رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد نوفيلا بعنوان عندما يقع العز في الغرام

 رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد

نوفيلا بعنوان عندما يقع العز في الغرام الفصل الخامس 

رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد

نوفيلا بعنوان عندما يقع العز في الغرام


الفصل الخامس


مراد: بيهوش ياعز كارت احمر، فاكر اننا هنخاف، ابوك وقعله نص اسهمه في الارض، وخلى الكبار االي واقفين معاه، قلبوا عليه، وزمانه قاعد بيندب حظه.

عمر بضحك: زين الجارحي لما بيلعب مبيهزرش.

كارما قاعدة جنب عز ورا مش فاهمة حاجة وبتحاول تجمع الاحداث وتربطهم، حست انها في عالم تاني، غير العالم بتاعها اللي رسمت له حدود، فاجأة الحدود دي اتشالت، وبقت لوحدها في عالم كبير وغريب، بس اللي هي مستغرباله انها حبت العالم دا بتفاصيله، بصت لعز مرة واحدة، حست انه العالم الغريب عنها دا هي حاسة فيه بالامان لوجود عز فيه...عز!.


كارما بصوت عالي: لأ طبعا مش هايحصل.

كلهم باصولها باستغراب، وهي اتحرجت.. عز ميل عليها وهمس بمكر: شكله حضر صح.

جت ترد عليه،، مراد وقف بالعربية قبل المستشفى ولف وشه ليها.


مراد بجدية: دكتورة كارما، والدك في المستشفى ياريت متحكيش عن اللي حصل، طبعا علشان هو هايخاف عليكي وممكن متنزليش الشغل.

كارما: لأ طبعا انا لايمكن اكدب على بابا، وبعدين عادي اللي حصل وانا كدا كدا هاسيب الشغل اصلاً مش فارقة كتير، انا متشكرة جداً ليكو، عن اذنكو.

مراد باصلها باعجاب على تفكيرها وقوتها انها متخبيش على ابوها حاجة، لكن عز اضايق ميعرفش يمكن من نظرة مراد ولا من فكرة انها هاتسيب الشغل، المهم انه عنده شعور غريب هو رافضه...

كارما نزلت من العربية وعز نزل معاها ومشي جنبها...

عز: انتي ليه بقى عاوزة تسيبي الشغل.

كارما وقفت مرة واحدة وباصتله وهو اتحقق من ملامحها الرقيقة وهي اتكلمت بحزن: علشان حاسة اني عاملة عبأ على حضرتك، وحضرتك مش واثق في قدراتي واي غلطة بتتهمني على طول، بس هي دي كل الحكاية .


عز سكت للحظة ومعرفش يرد عليها... وهي جريت على شاهين حضنته..

شاهين بخوف: انتي كويسة يا حبيبتي.

كارما: كويسة الحمد لله متخافش والله.

شاهين بص لعز: هو ايه اللي حصل.

عز: محصلش كان سوء تفاهم.

كارما: بابا هاحكيلك كل حاجة في البيت ممكن نروح بقى انا تعبانة جداً.

شاهين سلم على عز واخد كارما ومشي وهو تابعها بنظراته لغاية ما اختفت .


في منزل الجارحي..


عز دخل واول ما دخل ليليان اخدته في حضنها وعيطت: يا حبيبي يابني حمد لله على سلامتك.

عز باصلهم واتكلم بسخرية: دا على اساس مخابرات واسرار وانتو فتنتوا اهو.

مراد بسخرية: لا دا احنا بنقول لماما بطولاتك علشان تفرح بيك يا بطة.

عمر ضحك بصوته كله: هاموت من كتر الضحك.

ليليان نهرتهم: اسكتو احسنلكو اصمالله عليك يا حبيبي تلاقيك اتحسدت والله.

عز: اهي طريقتك دي بتخليهم يقصفوا جبهتي يا حبيبتي انا كبرت والله انتي ليه مش مراعية اني كبير.

