رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد
نوفيلا بعنوان: عندما يقع العز في الغرام الفصل الثالث عشر
نوفيلا بعنوان: عندما يقع العز في الغرام الفصل الثالث عشر
في عربية مراد عز وكارما قاعدين وببصو لبعض وعز شغل تسجيل العربية وكانت اغنية عمرو دياب وهي عاملة ايه دلوقت، ومين هون عليها الوقت، قولولي لو تصالحها اروحلها واصالحها.. عز وطى التسجيل .
عز اتنهد واتكلم: بصي يا كارما انا بحبك ومش بس بحبك انا وقعت في غرامك، وهاتجوزك ومليش دعوة، وانتي هتشيلي كل الهبل الي في دماغك دا، وعاقبي نفسك بحاجات تانية، بس متبعديش عني، انا عشت ازفت فترة في عمري لما بعدتي، وعلى فكرة انا مش بكدب، انتي حبك لعنة، سحر ومسني ومش هايطلع من قلبي ابداً، لو قولتي لا وكلامك العبيط دا هابوسك واحتمال اخطفك واعمل فيكي كل الغلط علشان مش تعاقبي نفسك لا تموتي نفسك بقى اسهل من دا كله... فاهمة والا لأ.
وكمل كلامه: واه استني غمضي عيونك نسيت حاجة .
كارما غمضت عيونها تلقائيا حست بشفايفه على ايدها بتبوسها وبيلبسها خاتم رقيق وبصوت هامس: بحبك.
كارما فتحت عيونها براحة وبصت على الخاتم اللي في ايديها... كأنه متفصل ليها هي..رفعت عينها وجت في عينه.. لقت ملامحه متحفزة للكلمة اللي هاتنطقها.. عيونه فيها كلام كتير ولمعة غريبة .. حاولت تعاقب نفسها وتنسى حبه بس مش قادرة.. عز اللي جت بين يوم وليلة ومن لحظة واحدة واخترق عالمها، لا مش اخترقه بس واكتفى، دا اخترق قلبها وعقلها وكل كيانها..لحظات من الصمت عمت المكان..
عز رجع اتكلم بس المرة دي كان جد جدا: قررتي ايه يا كارما.. بس اعرفي ان الكلمة اللي هاتقوليها هاتكون اخر كلمة بينا.. لو اه يبقى نقفل الصفحة دي ومن بكرة هاتكوني مراتي، لو لأ هاتتقفل بردو بس كل واحد وليه حياته وهاتتقفل للابد، كارما انا حاولت معاكي ورجعتلك بعد رفضك ليا، اول سبب اني بحبك وعاوزك معايا العمر كله وتاني سبب علشان انا راجل وقد كلمتي ويوم ما قولتلك بحبك ... يبقى قلبي دا حبك بجد وشافك مراته وحبيبته واخته وكل حاجة في حياته، انا لما اتجرأت وبوستك دي كانت مشاعر كانت غصب عني وحركتني، واظن عاقبتيني قبل ما تعاقبي نفسك.. دا اخر كلام ليا... يبقى الكلام ليكي.. اتفضلي.
كارما بارتباك: يعني انت لابس بدلة ومظبط نفسك وانا لابسة لبس بيتي ودا ينفع؟ لو سمحت انا عاوزاة المشهد دا يتعاد تاني.
عز ضحك: لا انتي بتهربي، انا عاوز اسمعها بودني.
كارما: يالا ياعز زمان ماما قلقانة عليا.
عز: لو بتنا هنا للصبح هاسمعها منك .
كارما فكرت كتير: طب بص لما تيجي تتقدم واتجوزك هاقولها اوك.
عز: دا وعد.
كارما بابتسامة: وعد.
تاني يوم الكل في بيت شاهين على قدم وساق في استقبال عيلة الجارحي..كارما كانت بتتجهز من الصبح وعز مكلمهاش من امبارح من وقت ما كانت معاه.. قلقانة ومكسوفة وخايفة وفرحانة حبة مشاعر فوق بعض كدا جواها...اما شاهين قاعد هو و منى..
شاهين: مش قالتلك يعني اتكلمو في ايه؟!.
منى: والله هاكدب عليك في ايه، هو عامل الخطة دي كلها علشان يوصلها ويتكلم معاها وحلو الامور مع بعض وكانت راجعة مبسوطة وفرحانة.. باين عليه بيحبها اوي ياشاهين.
شاهين: يارب يكون ابن حلال ويحافظ عليها دي الغاالية.
