رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد نوفيلا بعنوان عندما يقع العز في الغرام

 رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد

نوفيلا بعنوان عندما يقع العز في الغرام

رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد

نوفيلا بعنوان عندما يقع العز في الغرام


الفصل الرابع


في شركة الجارحي...


مراد دخل باندفاع على عز وبغضب وصوت عالي: ادهم ابنك فين يا زين.

زين رفع حاجبه من هجومه المفاجئ: ايه دا، في ايه ماله ابني؟!.

مراد بغيظ: ينفع ابنك العاقل يعصي بنتي عليا ويقولها مش ضروري امك وابوكي، ويخليها تمشي من بيتي، دا بدل ما يهديها بيشعللها حضرته.

زين بهدوء: اقعد واحكيلي ايه اللي حصل وايه سبب مجي سارة عندنا في الوقت دا.

مراد اتنهد وقعد وحكى لزين لانه محتاج يحكي ويتكلم مع حد...


زين: خلصت .

مراد: اه.. ينفع بقى ادهم يعمل كدا؟

زين: انا مش شايفه غلطان ادهم اتصرف بدافع حبه ليها، شايف مراته منهارة وابوها مش مهتم بيها، هايقولها ايه يعني هايقولها انا دنيتك ومتزعليش، اصل اوقات الرزق دا بيجي في الزوج يا مراد.

مراد قام واتعصب: قصدك ايه يازين بكلامك اني مهمل بنتي وبكرهها، فادهم بقى هو الرزق والحنية.


زين: دا اللي انا شايفه من اللي انت حكيته، انا كنت هاتصرف نفس تصرفه، انا لما ليليان اهلها عملوا فيها كدا منعتها عنهم، حتى في سنين كانت بتحن لعمها ويوسف وتصلح الامور بس كنت برفض.

مراد اتعصب من اسلوب زين: انت ازاي اصلا تقارني باهل ليليان، في ايه يا زين؟!.

زين قام بهدوء وراحله وقف قصاده: اهدا انا بحاول افهمك انه معذور في اي كلمة قالها، مراته وبيحبها وهي بتتوجع قدامه من حقه يقولها كدا.

مراد بسخرية: اه انا جاي اشكي لمين، لزين اللي لا يمكن يطلع اولاده غلطانين ولازم يكبر بيهم.

زين بضحك: طبعا مش ولادي.

مراد: ياخي هامسك في زمارة رقبتك مش هاسيبك، انا مش طايق نفسي وانت بتدافع عن ابنك.

زين ضحك: اهدا بس على نفسك متبقاش غلطان وتمسك في كلمة ابني قالها في وقت حنية لمراته.


مراد: انا ماشي.

زين مسكه بسرعة: اهدا يا مراد.

مراد: اهدا ازاي وانت بتقولي انا غلطان.

زين: مراد انت مش شايف نفسك انك مهمل البنت فعلا، انت سامحت سارة رغم انها كانت السبب في كل حاجة وبعدت بنتك عنك وبتعيش معاها اجمل ايام حياتك ويحيى بتعوض فيه اللي فات ونسيت بنتك، ليه بتعاقبها هي، ليه؟!، انا عمري ما شوفتك حضنتها كدا، دايما بتعاملها بجفا وبحدود كانها بنت حد تاني، مراد انت جايب الذنب عليها، وهي كانت واقعة بين نارين ابوها وامها اختارت امها بدافع الفطرة، حرام عليك اوقات بشوف في عينها نظرتها بالحرمان لما بعامل ليان بنتي قدامها.


مراد دمع: مش قادر اتعامل معاها معشتش معاها غير خمس سنين وبعدها مشيت، لكن سارة كانت حاجة تانية، منكرش اني فرحت برجوع سارة، بس كاميليا كانت بالنسبالي عادي، مش عارف احضنها، ولا اتعامل معاها ازاي، فاجأة دي بنتك ولازم تحبها،طب يحيى ربيته وشفته بيكبر وحبه كبر في قلبي، لكن حبها هي فضل ووقف عند الخمس سنين اللي سبتني فيهم.


زين: الحب في قلبك تلقائي دي بنتك ومن صلبك، بس عقلك رافضها، طب اقولك افرض عرفت ان عندها مرض خطير وهاتموت هاتلاقي نفسك تلقائي بتقول ادفع عمري وتشفى هي، بدليل انك رافض مواجهتها لانك عارف انك هاتضعف فعقلك رافض للفكرة دي.