زين كان واقف مربع ايده وساكت وبيتابع الموقف بهدوء، ليليان اخدت عز على اوضته...

ليليان: انت كويس ياعز ؟!.


عز: اه يا ماما كويس جداً، متقلقيش يا قلبي.

ليليان: امال ليه حاساك مدايق كدا.

عز: لا مفيش انا تمام..

ليليان بمكر: طب كارما كويسة ؟!.

عز لف ليها بسرعة: وانتي مين حكالك على كارما مراد ولا بابا، اه اكيد زين باشا.

ليليان: متوهش، انت مدايق ليه؟!، هي كارما دي مزعالك، مع اني اشك، بابك قالي انها عسل اوي ومؤدبة وقمر، اكيد المواصفات دي متزعلش.

عز: اه انتو بتتفقو بقى انتي وبابا..

زين كان رايح يطمن على عز سمع ليليان وهي بتسأله على كارما وهو كان منبه عليها متجبش سيرتها، اضايق منها لمجرد انها مسمعتش كلامه، ونفذت اللي في دماغها.


في منزل شاهين.


كارما: بس يا بابا هو دا اللي حصل.

شاهين اخدها في حضنه: انا كنت غلط لما شغلتك، انتي قعدتك في البيت بالدنيا.

كارما: بابا حبيبي بالعكس انت مكنتش غلط، انا اتعلمت حاجات كتير في اليومين دول، وحاجات في شخصيتي كتير اتغيرت، وانا حاسة انها للاحسن، وبعدين الحمد لله رغم اني كنت في خطر بس والله دكتور عز كان عنده استعداد يحميني.

شاهين: دول تربية زين الجارحي.


كارما هزت راسها كتير وابتسمت وسكتت، وبعدها شاهين سالها: هو انتي ليه عاوزة تسيبي المستشفى ؟!.

كارما بكدب: عادي مش حاسة نفسي فيها، هادور على شغل في مكان تاني بدام اخدت الخطوة يبقى سبيني بقى.

شاهين هز راسه وسكت وهي بعد خروجه،،، زعلت انها كدبت عليه بس مكنش ينفع تقوله انهت اعجبت بعز وبدأت تحبه، فكرت تسيب المستشفى وتنساه، هو دايما بيعاملها كانها طفلة، مش انسة وناضجة ... فكرت كتير واتاكدت ان دا القرار الصح، افتكرت كلامه ليها في بيت عبد الحميد وحست شعور بالسعادة وشعور مختلف وجديد عليها، نامت وغمضت عنيها بتستعيد ذكريات اليوم من اوله وتصرفه معاها.


في بيت الجارحي..


ليليان قعدت بتسرح شعرها وسرحانة في السبب اللي مخلي عز قالب وشه ومدايق، هي امه واقرب حد له وبتفهمه من نظرة عينيه، ولكنه اكتر واحد واخد من زين الجارحي في شخصيته كتوم لدرجة كبيرة، ومحدش بيعرف ايه اللي جواه... لاحظت زين قاعد وراها بيبصلها بضيق ونظرات عتاب لفتله وسألته بابتسامة: مالك يا زيني.

زين قام مرة واحدة وسالها بحدة: هو انا مش منبه عليكي وقايلك متجبيش سيرة كارما مع عز، عصتيني ومسمعتيش كلامي.

ليليان: عصيتك!، ايه يا زين فيها ايه لما اسأله عليها، هو مش ابني زي ماهو ابنك.


زين اتكلم بصوت عالي نسبياً: يحكيلك هو، لكن ميعرفش ان ابوه هو اللي حكى، وبعدين انا بتكلم في نقطة واحدة ازاي اصلاً متسمعيش كلامي.

