رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد نوفيلا بعنوان عندما يقع العز في الغرام الفصل العاشر

 رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد

نوفيلا بعنوان عندما يقع العز في الغرام الفصل العاشر

رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد

نوفيلا بعنوان عندما يقع العز في الغرام الفصل العاشر


كارما شاهين وصلها ومشي وهي وقفت تحت العمارة، قلبها دق بعنف انها ممكن تشوف عز، ازاي هاتبص في عينيه بعد الي حصل في المستشفى، بس صبرت نفسها بأنها ممكن مش تشوفه، وصلت عند الاسانسير ووقفت تستناه وفي ايدها علبة شوكلاته وبوكيه ورد... تفكيرها كله كان في عز وفي لحظة حست بايد بتخبط على كتفها لفت بعفوية واتصدمت لما شافت عز واقف قدمها، وشها قلب الوان الطيف...


كارما بتوتر: دكتور عز.

عز بابتسامة: لا خياله.

كارما: انت جاي لكاميليا.

عز: مرات اخويا وازورها عادي، انتي بقى جاية ليه؟!؟

كارما اتحرجت: احم علشان يعني اتصاحبنا وكده ومن واجبي اسال عليها...

عز بص على الاسانسير لقاه وصل شاور ليها تدخل وهي دخلت وهو وراها ضغط على الرقم ووقف جنبها ومسبش مسافة بينهم وهي اتوترت واتحركت شوية بعيد وهو اختصر المسافة بسرعة ووقف جنبها..

كارما: في ايه؟!.


عز: عندي فوبيا من الاسانسير والاماكن المغلقة .

كارما لفتله بحزن: ياحرام طب مطلعتش السلم ليه؟!.

عز: لا ماهو انا مرضتش اسيبك لوحدك.

كارما: طب معلش دقاديق ونوصل.


عز بخوف: اه ياريت حاسس ان هاتخنق.

وبكوعه ضغط على كل الزراير لغاية ما الاسانسير وقف...

عز: ايه دا الاسانسير وقف.

كارما بتوتر: طب اهدا ان شاء الله حد هايحركه.

عز حط ايده على قلبه: اه قلبي يا كارما.

كارما رمت الحاجة الي في ايديها واتكلمت بنبرة كلها خوف عليه: مالك ياعز اهدا والله هايشتغل تاني

عز بيغمض عينه: لا مش قادر حاسس اني هاموت.

عز بدأ يتنفس بسرعة كبيرة وقعد على الارض وكارما عيطت وقعدت جنبه وحطت ايدها على وشه..

كارما: اهدا كدا وفوق معايا والله كل حاجة هاتكون كويسة، انا هاتصل على هنا تتصرف .

كارما اول لما لمست شنطتها، عز شهق بقوة: آه يا كارما.


كارما رمت الشنطة ولمست ايده: في ايه ياعز خد نفسك كويس.

عز في سره: الله يخربيتك انتي ابيض لدرجادي، طب بوسيني بوسة .

عز سكت وكارما لاحظت سكوته خافت وعيطت: مالك يا عز، فوق.

عز بغيظ وهو بيمثل انه تعبان: تعبان يا كارما، اتصرفي بقى .

كارما: اه حاضر هاتصل على هنا دلوقتي.

عز وهو بيكح: هو انتي معندكيش غير الاتصال، عمرك ما اخدتي اسعافات اولية يابنتي.

كارما: مش عارفة طب اعمل ايه...

عز ميل بجسمه ناحيتها وهي خافت وساندته: عز.. فوق.

كارما بدأت تفوق فيه بايديها وهو مغمض عينه...

كارما بخوف: عز ابوس ايدك فوق انا قلبي هايقف.

عز كان مستمتع جدا وهو تقريبا نايم في حضنها، اتأكد من احساسه انه حبها، ريحة برفانها جننته، حس بالاسانسير بيشتغل... فتح نص عينه لقاها ماسكة تلفونها بايد بترتعش


عز: اه ايه دا انا فين.