مراد: انا زعلت من نفسي اوي بعد كلامك دا يا زين اوي.

زين: روحلها وعوضها يا مراد حتى لو بحضن واحد لو بضحكة واحدة في وشها.

الباب خبط ودخل ادهم واول ما دخل وشاف مراد كشر...

مراد: وليك عين تكشر يا بجح.

ادهم: انا مش هارد علشان انت قد ابويا.


مراد وقف قدامه: لا يا شيخ رد، زعلتها مني، سخنت الموضوع اكتر.

ادهم: ايوا مراتي وزعلانة ومش بس الايام دي لا من زمان، يبقى اجاي عليها واقولها استحملي ليه، هي عاوزة ايه من الدنيا دي غيري.

مراد هجم عليه ومسكه من هدومه: انا ابوها، وهاتعوزني انا وانت ولا حاجة، انا اللي متعوضش يا ادهم، لكن انت تتعوض عادي.

ادهم: لا ماهو باين لما عوضتها بيحيى.


زين فصل ما بينهم: يحيى دا كان رغبة سارة انها تعيش اللي باقي من عمرها مع مراد بجو الاسرة، خصوصا بعد انت ما اتجوزت بنتهم الوحيدة يا ادهم، يحيى برا الحسابات دي اصلا.. وبعدين مراد عاش كتير في عذاب مش من حقه لو للحظة انه يعيش اللي فات من عمره، والاب والام مبيتعوضوش يا ادهم، مهما كان درجة حبك لكاميليا عمرك ماتقدر تعوضها عن حنان وحب ابوها او امها، الحضن دا مفيش حاجة بتتعوض بيه، فهمتني ولا لأ، فياريت نحكم عقلنا شوية، وبلاش عواطفنا تسوقنا هي.


ادهم فهم كلام ابوه انه بيقوله انه غلط في كلامه لكاميليا بس بطريقة مبطنة.

مراد بغيظ: ياخي انت مستكبر تقوله انه غلطان.

زين ضحك: هو غلطان يا سيدي ارتحت.


زين بجدية ووجه كلامه لادهم: اعتذر من مراد لانك كلمته باسلوب مش كويس ودا قبل ما يكون عمك واخو ابوك دا حماك.

ادهم باحترام لكلام زين: متزعلش يا ميمو، بس مراتي بقى وقلبي واجعني عليها.

زين بضيق: تصدق انا بتعصب لما بسمعهم يقولولك ميمو دي.

مراد بص لادهم: بص كلهم يقولوا ميمو الا انت تقولي ياعمي او يا حمايا.

ادهم: مش لايق عليك الجو دا، انت ميمو وبس.

مراد بلامبالاة: على رايك ميمو ميمو، قولي كاميليا فين ؟.

ادهم: في البيت.

مراد: طيب انا رايحلها.

ادهم باندفاع: استنى هاجاي معاك.

مراد: انا ابوها ومش هاكلها.

مراد مشي...

زين: متحاولش تقف بين اب وبنته يا ادهم.

ادهم: يابابا انا...


زين: حطها في دماغك كويس، انت مش هاتقدر تعوضها عن حب ابوها وامها، الحاجة دي مببتعوضش، انت في حد يعوضك عني.

ادهم باندفاع: لا طبعا، ربنا يخليك لينا، وتفضل السند والعون، ويفضل حسك في الدنيا ومنور حياتنا.

زين ابتسم: هي كمان محتاجة تدعي كدا لابوها، المهم عديت على آسر.

ادهم: اه وكانت هناك خناقة بينه وبين هنا على السكرتيرة واللي عرفته انها طردتها، آسر متعصب اوي.

زين بضحك: والله، الله يكون في عونه منها، هنا غيورة بشكل رهيب، ممشية فوق العشرين واحدة لغاية دلوقتي.

أدهم: آسر مدلعها.

زين: ما يدلعها وماله انا اتبسط لما يدلعها ويريحها ويثبت حبه ليها، زي مانت بتثبت حبك لمراتك بالظبط.

ادهم: احنا بنعمل كدا لاننا اتربينا على حبك وتقديرك واحترامك لماما.

زين: امك دي جوهرة ومفيش منها اتنين.

ادهم بضحك: ايه دا هي مش عشق الزين بقت جوهرة.

زين سند ضهره لورا واتكلم بشرود: ليليان دي حبت حاجات فوق بعض كدا، لا كلام الدنيا يقدر يعبر عن اللي جوايا، ولا في كلمات تقدرها وتقدر قيمتها جوايا.