ليليان اتنرفزت: لا بقى يا زين الحكاية مش كدا، الحكاية انك عاوز ولادك لوحدك، بتحبهم لنفسك، عاوز تكون اقرب حد ليهم، وانا على الرف، عاوز تعرف عنهم كل حاجة وانا لأ يخبو عني، علشان انت تفضل الحضن الحنين وانا لأ، ماليش فيهم حاجة .


زين قرب منها واتكلم بغضب: زمان سامحتك لما اتهمتيني بالانانية، وقولتي انه غلطة زلة لسان وانا عديتها، لكن دلوقتي انتي بتقوليها تاني وبتفسريها كمان، زمان سامحتك على اتهامك دا، لكن المرة دي مش هاسامحك ابداً، انا لو كنت بعمل كدا معاكي ومعاهم، علشان انا بفكر بعقلي، لكن انتي بتفكري بعواطفك، شفتي الفرق، بس معلش اصل انا اناني.

قال الكلمة دي بنرفزة جه يمشي هي مسكت ايده واتكلمت بأسف: زين انا والله ...

قطع كلامها بحدة: ولا كلمة لسانك ميخاطبش لساني.


زين راح مكتبه وقفل على نفسه ووقف في نص الاوضة، اتنفس بسرعة، غضب فعلا من كلامها، هي مقالتش كلمة اناني بلسانها بس قالتها بعنيها بكلامها اللي كان بيوحي بكدا، لاول مرة يزعل منها ...

ليليان اتاكدت انها غلطت جامد، هي في العادي مبتغلطش في حق حد، ويوم ما تيجي تغلط، تغلط في حق روحها وحبيبها زين الرجال، الكلمات خانتها، هي بتحس بالغيرة من قرب اولاده منه ومنها هي لأ...قعدت مكانها وعيطت بقلة حيلة، زين صعب حد يراضيه، هاتراضيه ازاي، مقدمهاش غير تنزل تعتذر له، اخدت نفس طويل ونزلت ولكن عينها جت على المطبخ بنظرة سريعة، جتلها فكرة وابتسمت من بين دموعها وراحت وقفت وجابت كوباية لبن وراحت خبطت عليه وجت تفتح الباب لقته مقفول..


ليليان بخفوت: زين.

حاول يمنع ابتسامته، كان متأكد انها هاتيجي وتراضيه،،، رد عليها بخشونة: عاوزة ايه ؟!..

ليليان برقة: افتح الباب.

زين بقوة: لأ.

ليليان: الولاد هايصحوا ولو سألوني هاقولهم وتبقى فضيحة بقى.

زين فتح ليها وهو مكشر: عاوزة ايه؟!.

وبعدها شاور على كوباية اللبن اللي في ايديها: ايه دا؟!..


ليليان زقته ودخلت وقفلت الباب: اولا انا اسفة، ثانيا مش كنت زمان بتعاقبني بكوباية اللبن.

زين بتهكم: اه وعلى اساس كدا هتعاقبي نفسك، لا كتر خيرك بجد.

ليليان قربت منه: لأ، انا هختار العقاب التاني.

شبت على رجليها وباسته في خده: حقك عليا يا زيني والله ما كنت اقصد.

زين: دا على اساس كدا ان هارض...

قاطعته ببوسة على خده التاني: خلاص بقى يا زين الرجال ميبقاش قلبك اسود.

زين: قلبك اسود!.. انتي جاية تكحليها والا تعميها يا ليليان.

ليليان بغيظ: اعمل فيك ايه بقى بصالحك بقالي كتير ومش راضي.

زين: وكمان بتتكلمي بنرفزة.

ليليان دخلت في حضنه غصب عنه: متزعلش مني بقى، انا اسفة، مكنتش اقصد، بس انا بحس بغيرة منك.

زين رفع وشها وسالها بعد فهم: بتغيري مني ازاي بقى.

ليليان بغضب طفولي: دايما بيتكلموا معاك، وبيحكولك كل حاجة وانا لما بدخل بيسكتو، انا عاوزة ابقى زيك كدا يحكولي وياخدو رأي.