كارما: عز انت فوقت.

عز: اه سنديني اقوم.

كارما سندته يقوم وهو وقف يعدل هدومه...وهي مسكت علبة الشوكلاته والورد والاسانسير اتفتح وقفو قدام الشقة وهي رنت الجرس.

عز: كارما انا عاوز اقولك على حاجة بصي ياريت متق...

كارما قاطعته في الكلام: متخافش انت عمرك متقل في نظري ابداً، على فكرة دا مرض ولازم تتعالج، روح لدكتور، انت مش عارف قطعت في قلبي ازاي، بجد خضتني...

عز: ايه هشششش اسكتي سيبني اتكلم.

ادهم: تتكلم في ايه يامعلم.

عز بصله: انت فتحت.

ادهم هز راسه: من وقت ما سيبني اتكلم .

ادهم شاورلهم يدخلو وهي عطته الورد والشوكلاته...عز عينيه عليها عاوز يقولها متقوليش لحد بس هي اختفت وادهم ميل عليه بهمس: زوق اوي كارما دي بسكوتة كدا.

عز بضيق: ياعم اوعى كدا دي هاتعك الدنياااا.


كارما قعدت مع البنات وليليان وسارة وكالعادة هما عملوا عليها حفلة ... المرة اللي فاتت كانت متحفظة ومش واخدة راحتها، لكن المرادي اخدت راحتها وهزرت وضحكت... الباب خبط.. كارمن دخلت...

كارمن: كارما تعالي معايا..

كارما بضحك: ابوس ايدك بلاش مشواريك انتي بتبقي منيلة..

حست بسكوتهم رفعت وشها لقتهم بيبصولها كلهم، تنحنحت بحرج وقعدت تضحك...

كارمن: عز عاوزك برا .

كارما: عاوزني انا؟!.

كارمن: اه قالي روحي خلي كارما تطلع تكلمني.

ليليان بسعادة: اطلعي يا حبيبتي كلميه.

هي ابتسمت بتوتر وقامت اتحركت برا وهما كلهم كانو وراها بببصوا من الباب..

كاميليا بضيق: اي حد يسندني عاوزة اشوف زيكو .

هنا بهمس: اهدي هانبقى نحكيلك ..

ليان: هششش خلينا نسمع... بيقولها ايه يا ماما.

ليليان بخفوت: بيقولها كارما عاوزة اقولك حاجة.

سارة: اكيد هايقولها بحبك .

ليليان: يارب يا سارة ...


على الجانب التاني كارما واقفة بتوتر قدام عز..

عز: كارما عاوز اقولك حاجة.

كارما بهدوء: قول .

عز مسك ايديها: بصي اوعديني انك متقوليش لحد اللي حصل ما بينا .

ليليان وسارة برقوا... هنا همست لميرا: حصل ايه مابينهم.

ميرا: مش عارفة استني .

عز: ساكتة ليه اتكلمي.

كارما بتوتر: طب سيب ايدي لو سمحت.

عز: اهو سابتها ساكتة ليه؟!.


كارما: علشان انت غلطان دا مرض ولازم تتعالج دا ممكن يأثر عليك بالسلب بعدين، حياتك هاتدمر بجد، بعد كدا مش هاتقدر ترفع عينيك في عين حد، خد بنصيحتي، وبعدين انت بتخبي على اهلك ليه، دول لازم يشاركوك مرضك وحزنك..

عز كان بيسمع كلامها بملل، حرك راسه ناحيه اليمين اتفاجئ بظهور ليليان وفوقيها سارة وفوقيها ميرا وفوقيها هنا وليان...

عز بصوت عالي: احم، اه يعني ماشي، هانبقى نكمل كلامنا بعدين، يالا انتي سلام.

عز سابها ومشي وهم دخلو بسرعة وعلمات الصدمة على وشهم، عز عيااان ماله؟!..