في عربية عز...

الوضع كان لحد ما مستقر، كارما ماسكة في الكرسي من سرعة عز، وعز مركز مع العربية اللي وراه .. وفاجأة من غير مقدمات عز سرع سرعته اكتر لما لاحظ الشخص في العربية طلع مسدسه وهايضرب نار.

كارما بخوف: في ايه...

عز: كارما انزلي بسرعة من تحت في العربية.

كارما: ليه في اي...

ولسه مكملتش جملتها ولقت ضرب ناررر.

كارما: ياااااااااااااااااااالهوي.

عز حط ايديه على دماغها ونزلها غصب وساق بمهارة والعربية وراه لغاية ما دخل في طرق زراعية وبدأ يمشي ويهرب منهم وجي بي اس فصل منه، والعربية اختفت، وكارما دا كله موطية راسها بتترعش.


عز وقف العربية مرة واحدة: يادي النحس.

كارما رفعت راسها: ايه هانموت.

عز: لا العربية خلصت بنزين.

كارما: اه يعني هانموت.

عز طلع مسدسه ووصوبه ناحيتها: انا ممكن اموتك عادي يا كارما.

كارما بخوف: انا كنت عارفة انك هاتموتني في يوم من الايام .

عز: لا واقسم بالله انتي ما طبيعية يابنتي، اموتك ايه انا لسه عارفك اول امبارح.

كارما طلعت قعدت على الكرسي وعيطت: امال انت عاوز مني ايه.


عز بصلها بتعجب: هاعوز منك ايه يابنتي، انتي الي بومة وحظك نحس وقعتي بقى في مغامرتين زي الفل، انا بس هاموت واعرف هو ايه اللي عرفه ان الاوراق معايا، ومين بيساعده في المستشفى.

للحظة سكت وهي سكتت وهو تأملها اوي، فبعدت بجسمها: لا والله انا ما اعرف الحرامي، وربنا ما اعرفه.

عز بتركيز: في وسط الزرع دا بيت هناك منور تعالي ننزل ونروح هناك، قعدتنا في العربية غلط عليكي ..واتنهد ..وعليا.

كارما: طب انت مصدقني اني ماليش علاقة بالحرامي.

عز برقلها ورد بتهكم: انا كل اللي مصدقه انك هبلة، يالا يا ماما.

كارما وهي نازلة من العربية: بس متقولش ماما بس.

عز بغيظ: لا بقى في حد داعي عليا انهاردا تليفوني فصل، يادي الزفت.

كارما:طب استنى انا معايا فوني.


كارما فتحت شنطتها ودورت فيها مفيهاش تليفونها: يالهوي تليفوني فين؟!..

عز: معرفش انتي بتسأليني انا.

كارما: لا افتح العربية ندور تليفوني فين.

عز فتح العربية وهي اتشقلبت في العربية ملقتوش...

كارما: ياترى تليفوني فين ؟!.

عز نفخ بضيق: كارما ممكن اسالك سؤال؟!..

كارما: اتفضل.

عز: انتي كنتي فين طول اليوم انهاردا.

كارما: في المستشفى ليه؟!.

عز بيجز على اسنانه: يبقى ايه ياكارما.

كارما: ايه؟!.


عز: لا كدا كتير عليا والله، يابنتي انتي نسيته في المستشفى.

كارما اتنهدت: بدام نسيته هناك يبقى تمام.

عز: ممكن الهانم تخلص بقى علشان نتزفت نروح نتصرف ونستخبى.

كارما: اه يالا حضرتك اتفضل.

عز وكارما مشيوا في الارض الزراعية لغاية ما وصلوا للبيت وخبطوا...

فتح راجل بسيط: نعم.

عز: السلام عليكم.

عبد الحميد بص لهدوم عز وكارما لقاهم اغنيا: وعليكم السلام ياباشا.

عز: انا عربيتي عطلت هنا على الطريق اللي هناك دا، واحنا بليل ومعايا مراتي وخايف عليها.

كارما كانت بتهز راسها في كل كلمة عز كان بيقولها مع ابتسامة، بس لغاية ماجت كلمة مراتي وبرقت وابتسامتها اختفت...الراجل باصلها باستغراب من حالتها.

عز حاوطها بايده: معلش اصل مراتي مخضو...

مكملش كلمته لانها شهقت بقوة وعينها برقت اكتر، الراجل عقد حواجبه باستغراب من الحالة اللي هي فيها .


في بيت ادهم...


