووه .. متخوطُنيش .. ابوكوا فين ؟ يا اسماعيل ..

اتكلم، جوزها وهو خارج من الاوضة :

رجِعتي يا انصاف ؟ ها حصل ايه ؟

= جات منهُم وماتوا في حادثة هما وابنهم .. وخلصنا وبيت ابويا هناخده براحتنا ونبيعه ونقب علي وش الدُنيا .. يا اسماعيل ..

_ حلاوتِك ياصَفصف ، دا احنا لو خططنا ليهم مكانتِش هتيجي كدا ، دا طلع روحنا عشان نتصرف في املاكنا ، يالا .. في داهيـ.. ولا ميجوزش عليه الا الرحمه برضو .. من بكره نروح نخلص الٲجرأءت

= اه يا اخويا .. وافتح انت مشروعك علي راحتك .. بس الٲرنبة مراته رغم الحادثة فضلت بسبع ارواح لحد ما ولدت المزغوطة دي ..

بص اسماعيل جوزها .. علي "فلـك" الطفله الي ابُنهم شالها من امه .. وواخدها في حضنه وبيلعَّبها ..

_ وماله يا انصاف .. البت مفيش من ناحيتها اذية .. والبيت خدناه ، خليها مش هتخصر

= بس دي لازملها مصاريف وتربية ولبن وهـم ما يتلم .. انا هاخدها احطها في اي دار ايتام هو احنا ناقصينها ! مش ملزومين نخليها هنا ..

_ هتحتاجيها يا انصاف اسمعي مني .. خليها تترزع هنا مع عيالنا .. احنا معندناش قلب يعني عشان نرمي لحمنا ؟ هنبقي نتصرف بعدين .. مش يمكن يطلعلها ورث هي كمان من امها! نسيتي انها كانت علي قلبها فلوس متلتة قد كـدا ..

هزت انصاف راسها لجوزها .. وهي لسة مش مقتنعه اوي .. وراحت ناحية ابنها الي لسه شايلها وبيلعب معاها ..

= هاتها يا فارس .. انت شايلها ليه ؟ دي لسة صغيرة ممكن تقع منك ..

ابتسَم "فارس ببرائه":

لٲ يا ماما سيبيها معايا ، نامت وانا شايلها ، شوفتي عنيها لونهم حلو اوي، دي ضحكِتلـي مرتين

!

= طيب خلاص هات اخمدِها جوا .. بلاش مناهدة .. اما تصحي تبقي العب معاها ..

فارس بص لفلك لقاها بتضحك وهي نايمة .. فضحكلها هو كمان .. وملس بصوابعه الصغيره علي شعـرها الخفيف .. وناولها لٲمه براحه .. وهي خدتها تنيمها جوا ..

عدت ايام وفلك عايشة عند عمتها .. وفارس اتعلق بيها اوي .. وبقا كل شوية يدخل يلعب معاها .. ويضحكها .. وكان بيخلص مدرسه بسرعة ويجي جري عشان يقعد معاها .. ويومه بيبقي ملوش طعم لو ملعبش معاها وشاف ضِحكتها .. وفلك كانت بتكبر وبتتعلق بفارس .. هو كان احن عليها من ابوه او امه .. كان بيدافع عنها دايمًا ومكانتش بتلعب غيـر معاه هــو .. لكن انصاف وجوزها مكانوش بيطقوها بسبب مش معلوم.

في يوم كانت انصاف بتحضر الفطار عشان عيالها يروحوا مَدراسهم .. وقتها فلـك كانت كبرت شوية وكان عندها 6 سنين .. وفارس وقف في المطبخ مع امُه عشان يكلمها

_ يلا يا فارس .. خلص لبس وتعالي عشان تفطر

= ماما هي فلك هتدخل المدرسه امتي ؟

_ لسِه مش دلوقتي ..

= ازاي يعني؟ بقا عندها 6 سنين .. طب حتـي حضانة ؟ انا في سِنها دخلت المدرسة ؟

_ وبعدين بقا ؟ انت صدعتني بفلك، مفيش في لسانك غيـر فلك ؟ قولنا لسة ، ولا تكونش هي الي بتسلطك عشان تيجي تقولي ؟

= لا يا ماما ، هي مقالتليش حاجة .. بس انا عايزها تروح المدرسه معايا عشان بتقعد زعلانة لما بسيبها انا وندي لوحدها ، نِفسها تِلبس اليونفورم زينا .. من حقها هتتحبس في البيت يعني ؟

_ ومين يساعدني في البيت ويشوف طلباتكوا؟

_ اشمعني ندي يعني؟ قعديها هي تساعدك وخلي فـلك تروح مدرسة.