عز راح قعد وسط الرجالة... مراد ميل عليه وهمس: ياض خليك تقيل رايح وراها مش مستحمل، طب مش قدام ابوك، خليها في المستشفى في الدراا.

عز بضيق: انا والله مش عارف مالك ومالي ياعم، ماتسيبني في حالي، ام عينك دي اللي جايبني لورا.

مراد: انا عيني وحشة!، دا انا عيني خضرا وحلوة.

آسر قاعد جنب ادهم وملاحظ انه مضايق...

آسر: مالك يا ادهم.


ادهم بضيق: مالي ياعم منا زي الزفت اهو حلو .

آسر بضحك: لا واضح فعلا ...مالك بجد.

ادهم: مراد حاطط نقره من نقري مش عارف ليه، دا بيعاملني معاملة كلابي.

آسر بضحك: مش عارف ليه ايه، هو طول عمره بيكرهك اصلا قبل ظهور كاميليا، وبعد ظهورها كرهك اكتر.

ادهم: ياخي انا بحكيلك علشان تهديني، تقوم تسخني اكتر .

آسر: الله مقولش الحقيقة، انا بحب اقول الحقيقة ياعم.

ادهم: طب اسكت بقى.


عمر: ايه يا جماعة ما نيجي نتسلي ونلعب رست ولا اي حاجة.

آسر بحماس: انا متشوق واشوف رست بين عز ومراد، اخر مرة كانت منافسة جامدة.

مراد حط رجل على رجل: بلاش علشان الزوز عارف انه هايخسر وهايزعل بقى ويتقمص.

عز بسخرية: ياعم والله ما هارد عليك هاسيبك ابوك يرد عليك مين يابابا كسب آخر مرة .

زين بضحك: عز.


مراد: عز ايه يابابا، يروح يتفق مع ميرا، يقولها مثلي انك تعبانة، وهي تتفق معاه في خطة واخسر انا...

مراد الالفي بضحك: يابني الجيش قالك اتصرف، وهو اتصرف، ياد ياعز انت خسارة في الطب مكانك في الشرطة في الجيش عليك دماغ ذرية.

عز بفخر: مبحبش اتكلم عن نفسي كتير والله.

عمر: بسسس احنا نعمل ماتش ونحكم.

مراد بتحدي: موافق... يالا بينا.


الوضع كان مختلف عند كارما من وقت ما دخلت وهي حاسة الاجواء متوترة وكلهم بيبصو لبعض وساكتين..

ليليان فاجأة قامت: لا يا سارة سيبني انا لازم اطمن على ابني ..

واندفعت ناحية كارما.. كارما اتخضت ورجعت بضهرها لورا: في ايه؟!.

ليليان: بصي انا حبيتك والله وبحبك اوي، قوليلي بقى ابني ماله مخبي عليا ايه؟!.

كارما بخضة: ابن مين؟.

سارة: عز ماله عيان في ايه؟!.

ليان: بصي قوليلنا واحنا نوعدك اننا منقولش لحد، بس لازم نعالج الموقف ونلحقه.

هنا: قولي قولي متخافيش.

كارما: اقول ايه بجد مش فاهمة...

ليليان بضيق: لا انتي فاهمة كويس يا كارما، احنا سمعناكي لما كان بيقولك اللي حصل ما بينا متقوليش لحد...

سارة كملت: اه وانتي قولتيله ان دا مرض ولازم يتعالج منه ولازم يعرف اهله.

ليليان انحنت على ركبتها وعيطت: ارجوكي قولي، انا قلبي واجعني على ابني.


كارما: اهدي يا طنط محصلش حاجة، دا مش مرض بالمعنى المفهوم دا فوبيا خوف من الاماكن المغلقة ومن الاسانسير،.. اصل عز اغمى عليه معايا وهو في الاسانسير من الخوف وكدا بس فبقوله يعني يقو...

