رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد نوفيلا بعنوان: عندما يقع العز في الغرام الفصل السادس عشر والأخير

 رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد

نوفيلا بعنوان: عندما يقع العز في الغرام الفصل السادس عشر والأخير

رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد

نوفيلا بعنوان: عندما يقع العز في الغرام الفصل السادس عشر والأخير


ادهم: مراد انت عارف كويس ان عمري مادايق لما تقعد معايا المشكلة انا حاسس انك داخل معايا حرب وبتنافسني فيها مع اني مش عارف ليه؟!.

مراد: عاوز تعرف ليه انا بعمل كدا وخصوصا الفترة دي.

ادهم: ياريت ..

مراد: انا بعمل فيك كدا علشان اعلمك الادب.. علشان اعلمك قبل ما تتكلم نص كلمة وتسخن كاميليا عليا.. انت المفروض كنت تهديها.. انت عارف ان بسبب كلامك كان ممكن تقسي قلبها... انت المفروض تيجي وتحكيلي وتقولي خلي بالك بنتك فيها وفيها وفيها... بس انت اخترت طريق الانانية انك تستفرد بيها لوحدك.


ادهم: انت ليه مش قادر تفهم انها كانت بتنهار قدامي كنت فاكر ان كدا بهديها بطفي نار قلبها..

مراد: لا انت كنت بتزودها بتشعللها.

ادهم: انا شايف ان دا تصرف طبيبعي ممكن الواحد يتصرفوه... واحد بيحب مراته زي.. مراد انت بتعاقبني على حبها.

مراد: لا انا بعاقبك على تصرفك... وبوريك فرق بسيط ان كاميليا هتختارني انا.

ادهم: تختار ايه يا مراد انت ابوها وانا جوزها واحنا الاتنين مفيش غنى عننا.

مراد بتهكم: طب دا المفروض اللي انت تفهمه.


ادهم: بص يا مراد انت ليه مش قادر تفهم بردو ان تصرفي دا من دافع حبي ليها.. وبعدين ابويا فهمني حاجة انا مفهمتاش .

مراد: انت كدا فهمتها.

ادهم: انا متجوز كاميليا وانت اصلا بعيد عنها اتعودت انها تكون ليا لوحدي.. لما يجي حد بقى يشاركني احساس الاهتمام غيري.. طبيعي هاكون غيران عليها.

مراد: طب والحل ياعم الحبيب .. انا ابوها وعاوز اعوضها.

ادهم بغيظ: يعني انت جاي تعوضها في اجازتي.

مراد: عندي الحل.

ادهم مسكه بسرعة: انجدني بيه.


مراد: طول مانت في الاجازة كاميليا هاتقعد عندي... وطول مانت هنا تقعد معاك وانا مش هازعجك... اظن كدا فير، ديل اور نت تو ديل .

ادهم باسه من خده: يا احلى مراد في الدنيا، طبعا ديل وابوه وامه كمان ... يالا بقى لم هدومك بسرعة واتكل على الله اجازتي بتخلص..

مراد: ياخويا اهمد و براحة على نفسك كدا .. اصلا سارة بتلم في الهدوم هاروح اساعدها.

مراد جه يمشي ادهم واقفه بسؤاله...

ادهم: مراد انت بتحبني صح.؟

مراد: تفتكر انا لو بكرهك هاسلمك اغلى حاجة عندي.. وغير دا كله انت ابن الغالي واي حاجة من ريحته انا بحبها... ومعزتك في قلبي زي معزة اخواتك بالظبط.

ادهم بعتله بوسة في الهوا: حبيبي يا ميمو


بمنزل زين

وائل: ميرسي اوي يا طنط على العزومة الجامدة دي .

ليليان: تعال بس انت استقر هنا معانا وانا اعملك اكل كل يوم.

مراد الجارحي: شوفت امي بتغريك باكلها ودي حاجة مش سهلة ابدا..فكر في العرض.

وائل بضحك: هو العرض مغري فعلا... بس انا حياتي خلاص بقت في المانيا وطموحي هناك .

زين: ربنا يوفقك يا وائل.. انت شوفت الدكاترة اللي هناك.