زين ابتسم وفي ثانية غضبه راح: عاوز اسال سؤال وتوعديني انك تردي بصراحة.

ليليان: انا عمري ما كدبت عليك في حاجة .


زين: انتي عندك شك في عقليتي او في رأي، يعني لما حد فيهم ياخد رأي شاكة مثلا اني هاوجه في الطريق الغلط.

ليليان باندفاع: لا طبعا، عمري ما شكيت في رأيك، انا من اول ما شوفتك وفي اللحظة اللي بقيت فيها على اسمك وانا سلمت حياتي ليك، وعمرك ما خذلتيني.

زين ابتسم على اجابتها العفوية الصادقة: يبقى ايه يا حبيبتي، ليه الغيرة، انا بقرب منهم علشان انا الاب دا دوري، دوري اكون سندهم وفي ضهرهم، وعمري ما كنت بصورة مباشرة، دايما بوجههم بس من بعيد لبعيد، وحتى لو جه واحد فيهم ياخد رأي عمري ما غصبت حد فيهم على حاجة، انا بسيبلهم حرية الاختيار دايما، انا مربي عيالي على انهم يكون رجالة، وعيالك دول رجالة يسدو عين الشمس، متخافيش عليهم، انتي شوفتيني اني دخلت وقولتلك اشمعنى ليان بتيجي تحكيلك وتسرلك وانا لأ ليه؟!، لان طبيعة البنت تبقى ميالة لامها، مشاكلها انا واثق انك هاتوجيهها صح، علشان واثق في حكمتك كويس، لكن الاولاد مشاكلهم اصعب واوسع مشاكلهم مجالها واسع، فممكن ياخدو رأي ومبيبقاش دايماً على فكرة.


ليليان رفعت ايده وباستها: متزعلش مني، حقك عليا انا خربطت في كلامي بس دا كان شعوري وانت فهمتني دلوقتي اهو، بس اللي انا مش فاهماه ليه تزعل ان اسال عز على زميلته.

زين: انا زعلان من الفكرة يا لي لي، ان اقول حاجة وانبه عليكي متقوليش ومتسمعيش كلامي.


ليليان: منا اتأسفت اهو، بس قولي ليه بردو مش عاوزني اجيب سيرتها.

زين اتنهد: ياستي علشان عاوزه هو ياخد باله منها، مش حد يقعد يسال عليها ولا ننبهه عليها، بصي يا ليليان انا لما روحت المستشفى كذا مرا حسيت من نظرات عز انه معجب بواحدة هناك اسمها الدكتورة نانا، هي بنت كويسة وكل حاجة بس محستهاش لعز مش عارف ليه، بس طبعا انا ماليش حق اني ادخل في حياته، ولو جه وقال انا عاوز اخطبها هاوافق على طول، بنظرتي وخبرتي حاسس ان كارما دي نصيبه بس ماليش دعوة طبعا، انا عاوزه يحبها بقلبه، مش بكلام حد تاني فهمتي.


ليليان: اقولك حاجة ومتزعلش مني.

زين: قولي يا حبيبتي.

ليليان: انا مش مقتنعة يا زين، انا بقى غيرك مبحبش اوجع قلب اولادي انا في ايدي الخيار اللي يريحهم ليه مريحهمش من الاول.

زين ابتسم: اهو شوفتي بتفكري بعواطفك زي ما قولت.

ليليان: طب ممكن اطلب منك طلب واتمنى بجد انك توافق.

زين: انا عنيا دي ليكي.


ليليان: يسلملي عيونك يا زين الرجال، انا عاوزة اتعامل مع ولادي زي مانا عاوزة انا كبيرة وعاقلة وبفهم، سيبني اتصرف براحتي اوك.

زين ضحك بصوته كله: حاضر يا ليليان هانم اي اوامر تانية، بس بلاش خططك بتتقفش بسرعة.