منى: قولي انت لاهتني امبارح زين الجارحي اقنعك ازاي..
شاهين ابتسم: بكلمتين بساط منه خلوني اوافق الراجل دا عنده زوق واحترام وتواضع مشوفتوش على حد ربنا يباركله... وبعدين حسيت من عينيه انه حابب كارما وبيتمناها مرات ابنه.
منى بفرحة: الحمد لله يارب عقبال عبد الرحمن ما اطمن عليه..
شاهين: يارب والله كان نفسي يبقى جنبي... بس نعمل ايه بقى في شغله.
منى: معلش هو وعدني انه هايجي اجازة حلوة كدا.
شاهين: طب قومي تتمي يالا على الحاجة زمانهم على وصول.
دقايق عدت على كارما وكانها ساعات ووصل زين وعيلته ومنى اتعرفت عليهم والجو كان لطيف..
عز ميل على ليان: ماتسالي كارما فين؟!.
ليان لسه هاتتكلم لقتها طالعة بفستان رقيق سماوي وطرحة بيضة ومتوترة.. بلعت ريقها بتوتر وسلمت على الكل وجت عند عز وعدته وسلمت على ليان وقعدت جنبها عز باصلها بصدمة ولاحظ ابتسامتهم...
عز بخفوت: اه دي القعدة عليا انهاردا.
زين اتكلم بجدية: شاهين احنا طالبين ايد كارما بنتك لابني عز.
شاهين: يشرفني طبعا طلبك.
زين: تسلم..
عز قاطع زين باندفاع: لو سمحت يابابا بس علشان كمان ربع ساعة المأذون جاي.. عمي انا عاوز اتجوز بنتك.
زين بصله بغيظ: تاني ياعز .
عز: انا مش مقتنع بكلامكو دا، العروسة اهي يا جماعة موافقة يبقى فين الاعتراض.. مش انتي موافقة يا كارما؟ ..
كارما بارتباك: اااا. ..انا..
عز: بس اهي بتقولك موافقة.
عز قام وسأل واحد واحد انت موافق.. وكلهم كانوا بيقولو اه موافقين وهم بيضحكو عليه وعلى جنانه.. وفاجأة جرس الباب رن وكان المأذون...
عز: متكسروش فرحتي بجد... انا عاوز اتعاامل معاها عادي ميكنش في تحفظات.. واخدها واوصلها براحتي اتعامل على اساس مراتي... مش خاطبها.
مراد الالفي: كلامه صح يا شاهين.. وبعدين شوف انت عاوز تحدد الفرح امتى واحنا معاك.
منى: بس اخوها الكبير مش هنا.
مراد الجارحي: هايحضر الفرح يا طنط..يالا نقول مبروك والشيخ يبدأ.
زين: نقول مبروك ياشاهين..
شاهين: انا حقيقي مش عارف في ايه..
عز بص بسرعة برجاء لزين..وزين وجه كلامه لشاهين: يالا ياشاهين دا مجرد كتب كتاب وبعدين لو في اي حاجة ضايقتك هاتبقى في وشي متقلقش .
شاهين بص لمنى.. ليليان كانت بتأثر عليها ومنى بتبتسم.. وفي لحظه نطق: موافق.
عز بفرحة: ابدا يا شيخ...
وبالفعل كارما وعز اتجوزو واتكتب الكتاب وسط فرحة الاهل وخصوصا ليليان.. والبيت اتحول لزغاريط وكارما مخضوضة فاجأة بقت مراته خلاص..عز الفرحة كانت باينة على وشه...راح لشاهين: عمي انا عاوز كارما اخدها واخرج.
شاهين بضيق: انت بتكتب كتابك علشان تستفرد بيها لوحدك وتاخدها بقى؟ .. ماهي بقت مراتك.
عز: على فكرة انا بستأذن منك..ولغاية مانعمل فرح هاستأذن منك، متخافش على كارما انا لايمكن اذيها.. انا بحبها.. بس كل الحكاية مجهزلها مفاجأة وعاوز افرحها.
شاهين: اعذرني يابني انفعلت عليك.. بس اصل حاسس ان اتكروت كدا واتاخدت مرة واحدة.
عز: حقك على فكرة.
شاهين: خدها بس متأخرهاش.
عز اخد كارما وخرجوا وطول الطريق هي ساكتة بتفرك في ايديها مش مستوعبة الموقف..حست الطريق غريب ..