وائل: اه شوفت واستقريت على كام دكتور ...بس كنت محتاج طنط في حاجة .

ليليان بتعجب: محتاجني انا.. في ايه؟!


عز: ماما وائل كان عاوز يسالك على نانا بحكم انك قعدتي معاها قعدة طويلة... هو شايف انه لازم يفهمها قبل ما يستقر عليها.

وائل: بصي يا طنط في شخصيات سهل تتقرى، والتعامل معاها بيبقى بسيط وسلس ودول مش بيتعبوكي.. وفي ناس لسبب ما بتتصرف تصرفات غريبة زي دكتورة نانا.. انا بقى عاوز افهم شخصياتها انتي بنيتي عنها ايه وجهة نظرك وانا بقى اعرف اخد انهي طريق في التعامل معاها.

زين بمكر: وليه مش تقول ان شخصياتها استفزتك وحبيت تعرف عنها كل حاجة.

وائل اتوتر من كلام زين ورد: ما انا قولت انها ردود افعالها غريبة من خلال تعاملي معاها اليومين الي فاتوا دول..بس هي كل الحكاية ... يعني لو فيها احراج بلاش منها.

زين: لا لا طبعا من حقك.. قومي يا ليليان خدي وائل واتكلمي معاه.

ليليان هزت راسها وقامت دخلت التراس وكانت قاعدة قدام زين وشايفهاا.

عز جه جنبه: بابا ركز معايا كلمت شاهين.

زين: اه كلمته ومش موافق بيقول على الاقل تلات سنين.

مراد بمكر: لا يابابا تلات سنين كتير.. عز مش هايستحمل.

عز: اول مرة تقول كلمة صح... وربنا ماستحمل يعني تبقى مراتي ومش عارف اطولها.

زين: احترم نفسك.


عز: طب كلمه تاني وقوله...

زين: من غير ما تقول... الراجل وافق ان شاء الله ابنه ينزل وتعمل الفرح.. جهز كل حاجة بقى .

عز قام وقف: يعني دا كان مقلب.

زين رجع ضهره لورا: مش مقلب اوي يعني.

عز رمى نفسه عليه: حلاوتك يابابا وانت بتهزر.

زين زقه: اوع بعيد... يابني انا ابوك مش واحد صاحبك.

مراد: الفرحة مش سايعه يابابا.. فأفور... اعذره .

عز: انا هاعمل فرح واكبر فرح فيكي يامصر... مراد انا هاخربها .

زين: ربنا يستر من جنانك والله.

على الجانب التاني...

ليليان: بص يا وائل انا مكنتش في يوم افكر احكي اللي حصل بيني وبينها لحد... بس انت بتقول انها ردود افعاالها غريبة وعنيفة معنى كدا انها زي ماهي متعالجتش... وعلشان انت شاطر ومحترم ودكتور كويس فحكيلك وتوعدني تساعدها.. البنت دي صعبانة عليا.


وائل: اوعدك طبعا وكل اللي في ايدي هاعمله.. اتفضلي احكي.

ليليان حكت كل حاجة قالتها نانا لوائل ... وائل اتاكد من شكوكه ان في سبب قوي لتعاملها دا.

ليليان: هو انت هاتحكيلها اللي انا قولته.

وائل: لا طبعا... انا بس هاستقبل كل ردودها وانفعالتها بصدر رحب... وهتعامل معاها على الاساس دا.. ولو في يوم بقينا اصدقاء وهي حكتلي بنفسها هاساعدها بطريقة مباشرة... كل الي اقدر اعمله ان اساعدها بطريقة غير مباشرة.

ليليان ابتسمت: الظاهر كلام زين صح... وانت الي عاوز تقرب منها وعامل الشغل حجة .

وائل بضحك: واضحة اوي انتي يا طنط ... يعني زين باشا قالها بطريقة غير مباشرة.

ليليان: انا بحب الوضوح في كل حاجة... وعاوزك تكون واضح مع نفسك علشان توصل للي انت عاوزو بسهولة ووضوح.

وائل بابتسامة: هاخد بالنصيحة دي حاضر.


بعد مرور شهر.


اليوم هو فرح عز الدين زين الجارحي... الحفل كان مقام في اكبر قاعات القاهرة...وعيلة الجارحي بتتجهز علشان توصل القاعة ويكونو في استقبال العريس والعروسة...