ليليان دفنت وشها فيه: مفيش حد بيقفشني غيرك اصلا.

زين باس راسها بحب، وزين الرجال مكملش غضبه، ولا كمل زعله، زين الرجال يزعل من الدنيا كلها وقلبه يشيل الا من حبييته وعشقه الوحيد ليليان...

ليليان رفعت وشها: انت لسه زعلان مني.

زين: اه ولازم تتعاقبي.

زين سابها وقعد على كرسي المكتب واتكلم بحب ومكر: قدامك عقابين تشربي اللبن ياما تيجي هنا وتبوس...

مكملش كلمته بسبب اندفاعها عليه وبتتعلق في رقبته وتقعد على رجله وعلى وشها ابتسامة حب .


في بيت آسر الجارحي.


هنا دخلت مرة واحدة وباندفاع: آسر.

آسر نفخ بضيق: يانعم ياخير.

هنا: انت بتكلمني وكانك مخنوق مني كدا ليه؟!؟.

آسر: مخنوق ياهنا علشان والله لو فتحتي معايا موضوع السكرتيرة دا تاني لاقوم واسبلك البيت كله.

هنا: طب بص انا قررت قرار ماشي.

آسر خبط على وشه بقلة صبر: ارغي يا هنا.

هنا قربت منه: بص بما اني انا السبب في طرد السكرتيرة، فانا بقى قررت ايه قررت اني اشتغل مكانها واهو اساعدك، وشغل الشركة ميتعطلش.

آسر: لأ.


هنا: لأ ليه بقى هو انا منفعش ولا ايه،، ولا اكمني تخنت حبتين فخلاص مبقتش واجهة للشركة ولا شكلي كويس.

آسر: واجهتك وشكلك الكويس ليا انا بس، مش للشركة، وبعدين انتي مش تخنتي انتي والله جسمك ظبط وبقيتي احلى من الاول.

هنا عيطت: لا انت بتضحك عليا بتاخدني على قد عقلي، انا بقيت وحشة، جسمي بقا وحش، انا مبقتش هنا بتاعت زمان.

آسر قعدها قصاده واتكلم بهدوء: ياحبيبتي والله انتي كويسة خالص وشكلك جميل، وهاتفضلي اجمل واحدة في عيوني، ولا مية سكرتيرة هاتيجي وتخطف عيني زي مانتي بتخطفيها في ثواني.

هنا: بس انت بتجاملني، انا اللي شايفة نفسي مش حلوة.


آسر: وانا مرايتك يا هنا، وبعدين انا قولتلك انتي عندك اكتئاب مابعد الولادة .

هنا: وانت عرفت منين انه عندي كدا.

آسر: سألت دكتور في المستشفى، هنا انتي كنتي بتعملي فيا حاجات وانتي حامل تشيب راسي، هنا انتي كنتي بتشكي فيا وانا نايم جنبك، دا غير انك لسه والدة بقالك ٦ شهور، وطبيعي جسمك يكون مش متظبط بس مش معنى انه كدا مش عاجبني بالعكس دا عاجبني اكتر من الاول، بصي تيجي نروح لدكتورة علشان تتعالجي من الاكتئاب.

هنا: هو انا مجنونة، متعصبنيش.


آسر وقف وزعق واتكلم بنرفزة: وانتي متتجننيش، انا خلاص فاض بيا، هو انا هافضل كام مرة اقولك اني بحبك، وان الحب عمره ما كان بالشكل، انا بحبك علشان انتي هنا، مش علشان شكلك، فوقي بقى، علشان تخنتي كام كيلو قالباها مناحة في البيت وفي الشركة مبوظة نص شغلي، والله انا بقيت مكسوف من ابويا واخواتي من عمايلك دي، دي مش عمايل ناس عاقلة ابدا.