كارما: عز هو احنا رايحين فين؟!.
عز: النيل .
كارما بلهفة: ايه النيل... وعرفت ازاي ان انا بحب اقعد على النيل .
عز ابتسم بمكر: قلبي دليلي وهو اللي قلي، و من ناحية نقعد هنقعد لكن مش على النيل هنقعد في النيل ..
كارما: نقعد في النيل ايه بطل هزار بجد.. انا مش مطمنالك والا اقولك يالا نرجع .
وحطيت ايدها على ايده الي سايق بيها واترجته: وحياتي .
عز غمزلها: ايدك طولت..
خجلت منه جت تشيل ايدها مسكها بسرعة ضمها بايديه: دي تفضل في ايدي على طول انتي وحشاني وعاوز اشبع منك.. وبعدين انتي حلالي ومراتي وانا عملت حساب للكلمة دي.
كارما برقة: طب نرجع بقى.
عز بنفي: لأ هانروح علشان انا محضرلك مفاجأة حلوة هناك، انا بقالي كتير اوي بخطط للحوار دا، وعاوز افرح وعاوز افضل فاكر اليوم دا طول عمري بتفاصيله، متخافيش مش هنتأخر اوي.
كارما سكتت..وفضولها زاد ايه اللي مخططله عز .. واخيرا وصلوا مكان على النيل فيه اضاءة كتير جدا ووصلوا قدام يخت كبير مكتوب عليه عشق الزين..
كارما ماشية وايدها في ايده ومش فاهمة ..
كارما: عشق الزين!.
عز وقف وضمها لحضنه واتكلم بصوت حاني وهادي: دا يخت امي... وعشق الزين دي تبقى امي.. هنا على اليخت دا اتولد قصة حبهم الي انا بفتخر فيها.. ودلوقتي هايتولد قصة حبنا انا وانتي.. بس الفرق ان امي بالنسبة لابويا العشق وانتي بالنسبالي الغرام.
كارما ابتسمت مع خجل خفيف: يعني انا غرام العز.
عز هز راسه..: عندك شك؟ طبعا انتي غرام العز وقلبه وروحه وعقله اللي هتطيره بابتسامتك اللذيذ وة دي، يالا بقى ندخل.
كارما دخلت اليخت واتفرجت على كل حاجة فيه..يخت مميز فريد من نوعه.. جذبها حب زين لليليان لدرجادي حبها.. جه في دماغها كلمة عز ان هي غرامه.. حست بفرحة وسعادة مكنتش مصدقة نفسها.. معقول كانت هاتضيع عز منها..عز سابها تتفرج براحتها لغاية ماوصلت على سطح اليخت ولقته واقف بيولع شموع...
كارما بضحك: جو رومانسي وانا حقيقي مش متخيلة نفسي كدا.
عز: متخيلة نفسك في سيبيستون مش كدا.
كارما قربت منه وخبطته على كتفه براحة: هو انت مش هاتبطل تتريق عليا.
عز غمزلها تاني: انا بقول من الصبح ايدك طولت مالك يا كوكو؟، ولا خلاص بقيت جوزك فعادي؟.
كارما بضحك: تصدق مش عارفة اهضم كلمة جوزي دي الموضوع جه بسرعة اوي.
عز ضمها لحضنه وهي حاولت تمنعه وهو رفض: هشششش متبعديش.. انا اصريت ان اكتب الكتاب علشان اكون براحتي معاكي.
كارما: انت عاوز تودينا على فين ياعز .
عز: عاوز اقولك انا قد ايه بحبك وعاوز اعرفك حبي وعاوزك معايا ليل نهار ودا مش هايحصل الا اذا كنتي مراتي.
كارما ضحكت بدموع: امبارح بس كنت بفكر ازاي ابعد عنك .. وبقنع نفسي ان دا الصح وانه اكبر عقاب ليا.. وانهاردا انا بقيت مراتك في لحظة.
عز مسح دموعها: شفتي بقى تدابير ربك، علشان تعرفي اني نصيبك وانتي نصيبي... طب تعرفي انك كنتي هاتضيعيناا.
كارما: ليه بقى؟!.
عز: بعدتي عشر ايام يا كارما.. قافلة تليفونك مش عارف اوصلك.. حسيت اني فارض نفسي عليكي وانك مش عاوزاني.. ضعفت وبعتلك مسج ومعبرتينيش بردو حسيت اني مخنوق والصراحة فكرت اخطب نانا منه اضايقك ومنه انساكي.