في بيت الجارحي..

مراد الجارحي: ادم ايه الحلاوة دي كلها.

ادم وقف قدام مراد واستعرض البدلة: بجد يابابا حلوة عليا... تيته نقتها ليا.

مراد حضنه: دي تحفة عليك..تيته طول عمرها زوقها حلو...انت تعرف وانا صغير وقدك كانت على طول بتنقيلي هدومي.

ادم: يعني هي بتحبني زيك كدا.


مراد: لا طبعا دي بتحبك اكتر مني.. حتى اسالها وشوف تقولك ايه.

ادم ابتسم: ماشي هابقى اسالها.

مراد: بس انا عاوزك تعرف حاجة... انا اكتر واحد بيحبك في الدنيا دي... ياترى انت عارفها ولا لأ.

ادم حضنه بسرعة: اه عارف وانا كمان بحبك اوي اوي.

ادم بعد عنه: هاروح اوري جدو البدلة..

مراد: روح يالا...

مراد راح وبص على بناته وباسهم واتفاجأ بفساتينهم وكالعادة ليليان بتهتم بمظهر عيلتهاااا.. دخل لميرا... لقاها واقفة تستعرض الفستان قدام المراية.

مراد: لولا ان انا اللي جايبه بنفسي كنت شكيت ان امي هي اللي اخترته.

ميرا: ليه بتقول كدا؟!.


مراد: كل ما امشي اسال ايه الفستان ولا البدلة دي يقولو تيته ليليان.

ميرا: عمتو نبهت علينا كلنا انها هاتنقي للولاد اللبس... اما احنا سابتنا براحتنا.

مراد قرب منها: بس قوليلي ايه الحلاوة دي.

ميرا كشرت: واسع يا مراد... شكله مش حلو عليا.

مراد باسها من خدها: بالعكس دا فظيع عليكي.

ميرا: انت ماكر يا مراد.. انت قاصد تجيبه واسع عليا انا عارفك وفاهمك كويس..

مراد: وبدام انتي فاهمة كدا بتتكلمي ليه.

ميرا بدلع: يمكن اقدر اسيطر عليك .

مراد قرب منها: انا محدش يسيطر عليا... انا بس الي اسيطر.


في جناح زين...


زين كان قاعد وعلى رجله زين الصغير وبيلاعبه.

ليليان: مش هاتلبس يا زين.

زين: اممم بس بلعب مع زين شوية... واحشني اوي الفترة دي اهملته.

ليليان ضحكت:دا كان ماشي يلف في البيت يقول دودو وحس ( جدو وحش ).

زين شاله وباسه: ماهو الباشا مكنش راضي اصالحه ابدا... زعله وحش اوي.

ادم خبط ودخل: جدو.


زين: تعال يا ادم.

ادم وقف قدامه: ايه رايك في لبسي.

زين ابتسم: تحفة.. انت هاتبقى احلى من عمو عز.

ادم: يعني انا هابقى العريس.

زين بضحك: لا مش اوي كدا، لسه بدري عليك.

ليليان: ادم حبيبي خد زين اخوك واديه لماما علشان تلبسه يالا.

ادم: حاضر .

ادم اخد زين ومشي... وليليان جت تقوم زين شدها وقعدها تاني قدامه..

زين: انا سايبك براحتك الايام دي مشغولة بفرح عز وبترتيبات الفرح.. بس لما نلبس ونوصل القاعة .. متقوميش من جنبي يا ليليان فاهمة.

ليليان بدلع: انا كبرت يازين ومبقاش له لزوم الغيرة دي.

زين: انتي اصلا متقرريش كبرتي ولا لأ.. ولا تقرري اغير ولا لأ.

ليليان كشرت: امال انا لازمتي ايه... والمفروض اعمل ايه.

زين: انتي تركزي معايا انا وبس.. سيبي الكبر عليا وكمان الغيرة عليا..

ليليان بتنهيدة: هو انا بعمل ايه غير ان اركز معاك اصلا يا زين الرجال.


في بيت مراد الالفي...