‏هنا وقفت وعيونها دمعت: شكرا يا اسر على كلامك.

‏وسابتله الاوضة وخرجت.

‏آسر كلم نفسه: لا انا مش هاروح وراها هاجمد قلبي، علشان تفوق بقى.


‏تاني يوم وكان يوم جمعة والكل بيتجمع فيه عند زين...


ليليان دخلت على ميرا اوضتها: ميرا هو انتي شوفتي زين الصغير.

ميرا كانت قاعدة بتقيس حرارة دنيا: اكيد مع اونكل زين.

ليليان قربت منها: هي مالها دنيا.

ميرا: من امبارح درجة حرارتها مرتفعة شوية، ادتها خافض ونزلت، بس جت تاني.

ليليان بقلق: طب ايه نطلب دكتور.

ميرا ابتسمت: دكتور؟ واتنين دكاترة في البيت ياعمتو متقلقيش.

ليليان باست دنيا ولسه بتقوم جاتلها فكرة، قعدت تاني واتكلمت باندفاع: بقولك ايه اتصلي على المستشفى يا ميرا.

ميرا: ليه؟!..

ليليان: اطلبي دكتورة اطفال.

ميرا: يا عمتو متقلقيش والله هي كويسة.

ليليان: اسمعي بس كلامي، هاتي تليفونك واتصليلي على المستشفى.

ميرا: حاضر مع اني مش فاهمة في ايه؟!..


في مستشفى الجارحي.


كارما دخلت اوضتها في المستشفى لقت تليفونها: الحمد لله لقيتك.

اخدته وطلعت من الاوضة وجت تخرج من المستشفى افتكرت انها مقدمتش استقالتها، رجعت تاني وراحت الاستقبال طلبت ورقة وقلم وبدات تكتب استقالتها...

التليفون رن موظف الاستقبال رد: الو.

ليليان: معاك ليليان الجارحي.

موظف الاستقبال: اؤمريني يافندم.

ليليان: الامر لله، دكاترة الاطفال موجودين.

موظف الاستقبال: اه كلهم موجودين.

ليليان: طيب عندك دكاترة بنات حاليا.

موظف الاستقبال: اه دكتورة كارما واقفة قدامي اهي.

ليلييان ابتسمت بمكر لانها نالت اللي هي عاوزاه بسهولة، وكارما سابت القلم وباصتله بتركيز..

ليليان: طيب لو عندك وصلني ليها.

موظف الاستقبال: حاضر ثواني.

الموظف كتم سماعة التليفون، واتكلم بخفوت لكارما: دكتورة كارما، مدام ليليان الجارحي عاوزكي.

كارما بخفوت: ليليان الجارحي!.


الموظف: اه تبقى مرات زين باشا الجارحي ووالدة الدكتور عز.

كارما هزت راسها وبعدها سالته: طب هي عاوزني في ايه؟!..

الموظف: معرفش والله، خدي ردي عليها.

كارما مسكت السماعة وحطتها على ودانها بتوتر: الو.

ليليان في سرها: الله صوتها حلو.

وبعدها ردت عليها: ازيك يا دكتورة ؟!..

كارما: الحمد لله يافندم.

ليليان: طبعا انا سمعت عنك من عمك زين وقد ايه انتي شاطرة، ودنيا حفيدتي تعبانة اوي ممكن تيجي بس تكشفي عليها وتطمنيني.

كارما: اجاي فين؟!.

ليليان: البيت عندي.

كارما اتحرجت تروح فين دي لسه بتكتب الاستقالة وتروح ازاي عندهم، اتوترت ولكنها معرفتش ترد غير ب: اوك ماشي.

ليليان بسعادة: متشكرة جدا يا حبيبتي اديني بقى حد من الاستقبال عندك.

كارما: حاضر.


موظف الاستقبال: ايوا يافندم.

ليليان: توفر عربية بسواق لدكتورة كارما وتجيبوها على هنا واكيد معاك عنوان البيت، متتأخرش.