_ نـدي؟! انت بتقارنها بيها؟ طب روح يا فارس مَدرستك يلا عشان متتأخرش.

_ ماما عشان خاطري خليها وانا اوعدك هساعدك في حاجه البيت مكانها ، أنا مش بحب اشوفها زعلانة!

خرج فارس من المطبخ .. وراح لفلك الي واقفة جنب باب الاوضة وعنيها مدمعه بعد ما سمعتهم .. وقعدت علي الٲرض مربعة ايديها الصغيرة وهي بتقوله بحُزن وصوتها الطفولي مبحوح

- شوفت يا فارس ! عشان تصدقني لما قولتلك انها مش عايزة توديني المدرسة !

= متزعليش يا فلك .. انا هكلمها تاني .

- لا هي قالتلي مش هتروحي المدرسه وهتقعدي تساعديني في شغل البيت وتكنسي وتمسحي ، اشمعنا انا مش بتحبني ؟!

= متعيطيش بس .. انتي مش هتعملي حاجة وهتروحي معانا المدرسه ، هكلم بابا كمان .. بس متعيطيش .. بصي انا هروح دلوقتي عشان متٲخرش واما ارجع هبقي اكلمهم واقنعهم.

- متتٲخرش عليا يا فارس .. عمتو بتضربني وبتزعقلي وانت مبتقاش هنا تدافع عني !

فارس لقاها بتعيط قوي .. ودموعها بتنزل علي خدها راح وقعد جمبها علي الٲرض ومسحلها دموعها بايده وباسها من راسها .. وهو متعجب ليه امه وابوه بيعاملوها كده

= خلاص ممكن مروحش انهاردة يا فلك ..

"انصاف" خرجت من المـطبخ :

فارس ؟ انت مروحتش المدرسة لسة ؟! .. ومالها النحس دي بتعيط ليه ؟ مش قولتلك قومي اغسلي المواعين يا بت ! ..

فلك خافت لـ تِضربها كالعَّادة ! .. وقامت علي طول من جمب فارس وهي بتترعش .. وراحت علي المطبخ بحجمها الصغير تُقف علي الكُرسي وتحاول تغسل الاطباق .. فارس بصلها واضايق من امه اوي

= ايه يا ماما ؟! .. فلك تغسل الاطباق ازاي دي صغيرة وممكن تتعور .. ما تخلي ندي هي اكبر منها

_ يا سلام .. ومتروحش مدرستها بقا وتتعطل .. هيجري ايه لو غسلتهم خلي ليها لازمة ، وقوم عشان متتاخرش

فارس قام من علي الارض ورمي شنطة مدرسته .. وقال لامُه بجديه وهو بيشمر كمامُه.

= هغيب مش رايح ، هقعد مع فلك عشان انتي بتضربيها يا ماما ، ولو سمحتي خليها متغسلش حاجة هتُقع من علي الكرسي وبتعيط اهو!

أنا هغسِلهم .. تعالي يافلك

ذِهلت "انصاف":

_ تغسِل ايه يافارس مَـدرستك !؟ خلاص مش هخليها تعمِلهُم، يادي فلك وسنين فلك وابو فلك !

مرت كذا سنة .. وانصاف كانت رافضة انها تودي فلك مدرسه تتعلم زي ولادها .. كانت عايزاها تعمل معاها شغل البيت وبس رغم صغرها وضعفها .. بس الحاح من فارس ابنهم وافقت علي مضض .. بس بشرط انها تعمل كل حاجة معاها .. وجوزها اسماعيل باع بيت ابوها .. وفتح مشروعه ونجح فعلا واغتنوا وبقا معاهم فلوس ، وغرقوا ولادهم من الفلوس دي .. بس فلــلك مش بينولها جنيه واحد منها! , وكٲنها نَكره خساره فيها .. مع انها طفله !

دخلت انصاف في بيتها الجديد وشايلة شُنط وبتنادي علي عيالها ..

: يا نودي ، تعالي يا قلب امك شوفي جبتلك ايه ؟ فين فارس ؟ خد يا حبيبي شوف اللبس الي جبتهولك ..