كارما بصدمة وبغيرة: تخطبها!، وايه رجعك بقى وخلاك تتجوزني.
عز: شوفي عرق الغباء نط وظهر عندك ازاي، هو انا مين اللي حفيت علشان اتجوزها مش انتي؟، وخطفتك وعملت حوارات علشان اتجوزها مش انتي؟... بس كل الحكاية اني فكرت لقيت اني مش هاقدر انساكي ولا اشيلك من قلبي وان انا بعند على حساب قلبي وحبي اللي اتولد ليكي وبس، وان ولا اي واحدة ممكن تاخد مكانك في قلبي او تسد ولو مكان حتة صغيرة فيه، وبعدين لاقيت نفسي هاظلمها وحرام متستلهش كدا، فلقيتني واهلي بيسألوني على اسم العروسة بعد مكنت عايز اقول نانا لساني اتفق مع قلبي وعاند معايا وقال كارما، فقررت مش اخطبك لا بقى اتجوزك على طول علشان لو قولتيلي بم اقتلك.
كارما برقة ودلع: والحمد لله مقلتش لأ.
وبسرعة افتكرت انه كان عايز يخطب نانا
فكملت بغيرة: بس انا مبحبش نانا دي مبرتحش ليها.
عز: ليه هي طيبة على فكرة .
كارما بغيرة: لا بقى مش طيبة هي قدامك بس طيبة بس من وراك غير كدا.
عز: طب ياستي احنا هانقضي الليلة في الكلام عن نانا ولا ايه، دا حتى والله بيقول الليلة ليليتنا.
كارما: قول لنفسك مش انت الي جايب سيرتها.
عز قرب منها اكتر وهمس قدام شفايفها: انا عن نفسي مش عاوز اجيب سيرة حد اصلا ونقضي الليلة في سكوت.
كارما اتوترت لما لقته قرب بالشكل دا حاولت تبعد عنه.. ولكنها في ثانية كانت بين ايديه وبيعبر عن شوقه وحبه ليها في بوسة طويلة.. وكالعادة سحر عز الجارحي طغى على كارما وخلاها تاهت في اجمل لحظات بتعيشها معاه.. عز مكتفاش منها وباسها كتير.. كارما حاولت تهديه ولكنه كان زي المجنون في غرامها وحبهااا.. بعدت عنه بصعوبة وهي بتحاول تاخد نفسها كويس...
كارما بهمس: مبقاش ينفع تتجمع بيا في مكان لوحدنا..
عز دفن وشه في رقبتها ودخل براسه من تحت طرحتها وهمس: احنا اصلا بعد كدا هانتجمع ولوحدنا كمان .
كارما حاولت تبعده عنها ولكنه رفض واتمسك بيها اكتر وبدأ يبوسها في رقبتهاااا بهدوء..وزدات بوسته قوة.. كارما أنت بضعف وبعدت بسرعة..
كارما وصوتها بيتقطع: لا بص كدا مش هاينفع الا اما نتجوز.
عز: امال احنا ايه دلوقتي !.
كارما بارتباك: قصدي لما نعمل فرح وابقى في بيتك.
عز بمكر: قاسية انتي يا كارما.
كارما: علشان خاطري.. وكمان اخد عليك وكدا انا لسه بتكسف منك.
عز: طب اقولك ما تقلعي الطرحة دي و هتاخدي عليا بسرعة.
كارما حطت ايدها على الطرحة بسرعة: عز انا بقولك اخد عليك... تقولي اقلعي الطرحة.
عز ضحك: خلاص خلاص متقلعيش.. هاتقلعي كل حاجه بعدين .
كارما سكتت ثواني وبعدها اتكلمت: انت قليل الادب على فكرة .
عز اخدها من ايدها وقعدها: اول حاجة تعرفيها عني ان لساني طويل وقليل الادب ومعاكي انتي بالذات مترتبش من اساسه...اتفقنا.
كارما بضحك: انت بقول ايه! .
عز: انا بقول المفيد... المهم انا عاوزك تقولي المفيد زي .
كارما شهقت بصدمة: انت عاوزني اكون قليلة الادب.
عز ضحك بصوته كله: فهمتي غلط ازاي، بس انا مش عاوز كدا.. انا عاوز اسمعها منك.. ومتستعبطيش وتقولي ايه هي دي علشان انتي فاهمة كويس.
كارما: لازم يعني ؟.
عز: جداً يا دكتورة القلب ممكن يتوقف لو مسمعهاش.