سارة رايحة جاية اهتمت بيحيى و بتهتم بلبسها.. ومتجاهلة مراد... وهو قاعد متابعها بعينه...ومتغاظ من تجاهلها ليه... قام وراح عندها.

مراد بغيظ: ممكن اعرف حضرتك متجاهلني من الصبح ليه؟!.

سارة ببرود: ولا متجاهلك ولا حاجة.. عادي.

مراد بحدة: لا مش عادي حضرتك.. انتي مش مهتمة بيا خالص ونسياني.

سارة رفعت وشها وعيونها اتملت دموع: بعاملك بنفس معاملتك ليا بالظبط، بتجاهلك، بتجاهل شعورك واحساسك مثلا انك عاوزني جنبك زي مانت بتعمل بالظبط.. بهتم بيحيى وبكاميليا بس زي مانت بتعمل بالظبط.. بصحى آكل واشرب واكمل يومي واهتم بعيالي وادخل انام واركنك على الرف واكتفي بس بتصبح على الخير او مثلا صباح الخير... بخلي محور كلامنا واحد كاميليا وادهم والاهتمام بكاميليا...بعمل زيك بالظبط بهتم باكلهم وشربهم ولعبهم وضحكتهم وعياطهم وبتجاهلك زي مانت اتجاهلتني بالظبط.. زعلان ليه انا برد حاجة بسيطة.. برد شعور ان ماليش وجود في حياتك.. غلطت في ايه.

مراد كان واقف مصدوم من كلامها: انا بعمل فيكي كل دا؟.. انا بتجاهلك كدا؟.


سارة هزت راسها بقوة: اه يا مراد.. انت حسستني اني ماليش اي وجود.. كنت بحتاجك كتير الايام اللي فاتت دي وبحتاج حضنك... كنت بحس اني وحيدة رغم انك موجود بس انت كل تفكيرك ازاي تدايق ادهم ... ولما ادهم طلب مساعدتي وافقت فورا علشان ترجعلي.. بس انت مكدبتش خبر عملت مشكلة وخلتنا نروح هناك عندهم وتبعد اكتر واكتر وكانك قاصد كل حاجة بتعملها فيا.. وكانك قاصد تجرحني وتهملني وانت عارف ان دا هايوجعني وهايقتلني...حتى لما رجعنا هنا مكملناش اسبوع وكاميليا جت.. وصلتني لمرحلة ان اغير منها هي ويحيى وعيالها.. بس وقفت لحظة مع نفسي وقولت هما مش يستاهلوا كدا... لكن انا استاهل التجاهل واستاهل كل حاجة يبقى احط في بوقي جزمة بقى واعديها واوافق على التجاهل دا.. بس لاقتني غصب عني بعاملك بنفس معاملتك... عارف ليه يا مراد .. عارف ليه بعاملك كدا.


سارة كانت بتتكلم وبتعيط.. وهو واقف مصدوم من كل كلامها لانه عمره ما يقصد يتجاهلها بس هو فكر انه يساوي اهتمامه بالكل.. وانها هاتقدر كدا بس الظاهر انه اهملها فعلا او ان سارة اصغر منهم ومحتاجة اهتمام اكتر منهم...

سارة: ماترد وتقول عارف انا ليه بعاملك كدا .

مراد: ليه؟!.

سارة بحزن: مش قصدي ادايقك.. بس قصدي الفت انتباهك ليا.. اقولك حاسب انا هنا كمان.. متنسنيش.. متهملنيش..اهتم بيا واسالني مالك ماكلتيش ليه مش عارفة تنامي ليه.. مزاجك مقريف ليه.. مخنوقة ليه.. الاسئلة دي كنت محتاجاها منك انت مش من حد تاني .


مراد حاوط وشها بايده: والله ما كنت اقصد اي حاجة من اللي قولتيها.. دي الظروف الي مريت بيها مؤخرا هي اللي دفعتني لكدا.. هي اللي خلتني اتصرف كدا.. انا عمري ما اقصد اتجاهلك يا سارة ابدا.. هو انتي مش حاسة انا بحبك قد ايه.. انا فاكرك فاهمني ومقدراني.. بس الظاهر فعلا اني جيت عليكي اوي واهملتك اوي والا مكنتيش عملتي كدا وخصوصا انك قوية وبتستحملي.