موظف: حاضر.

كارما بعدت واتصلت على بابها وهي مرتبكة من فكرة انها تروح عند عز في بيته ماهو يمكن يكون مش بيته وبيت حد من اخواته.. شاهين رد: الو.

كارما قررت متكدبش وتقول الحقيقة: بابا حضرتك هنا في المستشفى عازوني.

شاهين: يعني قررتي تفضلي في الشغل.

كارما: لا بس الظاهر حد من احفاد اونكل زين تعبان وطالبني اروح بيتهم اكشف عليه.

شاهين بقلق: ياسااتر يارب روحي وانا هاتصل اطمن.

كارما باندفاع: لا يا بابا لو سمحت متتصلش علشان ميبقاش اسمي فتنت وجريت وقولتلك ودي اسرار شغل المفروض انا هاروح وادي واجبي زي اي دكتورة وامشي...

شاهين ابتسم لنضوجها واحترم قرارها ووافق على وعد انها تطمنه.. وقفل معاها.


في بيت زين الجارحي.


ليليان: بس ياستي انا بقى عاوزة اشوف كارما دي حلوة ولا لا ومؤدبة كدا وتليق بعز ولا ايه.

ميرا ضحكت:الله عليكي يا عمتو يا جامد، ايه التخطيط دا كله.

ليليان: بس متقوليش لمراد، هايروح يقول لزين وتبقى ليلة مهببة عليا.

ميرا بحماس: لا ابدا، احنا نقول دنيا تعبانة وطلبنا دكتورة اطفال.

ليليان: اوك، بس بصي انا عاوزة عز هو اللي يفتحلها عاوزة اشوف ردة فعله.

ميرا: اول ما اسمع جرس الباب بيرن، هاقوله يفتح هو ونستخبي ونشوف.

ليليان: اوك، بس يارب تيجي وسارة هنا تقولي رايها كمان سارة ليها نظرة.

ميرا: اسالك سؤال يا عمتو، هو اشمعنى عز اللي عملتي معاه كدا.


ليليان: عز دا روحي قلبي كدا، معرفش قلبي متعلق بيه اوي ونفسي اطمن عليه زي باقي اخواته، نفسي اشوف ذريته، وبعدين هو بيضحك وبيهزر ومبعرفش ايه جواه، كتوووم اوي، كل واحد من اخواته اخد اللي بيحبها واللي قلبه اختارها، لسة هو نفسي قلبي يطمن عليه بقى.

ميرا: ان شاء الله.

الجرس رن ...ليليان: دي اكيد سارة هاروح افتحلها.

ليليان خرجت وميرا سرحت في اخر كلامها، كل حد اختار حبيبته ادهم اختار كاميليا واسر اختار هنا، وليان اختارت عمر، لكن هي اتفرضت غصب على مراد، معقول مراد مبيحبهاش واخدها حب عشرة..


في بيت اسر...


آسر: يالا يا هنا اجهزي علشان نروح عند بابا.

هنا: لأ مش هاروح، روح انت وكارما ويزن.

آسر: يالا ياهنا واخزي الشيطان.


هنا بعصبية: مش رايحة، انت مش سبتني امبارح الليل كله اتقهر من العياط ونمت ولا كانك سامعني، وبعدين معلش ماليش وش ان اروح هناك وانا كاسفك اوي كدا ومخلياك وشك في الارض من عمايلي.

آسر اتعصب من طريقتها ولاول مرة يتعصب ويعلي صوته: اتفلقي، ان شالله عنك ماروحتي، دي عيشة تغم .

وسابها ومشي وهي قعدت وعيطت اكتر...

هنا لنفسها: معقول يا اسر عشتي بقت تغم، واتفلق عادي كدا.


الفصل السادس من هنا


بداية الروايه من أولها هنا



Post a Comment

Previous Post Next Post