كارما حطت ايد على قلبه وايد على عينه: سلامة قلبك...وانا قلبي بيحب قلبك.
عز بعد ايدها بسرعة: يخربيت حلاوتك وحلاوة كلامك... لا هاتي بووسة بقى.
كارما: لا اتفقنا على ايه.. ويالا بقى علشان منتأخرش...
عز اخدها وهما في الطريق شغلو التسجيل وسمعوا اغاني والهوا كان حلو والاتنين مشاعرهم كانت واضحة ونقية وجميلة... وهما في الطريق كارما حست انها نفسها في الشوكلاته..
كارما: عز ممكن اطلب طلب.
عز: اطلبي يا حبيبتي.
كارما: انا عاوزة آكل شوكلاته.
عز بضحك: ايه دا شنطتك فاضية؟ .
كارما: لا منا كنت حارمة نفسي منهم بردو.
عز: اوعي تقولي انهم كانوا من ضمن العقاب.. قاسية انتي اوي يا كارما.
كارما: انا ليه حاسة انك بتتريق عليا..
ايوة دا حقيقي انا كنت قاسية على نفسي جدا عشان اعرف غلطتي و حرمت نفسي من كل حاجة بحبها واولها انت، حتى اهلي متكلمتش معاهم وفضلت في اوضتي وحدي، ومكلتش الشوكولاته اللي لو تعرف انا متعودة عليهم ازاي وباكلهم كام مرة في اليوم.. بص انا تقريبا مدمنة، وحرمت نفسي منكم كلكم .
عز بتأثر: طب ليه القسوة دي على نفسك، انتي مغلطتيش انا اللي اتماديت.
كارما: لا طبعا انا كمان عليا لوم، واحدة جاية لواحد نص الليل تقوله ما اتصلتش ليه حقه يفهمها غلط ويتمادى.. والا ايه؟
عز عشان يغير الموضوع لما حس قد ايه هي زعلانة من نفسها، غمزلها: والا ايه.. يا ستي خلاص كل حاجة اتصلحت وبقيتي مراتي حلالي وانا جوزك حلالك وتعاليلي في اي وقت، وبصلها وغمزلها: ما تقربي وانا اديكي بوسة.
كارما بخجل ضربته على كتفه برقة وبدلع: عززز.
عز ضحك بصوته كله: عنيا ليكي يا بيبي، انتي تطلبي اللي عايزاه وانا انفذ ...
عز كالعادة جبلها انواع كتيييير...وهي فرحت بيهم..
وعطته منهم...
كارما: كُل دول وافتكرني وانا قاعد لوحدك، انا هانزل بقى.
عز شدها عليه وباسها بوسة سريعة..: انا كنت ناوي اقفل اليوم بيكي.
كارما: عز دا اخر تحذير..
عز: احلى تحذير دا ولا ايه.. بموت فيكي وانتي شرسة كدا.
كارما: يووووه على طول بتتريق عليا..انا هانزل احسن.
نزلت وعز كمل طريقه للبيت وهو فرحان باليوم..
في بيت الجارحي..
ليليان قاعدة جنب زين: نفسي اعرف انت بتعرف تركز وتقرأ قبل ما تنام ازاي؟.
زين: اتعودت وبقى تعود بالنسبالي.
ليليان: حاولت كتير اقلدك معرفتش.. ماليش خلق امسك كتاب واقرأ..
زين: دي هوايتي.. وبعدين الكتاب دا رفيقي ايام مكنتيش موجودة وكان خير الرفيق.
ليليان: عشت لوحدك كتير يا زين.
زين ضحك: انتي مش جايلك نوم صح.. فبتسلي عليا بقى ولا ايه.
ليليان كشرت: خلاص هنام وهاسكت ومش هاسمعك صوتك.
زين: خدي هنا انتي بقيتي تتقمصي مني بسرعة ليه..
ليليان: ولا اتقمص ولا حاجة.. انا قولت اتكلم معاك.. لغاية ماعز يجي واطمن عليه.
زين باستغراب: تتطمني عليه في ايه.. تلاقيه القعدة حلوة في الكافيه بس.
ليليان بارتببباك: اااا.. اااه ..ررر...ربنا معاه ويفرحه.
زين: في ايه يا لي لي مالك .
ليليان:انت هتاخدني في دوكة.. ماتقول عشت لوحدك كتير.
زين بتنهيدة: اه .