سارة بعياط: لا انا مبقتش قوية ولا حاجة.. انا ضعيفة اوي يامراد انا اضعف مما تتخيل... انا محتاجة حضنك بجد محتاجة احس بوجودك حواليا.. واحس ان عمرك ما تسيبني احساس انك هاتسيبني دا بيسيطر عليا من وقت للتاني بس اللي كان بيهزمه هو حضنك ليا بليل.. بحس بالامان وبطمئن.. غصب عني افتقدته... فالاحساس دا سيطر عليا وعلى تفكيري.

رسالة سارة لمراد كانت واضحة وصريحة.. كانت بتقوله احضني وطمني انك موجود وانك عمرك ما تبعد.. وهو قدر يفهم دا بسرعة.. واول ما خلصت كلامها حضنها بسرعة.

مراد: متزعليش مني يا قلبي.. غصب عني.. انا عمري ما اقدر ولا اوجعك ولا اهملك... انا موجود اهو وكل لحظة انا معاكي فيها ملكك... ولو مش لقيتيني موجود اجري عليا وادخلي حضني غصب... لان دا مكانك انتي مش مكان حد تاني.


سارة: وحشني كلامك اوي يامراد... وحشني البلسم اللي بيداوي الجروح.

مراد بعد شوية عنها: انا الظاهر كنت بعيد فعلا.

سارة حضنته بسرعة: لولا الملامة كنت قولتلك نفضل كدا ومنروحش في حتة... بس انا عاوزك توعدني انك تفضل معايا واوعى تهملني تاني.

مراد: اوعدك.. يا حبيبة قلبي.. انا اسف على كل لحظة حسيتي فيها بالالم بسببي.. انا بحبك اوي.

سارة: وانا بحبك اكتر مما تتخيل.


في بيت ادهم الجارحي.


ادهم بغيظ: بس يا مالك ... بس يا مازن.. دماغي وجعتني.

كاميليا عمالة تضحك وساكتة... ادهم باصلها بغيظ وبعدين بص لسيلا اللي واقفة بتبص لنفسها في المراية...

ادهم: انتي بتعملي ايه يا سيلا.

سيلا: بتفرج على فستان يا بابي .

ادهم بص لكاميليا: مين منقي الفستان دا.. انتي.

سيلا: لا انا نقيته وتيته وافقت وجابته.

كاميليا: سيلا يالا ادخلي كملي لبسك وخدي مازن ومالك معاكي.

سيلا: حاضر .


سيلا اخدتهم وخرجت... وادهم اتكلم بحدة: ازاي ماما او انتي تسمحي انها تلبس فستان زي دا.

كاميليا قعدت جنبه واتكلمت بهدوء: اهدى... فيها ايه لما تلبسه يعني.

ادهم: قصير ومفتوح من الضهر اوي اوي.. انا مبحبش اعود بنتي على اللبس دا .

كاميليا: بس هي صغيرة.. فيها ايه ما تلبس براحتها.

ادهم: لا لو سمحتوا...تلبس ماشي بس ياريت نعرفها برضوا ان البنت مينفعش تلبس كدا.

كاميليا: سيبها تعيش سنها... كل سن يا ادهم وله احكامه.. دلوقتي تعمل اللي نفسها فيه.. وكمان سنة نبدا ندرجها واحدة واحدة... بس انت كدا ممكن تكون كسرت فرحتها بالفستان... وبعدين ماهي بنات مراد وبنت آسر وبنات عمر لابسين زيها بس الوان مختلفة..

ادهم: ماليش دعوة انا ليا دعوة ببنتي وبس.

كاميليا: غيور انت اوي.


ادهم غمزلها: هو حضرتك لسى عارفة ولا ايه.

كاميليا ضحكت: لا عارفة من زمان اوي.

تابعت كلامها بحماس: بس احسن انك انت وبابا اتصالحتو ... انا كنت مشتتة ما بينكو.

ادهم: اتصالحننا!، انا و مراد على طول كدا ناقر ونقير...اللي بينا مكنش اسمه خصام دا كان نقار بس.

كاميليا: بس كنت بحس انك مبتحبوش ولا هو بيحبك..