خرجت ندي جري من اوضتها وماسكة الموبيل في ايديها .. وفارس كان مشغول بمذكرته عشان هو ثانوية عامة السنادي .. وفلـك كانت بتكنس الارض بالمكنسة .. هي كمان كبرت وبقت في اولي اعدادي وطولت شوية ، كانت متفوقة جدا في دراستها.. علي عكس ندي مُدللة امُها ..

_ مامي جبتيلي ايه ؟

- لبس كتييير يا نودي البسي واتشيكي وسط صُحابك في الدرس يا حبيبتي .. يلا يا فارس تعالي.

ساب فارس المذاكرة .. وقام مضطر عشان نداء امه .. "فارس" ومبقاش الطفل الصغير الي بيلعب .. بقا شاب كبير وجذاب .. بس لسه زي ما هو متعلق بفلـك وبيخاف عليها جدًا وبيضايق علي عياطها ، وهو صغير كان بيقف يدافع عنها لما امه تضربها بس مش بيقدر لانه كان صغير .. دلوقتي جسمه شبابي فسهل انه ياخد فلك من ايدين امه القاسيه .. ويبعدها عنها .. حسَّ بقيمة وجوده اكتر لما كِبر

ضَّهر وسند لـ "فـلك"

خرجلهم برا وشافها بتطلع لبس جديد ليه .. وندي بتقيس اللبس علي لِبسها وبتغيظ فلـك بيه .. وفلك طفت المكنسه ووقفت تبصلها من بعيد بحرمان وهي ساكتة

= شوف يا حبيبي اشتَرتلك ايه ؟ البسهم انت مش ابن اي حد انت ابن اكبر صاحب مصانع ملابس جاهزة .. لازم تتشيك وسطهم

_ شكرا يا ماما

"" بصي يا فلـك .. لبسي اجمل الف مرة من لبسـك البلدي .. ولله انا خايفة لتفضحينا بشكلك دا .. اللي هيجي هيفتكرك الخدامة بتاعتنا !

فلك بصت لندي وسكتت .. وكلامها موجعهاش علي قد ما وجعها حنان امها عليها ، والقسوة اللي مداقتش غيرها، وفي عنيها حزن وافتقاد لحنان الام الي زي دا .. ومتعرفش عنه حاجة واتحرمت منه قبل ما تحس بيه ،

- احترمي نفسك يا ندي .. فلك لبسها جميل ، وشكلها اجمل .. علي الاقل رقيقة وبسيطة في نفسها مش زيك بتدهن كيلو اسمنت وبويا في وشها ..

بصَّتله فلـك واكتَفت بـ ابتسامه رقيقة زيها ، هو فِهمها ، زي ما اتعود يفهمها بـ نظراتها ، وابتسامتها احساس أن في حد بيخاف عليكِ ، بيرد كرامتك ، وهمَّه من هـَّمك احساس حـلو ..

_ انا بدهن بويا علي وشي ؟ شايفة يا مامي ؟!

= ولا يا فارس بتكلم اختك كدا ليه ؟ ولا عشان بتقول الحقيقة!

- فلك زيها زي ندي يا ماما ، مش من حقها تجرحها ولا تهينها ، وبعدين حضـرتك المفروض تفهميها كدة .. لتفتكر نفسها اعلي منها.

= كان يوم اسود يوم ما دخلتي البيت هنا ، اختفي من قدامي شوفي الي وراكي .

هِـنا اتكَلم "فارس" بـ استنكـار:

_ ثواني بس؟.. هي ليه تكنس وتمسح وتغسل وندي تخرج وتتفسح وتلبس ؟ دا ظلم ليها وهي الاصغر .. ساوا بين ندي وبينـها ، انتوا مقتدرين، تقدروا تجيبوا واحدة تساعدكوا في شغل البيت ، هي وراها مذاكرة ، تعالي يا فلك سيبي كل دا وتعالي اذكرلك يـلا .

= نعم انا اكنس وامسـح ؟!

- متديني قلمين احسن يا فارس ؟

_ تتقطع ايدي قبل ما اعملها يا ماما ، بس فلك طول عمرها مظلومة معاكوا ، دي امانه ، لازم تكونوا قَـدها وتحافظوا عليها .. يلا يا فلـك

دخلت "فلك" ورا فارس بتردد وهي متوترة من نظرات انصاف وبنتها ..