ليليان مكملتش كلمتها... واندفعت على برا بتعيط..

ليليان بقلق ودموع: مالك ياعز يا حبيبي...

كارما: استني يا طنط.

ليليان بعياط: عز ..

زين قام اندفع وقف: مالك يا ليليان فيكي ايه؟!..

ليليان: زين ... عز كان مغمى عليه.

واندفعت عند عز تحضن فيه وتبوسه.

الكل وقف ساكت...


ليان قربت منه: ازاي تخبي علينا انك عندك فوبيا من الاماكن المغلقة والاسانسير... ازاي .

عز بص لكارما بسرعة .. وهي اتكلمت بارتباك: والله اصروا عليا مكنتش عاوزة افتن.

زين زعق: في ايه ما تفهموني.

هنا: عز يا اونكل كان مغمى عليه في الاسانسير.

زين بصدمة: نعم !.

مراد الالفي ضحك وبصوت عالي: وربنا انا قولتها انت خسارة في الطب، ياواد انت عدتني وربنا .

سارة بعتاب: بس يا مراد كدا مينفعش .

عز: طب انا لو قولتلكو ان كان مقلب في الهبلة دي هاتصدقوني صح .

مراد الجارحي غمزله: مقلب بردو ...ههههههه.

كارما: انا هبله!، بتعمل فيا مقلب.

عز: اه وانتي عكيتي الدنيا بذكائك دا .


كارما بغيظ وجزت على اسنانها: انت انسان مس...

مكملتش كلامها واخدت شنطتها وجريت على باب الشقه... ليان وهنا وميرا جم يروحوا وراها زين شاورلهم يفضلوا مكانهم...

زين بصرامه: قوم ياعز روح وراها .

عز نفخ بضيق وراح وراها لاقاها نزلت بالاسانسير...نزل السلالم جري مخدش نفسه...وصل قبلها ياخد نفسه باب الاسانسير فتح لقاها واقفة بتعيط.

كارما بضيق: انت ليك عين تيجي ورايا.

عز: متتكلميش بس علشان انتي غلطانة.

كارما: لا انت الي غلطان.

عز: انا مش قايلك متتكلميش مع حد، اتكلمتي وانا كنت عامل زي الكتكوت المبلول وانتي اتحرجتي وطلعتي هبلة.

كارما: متقوليش هبلة لو سمحت..

نهت كلامها وطلعت برا العمارة تدور على تاكسي... جه من وراها...

عز: ينفع اكلمك وتمشي .


كارما مردتش عليه واتجاهلته... وهو اتعصب كتفها من وراه وكتم صوتها واخدها ناحية عربيته وهي حاولت تدفعه عنها... دخلها العربية وركب جنبها.

كارما: انت واخدني على فين.

عز بجمود: هاخطفك.

كارما: انا مبهزرش ياعز .

عز شدها عليه واتكلم بهمس قدام شفايفها: وانا مبهزرش انا هاخطفك فعلا، هاخطفك لقلبي، ولحياتي، هاخطفك لغرامي...

كارما: هاااا.

عز اخد نفس طويل: انا بحبك ومش عارف ليه وامتى وازاي، بس بحبك، وليه انتي بالذات بكل ما فيكي انا بحبك..

كارما بتوهان: بتحبني؟.

عز: اه بحبك في اعتراض.

كارما: انت بتحب نانا...


عز: كنت معجب بيها، بس محبتهاش الحب اللي يخليني اقولها انا بحبك زي مانا قولتلك دلوقتي ومستحملتش...

كارما: لا بس انت قولتيلي انك بتحبها.

عز قرب اكتر منها: لا انا قولت معجب بيها، مقولتش بحبها، وبعدين هو انتي مش واثقة فيا لدرجادي بتشككي فيا...

كارما بتوتر: مش بشكك بس متلخبطة وحاسة اني تايهة ومش فاهمة حاجة.