ادهم: لا انا وهو على طول كده...بنحب نناقر في بعض .

كاميليا بسعادة: ربنا يخليكو ليا يا ادهم فرحتوني اوي باهتمامكو اوي... انا حاسة اني اصغر من سيلا وانتو بتتخانقو عليا.

ادهم: مبسوطة اوي انتي صح.؟


كاميليا: اه اوووي.. وجودكو حاليا بيعوضني عن حاجات كتير محتاجها.

ادهم: على فكرة انا قادر اعوضك عن كله..بس ابوكي حاشر نفسه بقى.

كاميليا حضنته: مفيش غنى عنك ولا في غنى عنه... كل واحد فيكو بيعوضني بشعور واحساس مختلف.

ادهم باس جبينها: واحنا تحت امر البرنسيسة كاميليا.


في بيت آسر الجارحي.


آسر كان بيلبس وفاجأة دخلت هنا.. آسر لف ليها وبرق...

آسر بصدمة: ايه دا يا هنا؟!

هنا بتلف حوالين نفسها بفرحة: ايه رايك بقى في لون شعري الجديد.

آسر: نهار اسود دا لون دا انتي متاكدة .

هنا: اه يا آسر دا لون رمادي تلجي طالع موضة.. المدام الي عملتلي شعري قالتلي هايبقى تحفة عليكي.

آسر: ومشيتي ازاي كدا... اكيد بتضحك عليكي..او نسيت مثلا تحط اخر لون.. بصي يا قلبي في حاجة غلط في الموضوع.

هنا: بطل هزار يا آسر بجد.

آسر: منا مش بهزر والله... لا هي ضحكت عليكي اكيد.

هنا بدموع: هو وحش عليا اوي كدا... انا افتكرتك هاتفرح بيه.

آسر في سره: نهار اسود دا لون بجد ...

آسر كان بيبصلها وساكت.. وهي انفجرت من العياط.


آسر: في ايه يا حبيبتي بس.

هنا: انا مكنتش متوقعة ان هاطلع وحشة اوي كدا.

آسر قرب منها وقعد على ركبته قصادها: لا ياروحي..مش الفكرة انك وحشة ولا حلوة... الفكرة اني مستغربك.. حاسك مش انتي مش عارف اعبرلك انا شايفك ازاي.. حاسس انك مش انتي.

هنا مسحت دموعها: طب شكلي بشع يعني.

آسر: انتي شكلك بشع!، قطع لسان اي حد يقولك كدا.. انتي قمر بس الحكاية اني مستغربك بس.

هنا: طب صارحني وقولي هو انت مش عاجبك يعني اللون.

آسر هز راسه وسكت...وبعدها سألها بحماس: طب بصي ينفع بعد فترة تبقي تغيريه.

هنا: اه.

آسر: اوك غيريه وانا ابقى اختار لون معاكي، مش انتي بتعملي اللون دا ليا.. انا بقى هختار لون حلو وحابب اشوفه عليكي.

هنا: ماشي..

آسر: بس افرحي بقى بيه واتبسطي الايام دي وبعد كدا هانختار لون جديد... يالا قومي البسي ااتاخرنا.. والبسي كله وانا قاعد مستنيكي اديكي رأي بقى في كله..

هنا: ربنا يخليك ليا يا آسر...اهتمامك دا بيفرحني اوي.

آسر: انا لو مش اهتميت بيكي هاهتهم بمين مثلا... انتي القلب يا هنا قلبي..


عيلة زين الجارحي كلها وصلت القاعة .. والصحافة اخدت ليهم الصور.. الحفل كان كبير ومقام على اعلى مستوى وفيه اكبر رجال الاعمال و كبار الوسط.. وكله قعد في انتظار العروس والعريس...

عمر بغيظ: ليان ممكن تقعدي بقى.. انتي عمالة تتحركي كتير ليه كدا.

ليان: ايه ياحبيبي مش بسلم على ناس انا عارفهم.

عمر: طب سلمتي بقى خلاص.. اقعدي جنبي.. انا اصلا مش راضي على فستانك دا.

ليان ابتسمت: ليه بقى ماله .

عمر: ضيق الفستان ضيق يا ليان ... انا مردتش اتكلم بس علشان مش اضايقك واكسر فرحتك انهاردا.