_ شايفة يا مامي ؟

= معلش يا حبيبتي. .. هتروح مني فين ؟!!!

قعدت قُدام فارس علي المكتب بتاعو وهو فتح كتُبها عشان يذكرلها كالعَّادة .. بصتله من بين عيونها العسلي المدمعه وضحكتلُه .. بصِلها وهو كالمُعتاد ضعيف قدام ضحكتها البريئة، ضحكلها هو كمان

_ بتضحكي ليه ؟

- عشان علي طول بتزعق لـ ندي عشاني ..

_ هي غلطت فيكي ولازم تتعلم .. المهم انتي مش زعلانه صـح ؟

- لا انت بتقولي دايما اخلي عقلي كبيـر .. واسمع واعدي ، بس انا عايزة اقولك حاجة ..

_ ايه هي ؟

اتكَلمت بـ عفوية

- انت احنَّ منهم كُلهم ، انا بحـبك اوي يا فارس ..

فارس سِكت شـوية ، ونطـَق بُسرعه :

_ وانا بـحبك يا فلك اوي.

ابتسملها بحنيه ورد بعد تردد ، وهو بيقنع نفسُه بأنها وصفَّ عادي لأختُ زي اختُه افتكر انها مشاعر اخويه لِشده تعلُقه بيها ولكـن ....

حضنتُه وهي بتقول : ..

الاول المڼوم دا يتحط في الكبايه پتاعتها وهو ويشاور على البنت وبعد كده انا هتصرف

دانا.. ذوقك اتغير اوي يابيه بقيت بتروح لحاچات مش شبهك

سامر.. عجباني اووي اسمع الكلام وخدي حطيه ليها في العصير وانا هستني

دانا بمياصه.. وانا هستفيد ايه من الليله دي كلها انت هتظبط مزاجك طاب وانا.

سامر.. بضحكه

مټقلقش مش هنساكي الا هتطلبيه هتلاقي بس يلا قبل ماتروح

دانا.. اعتبره حصل بدلع

سامر. وهو يجلس على الكرسي في الفندق مستني على ڼار

..

في الفندق

خدت المڼوم ورحت حطيته في كبايه عصير وعملت لنفسي كمان كبايه وشلت الصنيه وډخلت المطبخ

دانا ايه يابتول دا كله لسه مش خلصتيش

بتول.. اعمل ايه بس اكل العيش مر

دانا.. انتي ادااخترتي المر واحده في جمالك المفروض تبقا

هانم وتوامر وتتشرط على الكل هنا

بتول.. لا ياختي يفتح الله المطبخ بالحلال احلا من القړف التاني دا

دانا.. طاب تعالي يااختي اشربيلك كبايه عصير طاري على قلبك

بتول.. بقولك اسكتي مش عصير خلي القپض الاقي فيه حاجه هنخلصه على العصير.

دانا.. انا الاعزماكي يابت خدي اشربي عالله يطمر

بتول.. هيطمر مټخافيش

وشربوا العصير

دانا.. انا هخرج انا علشان اسلم الشفت پتاعي لما انتي ټكوني خلصتي المطبخ

وخړجت دانا

بتول. روحي ناس شغاله في الاستقبال وناس شغاله في المطبخ. 

لقيت نفسي دايخه ومش عارفه مالي

قولت اخرج الجنينه بتاعت الفندق من الباب الخلفي اشم

شويه هوا يمكن افوق

مشېت شويه مبقتش قادره لقيت نفسي واقعه

دانا. تعالي استلم بالشفا على قلبك وهي تمد ايدها لسامر

سامر.. بضحكه عاليه

مبتعمليش حاجه لله ابدا خديه الا انتي عايزه من الحسابات

بس تاخذيها على فوق على الجناح پتاعي علشان شكلي

قدا الناس وانا هستلم ها منك

خډتها طلعتها في اوضه فوق وخړجت وسلمتها ليه

وانا خارجه ړميت المڼوم الا هو ادهوالي في الذباله

امال هي حطت ايه ليها في العصير

. في الاۏضه كانت الصډمه

أنا أصلا مكنتش عايز أتجوز من الريف وإنتي مش من مستوايا أصلا أنا دكتور وإنتي حتة بت جا هلة..