عز حط ايده على خدها: مش فاهمة ايه بس، هو فيه اكبر من كلمة بحبك علشان تفهميها، اقولهالك بانهي لغة ولا بانهي طريقة.

كارما: انت كنت بتكرهني.

عز: انا بناغشك بحب اطلع النرفزة اللي جواكي، بحب اشوفك كدا، عارفة ليه؟!.

كارما: ليه؟!..

عز: علشان طول مانا بناغشك هتدايقي وتبعدي وانا ارتاح، لان طول ما انتي هادية وبطبعتك مكنتش هاستحمل.

كارما: تستحمل ايه؟!.


عز: هدوئك بيجنني، بيخلني افقد تحكمي في نفسي، بيخليني نفسي فيكي وعاوزك.

كارما حست انها تايهه ومش قادرة تستوعب كميه الصدمات دي: مش فاهمة.

عز ابتسم: انا عارف انك مش هاتفهمي...بس انا هافهمك..عارفة هدوئك بيخليني عاوز اعمل فيكي كدا..

وفي لحظة قرب منها وباسها بجنون... حاولت تدفعه عنها من خضتها ولكنه مسكها بتحكم وهمس بين شفايفها...

عز: انا بقيت مجنون بيكي مجنون بحبك.

كارما: عز لا...

مخلهاش تكمل جملتها وفي ثانية كانت شفايفه بتداهمها للمرة التانية ولكن المرادي برقة وبهدوء..كارما كانت في حالة غريبة ... بعدته عنهاا...

كارما: عز ارجوك.

عز: آسف، بس انتي مفهمتيش حالتي بتبقى ايه..

كارما سكتت واتوترت وبدات تظبط في حجابها بخوف وارتباك مشاعر بتداهمها اول مرة تحس بيها..

عز: ايه مسمعتش رايك .


كارما بارتباك: راي في ايه؟!.

عز: في حبي ليك.. موافقة ولا عندك اعتراض ولا انتي حاسة بايه...

كارما: هو احنا هانروح ولا نطلع فوق..

عز ابتسم: هانطلع فوق...

نزلت بسرعة ووقفو عند الاسانسير وبعدها افتكرت الي حصل قبل كدا في الاسانسير، وخلاص عرفت نية عز من ناحيتهاا...

كارما بتوتر: طب انا هاطلع السلم شكله هايتأخر...

عز شدها من ايديها: استني هانطلع فيه ومتخافيش مفيش حاجة هاتحصل.

كارما وشها قلب الوان الطيف: ايه، حاجة ... حاجة ايه؟!، لا في ايه.

عز بضحك: اهدي يا كارما، اهدي يا حبيبتي..


ليليان: ايوة بردو مش فاهمة ليه يكدب عليها يا زين ويقولها عنده فوبيا...

زين: مش عارف الصراحة، ابقي اساليه.

ليليان: هاسأله قليل الادب دا.. يجي بس..

جرس الباب رن وصل عز وكارما.. وهي كانت مكسوفة منهم...

عز بصوت عالي: قعدت اتحايل واصالحها وهي ابداً، زهقت من كتر ما بوووستت..

كارما برقت وكحت جامد...

عز بمكر: لا بقى انتي لسه زعلانة يبقى لازم ابوس راسك.

كارما بعدت بسرعة ...: لا خلاص انا رضيت ومش زعلانة.

عز: لا ياجماعة انا حاسس انها لسه زعلانة ولازم اراضيها وابوس راسك كمان.

كارما: لا لا مش زعلانة ...


عز: لا مش حاسس، عينك بتكدب.

ادهم: ياعم ماهي قالتلك مش زعلانة خلاص بقى.

مراد الجارحي: ياعم متبقاش قطاع ارزاق ما تسيبه يصالحها بضمير .

عز: شوف انا وانت ضد بعض ازاي، بس دماغنا واحدة.

كارما بغيظ منه: خلاص يا دكتور عز انا مش زعلانة.