ليان بابتسامة وبخفوت وميلت عليه: انا كنت جايبه وكان واسع عليا..معرفش ليه وانا بقسيه اضيق كدا.. اظاهر اني تخنت.

عمر ابتسم: على فكرة كدا احلى من الاول بكتير ... التخن عامل شغل عالي.

ليان بخجل: بس يا عمر.

عمر بمكر: طب اقعدي علشان ابس... نادي بنتك اللي لازقة في يحيى دي... لارا تعالي هنا.

ليان: سيبها ياعمر دول عيال صغيرة .

عمر بضيق: يا خوفي لما يكبروا.


عز كان واقف قدام باب غرفة كارما مستنيها تطلع.. متوتر وحاسس انه بيعيش شعور مختلف وجديد... الباب اتفتح وطلعت منى واخوات كارما..

منى: ادخل شوف كارما يالا.. وبسرعة علشان باباها واخوها جايين.

عز دخل ليها لقاها واقفة مدياله ضهرها...

عز بهدوء: كارما.

كارما لفت براحة وكانت جميلة جداً وراقية بفستانها ومكياجها وحجابها...

عز وعيونه بتلمع سعادة وحب: بسم الله ماشاء الله.

كارما: حلوة.؟

عز قرب منها ومسك ايديها وعطاها بوكيه الورد: اوي... انتي جميلة جداً.. تيجي نسيبهم ملطعوين ونهرب انا وانتي.

كارما: لا ماحنا نهرب بعد كدا.


عز: كارما ابوس ايديكي انا عاوز التطورات دي تفضل موجودة بعد الفرح .. اوعي تقلبي بعد كدا.

كارما بضحك: لا متخفش انا هابهرك.

عز بحماس: بجد.. الله...ماتجيبي...

شاهين قاطع كلامه: ايه يا دا ياعرسان انتو بتتكلمو والناس مستنياكو تحت.

كارما بارتباك: لا تعال يابابا مبنقولش حاجة .

شاهين: يالا بينا...

الفرح ابتدا ومكنش ابدا فرح هادي... بالعكس كان فرح مجنون وعز اتجنن وغنى لكارما...

عز: اللي عنده ضحكة زي ديا والي لون عيونه مش عادية... ييجي هنا جنبي ييجي ليا.. واحكيله اللي شفته بعنيا.. اموت اموت في الضحكة دي، اموت اموت في النظرة دي الله الله عيني عليه...

زين كان فرحان بيه وليليان كانت فرحتها متتوصفش... اخواته كمان كانوا واقفين جنبه ومعاه ورقصوا معاه.. والليلة كله كان مبسوط وفرحان بيها .

وائل جه عليه: ياض بطل ...يخربيتك انت مهيبر كدا ليه؟!.


عز بضحك: فرحان ياعم.

وائل: ربنا يديمها فرحة ياعم.

نانا دخلت القاعة متوترة وقلقانة... طول عمرها مبتحبش التجمعاات و الزحمه ... حست ان كل الناس بتبص عليها.. وصلت عند كارما..وكارما اتفاجئت بوجودها...

نانا بهدوء: الف مبروك..انتي جميلة اوي انهاردا.

كارما بضحك: تصدقي انا كدا عرفت ان حلوة علشان انتي مبتجامليش.

نانا: اصلا كل عروسة بيبقى ليه رونق وبريق حلو.

كارما: عقبالك يارب... هاتبقي اجمل عروسة.. انا متاكدة .

نانا بنبرة اشبه لحزن: ان شاء الله.

نانا شافت عز واقف وسط رجالة كتير اتحرجت تروح تسلم عليه مشيت وائل شافها جه وراها...


وائل: نانا.

نانا لفت له: نعم.

وائل بابتسامة: كويس اوي انك جيتي الفرح.. فرحتيني والله.

نانا باستفزاز: انا مش جاية علشان خاطرك.. انا جاية لكارما ودكتور عز..

وائل رفع حاجبه: انتي عليكي ردود افعال مشفتهاش على حد.

نانا: طيب اتلاشني بقى... وبعدين اسمي دكتورة نانا .