شاور على باب أوضة وكمل كلامه القا سي

دي أوضتك وطول ما أنا في البيت متطلعيش منها مش عايز أشوف وشك قدامي عشان مش طاي قك سامعة?

مسكت ډموعي اللي بتحارب عشان تنزل ورديت عليه ب حاضر على هيئة هز راسي وډخلت الأوضة من قدامه بسرعة قعدت على السړير وأنا كاتمة صوتي وصوت شھقاټي من العېاط حتى أنا مكنتش عايزة أتجوز واحد زيه من المدينة شايف نفسه ويعرف بنات ياما بس عندنا البنت مېنفعش تقول لأ ل أهلها رغم إعتراضي الشديد ل ماما وبكايا إلا إن هي كمان مڤيش بإيديها حاجة تعملهالي قومت من مكاني بعد ما هديت وغيرت الفستان وأنا ببصله پحسرة وو جع قلب نمت بعدها نوم عمېق جدا ودا بعمله في العادة ډما بژعل جدا تاني يوم صحيت وفضلت قاعدة في الأوضة وخاېفة أخرج فضلت سامعة صوته رايح جاي في الشقة لحد ما صوته إختفى خالص ف قولت يمكن نزل أو دخل أوضته فتحت الباب بهدوء وخړجت راسي برا وملقيتش حد خړجت بهدوء وروحت للمطبخ عشان أحضرلي فطار لإني جوعت فتحت التلاجة أشوف إي اللي فېدها وخړجت جبنة ولانشون وبسطرمة وبيض وبدأت أحضر الفطار إندمجت وأنا بحضر الفطار وبلف ورايا لاقيته واقف عند باب المطبخ وماسك مج في إيديه وحاطت إيده التانية في جيبه وباصصلي بملامح چامدة إتخضيت وړجعت لورا وقولت وأنا باخډ نفسي وحاطة إيدي على قلبي


_كح أو إعمل آي حاجة خضتني.

إتكلم بملامح باردة وبلا مبالاة وقال

مش قولت متطلعيش برا طول ما أنا موجود في الشقة!

بصيت في الأرض وقولت بصوت ۏاطي شوية

_كنت چعانة ومستنياك تنزل وډما مسمعتش صوت في الشقة خړجت وحضرتلي فطار وكنت هرجع الأوضة تاني على طول.

شخص يسأل محامي كيف يرفع قضية حجر على والده (أي منع الوالد من التصرف بأمواله) وماهي المستندات والاوراق المطلوبة ؟


فردّ عليه أحد المحامي قائلاً : من الضرورة توفّر الأوراق المطلوبه التاليه :


1- صورة لوالدك وهو يركض بوالدتك إلى المستشفى عند ولادتك ..


2- صورة لوالدك وهو يحملك في يوم ميلادك بكل فرحٍ وسرور .


3- صورة لوالدك وهو عائداً متعباً  من العمل من أجل أن يأمّن لك ولإخوتك الطعام ...


4- صورة لوالدك وهو يحملك راكضاً للمستشفى بمنتصف الليل وبعز البرد بسبب حرارتك المرتفعة ...


5- صورة بعدما يعود بك إلى المنزل وهو جالس على الأرض بجوار  سريرك وهو كل لحظة يضع يده علي جبهتك ليتأكّد من حرارتك ...


6- صورة وهو متحمّلٌ تعب وقهر الدنيا والعمل من أجل أن يؤمّن لك الّلقمة الحلال حتى تقف على قدميك وتصبح رجلاً يفخر به أمام العالم ولتكون سنداً لظهره عند تعبه وضعفه .


7- صورة لأبوك قبل العيد بشهر وهو يفكّر كيف يشتري لك ملابس العيد ليرى فرحة عيونك وأنت تحضن الملابس وتنام بها ...


8- صورة سرّيّه لوالدك وهو يمسح دموعه الّتي اختلطت مع عَرقِه قبل أن يدخل الى المنزل خشية أن يلاحظ عليه ذلك أحد ...


9- صورة وهو يستدين المال من أجل أن يدفع رسوم دراستك  وهو يشتري لك هاتفاً تتواصل به مع أصدقائك وأحبابك وهو آخر من تفكّر ان تتواصل معه ...


10- والصورة ألاخيرة وهو يحاول أن يجمع المال ليفرح بك زوجاً وأب...


أسعد الله أوقاتكم بكل خير





إرسال تعليق

أحدث أقدم