ليليان: وكنت بتعمل ايه؟! يعني عمرك مازهقت.
زين: انتي سمعتي قصة حياتي مني كتير مالك بقى في ايه مخبية ايه..
ليليان: انا هاخبي ايه بقى.. انا كويسة وزي الفل..
تليفون زين رن بص فيه لقاه الشخص المسؤول عن اليخت..
زين باستغراب: محسن! خير في ايه؟!.
ليليان بخوف ومسكت ايده تمنعه يرد: لا متردش.
زين: في ايه اليخت ماله... انتي تعرفي حاجة.. انتي مخبية حاجة صح... اوعي هارد.
ليليان: كنت هاقولك والله.. بس كنت مستنية اطمن على عز.
زين سكت ثواني..يجمع الموضوع وبعدها رد على محسن..
زين: الو..
محسن: ايوا ياباشا.. انا اسف بتصل في وقت زي دا.. بس عز بيه مقلناش نفضل في النيل ولا نرجع اسكندرية.
زين: مين قالك تطلع باليخت.
محسن: ليليان هانم اتصلت من تليفونك وكلمتنا وبلغتنا نجهز اليخت في النيل.
زين: طب اقفل انت.
ليليان كانت في آخر الاوضة: بص يا زين دا ابني.. وبعدين اليخت دا بتاعي وطلبه مني ينفع ارفض؟ .
زين: تقومي توافقي من غير ما ترجعيلي وتكلمي محسن من تليفوني صح.
ليليان: انت كنت هاترفض ... وتقول لأ.
زين: العيب مش عليكي العيب اللي على فكر في الفكرة دي وانا هاطربقها فوق دماغه لاني منبه مليون مرة الا اليخت.
زين سمع صوت عز وهو بيغني وبينادي على امه...
زين بيجز على اسنانه: جه لقضاه.
ليليان: وحياتي عندك.. ماتزعلوش دا انهاردا يومه وباين عليه مبسوط.
زين: انتي محسساني ان انهاردا فرحه في ايه...
ليليان: دا انا بقولك وحياتي عندك،، ايه ماليش خاطر..
زين: انا اصلا هافرقع منه من اللي عمله وحطنا قدام الامر الواقع..
زين سابها وراحله وهي وراه
زين: اهلا...اهلا بالرايق.. بالعريس.
عز بخفوت: بداية غير مباشرة.
زين: بتربطم بتقول ايه؟!.
عز: بقول هي دي مبروك بتاعتك يابابا.
زين: لا ازاي الف مبروك يا عز ... ها ياتري الخدمة في اليخت عجبتك.
عز: انا قولت بردو الدخلة دي فيها حوار اليخت.. بس عاوز اقولك يابابا اليخت تحفة والا بقى التجديدات اللي ليليان هانم أمرت بيها تحفة يابابا..
زين بصلها بسرعة وهي بعدت لورا: شوية شموع على بلالين لزوم الحفلة وكدا.
زين: بلالين يا ليليان... بلالين.. تكلمي محسن وتقوليله حطيلي بلالين يا محسن.
ليليان: ماااهو ... ما...
زين: حسابنا بعدين..
عز تليفونه رن وكانت المستشفى وطلبوه ...
عز: لا بقى انا امشي، وانت كلم ماما في حوار البلالين دا علشان غلط يابابا..دا كان حاطط بلالين حمراا.
عز هرب من قدام زين...وهو بص لليليان بغيظ.
ليليان بخوف: على فكرة مش قولت الوان .. انا قولتله على زوقك يا محسن..
تاني يوم...
كارما كانت نايمة وفاقت على صوت تليفونهااا.
كارما بنوم: الو.
عز: صباح النور على احلى عيون..
كارما ابتسمت: صباح الخير.
عز: وحشتيني وحشتني موت.
كارما بخجل وغيرت الموضوع: انت في المستشفى.
عز بغيظ من استعباطها: اه من امبارح منمتش.
كارما: طوارئ ولا ايه؟!.
عز: اممم حادثة والحمد لله سيطرنا على الموقف..
كارما: اااه.. ومين بقى من الدكاترة معاك.
عز: كلهم..جراحة كله كان معايا..
كارما: امممم ونانا معاك.
عز بمكر: اه.
كارما: طيب انا هالبس واجاي.. يالا مش هاتأخر.
كارما قفلت وبسرعة لبست...
عز فضل مبتسم وهو بيبص على التليفون: نانا دي اللي هاتخليكي تتحركي يا كارما.