عز: لا مش مصدق يا بابا، طب انتي مصدقة ياماما..

وزين وليليان بصوله وسكتو ومش فاهمين حاجة ...

هنا ميلت على آسر: هو عز اخوك مأفورها ولا انا متهايلي.

آسر: استني ما نشوف اخرتها.


كارما: خلاص بقى يا دكتور عز انا والله مش زعلانة ...

عز جه جنبها وهمس: طب قولي موافقة.

كارما بصتله بسرعة: موافقة على ايه.

عز بصوت عالي: على انك متزعليش مني...

كارما علشان تعدي الليلة باي شكل: موافقة خلاص.

ليان: موافقة على ايه بقى.

كارما: انا قولت موافقة .

كلهم هزو راسهم وباصولها... وهي ارتبكت: لا انا اقصد مش زعلانة بس اتلخبطت...

عز غمزلها وهمسلها بحبك وهي بعدت بنظرها بعيد عنه.. وطول القعدة بيناغشها بنظراته... لغاية ما والدها اتصل وبلغها انه تحت جت تنزل اصر انه ينزل معاها والامور اتضحت للكل لان غرام العز فضحه...

في الاسانسير ..


عز: هاتروحي تنامي.

كارما لسى خجلانة منه ولا عارفة تتصرف بطبيعتها زي الاول ولا تعمل ايه: مش عارفة.

عز: طب هابقى اكلمك ماشي.

كارما: تكلمني انا.

عز: اممم هاكلمك اول ما اروح،، اه من حق اديني تليفونك يا كارما.

كارما عطته تليفونها وهو أصر عليها تلغي وضع الصامت: لما اتصل ابقي ردي على طول، انتي متعرفنيش انا اهبل وممكن تلاقيني قدامك في ثواني.

كارما بهدوء: اوك...

عز: على فكرة هاتوحشيني اوي.

كارما سكتت وهو مد ايده ولعب في خدها براحة، وهي اتوترت وبعدت بخطوات بسيطة...

الاسانسير فتح وعز وصلها لغاية باباها ومامتها واتعرف على والدتها.. وروحت كارما وهي طايرة من السعادة والفرح..


في بيت الجارحي...

ليليان غيرت هدوها وقعدت جنب زين واتنهدت: تعرف انا قلبي مرتاح اوي انهاردا.

زين: وياترى ليه بقى!.

ليليان: كارما وعز قربوا من بعض شفته لما أصر يوصلها لما باباها جه.

زين: اممم... بس عادي عز جنتل وعادي الحركة تطلع منه.

ليليان: اسكت يا زين متقفلهاش في وشي.

زين: طب عاوز اسالك سؤال.

ليليان: اسال؟!..

زين: ليه كارما بالذات.. اشمعنا مثلا مش البنت اللي انتي كلمتيها في المستشفى وخصوصا انا حاسس ان ابنك مياال ليها...

ليليان: ايه دا هي البنت اللي اتكلمت معاها هي دي اللي كنت حكتلي عنها.

زين: اه هي.


ليليان: بص مش عارفة، بس انا لما شوفت كارما حستها طيبة وغلبانة ورقيقة كدا وحلوة شوفت فيها مواصفات عروسة ابني...اما الدكتورة التانية دي بتعاني من مشكلة مأثرة في نفسيتها جامد كان الله في عونها، بس اللي عندها مأثر حتى في شخصيتها، وردود افعالها وتعاملها مع الناس... بص يا زين بحكم خبرتي ولادك كلهم شخصياتهم قوية جداً مينفعش معاهم واحدة شخصيتها قوية جداً الاتنين هايخبطوا في بعض ومتبقاش حياة، كارما حياتها هادية مش معنى كدا انها مش قوية بس ردود افعالها هادية زيها مش انفعالية ولا الي في دماغي هايحصل، بص الراجل بيبقى عاوز معاه الواحدة الرقيقة الذكية اللي تعرف تعمل اللي هي عاوزاه كويس بس باسلوب الرقة والحنية مش الشخط والخناق متبقاش عيشة دي، عز ابنك مش هايستحمل واحدة ردها عنيف عليه وفي نفس الوقت عز مرح جداً وعاوز اللي شبه عاوز واحدة الطفولة لسى جواها ويقدر يشكلها زي ماهو عاوز.. اما الدكتور التانية هي لازم تتعالج لانها فيها اساسيات اترسخت وصعب جدا الاساسيات دي تروح بسهولة، هاتروح بالعلاج والصبر منها البنت دي هتعاني في حياتها لو ملحقتش نفسها بسرعة وراحت لدكتور.