كاميليا قعدت مستنية ادهم، اتأخر جدا، كل شوية تفكيرها بيروح لابوها، بس حاولت متركزش زي ما ادهم قالها، الجرس رن، راحت بسرعة وهي مبتسمة تفتح الباب، شافت مراد واقف قصادها وفي ايده ورد وعلبة شوكلاته، ابتسامتها اتلاشت بسرعة وحل مكانها نظرة حزن.. وسعت واتكلمت بهدوء...

كاميليا بهدوء: بابا اتفضل حضرتك.

مراد دخل خطوة وبعدين وقف وباصلها واتكلم بتردد بطريقة حس انها صعبة عليه: هو انتي مش هاتحضنيني، تستقبليني بحضن يعني.

كاميليا فضلت واقفة ثواني بتستوعب الكلمة شوية .. وبعدها اندفعت لحضنه تدفن نفسها فيه وتعيط.

مراد حضنها بقوة، وزعل من نفسه انه وصلها لاحساسها دا، مكنتش تستاهل منه كدا...


عند كارما وعز..


كارما في الحمام ...

واقفة بتكلم نفسها: قال مراته قال، وحط ايده عليا، ناقص ايه يبوسني، لا لا لازم احط حدود، اه، اهدي يا كارما..

اما عند عز...

عز قاعد وقصاده عبد الحميد ومراته وعياله...

عبد الحميد: لامؤاخذة يعني يااستاذ هي مراتك مالها؟!..

عز: مالها!.

عبد الحميد: حركاتها كدا غريبة وبقالها ساعة في الحمام الولاد سامعينها بتتكلم مع حد.

عز كان هايضحك بس اتحكم في نفسه واتكلم بمكر: معلش ياراجل ياطيب اعذرها اصلها ملبوسة عليها عفريت.

سنية مرات عبد الحميد: يالهوي بسم الله الرحمن الرحيم، يارب احمينا، هي بتكلمهم في الحمام.

عز هز راسه واتصنع الحزن...


عبد الحميد: ربنا يعافيها يارب، الله يكون في عونك يا استاذ.

كارما خرجت من الحمام ومن اول ماخرجت سنية مسكت في عبد الحميد وكلهم باصولها برعب، باصتلهم باستغراب..

قعدت وبصت لعز وهو ابتسم بمكر...سنية قامت مرة واحدة واخدت عيالها ودخلت اوضة وعبد الحميد استأذن منهم...

كارما: هو في ايه اول ما دخلت بصولي كدا ليه؟!.

عز: متدققيش.

كارما: طيب عرفت توصل لاخوك علشان ينقذنا.

عز: ينقذنا!، انتي ليه محسساني انك مع سوسن يابنتي، انا كلمته علشان يتصرف ويبعت عربية تاخدنا، مش معقول هامشي معاكي في وسط الارض الزراعية بكعبك الجميل دا.

كارما: هو حضرتك ليه مش طايقني انا بعمل فيك ايه علشان تكلمني باسلوبك الوحش دا.

عز بمكر: اقولك ومتزعليش.


كارما رفعت راسها: قول وانا ازعل ليه؟!.

عز قرب منها براحة واتكلم بخفوت: برائتك دي بتستفزني بتخليني عاوز ابوس...

كارما صرخت بصوت عالي: لاااااااااااااااااااااااااااااا متكملش.

عبد الحميد طلع جري هو وسنية: في ايه يا استاذ هو حضر ولا ايه.

عز بيكتم صوتها: اظاهر، اسكتي بقى .

سنية باندفاع فتحت الباب: لامؤاخذة استنوا اللي جاي ياخدكوا برا، انا معايا اطفال ومش قد اذيتهم، احنا على قد حالنا يابيه ولا معانا فلوس نروح لشيوخ نصرفه.

كارما اندفعت ناحيتها: اهدي ياطنط تصرفوا مين؟!.

سنية بصراخ: طنط مين يالهوي ابعدي عني جسمي بيتلبش لما بتقربي مني.

عز شدها وراه وشكرهم وطلع ومشي وهي وقفت بعصبية ..

كارما: ممكن افهم انت قولتلهم ايه عليا؟!..

عز: يالا يابنتي خلينا نمشي نطلع على الطريق.

كارما بعند: مش هامشي الا لما تقول.


عز: قولتلهم انك عليكي عفريت وملبوسة.

كارما شهقت: اخص عليك ازاي تطلع عليا سمعة وحشة زي دي، انت ليه بتسوء سمعتي.