وائل حط ايده في جيبه واتكلم باستفزاز اكبر: احنا خارج الشغل.. وبعدين ردود افعالك انا مش مضطر اتلاشها انا ممكن ارد الي أمر منها واللي يخليكي تجري تعيطي او متفتحيش بوقك معايا سنة قدام... بس انتي عاملة زي الاطفال مبحبش احط تفكيري بتفكيرهم.


نانا بصتله بغيظ حقيقي نفسها تمسك اي حاجة وتكسرها في وشه من غيظها وبروده.

على الجانب التاني...

زين ميل على ليليان: شفتي وائل والدكتورة نانا ...

ليليان بصتلهم وابتسمت: انت مراقبهم زي.

زين: تفكيرنا بقى واحد.

ليليان: هاتتعبه اوي...بس هي محتاجة حد يطلعها من اللي هي فيه ويكون نفسه طويل .

زين: وائل دراس علم نفس ... وهايقدر حالتها... واحتمال بعد سنة ولا اتنين تسمعي خبر جوازهم.


بعد الفرح...

في الاوتيل وفي جناح عز وكارما.

كارما وقفت في وسط الاوضة وعز قرب منها وفك طرحتها... وحضنها: الف مبروك يا حبيبتي... اخيرا بقيتي معايا.

كارما: الله يبارك فيك ياحبيبي.. ممكن اغير الفستان.. والبس هدومي.

عز غمزلها: ماشي يالا وانا هاغير كمان .

كارما دخلت الحمام... كانت هتنهار من الخوف.. غيرت فستانها ولبست بجامة... وطلعت عز كان قاعد على طرف السرير مستنيها... لقاها لابسة بجامة رفع حاجبه.

عز: ايه دا يا كوكو.


كارما سندت على الحيطة ومثلت انها دايخة: اه الحقني ياعز .

عز اندفع ناحيتها: مالك فيكي ايه.

كارما: دايخة اوي يا عز... حاسة اني تعبانة وصداع هايموتني.

عز: يمكن دا جوع .

كارما بتعب: لا مش جعانة ... دا قلة نوم.

عز بقلق: طب تعالي نامي.. تعالي.

عز نيمها وغطها...

كارما: انت هاتعمل ايه..

عز ببرود: هنام... لاني تعبان بردو .

عز نام جنبها وطفى النور.. وكارما هاتموت وتاكل وجعانة ومش عارفة تقوم...اول ما حست ان عز راح في النوم... قامت تتسحب وخرجت من الاوضة ودخلت اوضة تانية الاكل محطوط فيها... ووقفت تاكل..بجوع ونهم...


عز وهو واقف وراها: ياترى الاكل حلو ياحبيبتي.

كارما اتخضت ولفت..: عززز.

عز قرب منها: من اول ما قولتي هابهرك وانا عرفت انك بتخططي لحاجة... ليه كدبتي عليا؟!.

كارما بارتباك: اصل انا كنت جعانة.

عز: مش مقتنع.

كارما: كنت خايفة ..

عز قرب منها وحضنها: طب مش قولتي ليه... هو انا كنت هاجبرك على حاجة.؟

كارما: دماغي جابتني اضحك عليك.

عز باس خدها: طب وبكرة هاتضحكي عليا ازاي.

كارما بتوتر: انا جعانة ياعز .

عز باس خدها التاني: وانا كمان جعان جداً.

كارما: طب ما تاكل معايا.

عز بعد عنها شوية: اومال انا بعمل ايه.

كارما بخفوت: عز.

عز: والله بحبك.


كارما: وانا والله بحبك وجدا كمان... بس انت بتحبني قد ايه..

عز بهمس وكل كلمة ببوسة: هاقولك حاجة ويمكن سمعتيها قبل كدا بس هاكررها تاني...ابويا زمان سمى امي العشق وبقت عشقه هو.. ولما يحب يدلعها يقولها عشق الزين..

وانا دلوقتي هاسميكي غرامي، انا اغرمت فيكي وقعت في حب عنيكي وحبك انتي، انتي وبكل بساطة وبكل لغات العالم دي انتي غرام العز.

وسكتت شهرازد عن الكلام المباح .


تمت



إرسال تعليق

أحدث أقدم