زين كان بيبصلها ومبتسم... ليليان: في ايه مبتسم على ايه؟!.

زين: مبسوط بيكي.

ليليان بضحك: بص علشان نتفق... هو انا عقلي نضج وكبر، بس انا لسه صغيورة زي مانا.

زين: كل مرة بشوفك فيها،، افتكر اول مرة شوفتك فيها، وافتكر طعم احساسي لما خطفتي قلبي.

ليليان: وانت مهما بتكبر قادر انك تقول كلام يخليني بطير في سابع سما.

زين: دا مش كلام وبس، دا كلام طالع من قلبي العاشق لقلب معشوقته...

ليليان بتنهيدة: آه منك يا زين الرجاال.


في بيت مراد الالفي ..


كاميليا بتضحك: اه مش قادرة والله عز دا مجنون.

ادهم كان ساند على ايده وقاعد جنبها: عز نسخة من مراد اخويا بتاع هلس وضحك ومقالب.

كاميليا: مراد بيناغشه كتير اوي، بحب مناقرتهم .

ادهم: مراد بيحب عز اوي، عمر بيقولي لما عز بلغه ان العربيه بتجري وراه، بيقولي وشه قلب الوان وكان بيسوق بجنون، كان مرعوب عليه، اوقات بحسه ابنه اصلا..

كاميليا: حقيقي مراد اخوك جدع جدا وبحسه في ضهركو ومعاكو كدا.

‏ادهم: تربية زين الجارحي.

‏كاميليا: الله وانتو تربية مين؟!.

‏ادهم بضحك: تربية ابوكي، تربية سودا ..

ادهم مكملش كلامه ومراد دخل...


‏ادهم في سره: ياريتني افتكررت مليون جنيه.

‏مراد: انت مالك قاعد كابس على بنتي كدا ليه؟!.

‏ادهم: كابس!،هعوالله حضرتك دي مراتي واكبس براحتي انشالله افعصها.

‏مراد: فشششر...تفعص مين وابوها موجود.

‏كاميليا: احم هو انت ايه مصحيك كدا يا بابا.

‏مراد راح جنبها وزق ادهم بعيد: لقت نفسي سهران قولت اجاي اسهر معاكي شوية.

‏وبعدها بص لادهم: روح هات عصير لكوكو واعملي قهوة.

‏ادهم: ما ادلك رجليك بالمرة .

‏مراد: انت بتقول فيها دا واجبك ناحيتي، وبعدين روح اعمل كدا اصل اعند ومنيمكش جنبها..

‏ادهم نفخ: ياااارب الصبر.


كارما نايمة على السرير... وعز عمال يكلمها في التلفون الاول ماكنتش متجاوبة معاه ولكن بعدها اندمجت واتكلمو في امور كتيييرر مع بعض ومحسوش بالوقت...

وفي نص كلامهم عز لقى اتصال من نانا على الانتظار...

عز باستغراب: نانا؟.

كارما: نعم؟!..

عز: نانا بتتصل عليا.

كارما بضيق: في وقت زي دا؟!.

عز: مش عارف ثواني ارد خليكي معايا.

كارما بضيق: لا انا هاروح انام سلاممم...


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من أولها هنا





إرسال تعليق

أحدث أقدم