عز: انتي هبلة يا كارما انا كدا سوءت سمعتك فين.

كارما: بص متكلمنيش وامشي يالا وانا هامشي لوحدي ومع السلامة ومش عاوزة اعرفك تاني.

عز وسعلها: امشي يا طفلة، امشي .

كارما مشيت لوحدها وهو وراها وفاجأة ظهر قدامهم شباب شاربين مخدرات...

شاب واحد: الله مزة.

كارما من كتر خوفها اندفعت ورا عز..

شاب تاني: تلزمنا دي ياشبح.

عز: امشي يلا من وشي احسنلك.

كارما: انت لسه هاتقولهم امشي طلع المسدس واضربهم.

عز: الله يخربيتك يا شيخة.

واحد منهم قرب من عز وهو بيضحك باستهزاء: مسدس مية دا ولا غرز.


في مستشفى الجارحي.


شاهين واقف في الاستقبال...


شاهين: يعني ايه ماشية من الصبح.

موظف الاستقبال: يافندم هي خرجت من الصبح مع دكتور عز.

شاهين: طيب اديني رقم دكتور عز.

موظف الاستقبال: ممنوع يا افندم ندي رقمه الشخصي لحد.

شاهين نفخ بضيق.. واتصل على زين..

شاهين: الو .

زين: ازيك يا شاهين.

شاهين: مش كويس يا زين باشا، كارما خرجت مع عز من الصبح ولغاية دلوقتي مرجعتش ولا هي بترد ولا انا عارف اوصله.

زين: طيب اهدا اكيد في مكان، انا هاتصل على عز .

زين اتصل على عز كتير وتليفونه مقفول... اتصل على مراد.

مراد: ايوا يابابا.


زين: عز اخوك فين !..

مراد: انت عرفت ولا ايه؟!.

زين: عرفت ايه؟!؟.

مراد بعصبية: ابنك الشاطر الذكي اديله شنطة اوراق وهمية علشان يتوه العربية الي وراه لغاية ما نقدم ورق الارض، ياخد واحدة معاه في العربية و لا وكمان اقوله توهم عادي، يدخل في طرق زراعية وطرق تتوه اصلا.

زين بقلق: وانت فين؟!، وهو فين؟!

مراد: انا رايحله اهو انا وعمر مش تقلق،،، قربت اوصله.

زين: طيب وصل كارما عند المستشفى، وفهم ابوها اي حكاية علشان ميقلقش على بنته.

مراد: حاضر .

زين كان بيتكلم وقفل وهو بيشتم في عز لف لقى ليليان واقفة بتعيط.

زين: لا ابوس ايدك متفتحيش في العياط.

ليليان: معيطش ازاي وابني في حد عاوز يقتله... عمر قال لليان... اه ياحبيبي يابني.


عند كارما وعز...


كارما واقفة مبرقة وبتبص عليهم وهما واقعين في الارض بيتألموا... وفي لحظة سقفت بجنون ... والشباب دول قاموا هربوا بسرعه

كارما: برافو ياعز... براااافو انت موتهم ضرب.

مراد من وراهم: برااافو يا شبح، بقى انت هنا بتضرب وبتموت وانا بدور عليك.

عز لف بسرعة: مراد دا كله علشان توصل.

مراد قرب منه ومسكه من هدومه: انا قايلك ايه ياعز قايلك حاول تهرب منه صح، بقى سايب كله الطرق دي وداخل في حته مقطوعة.

عز: اعملك ايه يعني مشيت كتير لاغيت مادخلت هنا.

مراد: طب وايه جابها معاك، انا مش قايلك قبل ما تنزل من المستشفى انه احتمال يمشي وراك حد.

عز: اهو قولت احتمال، قولت هايمشي ورايا حد ليه، والورق اصلا اتقدم الصبح .

مراد بص لعمر: قولي ماتعصبش ياعمر.

عمر بيكتم ضحكه: متتعصبش يامراد.


في بيت ادهم...


مراد قاعد وكاميليا في حضنه والاتنين ساكتين، ولا هي عارفة تتكلم وتضيع اجمل لحظة واحلى شعور ممكن تحسه، ولا هو عارف يقول ايه؟، بعد معاملته ليها... بس هي قررت تقطع الصمت دا وتتكلم وتشبع من صوته كمان مش بس حبه...

كاميليا: بابا.

مراد وهو بمشي ايده على شعرها بيلمه شوية ويفرده شوية: نعم.

كاميليا: بابا انا اسفة على اللي حصل الصبح وامبارح مكنتش اقصد.

مراد باس جبينها: اللي عملتيه دا فوقني عن حاجة انا كنت دايس فيها ومكمل، انتي متزعليش مني على معاملتي ليكي، وقساوة قلبي في بعض الاحيان، بس كنت عاوز اعاقبك على بعدك عني.

كاميليا باست ايده وعيطت: كفاية عقاب بالله عليك انا مبقتش عارفة انام من كتر عذاب ضميري.


مراد: خلاص ياحبيبتي انسي اي حاجة، انتي من حقك تشبعي مني وانا من حقي اشبع منك.. كاميليا مهما كان وجود يحيى في حياتي عمره ما يأثر على حبك في قلبي.

كاميليا: والله انا بحبه اوي، وبحسه اخويا فعلا، وعمري مافكرت فيه غير كدا، علشان كدا حسيت بغيرة منه، هما الاخوات مش اوقات بيغيروا من بعض.

مراد: بس خليكي متأكدة انك اغلى حد عندي، انتي كاميليا مراد الالفي انتي اول فرحه واول حب.

كاميليا ابتسمت بفرح وسعادة وبعدها بصت للورد والشوكلاته: ايه دول بقى .

مراد: فكرت كتير اصالحك ازاي قولت اجبلك ورد يكون ذكرى حلوة ليكي، وشوكلاته تنسيكي مُر الايام اللي عشتيها بسببي.

كاميليا: مفيش حاجة تنسيني مُر الايام دي غير حضنك واهتمامك بيا يابابا.

مراد: ربنا يقدرني واقدر اسعدك وافرحك.


في بيت زين...


زين: كل الحكاية ان في رجل اعمال كبير اسمه عادل الفيومي عاوز الارض اللي جنب المستشفى يعمل عليها مصنع ودا هايضر المستشفى طبعا، وعز من ناحية تانية عاوز يطور فيها وعاوز الارض دي، لقيته باعتلي مدير اعماله بيساومني يديني ارض غيرها مقابل انه مقدمش عرض واكسبها رفضت طبعا، عز هو وآسر جهزوا العرض والمشروع وقدموه، هو بقى قرر يسرق الورق، بصي يا ليليان دا رجل اعمال خايب وياما بيقابلنا رجال اعمال زيه، هو لسه نازل من قطر وعمله قرشين وفي كام واحد من الكبار مساعدينه، فاكر انه هو ممكن يجي على زين الجارحي، وحيات غلاوتك عندي قبل ما عز ابنك رجله تدب في البيت دا، عادل دا هايتقرص قرصة العمر علشان يفكر يعمل كدا تاني.

ليليان بعياط: ربنا يرجعهولي بالسلامة يارب.

زين: ياستي هو مش كلمك من فون مراد وكويس وجاي في الطريق خلاص بقى .


في عربية مراد.


مراد: راجل اهبل فاكر انه كدا بينتقم يعني، واحد غشيم لسه مجمع كام قرش ونازل فاكر نفسه محدش قده.

عز: يعني انت مسكت البت .

مراد: اه تسجيل الصوت اللي ادتهوني طبقته مع اصوات الممرضات وطلعت بت كدا خايبة الواد الي كان بيحاول يسرق الورق معشمها بالجواز، في ثانية بعته ودلتني عليه.

عز: طب لما هو عرف اني قدمت العرض، باعت ورايا حد يضرب نار ليه.


مراد: بيهوش ياعز كارت احمر، فاكر اننا هنخاف، ابوك وقعله نص اسهمه في الارض، وخلى الكبار االي واقفين معاه، قلبوا عليه، وزمانه قاعد بيندب حظه.

عمر بضحك: زين الجارحي لما بيلعب مبيهزرش.

كارما قاعدة جنب عز ورا مش فاهمة حاجة وبتحاول تجمع الاحداث وتربطهم، حست انها في عالم تاني، غير العالم بتاعها اللي رسمت له حدود، فاجأة الحدود دي اتشالت، وبقت لوحدها في عالم كبير وغريب، بس اللي هي مستغرباله انها حبت العالم دا بتفاصيله، بصت لعز مرة واحدة، حست انه العالم الغريب عنها دا هي حاسة فيه بالامان لوجود عز فيه...عز!.

كارما بصوت عالي: لأ طبعا مش هايحصل.

كلهم باصولها باستغراب ...


الفصل الخامس من هنا


بداية الروايه من أولها هنا




Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne